مجاز القرآن

لتدبر القرآن بشكل أوسع وأكثر احترافا لا بد من الخوض في هذا العلم الذي يبين لك المعاني اللغوية المجازية للخطاب القرآني واللغة العربية بشكل عام وبالتالي كان لا بد لنا من إدراج قسم يختص بالمجاز القرآني في برنامجنا المتدبر.

مجاز القران للمؤلف أبو عبيدة معمر بن المثنى لسورة النحل اية رقم 66

«وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ» (66) يذكّر ويؤنث، وقال آخرون: المعنى على النّعم لأن النعم يذكر ويؤنث، قال: أكلّ عام نعم تحوونه ... يلقحه قوم وتنتجونه «1» أربابه نوكى ولا يحمونه والعرب قد تظهر الشيء ثم تخبر عن بعض ما هو بسببه وإن لم يظهروه كقوله: قبائلنا سبع وأنتم ثلاثة ... وللسّبع أزكى من ثلاث وأكثر (268) قال أنتم ثلاثة أحياء ثم قال: من ثلاث، فذهب به إلى القبائل وفى آية أخرى: «وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ» (16/ 9) «2» أي من السبل سبيل جائر. __________ (1) : الرجز لقيس بن الحصين الحارثي والشطر الأول والثاني فى الكتاب 1/ 53، والطبري 14/ 81، والشنتمرى 1/ 65، وفتح الباري 8/ 292، والعيني 1/ 529، والخزانة 1/ 196، والثالث فى شواهد الكشاف 317. (2) «وإن لكم ... جائر» : وفى البخاري: الأنعام لعبرة، وهى تؤنث وتذكر وكذلك النعم الأنعام جماعة النعم. وروى ابن حجر (8/ 292) تفسير أبى عبيدة هذا وقال: وأنكر تأنيث النعم وقال: إنما يقال هذا نعم، ويجمع على نعمان بضم أوله مثل حمل وحملان، انتهى.

"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"