7 - {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}
الفاء في «فمن» عاطفة، «مَن» اسم شرط مبتدأ، وجملة «فمن ابتغى» -[764]- معطوفة على جملة «إنهم غير ملومين» ، وجملة «ابتغى» خبر المبتدأ. جملة «فأولئك هم العادون» جواب الشرط، و «هم» للفصل لا محل له.
أراد: بنى التي شاب قرناها، وقال النابغة الذبيانيّ:
كأنك من جمال بنى أقيش ... يقعقع خلف رجليه بشنّ (54)
«بنى أقيش» : حىّ من الجن، أراد: كأنك جمل يقعقع خلف الجمل بشنّ، فألقى الجمل، ففهم عنه ما أراد.
«تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ» (108) أي عجائب الله، «نتلوها» : نقصّها.
«إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ» (112) : إلا بعهد من الله، قال الأعشى:
وإذا تجوّزها حبال قبيلة ... أخذت من الأخرى إليك حبالها «1»
«وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ» (112) أي أحرزوه وبانوا به.
«وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ» (112) : أي ألزموا المسكنة.
«لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ» (113) : العرب تجوّز فى كلامهم مثل هذا أن يقولوا: أكلونى البراغيث، «2» قال أبو عبيدة: سمعتها من أبى عمرو الهذلي فى منطقة، وكان وجه الكلام أن يقول: أكلنى البراغيث.
__________
(1) ديوانه 24- والطبري 4/ 19 والقرطبي 1/ 102 واللسان والتاج (حبل) 13 أبو عمر الهذلي: لم أقف على ترجمته، ولعله من الرواة الأعراب الذين حمل عنهم الشعر والغريب.
(2) «أكلونى البراغيث» : قال القرطبي (4/ 176) : وقال أبو عبيدة: هذا مثل