- مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 137 : -

* ( علي بن محمد بن عبد الله ) *

وعلي بن محمد بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمه أم سلمة بنت الحسن بن الحسن بن علي . وأم محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل . كان أبوه وجهه إلى مصر ، ووجه معه أخاه موسى بن عبد الله ، ومطرا صاحب الحمام -


قال المدائني : إنما سمى صاحب الحمام لانه كان على حمام الامير بالبصرة - ويزيد بن خالد القسري ، يدعوان إليه فأخذ علي ونجى موسى ولم يؤخذ وله خبر سنأتي به في موضعه . وأتى أبو جعفر بعلي فحبسه مع أهله فمات معهم . وقد قيل : إنه بقى في الحبس فمات في أيام المهدي . والصحيح انه توفى في أيام أبي جعفر .
 

- ص 138 -

* ( محمد بن عبد الله بن عمرو ) *

ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وإنما ذكرنا خبره معهم لانه كان أخاهم لامهم ، وكان هوى لهم وكان عبد الله ابن الحسن يحبه محبة شديدة ، فقتل معه لما قتل . وأمه فاطمة بنت الحسين كان عبد الله بن عمرو تزوجها بعد وفاة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .

وكان السبب في ذلك ما حدثنا محمد بن العباس اليزيدي ، والحسن بن علي قالا : حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال : حدثنا زبير بن بكار ، وأخبرني به حرمي بن ابي العلاء ، قال : حدثنا زبير بن بكار قال : حدثني عمي معصب قال : حدثني محمد بن

يحيى عن ايوب بن عمر عن ابن ابي الموالي قال : حدثني عبد الملك بن عبد العزيز عن يوسف بن الماجشون . وأخبرني الحسن بن علي قال : حدثني احمد بن أبي خيثمة قال : حدثنا مصعب دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين قالوا : لما

حضرت الحسن بن الحسن الوفاة جزع وجعل يقول : إني لاجد كربا ليس من كرب الموت فقال له بعضهم : ما هذا الجزع ؟ تقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو جدك ، وعلى علي ، والحسن والحسين ، وهم آباؤك . فقال : ما لذلك

اجزع ، ولكني كأني بعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان حين اموت قد جاء في مضرجتين أو ممصرتين وقد رجل جمته يقول : أنا من بني عبد مناف جئت لاشهد ابن عمي ، وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فإذا مت فلا يدخلن علي .
 

- ص 139 -

قال : فصاحت به فاطمة : اتسمع ؟ قال : نعم . قالت : اعتقت كل مملوك لي ، وتصدقت بكل مملوك لي إن أنا تزوجت بعدك احدا . قال : فسكن الحسن وما تنفس وما تحرك حتى قضى - رضوان الله عليه - فلما ارتفع الصياح اقبل عبد الله على

الصفة التي ذكرها الحسن فقال بعض القوم : ندخله وقال بعضهم : لا ندخله وقال قوم : وما يضر من دخوله ؟ فدخل . وفاطمة رضوان الله عليها تصك وجهها ، فأرسل إليها وصيفا كان معه فجاء فتخطى الناس حتى دنا منها فقال لها : يقول لك

مولاي اتقي على وجهك فان لنا فيه أربا . قال : فأرسلت يدها في كمها وعرف ذلك فيها فما لطمت حتى دفن . فلما انقضت عدتها خطبها فقالت : كيف بنذري ويميني ؟ فقال : نخلف عليك بكل عبد عبدين وبكل شئ شيئين . ففعل فتزوجته وقد حدثني

أحمد بن سعيد في امر تزويجه إياها عن يحيى بن الحسن عن أخيه أبي جعفر عن محمد بن عبد الله البكري عن إسماعيل بن يعقوب : أن فاطمة بنت الحسين لما خطبها عبد الله ابت ان تتزوجه فحلفت أمها عليها أن تزوجه وقامت في الشمس وآلت ألا تبرح حتى تزوجه فكرهت فاطمة أن تخرج فتزوجته .

 

 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب