* ( علي بن محمد بن عبد الله ) *
وعلي بن محمد بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي
طالب عليه السلام وأمه أم سلمة بنت الحسن بن الحسن بن علي . وأم محمد بن عبد
الله بن الحسن بن الحسن ، رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو ابن نفيل . كان أبوه
وجهه إلى مصر ، ووجه معه أخاه موسى بن عبد الله ، ومطرا صاحب الحمام -
قال المدائني : إنما سمى صاحب الحمام لانه كان
على حمام الامير بالبصرة - ويزيد بن خالد القسري ، يدعوان إليه فأخذ علي ونجى
موسى ولم يؤخذ وله خبر سنأتي به في موضعه . وأتى أبو جعفر بعلي فحبسه مع أهله
فمات معهم . وقد قيل : إنه بقى في الحبس فمات في أيام المهدي . والصحيح انه
توفى في أيام أبي جعفر .
* ( محمد بن عبد الله بن عمرو ) *
ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وإنما ذكرنا خبره
معهم لانه كان أخاهم لامهم ، وكان هوى لهم وكان عبد الله ابن الحسن يحبه محبة
شديدة ، فقتل معه لما قتل . وأمه فاطمة بنت الحسين كان عبد الله بن عمرو تزوجها
بعد وفاة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
وكان السبب في ذلك ما حدثنا محمد بن العباس اليزيدي ، والحسن
بن علي قالا : حدثنا أحمد بن أبي خيثمة قال : حدثنا زبير بن بكار ، وأخبرني به
حرمي بن ابي العلاء ، قال : حدثنا زبير بن بكار قال : حدثني عمي معصب قال :
حدثني محمد بن
يحيى عن ايوب بن عمر عن ابن ابي الموالي قال : حدثني عبد
الملك بن عبد العزيز عن يوسف بن الماجشون . وأخبرني الحسن بن علي قال : حدثني
احمد بن أبي خيثمة قال : حدثنا مصعب دخل حديث بعضهم في حديث الآخرين قالوا :
لما
حضرت الحسن بن الحسن الوفاة جزع وجعل يقول : إني لاجد كربا
ليس من كرب الموت فقال له بعضهم : ما هذا الجزع ؟ تقدم على رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم ، وهو جدك ، وعلى علي ، والحسن والحسين ، وهم آباؤك . فقال : ما
لذلك
اجزع ، ولكني كأني بعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان حين
اموت قد جاء في مضرجتين أو ممصرتين وقد رجل جمته يقول : أنا من بني عبد مناف
جئت لاشهد ابن عمي ، وما به إلا أن يخطب فاطمة بنت الحسين فإذا مت فلا يدخلن
علي .
قال : فصاحت به فاطمة : اتسمع ؟ قال : نعم . قالت : اعتقت كل
مملوك لي ، وتصدقت بكل مملوك لي إن أنا تزوجت بعدك احدا . قال : فسكن الحسن وما
تنفس وما تحرك حتى قضى - رضوان الله عليه - فلما ارتفع الصياح اقبل عبد الله
على
الصفة التي ذكرها الحسن فقال بعض القوم : ندخله وقال بعضهم :
لا ندخله وقال قوم : وما يضر من دخوله ؟ فدخل . وفاطمة رضوان الله عليها تصك
وجهها ، فأرسل إليها وصيفا كان معه فجاء فتخطى الناس حتى دنا منها فقال لها :
يقول لك
مولاي اتقي على وجهك فان لنا فيه أربا . قال : فأرسلت يدها في
كمها وعرف ذلك فيها فما لطمت حتى دفن . فلما انقضت عدتها خطبها فقالت : كيف
بنذري ويميني ؟ فقال : نخلف عليك بكل عبد عبدين وبكل شئ شيئين . ففعل فتزوجته
وقد حدثني
أحمد بن سعيد في امر تزويجه إياها عن يحيى بن الحسن عن أخيه أبي
جعفر عن محمد بن عبد الله البكري عن إسماعيل بن يعقوب : أن فاطمة بنت الحسين
لما خطبها عبد الله ابت ان تتزوجه فحلفت أمها عليها أن تزوجه وقامت في الشمس
وآلت ألا تبرح حتى تزوجه فكرهت فاطمة أن تخرج فتزوجته .