- مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 11 : -

* ( محمد بن جعفر ) *

ومحمد بن جعفر بن ابي طالب لا تعرف كنيته .

وامه اسماء بنت عميس بن معد الحارث بن تيم بن كعب بن مالك بن قحافة ابن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشير بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن خلف بن افتل وهو خثعم وامها هند بنت عوف بن الحارث وهو حماطة ابن ربيعة

بن ذي جليل بن جرش واسمه منبه بن اسلم بن زيد بن الغوث بن سعد ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن غريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير وهو العرنجج بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان .


وهند هذه التي هي أم أسماء بنت عميس التي قيل فيها : الجرشية اكرم الناس أحماء . جرش من اليمن . وابنتها اسماء بنت عميس تزوجها جعفر بن ابي طالب ، ثم أبو بكر ، ثم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب .

وابنتها الاخرى ميمونة ام المؤمنين زوجة النبي صلى الله عليه وآله .

وابنتها الاخرى لبابة ام الفضل ، اخت ميمونة ام ولد العباس بن عبد المطلب .

وابنتها الاخرى سلمى بنت عميس ام ولد حمزة بن عبد المطلب .

واحماء هذه الجرشية : رسول الله صلى الله عليه وآله ، وامير المؤمنين علي ابن ابي طالب ، والحمزة ، والعباس ، وجعفر ، وابو بكر ، ومن احمائها ايضا الوليد ابن المغيرة المخزومي فأم خالد بن الوليد : ام الفضل الكبرى بنت الحارث اخت اسماء لامها . وهي ام جميع ولد جعفر بن ابي طالب .
 

- ص 12 -

وتزوجت الجرشية الحارث بن الجون بن بجير بن الهرم بن رويبة بن عبد الله ابن هلال بن عامر . فولدت منه ميمونة زوجة النبي صلى الله عليه وآله . وام الفضل اختها تزوجها العباس فولدت له عبد الله . وعبيدالله . والفضل ومعبدا وقثم .

وذكرها الحسن . بن زيد . بن الحسن . بن علي فقال : كانت الجرشية اكرم الناس احماء. ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله . وعليا . وحمزة . وجعفر والعباس . ولم يذكر ابا بكر . وكان في مجلسه جماعة من ولده فراى ذلك قد شق عليهم

فقال : وابو بكر بعد سكوت طويل . ولما قتل عنها جعفر تزوجها أبو بكر فولدت له محمدا . ثم توفى فخلف عليها علي بن ابي طالب فولدت له يحيى بن علي . وتوفي في حياة ابيه . ولا عقب له .


اخبرني احمد بن محمد بن سعيد . قال : حدثنا يحيى بن الحسن . قال حدثني أبو يونس محمد بن احمد. قال : حدثنا ابراهيم بن المنذر . قال : حدثني عبد الرحمن ابن المغيرة عن ابيه عن الضحاك بن عثمان . قال : خرج عبيدالله بن عمر بن الخطاب في

كتيبة يقال لها الخضراء . وكان بإزائه محمد بن جعفر بن ابي طالب معه راية امير المؤمنين علي بن ابي طالب التي تسمى الجموح . وكانا في عشرة آلاف . فاقتتلوا قتالا شديدا . قال : فلقد القى الله عزوجل عليهم الصبر ، ورفع عنهم النصر .

فصاح عبيدالله حتى متى هذا الحذر ؟ ابرز حتى اناجزك . فبرز له محمد فتطاعنا حتى انكسرت رماحهما . ثم تضاربا حتى انكسر سيف محمد . ونشب سيف عبيدالله بن عمر في الدرقة فتعانقا وعض كل واحد منهما انف صاحبه فوقعا عن فرسيهما .

وحمل اصحابهما عليهما فقتل بعضهم بعضا . حتى صار عليهما مثل التل العظيم من القتلى . وغلب علي عليه السلام على المعركة فأزال اهل الشام عنهما . ووقف عليهما فقال اكشفوا هؤلاء القتلى عن ابن اخي فجعلوا يجرون القتلى عنهما حتى كشفوهما فإذا هما متعانقان . فقال علي عليه السلام : اما والله لعن غير حب تعانقتما .
 

- ص 13 -

 قال أبو الفرج : هذه رواية الضحاك بن عثمان . وما اعلم احدا من اهل السيرة ذكر ان محمد بن جعفر قتيل عبيدالله بن عمر . ولا سمعت لمحمد في كتاب احد منهم ذكر مقتله .

وقد حدثني احمد بن عيسى بن ابي موسى العجلي بخير مقتل عبيدالله بن عمر في كتاب صفين . قال : حدثنا الحسين بن نصر بن مزاحم المنقري . قال حدثنا ابي قال : حدثنا عمر بن سعيد البصري . عن ابي مخنف لوط بن يحيى الازدي عن جعفر بن

القاسم عن زيد بن علقمة عن زيد بن بدر قال : خرج عبيدالله بن عمر في كتيبته الرقطاء . وهي الخضرية وكانوا اربعة آلاف عليهم ثياب خضر إذ مر الحسن بن علي عليهما السلام فإذا هو برجل متوسد قتيل قد ركز رمحه في عينه وربط فرسه

برجله فقال الحسن عليه السلام : انظروا من هذا ؟ فإذا الرجل من همدان . وإذا القتيل عبيدالله قد قتله وبات عليه حتى اصبح . ثم سلبه ثم اختلفوا في قاتله فقالت همدان : قتله هانئ بن الخطاب . وقالت حضرموت : قتله مالك بن عمرو التبعي .

وقالت بكر بن وائل قتله رجل من تيم الله بن ثعلبة يقال له مالك بن الصحصح من اهل البصرة . واخذ سيفه ذا الوشاح فبعث معاوية إليه حين بويع له وهو بالبصرة فأخذ منه السيف . وكذلك روى عن جماعة من السيرة في مقتل عبيدالله بن عمر أو شبيه به والله اعلم اي ذلك كان .


 

 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب