الرسم القراني
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ يُنفِقُونَ أَمْوَٰلَهُمْ لِيَصُدُّوا۟ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
اعراب القران
قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَإِذْ صَرَفْنَا) : أَيْ وَاذْكُرْ؛ إِذْ. وَ (يَسْتَمِعُونَ) نَعْتٌ لَنَفَرٍ، وَلَمَّا كَانَ النَّفَرُ جَمَاعَةً قَالَ: يَسْتَمِعُونَ، وَلَوْ قَالَ تَعَالَى «يَسْتَمِعُ» جَازَ حَمْلًا عَلَى اللَّفْظِ. قَالَ تَعَالَى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (33)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَمْ يَعْيَ) : اللُّغَةُ الْجَيِّدَةُ: عَيِيَ يَعِيَا، وَقَدْ جَاءَ عَيَّ يَعِيُّ. وَالْبَاءُ فِي (بِقَادِرٍ) زَائِدَةٌ فِي خَبَرِ «إِنَّ» وَجَازَ ذَلِكَ لَمَّا اتَّصَلَ بِالنَّفْيِ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَمْ يَجُزْ. قَالَ تَعَالَى: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (سَاعَةً) : ظَرْفٌ لِيَلْبَثُوا. وَ (بَلَاغٌ) : أَيْ هُوَ بَلَاغٌ، وَيُقْرَأُ بَلَاغًا؛ أَيْ بَلِّغْ بَلَاغًا. وَيُقْرَأُ بِالْجَرِّ: أَيْ مِنْ نَهَارٍ ذِي بَلَاغٍ، وَيُقْرَأُ «بَلِّغْ» عَلَى الْأَمْرِ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مجاز القران
ومجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير كقولك: ولو كنت تقرأ الكتاب وتخطّه لارتاب المبطلون.. «لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً» (58) مجازه: لننزلنهم، وهو من قولهم: «اللهم بوّئنا مبوّأ صدق» .. «وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا» (60) مجازه: وكم من دابة، ومجاز الدابة: أن كل شىء يحتاج إلى الأكل والشرب فهو دابة من إنس أو غيرهم.. «الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ» (64) مجازه: الدار الآخرة هى الحيوان، واللام تزاد للتوكيد، قال الشاعر: أمّ الحليس لعجوز شهربه ... ترضى من اللحم يعظم الرّقبه (255) ومجاز الحيوان والحياة واحد، ومنه قولهم: نهر الحيوان أي نهر الحياة، ويقال: حييت حيا على تقدير: عييت عيّا فهو مصدر، والحيوان والحياة اسمان منه «1» فيما تقول العرب، قال العجّاج: وقد ترى إذ الحياة حىّ «2» [691] أي الحياة. __________ (1) . - 10- 11 «الحيوان.. أسمان منه» : قال البخاري فى تفسير كلمة «الحيوان» : وقال غيره الحيوان والحي واحد وقال ابن حجر: وهو قول أبى عبيدة قال الحيوان.. اسمان (فتح الباري 8/ 392 393) وقال القرطبي (13/ 36: وزعم أبو عبيدة أن الحيوان ... واحد كما قال الراجز وغ
مكتبة المتدبر

الأكثر تحميلاً

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"