( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه )

- منع تدوين الحديث - السيد علي الشهرستاني ص 34 :

 السبب السادس : ما ذهب إليه بعض المستشرقين


ذهب شبرنجر إلى أن عمر لم يهدف إلى تعليم العرب البدو فحسب ، بل تمنى أن يحافظ على شجاعتهم وإيمانهم الديني القوي ليجعلهم حكاما للعالم ، والكتابة واتساع المعرفة لا تتناسب مع الهدف الذي سعى من أجله [ تدوين السنة الشريفة : 53 ، عن دلائل التوثيق المبكر : 230 - 231 ] .


ويضيف شاخت أن ليس بين الأحاديث المروية عند المسلمين حديث فقهي صحيح ، بل إنها وضعت بعدئذ في إطار المصالح المذهبية [ أنظر : دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه للأعظمي ، وكتاب ( شاخت ) : [the origins of Muhammadan jurispradenee ]


ويمضي جولدتسهر إلى أن صدور الروايات في التدوين جميعها موضوعه ، وأن الكتب المؤلفة الجامعة للحديث المنسوبة إلى العصر الأول مفتعلة . [ من بحوثه : Muhammadanische studiee باللغة الألمانية ]


ويذهب إسماعيل بن أدهم في رسالته المطبوعة سنة 1353 إلى أن الأحاديث الصحاح ليست ثابتة الأصول والدعائم ، بل هي مشكوك فيها ويغلب عليها صفة الوضع [ دراسات في الحديث النبوي : 27 ، عن السنة ومكانتها للسباعي : 213 ] .


ومن أراد المزيد في دراسة أقوال المستشرقين فليراجع : كتاب السنة ومكانتها للسباعي ، ودراسات في الحديث النبوي للأعظمي ، والحديث والمحدثون لأبي وهو .( * )
 


 

 

الصفحة الرئيسية

 

مكتبة الشبكة

 

فهرس الكتاب