اعراب القرآن

اعراب سورة النجم اية رقم 39

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

39 - {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى} الواو عاطفة، «أن» مخففة واسمها ضمير الشأن، و «ما» مصدرية، والمصدر -[1254]- المؤول اسم ليس، والمصدر المؤول من أن وما بعدها معطوف على المصدر السابق، وجملة «ليس للإنسان» خبر «أن» .

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَأَنْ لَيْسَ) : «أَنْ» مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ أَيْضًا، وَسَدَّ مَا فِي مَعْنَى لَيْسَ مِنَ النَّفْيِ مَسَدَّ التَّعْوِيضِ. قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40)) قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَوْفَ يُرَى) : الْجُمْهُورُ عَلَى ضَمِّ الْيَاءِ، وَهُوَ الْوَجْهُ؛ لِأَنَّهُ خَبَرُ «أَنَّ» وَفِيهِ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى اسْمِهَا. وَقُرِئَ بِفَتْحِ الْيَاءِ؛ وَهُوَ ضَعِيفٌ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ ضَمِيرٌ يَعُودُ عَلَى اسْمِ «أَنَّ» وَهُوَ السَّعْيُ؛ وَالضَّمِيرُ الَّذِي فِيهِ لِلْهَاءِ، فَيَبْقَى الِاسْمُ بِغَيْرِ خَبَرٍ، وَهُوَ كَقَوْلِكَ: إِنَّ غُلَامَ زِيدٍ قَامَ - وَأَنْتَ تَعْنِي قَامَ زَيْدٌ، فَلَا خَبَرَ لِغُلَامٍ، وَقَدْ وُجِّهَ عَلَى أَنَّ التَّقْدِيرَ: سَوْفَ يَرَاهُ، فَتَعُودُ الْهَاءُ عَلَى السَّعْيِ، وَفِيهِ بُعْدٌ. قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) : هُوَ مَفْعُولُ يُجْزَى؛ وَلَيْسَ بِمَصْدَرٍ؛ لِأَنَّهُ وُصِفَ بِالْأَوْفَى، وَذَلِكَ مِنْ صِفَةِ الْمَجْزِيِّ بِهِ، لَا مِنْ صِفَةِ الْفِعْلِ. قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (48)) . أَلِفُ «أَقْنَى» مُنْقَلِبَةٌ عَنْ وَاوٍ. قَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (عَادًا الْأُولَى) : يُقْرَأُ بِالتَّنْوِينِ؛ لِأَنَّ عَادًا اسْمُ الرَّجُلِ، أَوِ الْحَيِّ. وَالْهَمْزُ بَعْدُ مُحَقَّقٌ. وَيُقْرَأُ بِغَيْرِ تَنْوِينٍ عَلَى أَنَّهُ اسْمُ الْقَبِيلَةِ. وَيُقْرَأُ مُنَوَّنًا مُدْغَمًا؛ وَفِيهِ تَقْدِيرَانِ:

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"