* ( أيام المعتضد ) *
فممن قتل منهم فيها :
* ( محمد بن زيد ) *
محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن
الحسن بن علي بن أبي طالب ، وهو المعروف بالداعي ، صاحب طبرستان . كان إسماعيل
بن احمد المتغلب على خراسان بعث إليه قائدا من قواده يقال له : محمد بن هارون .
وأمره بحربه ،
فوافقه على باب جرجان ، فقتل في الوقعة ، وجد جريحا وبه
رمق ، فحمل إلى جرجان فمات بها . وأسر ابنه زيد بن محمد . وصلى عليه محمد بن
هارون ودفنه . وذلك في شهر رمضان سنة تسع وثمانين ومائتين . وحمل ابنه زيد إلى
خراسان ، فهو بها إلى الآن مقيم .
* ( محمد بن عبد الله ) *
ومحمد بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن
بن عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب . كان اخذ في ايام علي بن محمد صاحب
البصرة ، فحبس ومات في خلافة المعتضد في حبسه .
* ( أيام المكتفي ) *
فممن قتل منهم فيها :
* ( محمد بن علي ) *
محمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن جعفر بن
عبيدالله بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
* ( علي بن محمد ) *
وعلي بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن
محمد بن علي بن أبي طالب . قتلا على الدكة مع القرمطي ( المعروف بصاحب الخال )
من غير ان يكونا خرجا معه ، وإنما اتهما فأخذا فقطعت ايديهما وارجلهما ، وضربت
اعناقهما صبرا .
* ( زيد بن الحسين ) *
وزيد بن الحسين بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب . قتله القرمطي فيما يذكرونه في طريق مكة . حدثني حكيم بن يحيى
، قال : كان الحسين بن الحسين بن زيد شيخ بني هاشم وذا قعددهم ، وكانت الاموال
تحمل إليه من الآفاق . قال : فاجتمعنا يوما عند جدك أبي الحسن محمد بن احمد
الاصبهاني ، وجماعة
من الطالبيين ، فيهم الحسين بن الحسين بن زيد بن علي ،
ومحمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي ، وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ،
فقال جدك للحسين : يا أبا عبد الله : أنت اقعد ولد رسول الله صلى الله عليه
وآله كلهم ، وابو هاشم اقعد
ولد جعفر ، وانتما شيخا آل رسول الله صلى الله عليه وآله
وجعل يدعو لهما بالبقاء . قال : فنفس محمد بن علي بن حمزة ذلك عليهما فقال له
يا ابا الحسن ، وما ينفعهما من القعدد في هذا الزمان ولو طلبا عليه من اهل
العصر باقة بقل ما اعطياها .
قال : فغضب الحسين بن الحسين من ذلك ثم قال : لي تقول
هذا ؟ فوالله ما احب ان نسبي ابعد مما هو بأب واحد يبعدني من رسول الله صلى
الله عليه وآله وان الدنيا بخذافيرها لي . قال حكيم : وكان للحسين ابن يقال له
زيد ، هو المقتول في طريق
مكة . وكان من فتيان بني هاشم ، سخاء ، وظرفا ، وجمالا .
وكان يعاشر أولاد المتوكل فإذا دعوه رأى ما عندهم من الآلة والفرش والآنية ،
فيجئ إلى ابيه فيقول : إنى اردت ان ادعو بني عمي هؤلاء واتصنع لهم بمثل ما
عندهم ، فأعطني ما انفقه
فيعطيه ويسرف ، وربما صادف منه ضيقة فيقول : ليس عندي ما
اعطيك فيخرج مغضبا ، ويحلف له انه يخرج على السلطان ، فيقوم إليه فيناشده الله
ويبكي ، فلا يجيبه ، فيدخل إلى امه ، وكانت ام ولد - فيقول لها : إن زيدا طلب
كذا وكذا وحلف إني
إن لم اعطه خرج على السلطان ، فأعطيني من حليك بمقدار ما
يريد ، فتقول له : إنه يرهبك بهذا وليس يخرج فدعه مرة واحدة وجرب ، فيقول لها :
هيهات ، ليس الامر حيث تظنين . ( شنشنة اعرفها من اخزم ) ثم لا يبرح حتى تعطيه
ما يريد .
* ( محمد بن حمزة ) *
ومحمد بن حمزة بن عبيدالله بن العباس بن الحسن بن
عبيدالله بن العباس بن علي بن أبي طالب . قتله محمد بن طغج في بستان له ، رضى
الله عنه .
حدثني احمد بن محمد المسيب ،
قال : كان محمد بن حمزة من رجالات بني هاشم وكان إذا ذكر ابن طغج لا يؤمره
ويثلبه ، ويستطيل عليه إذا حضر مجلسه ، فاحتال ابن طغج على غلام لبعض الرجالة
فستره ثم اعلم صاحبه انه في دار محمد بن
حمزة وضراه به فاستعوى جماعة من الرجالة فكبسوه وهو في
بستان ، فقطعوه بالسكاكين وبقي عامة يومه مطروحا في البستان ، وهم يترددون إليه
فيضربونه بسيوفهم ، هيبة له وخوفا ان يكون حيا أو به رمق فيلحقهم ما يكرهون رضى
الله عنه.