اعراب القرآن

اعراب سورة المزمل اية رقم 1

المجتبى من مشكل إعراب القرآن

1 - {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} «المزمل» : عطف بيان من «أي» .

التبيان في إعراب القرآن

سُورَةُ الْمُزَّمِّلِ. بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. قَالَ تَعَالَى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (الْمُزَّمِّلُ) : أَصْلُهُ الْمُتَزَمِّلُ؛ فَأُبْدِلَتِ التَّاءُ زَايًا، وَأُدْغِمَتْ. وَقَدْ قُرِئَ بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ وَتَخْفِيفِ الزَّايِ؛ وَفِيهِ وَجْهَانِ؛ أَحَدُهُمَا: هُوَ مُضَاعَفٌ، وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ؛ أَيِ الْمُزَّمِّلُ نَفْسَهُ. وَالثَّانِي: هُوَ مُفْتَعِلٌ؛ فَأُبْدِلَتِ الْفَاءُ مِيمًا. قَالَ تَعَالَى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (نِصْفَهُ) : فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: هُوَ بَدَلٌ مِنَ «اللَّيْلِ» بَدَلَ بَعْضٍ مِنْ كُلٍّ؛ وَ «إِلَّا قَلِيلًا» : اسْتِثْنَاءٌ مِنْ نِصْفَهُ. وَالثَّانِي: هُوَ بَدَلٌ مِنْ «قَلِيلًا» وَهُوَ أَشْبَهُ بِظَاهِرِ الْآيَةِ؛ لِأَنَّهُ قَالَ تَعَالَى: «أَوِ انْقُصْ مِنْهُ» ، «أَوْ زِدْ عَلَيْهِ» وَالْهَاءُ فِيهِمَا لِلنِّصْفِ؛ فَلَوْ كَانَ الِاسْتِثْنَاءُ مِنَ النِّصْفِ لَصَارَ التَّقْدِيرُ: قُمْ نِصْفَ اللَّيْلِ قَلِيلًا، أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا؛ أَيْ عَلَى الْبَاقِي؛ وَالْقَلِيلُ الْمُسْتَثْنَى غَيْرُ مُقَدَّرٍ، فَالنُّقْصَانُ مِنْهُ لَا يُعْقَلُ. قَالَ تَعَالَى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6)) . قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَشَدُّ وَطْئًا) : بِكَسْرِ الْوَاوِ بِمَعْنَى مُوَاطَأَةً؛ وَبِفَتْحِهَا. وَهُوَ اسْمٌ لِلْمَصْدَرِ. وَوَطْأً عَلَى فَعْلٍ، وَهُوَ مَصْدَرُ وَطِئَ، وَهُوَ تَمْيِيزٌ.

إعراب القرآن للدعاس

سورة المزمل [سورة المزمل (73) : الآيات 1 الى 4] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) «يا أَيُّهَا» حرف نداء ومنادى مبني على الضم في محل نصب وها حرف تنبيه و «الْمُزَّمِّلُ» بدل من أي «قُمِ» أمر فاعله مستتر «اللَّيْلَ» ظرف زمان والجملة الفعلية ابتدائية لا محل لها كجملة النداء و «إِلَّا» أداة استثناء «قَلِيلًا» مستثنى منصوب و «نِصْفَهُ» بدل من الليل «أَوِ» حرف عطف «انْقُصْ» أمر فاعله مستتر «مِنْهُ» متعلقان بالفعل «قَلِيلًا» صفة لمحذوف تقديره زمانا «أَوْ» حرف عطف «زِدْ» معطوف على انقص و «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل «وَرَتِّلِ» أمر فاعله مستتر و «الْقُرْآنَ» مفعول به و «تَرْتِيلًا» مفعول مطلق والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة المزمل (73) : آية 5] إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً (5) «إِنَّا» إن واسمها «سَنُلْقِي» السين للاستقبال ومضارع فاعله مستتر و «عَلَيْكَ» متعلقان بالفعل و «قَوْلًا» مفعول به «ثَقِيلًا» صفة والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. [سورة المزمل (73) : آية 6] إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6) «إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ» إن واسمها المضاف إلى الليل و «هِيَ أَشَدُّ» مبتدأ وخبره والجملة خبر إن والجملة الاسمية إن ناشئة.. تعليل لا محل لها و «وَطْئاً» تمييز «أَقْوَمُ» معطوف على أشد و «قِيلًا» تمييز. [سورة المزمل (73) : آية 7] إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلاً (7) «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «لَكَ» متعلقان بخبر محذوف «فِي النَّهارِ» حال «سَبْحاً» اسم إن المؤخر و «طَوِيلًا» صفة والجملة مستأنفة لا محل لها. [سورة المزمل (73) : آية 8] وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً (8) «وَاذْكُرِ» أمر فاعله مستتر و «اسْمَ» مفعول به مضاف إلى «رَبِّكَ» والجملة معطوفة على ما قبلها «وَتَبَتَّلْ» أمر فاعله مستتر و «إِلَيْهِ» متعلقان بالفعل و «تَبْتِيلًا» مفعول مطلق والجملة معطوفة على ما قبلها. [سورة المزمل (73) : آية 9] رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً (9) «رَبُّ» خبر لمبتدأ محذوف و «الْمَشْرِق

إعراب القرآن للنحاس

73 شرح إعراب سورة المزّمّل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [سورة المزمل (73) : آية 1] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) الأصل المتزمّل أدغمت التاء في الزاي، وفي معناه ثلاثة أقوال. فمذهب الزهري أنه تزمّل من فزع أصابه أول ما رأى الملك، ومذهب قتادة أنه تزمّل متأهّبا للصلاة، تأوّلا على قتادة وليس بنصّ قوله، ومذهب عكرمة أن المعنى: يا أيها المتزمّل النبوة والرسالة مجازا وتأوّلا على عكرمة، ونصّ قوله: قد زمّلت هذا الأمر فقم به. قال أبو جعفر: والبيّن قول الزهري. قال إبراهيم النخعيّ: كان متزمّلا في قطيفة. [سورة المزمل (73) : الآيات 2 الى 3] قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) كسرت الميم لالتقاء الساكنين ولم تردد الواو لأن الحركة ليست بلازمة. في معنى قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ثلاثة أقوال: إنّ هذا ليس بفرض. يدلّ على ذلك أن بعده نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا وليس كذلك تكون الفروض، والقول الثاني إنه منسوخ، نسخه آخر السورة وهذا قول ابن عباس، والقول الثالث إنه كان فرضا فالمخاطب به النبي صلّى الله عليه وسلّم، ولم يقل عزّ وجلّ قوموا، «نصفه» منصوب على إضمار فعل أي قسم نصفه، أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا ضمّت الواو لالتقاء الساكنين وإن شئت كسرت على الأصل. [سورة المزمل (73) : آية 4] أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ تخيير وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا حقيقته في كلام العرب تلبّث في قراءته وافصل الحرف من الحرف الذي بعده، ولا تستعجل فيدخل بعض الحروف في بعض. مشتقّ من الرتل. قال الأصمعي: وفي الأسنان الرتل وهو أن يكون بين الأسنان الفرج، لا يركب بعضها بعضا، يقال ثغر رتل. قال أبو جعفر: وهذا قول صحيح بيّن، وقيل: هو من الرّتل الذي هو الضعف واللين. فالمعنى: ليّن القراءة ولا تستعجل بالانكماش.

للبحث في إعراب فتح الرحمن اضغط هنا

لدروس اللغة العربية اضغط هنا

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"