اعراب القرآن

اعراب سورة النساء اية رقم 38

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

38 - {وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا} «رئاء» حال بتأويل مرائين، منصوب. الجار «له» متعلق بحال من «قرينا» . وقوله «فساء قرينا» : الفاء رابطة لجواب الشرط، و «ساء» جرت مجرى بئس، وفاعلها مستتر مفسر بالنكرة المنصوبة على التمييز، والمخصوص محذوف أي: الشيطان. وجملة «فساء قرينا» جواب الشرط والفاء واجبة؛ لأن الفعل جرى مجرى الجامد.

التبيان في إعراب القرآن

قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ رِئَاءَ النَّاسِ) : «رِئَاءَ» مَفْعُولٌ مِنْ أَجْلِهِ، وَالْمَصْدَرُ مُضَافٌ إِلَى الْمَفْعُولِ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ قَوْلُهُ: «وَلَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» مَعْطُوفًا عَلَى يُنْفِقُونَ دَاخِلًا فِي الصِّلَةِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ «رِئَاءَ النَّاسِ» مَصْدَرًا فِي مَوْضِعِ الْحَالِ؛ أَيْ: يُنْفِقُونَ مُرَائِينَ. (فَسَاءَ قَرِينًا) : أَيْ: فَسَاءَ هُوَ، وَالضَّمِيرُ عَائِدٌ عَلَى مَنْ، أَوْ عَلَى الشَّيْطَانِ، وَقَرِينًا تَمْيِيزٌ، وَسَاءَ هُنَا مَنْقُولَةٌ إِلَى بَابِ نِعْمَ وَبِئْسَ، فَفَاعِلُهَا وَالْمَخْصُوصُ بَعْدَهَا بِالذَّمِّ مِثْلُ فَاعِلِ بِئْسَ وَمَخْصُوصِهَا؛ وَالتَّقْدِيرُ: فَسَاءَ الشَّيْطَانُ وَالْقَرِينُ. فَأَمَّا قَوْلُهُ: (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ) : فَفِي مَوْضِعِهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: هُوَ جَرٌّ عَطْفًا عَلَى الْكَافِرِينَ فِي قَوْلِهِ: (وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ) . وَالثَّانِي: نَصْبٌ عَلَى مَا انْتَصَبَ عَلَيْهِ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ. وَالثَّالِثُ: رَفْعٌ عَلَى مَا ارْتَفَعَ عَلَيْهِ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ، وَقَدْ ذُكِرَا، فَأَمَّا «رِئَاءَ النَّاسِ» فَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ أَوْ حَالٌ مِنْ فَاعِلِ يُنْفِقُونَ. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ؛ أَيِ الْمَوْصُولِ؛ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ قَوْلُهُ: «وَلَا يُؤْمِنُونَ» مُسْتَأْنَفًا لِئَلَّا يُفْرَقَ بَيْنَ بَعْضِ الصِّلَةِ وَبَعْضٍ بِحَالِ الْمَوْصُولِ. قَالَ تَعَالَى {وماذا عَلَيْهِم لَو آمنُوا بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وأنفقوا من مَا رزقهم الله وَكَانَ الله بهم عليما} قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَمَاذَا عَلَيْهِمْ) : فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: «مَا» مُبْتَدَأٌ، وَ «ذَا» بِمَعْنَى الَّذِي، وَعَلَيْهِمْ صِلَتُهَا، وَالَّذِي وَصِلَتُهَا خَبَرُ مَا. وَأَجَازَ قَوْمٌ أَنْ تَكُونَ الَّذِي وَصِلَتُهَا مُبْتَدَأً، وَمَا خَبَرًا مُقَدَّمًا، وَقُدِّمَ الْخَبَرُ؛ لِأَنَّهُ اسْتِفْهَامٌ.

إعراب القرآن للدعاس

«مِنْ فَضْلِهِ» متعلقان بآتاهم أو بحال من المفعول الثاني المحذوف «وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً» فعل ماض تعلق به الجار والمجرور ونا فاعله وعذابا مفعوله مهينا صفة والجملة مستأنفة. [سورة النساء (4) : الآيات 38 الى 39] وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (38) وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً (39) «وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ» الاسم الموصول معطوف على ما قبله والجملة بعده صلة الموصول والواو فاعل «أَمْوالَهُمْ» مفعول به «رِئاءَ» مفعول لأجله «النَّاسِ» مضاف إليه «وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ» الجملة معطوفة على ما قبلها ولا نافية لا عمل لها «وَلا بِالْيَوْمِ» عطف على الله «الْآخِرِ» صفة «وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ» فعل مضارع ناقص واسمها ومن اسم شرط جازم مبتدأ ويكن فعل الشرط «قَرِيناً» خبرها «لَهُ» متعلقان بمحذوف حال لقرينا أو بقرينا. «فَساءَ قَرِيناً» فعل ماض جامد لانشاء الذم وقرينا تمييز والمخصوص بالذم محذوف التقدير: فساء الشيطان قرينا والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ من. «وَماذا عَلَيْهِمْ» ماذا اسم استفهام في محل رفع مبتدأ عليهم متعلقان بمحذوف خبر ويجوز أن تكون ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبره والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صلة «لَوْ آمَنُوا» لو حرف شرط وفعل ماض وفاعله وهو في محل جزم فعل الشرط وجواب الشرط محذوف التقدير: لو آمنوا فماذا عليهم «بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» متعلقان بالفعل آمنوا «وَأَنْفَقُوا» عطف على آمنوا «مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ» فعل ماض ومفعول به وفاعل والجملة صلة الموصول. والجار والمجرور مما متعلقان بأنفقوا «وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً» كان واسمها وخبرها والجار والمجرور متعلقان بالخبر عليما، والجملة مستأنفة. [سورة النساء (4) : الآيات 40 الى 42] إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (40) فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَف

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"