اعراب القرآن

اعراب سورة سبأ اية رقم 37

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

37 - {وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا -[992]- فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ} الواو استئنافية، «ما» نافية تعمل عمل ليس، الجار «بالتي» خبر والباء زائدة، وهي صفة للأموال والأولاد؛ لأن جمع التكسير غير العاقل يعامل معاملة المؤنثة الواحدة، «عندنا» : ظرف مكان متعلق بحال من «زلفى» ، و «زلفى» : نائب مفعول مطلق؛ لأنه مصدر يرادف عامله، «من» : اسم موصول مستثنى منقطع، وجملة «فأولئك لهم جزاء» مستأنفة و «ما» مصدرية، والمصدر «بعملهم» متعلق بالمصدر (جزاء) ، وجملة «لهم جزاء» خبر «أولئك» ، وجملة «وهم آمنون» معطوفة على جملة «لهم جزاء» ، والجار «في الغرفات» متعلق بـ «آمنون» .

التبيان في إعراب القرآن

قَالَ تَعَالَى: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (زُلْفَى) : مَصْدَرٌ عَلَى الْمَعْنَى؛ أَيْ يُقَرِّبُكُمْ قُرْبَى. (إِلَّا مَنْ آمَنَ) : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ اسْتِثْنَاءً مُنْقَطِعًا، وَأَنْ يَكُونَ مُتَّصِلًا مُسْتَثْنًى مِنَ الْمَفْعُولِ فِي «تُقَرِّبِكُمْ» وَأَنْ يَكُونَ مَرْفُوعًا بِالِابْتِدَاءِ، وَمَا بَعْدَهُ الْخَبَرُ. قَالَ تَعَالَى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ) : فِي «مَا» وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: شَرْطِيَّةٌ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، وَالْفَاءُ جَوَابُ الشَّرْطِ، وَ «مِنْ شَيْءٍ» تَبْيِينٌ. وَالثَّانِي: هُوَ بِمَعْنَى الَّذِي فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِالِابْتِدَاءِ، وَمَا بَعْدَ الْفَاءِ الْخَبَرُ. قَالَ تَعَالَى: (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَهَؤُلَاءِ) : مُبْتَدَأٌ وَ «إِيَّاكُمْ» فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ بِـ «يَعْبُدُونَ» وَ «يَعْبُدُونَ» خَبَرُ كَانَ؛ وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى جَوَازِ تَقْدِيمِ خَبَرِ كَانَ عَلَيْهَا؛ لِأَنَّ مَعْمُولَ الْخَبَرِ بِمَنْزِلَتِهِ. قَالَ تَعَالَى: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَنْ تَقُومُوا) : هُوَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ بَدَلًا مِنْ «وَاحِدَةٍ» أَوْ رَفْعٍ عَلَى تَقْدِيرِ: هِيَ أَنْ تَقُومُوا، أَوْ نَصْبٍ عَلَى تَقْدِيرِ: أَعْنِي. وَ (تَتَفَكَّرُوا) : مَعْطُوفٌ عَلَى «تَقُومُوا» . وَ (مَا بِصَاحِبِكُمْ) : نَفْيٌ.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"