السبب السادس : ما ذهب
إليه بعض المستشرقين
ذهب شبرنجر إلى أن عمر لم يهدف إلى تعليم العرب البدو فحسب ، بل تمنى أن يحافظ
على شجاعتهم وإيمانهم الديني القوي ليجعلهم حكاما للعالم ، والكتابة واتساع
المعرفة لا تتناسب مع الهدف الذي سعى من أجله [ تدوين
السنة الشريفة : 53 ، عن دلائل التوثيق المبكر
: 230 - 231 ] .
ويضيف شاخت أن ليس بين الأحاديث المروية عند المسلمين حديث فقهي صحيح ، بل إنها
وضعت بعدئذ في إطار المصالح المذهبية [ أنظر : دراسات في
الحديث النبوي وتاريخ تدوينه للأعظمي ،
وكتاب ( شاخت ) : [the
origins of Muhammadan jurispradenee ]
ويمضي جولدتسهر إلى أن صدور الروايات في التدوين جميعها موضوعه ، وأن الكتب
المؤلفة الجامعة للحديث المنسوبة إلى العصر الأول مفتعلة . [ من بحوثه :
Muhammadanische studiee باللغة الألمانية ]
ويذهب إسماعيل بن أدهم في رسالته المطبوعة سنة 1353 إلى أن الأحاديث الصحاح
ليست ثابتة الأصول والدعائم ، بل هي مشكوك فيها ويغلب عليها صفة الوضع [
دراسات في الحديث النبوي : 27 ، عن
السنة ومكانتها للسباعي : 213 ] .
ومن أراد المزيد في دراسة أقوال
المستشرقين فليراجع : كتاب السنة ومكانتها للسباعي ، ودراسات في الحديث النبوي
للأعظمي ، والحديث والمحدثون لأبي وهو .( * )