- مقاتل الطالبيين- ابو الفرج الاصفهاني ص 98 : -

* ( تسمية من عرف ممن خرج مع زيد بن علي ) *

من أهل العلم ونقلة الآثار والفقهاء قال علي بن الحسين بن محمد الاصفهاني .

حدثنا علي بن العباس ومحمد بن الحسين الاشناني قال . حدثنا عباد بن يعقوب قال . حدثنا مطلب بن زياد عن ليث

 

- ص 16 -

قال . جاء منصور بن المعتمر يدعو إلى الخروج مع زيد بن علي ( عليه السلام ) .


حدثنا
علي بن الحسين قال . حدثنا أبو عبد الله الصيرفي قال . حدثنا فضل ابن الحسن المصري قال . سمعت أبا نعيم يقول . أبطأ منصور عن زيد لما بعثه يدعو إليه فقتل زيد ومنصور غائب عنه فصام سنة يرجو ان يكفر ذلك عنه تأخره ثم خرج بعد ذلك مع عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر .


حدثني احمد بن محمد قال . اخبرني الحسين بن هاشم في كتابه إلي قال . حدثنا علي بن إبراهيم بن معلى قال . حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن عبدة بن كثير السراج الجرمي قال : قدم يزيد بن ابي زياد مولى بني هاشم صاحب عبد الرحمن بن أبي ليلى الرقة يدعو الناس إلى بيعة زيد بن علي وكان من دعاة زيد بن علي وأجابه ناس من اهل الرقة وكنت فيمن أجابه .


حدثنا علي بن الحسين قال : حدثني علي بن العباس قال : حدثنا أحمد بن يحيى قال : حدثنا عبد الله بن مروان بن معاوية قال : سمعت محمد بن جعفر بن محمد في دار الامارة يقول : رحم الله ابا حنيفة . لقد تحققت مودته لنا في نصرته زيد ابن علي وفعل بابن المبارك في كتمانه فضائلنا ودعى عليه .


حدثنا علي بن الحسين قال : اخبرنا الحسين بن القاسم قال : حدثنا علي بن إبراهيم قال : حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن عبدة بن كثير الجرمي قال : كتب زيد بن علي إلى هلال بن حباب وهو يومئذ قاضي المدائن فأجابه وبايع له .


حدثنا علي بن الحسين قال : اخبرنا الحسين بن القاسم قال : حدثنا علي بن إبراهيم قال : حدثنا عمرو قال حدثني عطاء بن مسلم عن سالم بن ابي الحديد قال : أرسلني زيد بن علي إلى زبيد الاءمامي ادعوه إلى الجهاد معه .


حدثنا علي بن الحسين قال . اخبرني الحسين قال . حدثنا علي بن إبراهيم قال . حدثنا عمرو عن الفضل بن الزبير قال : قال أبو حنيفة من يأتي زيدا في هذا الشأن من فقهاء الناس ؟
 

- ص 100 -

قال . قلت سليمة بن كهيل ، ويزيد بن ابي زياد ، وهارون بن سعد ، وهاشم ابن البريد وابو هاشم الرماني والحجاج بن دينار ، وغيرهم فقال لي . قل لزيد لك عندي معونة وقوة على جهاد عدوك فاستعن بها انت واصحابك في الكراع والسلاح ، ثم بعث ذلك معي إلى زيد فأخذه زيد .


حدثنا علي بن الحسين ، قال . حدثني أبو عبيدة الصيرفي قال . حدثنا الفضل ابن الحسين المصري قال. حدثنا العباس العنبري قال . حدثنا أبو الوليد قال . حدثنا أبو عوانة قال . فارقني سفيان على انه زيدي . حدثني علي بن الحسن بن القاسم قال .

حدثنا علي بن إبراهيم قال . حدثنا عمرو بن عبد الغفار عن عبدة بن كثير قال . كان رسول زيد إلى خراسان عبدة ابن كثير الجرمي ، والحسن بن سعد الفقيه .


حدثنا علي بن الحسين قال : اخبرني الحسين قال . حدثنا علي بن إبراهيم قال . حدثنا عمرو بن عبد الغفار قال. حدثني شريك قال . إني لجالس عند الاعمش إنا وعمرو بن سعيد اخو سفيان بن سعيد الثوري إذ جائنا عثمان بن عمير أبو اليقظان الفقيه

فجلس إلى الاعمش فقال . اخلنا فإن لنا اليك حاجة . فقال . وما خطبكم هذا شريك وهذا عمرو بن سعيد اذكر حاجتك . فقال . أرسلني اليك زيد بن علي ادعوك إلى نصرته والجهاد معه ، وهو من عرفت . قال . اجل ما اعرفني بفضله . اقرياه مني

السلام وقولا له . يقول لك الاعمش لست أثق لك - جعلت فداك - بالناس ولو انا وجدنا لك ثلاثمائة رجل اثق بهم لغيرنا لك جوانبها .


حدثنا علي بن الحسين قال : حدثني أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا محمد ابن زيد الثقفي . قال : حدثنا احمد بن محمد بن عمران بن أبي ليلى ، قال : حدثني أبي قال : كان محمد بن أبي ليلى ، ومنصور بن المعتمر بايعا زيد بن علي . قال : وبعث يوسف بن عمر إلى الناس فأخذ عليهم ابواب المسجد فحال بينه وبينهم .


حدثنا علي بن الحسين قال : حدثني الحسين بن محمد بن عفير الانصاري قال

- ص 101 -

حدثنا يوسف بن موسى القطان قال : حدثنا حكام بن مسلم قال : حدثنا عنبسة بن سعيد الاسدي : أن أبا حصين قال لقيس بن الربيع : يا قيس . قال : لبيك . قال لا لبيك ولا سعديك ، لتبايعن رجلا من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم تخذله ، وذلك أنه بلغه بايع زيد بن علي - رضوان الله عليه - . وقال فضل بن العباس بن عبد الرحمن بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب يرثى زيد بن علي عليه السلام .

ألا يا عين لا ترق وجودي * بدمعك ليس ذا حين الجمود
غداة ابن النبي أبو حسين * صليب بالكناسة فوق عود

يظل على عمودهم ويمسي * بنفسي اعظم فوق العمود
تعدى الكافر الجبار فيه * فأخرجه من القبر اللحيد

فظلوا ينبشون ابا حسين * خضيبا بينهم بدم جسيد
فطال به تلعبهم عتوا * وما قدروا على الروح الصعيد

وجاور في الجنان بني ابيه * واجدادا هم خير الجدود
فكم من والد لابي حسين * من الشهداء أو عم شهيد

ومن ابناء اعمام سيلقى * هم أولى به عند الورود
دماء معشر نكثوا اباه * حسينا بعد توكيد العهود

فسار إليهم حتى اتاهم * فما أرعوا على تلك العقود
وكيف تضن بالعبرات عينى * وتطمع بعد زيد في الهجود

وكيف لها الرقاد ولم ترائي * جياد الخيل تعدوا بالاسود
تجمع للقبائل من معد * ومن قحطان في حلق الحديد

كتائب كلما أردت قتيلا * تنادت ! ان إلى الاعداء عودي
يأيديهم صفائح مرهفات * صوارم اخلصت من عهد هود

بها نشفي النفوس إذا التقينا * ونقتل كل جبار عنيد

- ص 102 -

ونحكم في بني الحكم العوالي * ونجعلهم بها مثل الحصيد

وننزل بالمعيطيين حربا * عمارة منهم وبنو الوليد
وإن تمكن صروف الدهر منكم * وما يأتي من الامر الجديد

نجازيكم بما أوليتمونا * قصاصا أو نزيد على المزيد
ونترككم بأرض الشام صرعى * وشتى من قتيل أو طريد

تنوء بكم خوامعها وطلس * وضاري الطير من بقع وسود
ولست بآيس من ان تصيروا * خنازيرا واشباه القرود

وقال أبو ثميلة الابار يرثى زيدا عليه السلام .

أبا الحسين اعار فقدك لوعة * من يلق ما لقيت منها يكمد فغدا السهاد
ولو سواك رمت به * الاقدار حيث رمت به لم يشهد

ونقول : لا تبعد ، وبعدك دؤنا * وكذاك من يلق المنية يبعد
كنت المؤمل للعظائم والنهى * ترجى لامر الامة المتأود

فقتلت حين رضيت كل مناضل * وصعدت في العلياء كل مصعد
فطلبت غاية سابقين فنلتها * بالله في سير كريم المورد

وأبى إلاهك ان تموت ولم تسر * فيهم بسيرة صادق مستنجد
والقتل في ذات الاءله سجية * منكم واحرى بالفعال الامجد

والناس قد امنوا وآل محمد * من بين مقتول وبين مشرد
نصب إذا ألقى الظلام ستوره * رقد الحمام وليلهم لم يرقد

يا ليث شعري والخطوب كثيرة * أسباب موردها وما لم يورد
ما حجة المستبشرين بقتله * بالامس اوما عذر أهل المسجد

 

 

مكتبة الشبكة

الصفحة التالية

الصفحة السابقة

فهرس الكتاب