- مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني  ص 445 : -

* ( أيام المعتضد ) *

فممن قتل منهم فيها :

* ( محمد بن زيد ) *

محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وهو المعروف بالداعي ، صاحب طبرستان . كان إسماعيل بن احمد المتغلب على خراسان بعث إليه قائدا من قواده يقال له : محمد بن هارون . وأمره بحربه ،

فوافقه على باب جرجان ، فقتل في الوقعة ، وجد جريحا وبه رمق ، فحمل إلى جرجان فمات بها . وأسر ابنه زيد بن محمد . وصلى عليه محمد بن هارون ودفنه . وذلك في شهر رمضان سنة تسع وثمانين ومائتين . وحمل ابنه زيد إلى خراسان ، فهو بها إلى الآن مقيم .



* ( محمد بن عبد الله ) *

ومحمد بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب . كان اخذ في ايام علي بن محمد صاحب البصرة ، فحبس ومات في خلافة المعتضد في حبسه . 
 

- ص 446 -

* ( أيام المكتفي ) *

فممن قتل منهم فيها :

* ( محمد بن علي ) *

محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .



* ( علي بن محمد ) *

وعلي بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب . قتلا على الدكة مع القرمطي ( المعروف بصاحب الخال ) من غير ان يكونا خرجا معه ، وإنما اتهما فأخذا فقطعت ايديهما وارجلهما ، وضربت اعناقهما صبرا .



* ( زيد بن الحسين ) *

وزيد بن الحسين بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . قتله القرمطي فيما يذكرونه في طريق مكة . حدثني حكيم بن يحيى ، قال : كان الحسين بن الحسين بن زيد شيخ بني هاشم وذا قعددهم ، وكانت الاموال تحمل إليه من الآفاق . قال : فاجتمعنا يوما عند جدك أبي الحسن محمد بن احمد الاصبهاني ، وجماعة 
 

- ص 447 -

من الطالبيين ، فيهم الحسين بن الحسين بن زيد بن علي ، ومحمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي ، وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ، فقال جدك للحسين : يا أبا عبد الله : أنت اقعد ولد رسول الله صلى الله عليه وآله كلهم ، وابو هاشم اقعد

ولد جعفر ، وانتما شيخا آل رسول الله صلى الله عليه وآله وجعل يدعو لهما بالبقاء . قال : فنفس محمد بن علي بن حمزة ذلك عليهما فقال له يا ابا الحسن ، وما ينفعهما من القعدد في هذا الزمان ولو طلبا عليه من اهل العصر باقة بقل ما اعطياها .

قال : فغضب الحسين بن الحسين من ذلك ثم قال : لي تقول هذا ؟ فوالله ما احب ان نسبي ابعد مما هو بأب واحد يبعدني من رسول الله صلى الله عليه وآله وان الدنيا بخذافيرها لي . قال حكيم : وكان للحسين ابن يقال له زيد ، هو المقتول في طريق

مكة . وكان من فتيان بني هاشم ، سخاء ، وظرفا ، وجمالا . وكان يعاشر أولاد المتوكل فإذا دعوه رأى ما عندهم من الآلة والفرش والآنية ، فيجئ إلى ابيه فيقول : إنى اردت ان ادعو بني عمي هؤلاء واتصنع لهم بمثل ما عندهم ، فأعطني ما انفقه

فيعطيه ويسرف ، وربما صادف منه ضيقة فيقول : ليس عندي ما اعطيك فيخرج مغضبا ، ويحلف له انه يخرج على السلطان ، فيقوم إليه فيناشده الله ويبكي ، فلا يجيبه ، فيدخل إلى امه ، وكانت ام ولد - فيقول لها : إن زيدا طلب كذا وكذا وحلف إني

إن لم اعطه خرج على السلطان ، فأعطيني من حليك بمقدار ما يريد ، فتقول له : إنه يرهبك بهذا وليس يخرج فدعه مرة واحدة وجرب ، فيقول لها : هيهات ، ليس الامر حيث تظنين . ( شنشنة اعرفها من اخزم ) ثم لا يبرح حتى تعطيه ما يريد . 
 

- ص 448 -

* ( محمد بن حمزة ) *

ومحمد بن حمزة بن عبيدالله بن العباس بن الحسن بن عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب . قتله محمد بن طغج في بستان له ، رضى الله عنه .


حدثني احمد بن محمد المسيب ، قال : كان محمد بن حمزة من رجالات بني هاشم وكان إذا ذكر ابن طغج لا يؤمره ويثلبه ، ويستطيل عليه إذا حضر مجلسه ، فاحتال ابن طغج على غلام لبعض الرجالة فستره ثم اعلم صاحبه انه في دار محمد بن

حمزة وضراه به فاستعوى جماعة من الرجالة فكبسوه وهو في بستان ، فقطعوه بالسكاكين وبقي عامة يومه مطروحا في البستان ، وهم يترددون إليه فيضربونه بسيوفهم ، هيبة له وخوفا ان يكون حيا أو به رمق فيلحقهم ما يكرهون رضى الله عنه.


 

 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب