اعراب القرآن

اعراب سورة النجم اية رقم 20

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

20 - {وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى} «الثالثة الأخرى» نعتان لـ «مناة» .

التبيان في إعراب القرآن

وَقِيلَ: مُشْتَقٌّ مِنْ لَاتَ يَلِيتُ، فَالتَّاءُ عَلَى هَذَا أَصْلٌ. وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِتَشْدِيدِ التَّاءِ، قَالُوا: وَهُوَ رَجُلٌ كَانَ يَلِتُّ لِلْحَاجِّ السَّوِيقَ وَغَيْرَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَلَمَّا مَاتَ عُبِدَ ذَلِكَ الْحَجَرُ. وَالْعُزَّى: فُعْلَى مِنَ الْعِزِّ. (وَمَنَاةَ) : عَلَمٌ لِصَنَمٍ؛ وَأَلِفُهُ مِنْ يَاءٍ؛ لِقَوْلِكَ: مَنَى يَمْنِي، إِذَا قَدَرَ؛ وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْوَاوِ، وَمِنْهُ مَنَوَانِ. وَ (الْأُخْرَى) : تَوْكِيدٌ؛ لِأَنَّ الثَّالِثَةَ لَا تَكُونُ إِلَّا أُخْرَى. قَالَ تَعَالَى: (أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (ضِيزَى) : أَصْلُهُ ضُوزَى مِثْلَ: طُوبَى، كُسِرَ أَوَّلُهَا، فَانْقَلَبَتِ الْوَاوُ يَاءً، وَلَيْسَتْ فِعْلَى فِي الْأَصْلِ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ إِلَّا مَا حَكَاهُ ثَعْلَبٌ مِنْ قَوْلِهِمْ؛ رَجُلٌ كِيصَى، وَمِيتَةٌ حِيكَى. وَحَكَى غَيْرُهُ: امْرَأَةٌ عِزْهَى، وَامْرَأَةٌ سِعْلَى، وَالْمَعْرُوفُ عَزْهَاةٌ وَسِعْلَاةٌ، وَمِنْهُمْ مَنْ هَمَزَ «ضِيزَى» . قَالَ تَعَالَى: (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَسْمَاءٌ) : يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى ذَوَاتِ أَسْمَاءٍ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (سَمَّيْتُمُوهَا) لِأَنَّ لَفْظَ الِاسْمِ لَا يُسَمَّى. وَ (أَمْ) : هُنَا مُنْقَطِعَةٌ.

إعراب القرآن للدعاس

[سورة النجم (53) : آية 20] وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (20) «وَمَناةَ» معطوفة على العزى «الثَّالِثَةَ» صفة مناة «الْأُخْرى» صفة العزى. [سورة النجم (53) : آية 21] أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (21) «أَلَكُمُ» الهمزة حرف استفهام إنكاري ولكم خبر مقدم «الذَّكَرُ» مبتدأ مؤخر والجملة استئنافية لا محل لها «وَلَهُ» خبر مقدم «الْأُنْثى» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة. [سورة النجم (53) : آية 22] تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى (22) «تِلْكَ» مبتدأ «إِذاً» حرف جواب وجزاء «قِسْمَةٌ» خبر «ضِيزى» صفة قسمة والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها. [سورة النجم (53) : آية 23] إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى (23) «إِنْ» حرف نفي «هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ» مبتدأ وحرف حصر وأسماء خبر والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها «سَمَّيْتُمُوها» ماض وفاعله ومفعوله والجملة صفة أسماء «أَنْتُمْ» توكيد للفاعل «وَآباؤُكُمْ» معطوف عليه «ما» نافية «أَنْزَلَ اللَّهُ» ماض وفاعله «بِها» متعلقان بالفعل «مِنْ سُلْطانٍ» مجرور لفظا بمن الزائدة منصوب محلا مفعول به والجملة الفعلية استئنافية لا محل لها، «إِنْ» نافية «يَتَّبِعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله «إِلَّا» حرف حصر «الظَّنَّ» مفعول به والجملة استئنافية لا محل لها «وَما» معطوف على الظن «تَهْوَى الْأَنْفُسُ» مضارع وفاعله والجملة صلة ما لا محل لها «وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق «جاءَهُمْ» ماض ومفعوله «مِنْ رَبِّهِمُ» متعلقان بالفعل «الْهُدى» فاعل والجملة جواب القسم لا محل لها. [سورة النجم (53) : آية 24] أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى (24) «أَمْ» بمعنى بل «لِلْإِنْسانِ» خبر مقدم «ما» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية لا محل لها «تَمَنَّى» ماض فاعله مستتر والجملة صلة ما لا محل لها. [سورة النجم (53) : آية 25] فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى (25) «فَلِلَّهِ» الفاء حرف استئناف ولله خبر مقدم «الْآخِرَةُ» مبتدأ مؤخر «وَالْأُولى» معطوف على الآخرة والجملة استئنافية لا محل لها. [سورة النجم (53) : آية 26] وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"