- مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني  ص 406 : -

* ( محمد بن جعفر ) *


قال أبو الفرج علي بن الحسين الاصبهاني : لما ولى المتوكل تفرق آل ابي طالب في النواحي ، فغلب الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد على طبرستان ونواحي الديلم .


وخرج بالري : محمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين يدعو إلى الحسن بن زيد فأخذه عبد الله بن طاهر فحبسه بنيسابور ، فلم يزل في حبسه حتى هلك .


حدثني بذلك احمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن وام محمد ابن جعفر رقية بنت عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي : وكان ممن خرج معه عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب .


ثم خرج من بعده بالري احمد بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، يدعو إلى الحسين بن زيد . وخرج الكوكبي ، وهو الحسين ابن احمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله الارقط بن علي بن الحسين بن

علي ابن أبي طالب . ولهؤلاء اخبار قد ذكرناها في الكتاب الكبير لم يحمل هذا الكتاب إعادتها لطولها ، ولانا شرطنا ذكر خبر من قتل منهم دون من خرج فلم يقتل . 
 

- ص 407 -

* ( القاسم بن عبد الله بن الحسين ) *


والقاسم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه أم ولد . كان عمر بن الفرج الرخجي حمله إلى سر من رأى ، فأمر بلبس السواد فامتنع ، فلم يزالوا به حتى لبس شيئا يشبه السواد فرضى منه ( بذلك ). وكان القاسم رجلا فاضلا .


حدثني أحمد بن سعيد ، قال حدثني يحيى بن الحسن ، قال : سمعت أبا محمد إسماعيل ابن محمد يقول : ما رأيت الطالبيين انقادوا الرياسة أحد كانقيادهم للقاسم بن عبد الله .


حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثني محمد بن منصور ، قال : حدثنا الحسن ابن الحسين ، قال : دخلت أنا ، والقاسم بن عبد الله نغسل أبا الفوارس عبد الله بن إبراهيم بن الحسين وقد صلينا الظهر ، فقال لي القاسم : هل نصلي العصر فإنا نخشى ان

نبطئ في غسل الرجل ، فصليت معه ، فلما فرغنا من غسله خرجت أقيس الشمس فإذا ذلك أول وقت العصر ، فأعدت الصلاة ، فأتاني آت في النوم ، فقال : أعدت الصلاة وقد صليت خلف القاسم ؟ فقلت : صليت في غير الوقت . قال : قلب

القاسم أهدى من قلبك . وكان اعتل فيما أخبرني أحمد بن سعيد ، عن يحيى بن الحسن ، عن ذوب مولاة زينب بنت عبد الله بن الحسين ، قال : اعتل مولاي القاسم بن عبد الله ، فوجه إليه بطبيب يسأله عن خبره ، وجهه إليه السلطان ، فجس يده فحين

وضع الطبيب يده عليها يبست من غير علة ، وجعل وجعها يزيد عليه حتى قتله قال : سمعت أهله يقولون : إنه دس إليه السم مع الطبيب . 


 

 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب