المعاجم

خَبَنَ الثوبَ وغَيرَه يَخْبِنُه خَبْناً وخِباناً وخُباناً: قلَّصَه بالخياطة. قال الليث: خَبَنْتُ الثوبَ خَبْناً إذا رفعتَ ذُلْذُلَ الثوبِ فخِطْتَه أَرْفَعَ من موضعه كي يتقلص ويَقْصُر كما يفعل بثوب الصبي، قال: والخُبْنةُ ثيابُ الرجل، وهو ذُلْذُلُ ثوبه المرفوع. يقال: رفع في خُبْنَتِه شيئاً، وقد خَبَنَ خَبْناً. والخُبْنةُ: الحُجْزة يتخذها الرجل في إزاره لأَنه يُقَلِّصُها. والخُبْنة: الوعاءُ يجعل فيه الشيء ثم يحمل كذلك أَيضاً، فإِن جعلته أَمامك فهو ثِبانٌ، وإن حملته على ظهرك فهو حالٌ. والخُبْنَةُ: ما تحمله في حِضْنِك. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: إذا مَرَّ أَحدُكم بحائطٍ فلْيأْكُلْ منه ولا يتخذْ خُبْنةً؛ قال: الخُبْنةُ والحُبْكةُ في الحُجْزَة حُجْزَةِ السَّروايل، والثُّبْنةُ في الإِزارِ. ويقال للثوب إذا طال فَثَنَيْتَه: قد خَبَنْته وغبَنْته وكَبَنْته. ابن الأَعرابي: أَخْبَنَ الرجلُ إذا خَبَأَ في خُبْنة سَراويلِه مما يلي الصُّلْبَ، وأَثْبَنَ إذا خَبَأَ في ثُبْنَتِه مما يلي البَطْنَ، وعَنى بثُبْنَتِه إزارَه. وفي حديث آخر: من أَصابَ بفِيه من ذي حاجةٍ غيرَ مُتَّخِذٍ خُبْنةَ فلا شيء عليه أَي لا يأْخذ منه في ثوبه. وخَبَنَ الشِّعْرَ يخْبِنه خَبْناً: حذَف ثانيه من غير أَن يَسْكُنَ له شيء إذا كان مما يجوز فيه الزحافُ، كحذْف السين من مُسْتَفعِلُن، والفاء من مَفْعولات، والأَلف من فاعِلاتن، وكله من الخَبْنِ الذي هو التَّقْليصُ. قال أَبو إسحق: إنما سُمِّيَ مَخْبُوناً لأَنك كأَنك عطَفتَ الجُزْءَ، وإن شئت أَتممتَ، كما أَنَّ كلَّ ما خَبَنْتَه من ثوبٍ أَمكَنَكَ إِرْسالُه، وإنما سمي خَبْناً لأَن حَذْفَه مع أَوَّله؛ هذا قول أَبي إسحق، وقول المُخبَّل أَنشده ابن الأَعرابي: وكانَ لها مِنَ حوْضِ سَيْحانَ فُرْصةٌ، أَراغَ لها نَجْمٌ من القَيْظِ خابنُ. أَي خَبَنَها القيظُ، وفسره ابن الأَعرابي فقال: خابِنٌ خَبَنَ من طول ظِمئها أَي قَصَّر، يقول: اشتَدَّ القيظُ ويَبِسَ البَقْلُ فقَصُر الظِّمءُ. ورجلٌ خُبُنٌّ: مُتقَبِّضٌ ككُبُنٍّ. وخَبَنَ الشيء يَخْبِنُه خَبْناً: أَخفاه. وخَبَنَ الطَّعامَ إذا غَيَّبَه واستَعَدَّه للشِّدَّة. والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخَرَبِ (* قوله «ما بين الخرب» بالتحريك آخره باء موحدة كما في المحكم والتكملة). والفَمِ، وهو دون المِسْمَع، ولكل مِسْمَع خُبْنان. ويقال: خَبَنَتْه خَبُونُ مثل شَعَبَتْه شَعُوبُ إذا مات. والخُبْنة: موضعٌ. وإنه لذو خَبَناتٍ وخَنَباتٍ: وهو الذي يَصْلُحُ مرّةً ويَفْسُد أُخرى.
: (خَبَنَ الثَّوْبَ وغيرَهُ يَخْبِنُه خَبْناً وخِباناً، بالكسْرِ) ، زادَ ابنُ سِيدَه: وخُباناً بالضمِّ: (عَطَفَه وخاطَهُ ليَقْصُرَ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المحْكَمِ: قلَّصَهُ بالخِياطَةِ. وقالَ، اللَّيْثُ: رقَعَ ذُلْذُلَ الثّوْبِ فخاطَهُ أَرْفَعَ مِنْ مَوْضِعِه كي يَتَقَلَّصَ ويَقْصُرَ كَمَا يَفْعل بثوبِ الصَّبيِّ. (و) خَبَنَ الشيءَ يَخْبِنُه خَبْناً. وخَبَنَ (الطَّعامَ: غَيَّبَهُ وخَبَّأَهُ) واسْتَعَدَّهُ (للشِّدَّةِ) ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (والخُبْنَةُ، بالضَّمِّ: مَا تَحْملُه فِي حِضْنِكَ) ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ. وَمِنْه حدِيثُ عُمَرَ، رَضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ: (إِذا مَرَّ أَحدُكم بحائطٍ فلْيأْكُلْ مِنْهُ وَلَا يتخذْ خُبْنةً) . قالَ ابنُ الأثيرِ: الخُبْنَةُ والحُبْكةُ فِي حُجْزةِ السَّراويلِ، والثُّبْنةُ فِي الإِزارِ. (و) خُبْنَةُ (ع. والخَبَناتُ، محرَّكةً: الخَنَباتُ) ، يقالُ: إنَّه لذُو خَبَناتٍ وَذُو خَنَباتٍ: وَهُوَ الَّذِي يَصْلُحُ مرَّةً ويَفْسُدُ أُخْرى؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (و) يقالُ: (خَبَنَتْه خَبُونُ، كشَعَبَتْه شَعُوبُ) : إِذا (ماتَ. (والخَبْنُ: إسقاطُ الحَرْفِ الثَّاني فِي العَرُوضِ) ، وَهُوَ مجازٌ. وَفِي المحْكَمِ: حَبَنَ الشِّعْرَ يخْبِنَه خَبْناً: حَذَفَ ثانِيهِ مِن غيرِ أَنْ يَسْكُنَ لَهُ شَيْء إِذا كانَ ممَّا يجُوزُ فِيهِ الزحافُ، كحذْفِ السِّيْن مِن مُسْتَفْعِلُن، والفاءُ مِن مَفْعولات، والفاءُ مِن فاعِلاتُن؛ قالَ: وكلُّه مِنَ الخَبْنِ الَّذِي هُوَ التَّقْليصُ. قالَ أَبو إسْحق: إنَّما سُمِّيَ مَخْبُوناً لأَنَّك كأَنَّكَ عَطَفْتَ الجُزْءَ، وَإِن شِئْتَ أَتْممتَ كَمَا أَنَّ كلَّ مَا خَبَنْتَه مِن ثوبٍ أَمْكَنَك إِرسالُه، وإِنَّما سُمِّي خَبْناً، لأنَّ حَذْفَه مَعَ أَوَّلهِ. (و) الخُبْنُ، (بالضَّمِّ) : اسمُ (مَا بَيْنَ خُرْتِ المَزادَةِ وفَمِها) ، وَهُوَ مَا بَيْنَ المِسْمَعِ، ولكلِّ مِسْمَع خُبْنان. (و) الخُبُنُّ، (كعُتُلَ ومُطْمِئِنَ: الرَّجُلُ المُتَقَبِّضُ المُتَدَاخِلُ بعضُه فِي بعضٍ. (والخابِنُ: الشَّديدُ) ؛ قالَ المُخَبَّلُ: وكانَ لَهَا مِن حَوْضِ سَيْحانَ فُرْصةٌ أَراغَ لَهَا تَجْمٌ من القَيْظِ خابنُقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: خابِنٌ خَبَنَ مِن طولِ ظِمْئِها، أَي قَصَّر، يقولُ: اشتَدَّ القيْظُ ويَبِسَ البَقْلُ فقَصُر الظِّمءُ. (و) الخابِنُ: (مَنْ يَخْبِنُ الكَذِبَ) ، أَي يخبِئه (ويُعِدُّه. (و) قالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: (أَخْبَنَ) الرَّجُلُ: (خَبَأ فِي خُبْنَةِ سَراوِيلهِ) ممَّا يلِي الصُّلْبَ (شَيْئا) ؛ وأَثْبَنَ إِذا خَبَأ فِي ثُبْتنَتِه ممَّا يلِي البَطْنَ. (و) خُبَانُ، (كغُرابٍ: وادٍ باليمنِ) قرْبَ نجْرانَ، قالَ نَصْر: وَهِي قَرْيةُ الأسْودِ العنسيّ الكَذَّاب. قلْتُ: وَمِنْهَا محمدُ بنُ عبدِ الّله ابنُ حَسَنِ بنِ عطيَّةَ بنِ محمدِ بنِ المُؤبِّدِ الحارِثيُّ الخُبَّانيُّ الحَنَفيُّ، رحِمَه الّلهُ تَعَالَى، قَدِمَ القاهِرَةَ وزارَ القدسَ الشَّريفَ، وَله شِعْرٌ أَوْرَدَه الإمامُ السّخاويُّ فِي التاريخِ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: خِبانٌ ككِتابٍ: جَبَلٌ بَيْنَ معدنِ النّقْرَة وفدِك؛ قالَهُ نَصْر. خبعثن ) (الخُبَعْثِنَةُ، كقُذَعْمِلَةٍ: الرَّجُلُ الضَّخْمُ الشَّديدُ) الخَلْقِ العَظيمُهُ؛ عَن أَبي عبيدَةَ. (و) قيلَ: هُوَ العَظيمُ الشَّديدُ مِن (الأُسُدِ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لأَبي زُبيدٍ الطائيّ فِي وصْفِ الأَسدِ: خُبْعَثِنةٌ فِي ساعِدَيهِ تَزايُلٌ تقولُ وَعَى من بعدِ مَا قد تكَسَّرا (كالخُبَعْثِنِ، كقُذَعْمِلٍ وسَفَرْجَلٍ) ؛ وأَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍ و: خُبَعْثِنُ الخَلْقِ وأَخلاقه زَعَرٌ (و) قالَ اللَّيْثُ: الخُبَعْثِنُ: (كقُذَعْمِلٍ: النَّارُّ البَدَنِ) ككَتِفٍ ويَجُوزُ فِيهِ التحْرِيكُ، (من كلِّ شيءٍ) ؛ يقالُ: تَيْسٌ خُبَعْثِنٌ: غليظٌ شَديدٌ؛ قالَ: رأَيتُ تَيْساً راقَني لسَكَن ذَا مَنْبِتٍ يَرْغَبُ فِيهِ المُقْتَنيأَهْدَبَ مَعْقودَ القَرَا خُبَعْثِنوقالَ الفَرَزْدقُ يَصِفُ إبِلا: حُوَاساتُ العَشاءِ خُبَعْثِناتٌ إِذا النَّكْباءُ عارَضَتِ الشّمَالاوهذه التَّرجمةُ ذَكَرَها الجَوْهرِيُّ بعد تَرْجمةِ خَتَنَ؛ وكذلِكَ ذَكَرَه ابنُ بَرِّي وَلم يتتقده على الجَوْهرِيّ. ختن ) (خَتَنَ الوَلَدَ) ، غُلَاما أَو جارِيَةً، (يَخْتِنُه ويَخْتُنُه) ، من حَدِّ ضَرَبَ ونَصَرَ، خَتْناً (فَهُوَ خَتينٌ) ، الذَّكَر والأُنْثى فِيهِ سَوَاء، (ومَخُتونٌ: قَطَعَ غُرْلَتَه) ، وَهِي الجلْدَةُ الَّتِي يَقْطعُها الخاتِنُ. وقيلَ: الخَتْنُ للرِّجالِ والخَفْضُ للنِّساءِ. (والاسمُ: ككِتابٍ وكِتابَةٍ) . يقالُ أُطْحِرَتْ خِتانَتُه إِذا اسْتُقْصِيَتْ فِي القَطْعِ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ. (والحِتانَةُ) ، بالكسْرِ: (صِناعَتُه) ، أَي الخاتِنُ، وإِنَّما أَهْمَله عَن الضَّبْط لشهْرَتِه. (والخِتانُ) ، بالكسْرِ: (مَوْضِعُه) ، أَي الخَتْن بمعْنَى القَطْعِ (مِن الذَّكَرِ) ؛ كَمَا فِي الصَّحاحِ. وَفِي التَّهْذيبِ: هُوَ مَوْضِعُ القَطْعِ مِنَ الذَّكَرِ والأُنْثى. وَمِنْه الحدِيثُ: (إِذا الْتَقى الخِتانانِ فقد وَجَبَ الغُسْلُ) ومعْنَى التْقائِهِما غُيُوبُ الحَشَفةِ فِي فرْجِ المرْأَةِ حَتَّى يصيرَ خِتانُه بحِذَاءِ خِتَانِها، وذلكَ أَنَّ مدْخلَ الذَّكَر مِن المرْأَةِ سافِلٌ عَن خِتانِها، لأنَّ خِتانَها مُسْتعلٍ وليسَ معْناهُ أَن يَمَاسَّ خِتانُه خِتانَها؛ هَكَذَا قالَ الشافِعِيُّ، رَضِيَ الّلهُ تعالىَ عَنهُ فِي كتابِهِ. (والخَتْنُ: القَطْعُ) ؛ وَهُوَ فِعْلُ الخاتِنِ الغُلامَ. (و) الخَتَنُ، (بالتَّحْريكِ: الصِهْرُ) ، نَقَلَه اللَّيْثُ، وَهُوَ زَوْجُ ابْنَتِهِ، (و) نَسَبَه الجَوْهرِيُّ إِلَى العامَّةِ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للرَّاجزِ: وَمَا عَلَيَّ أَنْ تكونَ جارِيهْ حَتَّى إِذا مَا بَلَغَتْ ثَمانيَهْزَوَّجْتُها عُتْبَةَ أَو مُعاوِيهْأَخْتانُ صدقٍ ومُهورٌ عالِيَهْوفي الحديثِ: (عليٌّ خَتَنُ رَسُولِ الّلهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَي زَوْجُ ابْنَتِهِ؛ أَو زَوْجُ أُخْتِه؛ (أَو كلُّ مَن كانَ مِن قِبَلِ المرْأَةِ كالأَبِ والأَخِ) . قالَ الجَوْهرِيُّ: هَكَذَا عِنْد العَرَبِ (ج أَخْتانٌ) . وقالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الخَتَنُّ أَبو امْرَأَةِ الرَّجُلِ، وأَخُو امْرأَتِهِ وكلُّ مَنْ كانَ مِن قِبَلِ امْرأَتِه. (وَهِي) خَتَنَةٌ (بهاءٍ) . وَفِي التهْذيبِ: الأَحْماءُ مِن قِبَلِ الزَّوْجِ، والأَختانُ مِن قِبَلِ المرْأَةِ، والصِّهْرُ يَجْمعُهما. والخَتَنَةُ: أُمُّ المرْأَةِ، وَمِنْه حدِيثُ سعيد بن جُبَيْر، رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ: (أَيَنْظُر الرَّجُلُ إِلَى شَعَرِ خَتَنَتِه) ؟ أَي أُمّ امْرأَتِه. وقالَ اللَّيْثُ: الخَتَنُ: زَوْجُ فتاةِ القَوْمِ، وَمن كانَ مِن قِبَلِه مِن رجُلٍ أَو امْرأَةٍ فهم كلُّهم أَخْتانٌ لأَهْلِ المرأَةِ، وأُمُّ المرأَةِ وأَبوها: خَتَنانِ للزَّوْجِ، الرجلُ خَتَنٌ، والمرْأَةُ خَتَنَةٌ. وَفِي حديثِ موسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، أَنَّه آجَرَ نَفْسَه بعِفَّةِ فَرْجِه وشِبَعِ بَطْنِه، فقالَ لَهُ خَتَنُه: (إنَّ لكَ فِي غَنَمِي) ؛ الحدِيث؛ أَرادَ بالخَتَنِ أَبا المرْأَةِ. وأَبو بكْرٍ وعُمَر، رَضِيَ الّله تَعَالَى عَنْهُمَا، خَتَنا رَسُولِ الّلهِ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (و) الخَتَنُ: لَقَبُ أَبي عبدِ الّلهِ (محمدِ بنِ الحَسَنِ) بنِ إبراهيمَ الفارِسِيّ (الأَسْترَاباذِيِّ) ، سَمِعَ الحديثَ عَن أَبي نعيمٍ الأَسترَاباذِيّ بهَا، وبأصْبهان عَن الطّبْرانيّ، وببَغْداد عَن أَبي بكْرٍ الشافِعِيّ، وبنَيْسابور عَن أَبي العبَّاسِ الأَصَم، وَعنهُ أَبو القاسِمِ حَمْزةُ بنُ يوسُفَ السّهميُّ تُوفي سنة 386، (عُرِفَ بالخَتَنِ لأَنَّهُ كانَ خَتَنَ أَبي بكْرٍ الإِسْماعِيلِيّ) مِن الفُقَهاءِ الشَّافِعِيَّةِ المَشْهورِين، لَهُ أُرْجوزَةٌ فِي الفقْهِ. (والخُتونَةُ، بالضَّمِّ: المُصاهَرَةُ، كالخُتُونِ) ؛ وَمِنْه قولُ الشاعِرِ: رأَيتُ خُتونَ العامِ والعامِ قَبْلَهكحائِضَةٍ يُزْنى بهَا غيرَ ظاهِرأَرادَ: رأَيتُ مُصاهَرَةَ العامِ والعامِ قَبْله كامْرَأَةٍ حائِضٍ زُنِي بهَا، وذلكَ أَنَّهما كَانَا عامَيْ جَدْبٍ، فكانَ الرَّجُلُ الهَجِينُ إِذا كَثُرَ مالُه يَخْطُبُ إِلَى الرَّجُلِ الشَّريفِ الصَّرِيح النَّسَبِ إِذا قلَّ مالُهُ حَريمتَه فيُزَوِّجه إيَّاها ليَكْفِيَه مَؤُونتَها فِي جُدُوبَةِ السَّنةِ فيشرف الهَجِينُ بهَا لشَرَفِ نسَبِها على نَسَبهِ، وتَعِيش هِيَ بمالِهِ، غَيْر أَنَّها تُورِثُ أَهْلَها عاراً كحائِضَةٍ فُجِرَ بهَا، فجاءَها العارُ مِن جهَتَيْن: إحْداهُما: أَنّها أُتِيتْ حائِضاً، والثانِيَة: أَنَّ الوَطْءَ كانَ حَراماً وإِن لم تكُن حائِضاً. (و) الخُتونَةُ أَيْضاً: (تَزَوُّجُ الرَّجُلِ المرأَةَ) ؛ وَمِنْه قوْلُ جَرِيرٍ: وَمَا اسْتَعْهَدَ الأَقْوامُ مِن ذِي خُتُونةٍ من الناسِ إِلاَّ مِنكَ أَو من مُحارِبِقالَ الأَزْهريُّ: والخُتُونَةُ تَجْمَعُ المُصاهَرَةَ بَيْنَ الرَّجُلِ والمرْأَةِ، فأَهْلُ بيتِها أَخْتانُ أَهْلِ بيتِ الرَّجلِ، وَأَهْلُ بيْتِ الزَّوْجِ أَخْتانُ المرأَةِ وأَهْلِها. (وخاتَنَهُ: تَزَوَّجَ إِلَيْهِ) . وقالَ ابنُ شُمَيْل: سُمِّيَت المُخاتَنَةُ مُخاتَنَةً، وَهِي المُصاهَرَةُ، لالْتِقاءِ الخِتانَيْنِ مِنْهُمَا. (و) خُتَن، (كَزُفَرَ: د) بالتُّرْك وَراء كاشغر، (مِنْهُ) أَبو دَاوُد سُلَيمانُ بنُ دَاوُد الختنيُّ الفَقِيهُ المَعْروفُ بالحجَّاجِ، سَمِعَ أَبا عليَ الحَسَنَ بن عليِّ بنِ سُلَيْمان المرغينانيُّ، تُوفي سَنَة 523؛ والإمامُ أَبو عبدِ الّلهِ محمدُ بنُ محمدٍ الخُتَنيُّ الحَنَفيُّ، كانَ فَقِيهاً فاضِلاً، دَرَسَ بدِمَشْق فِي دوْلةِ نُورِ الدِّيْن الشَّهِيد؛ والشيْخُ بُرْهان الدِّين الخُتَنيُّ مِن أَعْيان أَهْل السّماطِيّة؛ والإمامُ أَبُو الحَسَنِ (عليُّ بنُ محمدٍ) الخُتَنيُّ (مُتأَخِّرٌ) ، رَوَى عَن الفَخْر بنِ البُخارِي، وماتَ بدِمَشْق سَنَة 717 كَهْلاً؛ ويوسفُ بنُ عُمَر بن حَسَنٍ الخَتنيُّ حدَّثَ عَن عبْدِ الوَهَابِ بنِ رواجٍ وَهُوَ آخرُ مَنْ كَانَ بَيْنه وبَيْن السّلفيّ وَاحِد بالسّماعِ، ماتَ سَنَة 730، وَقد حدَّثَ أَبُوه، وأُخْتُه زهْرَةُ بنْتُ عُمَر. (والخَتَنَةُ، مُحرَّكةً: أُمُّ الزَّوْجَةِ) ، وَقد تقدَّمَ شاهِدُهُ. (والخاتُونُ للمَرْأَةِ الشَّريفَةِ، كَلمةٌ أَعْجَمِيَّةٌ) اسْتَعْملَها الفرسُ والتُّركُ، والجمْعُ الخَواتِينُ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: اخْتَتَنَ الصَّبيّ فَهُوَ مُخْتَنِنٌ كخَتَنَ؛ وَمِنْه الحديثُ: اخْتَتَنَ إِبراهيمُ، عَلَيْهِ السَّلام بقَدُّومٍ. وكنَّا فِي خِتانِ فلانٍ وعِذارِهِ، وَهِي الدَعْوةُ لذلِكَ؛ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ والزَّمَخْشريُّ. وعامٌ مَخْتونٌ: مجْدبٌ؛ وَهُوَ مجازٌ كَمَا فِي الأساسِ. وأَبو سهْلٍ أَحْمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ حمدانَ الختنيُّ رَوَى عَنهُ المالينيُّ؛ قالَ الذّهبيُّ: مَنْسوبٌ إِلَى فَقِيهٍ كَبيرٍ كانَ صاهَرَهُ. ومَنْ عُرِفَ بالخَتَنِ: أَبو مُعاوِيَة سلمةُ بنُ مُسْلم يُعْرَفُ بخَتَنِ عَطَاء؛ وأَبو بشْرٍ بنُ خَلَف الخَتَنُ المُقْرىءُ المَكِّيُّ؛ وأَبو حَمْزَةَ سعدُ بنُ عُبَيْدَةَ خَتَنُ أَبي عبْدِ الرَّحْمن السّلميّ؛ وأَبو عبْدِ الّلهِ محمدُ بنُ الوَزِيرِ بنِ الحَكَمِ الدِّمَشْقيُّ خَتَنُ أَحْمدَ بنِ أَبي الحوارِيّ؛ وأَبو جَعْفَر أَحْمدُ بنُ عليِّ بنِ صالحٍ الأَشم خَتَنُ المرار على أُخْتِه، محدِّثونَ. وخَتَنَه: خَتَلَه؛ والمُخاتَنَةُ: المُخاتَلَةُ. والخاتنةُ: بلدٌ بالشامِ؛ عَن نَصْر، رَحِمَه الّلهُ تَعَالَى. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: خجستن خُجِسْتان، بضمَ فكسْرٍ: قَرْيةٌ بِجبالِ هُرَاةَ، مِنْهَا: أَحمدُ بنُ عبْدِ الّلهِ الخُجِسْتانيُّ المُتَغَلِّب على خُرَاسَان سَنَة 292. خدن ) (الخِدْنُ، بالكسْرِ، وكأميرٍ: الصَّاحِبُ) المُحدِّثُ؛ كَمَا فِي المُحْكَمِ. وَفِي الصِّحاحِ: الصَّدِيقُ؛ والجمْعُ أَخْدانٌ وخُدَناءُ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَلَا مُتَّخِذاتِ أَخْدَانٍ} : وقالَ الرَّاغبُ: أَكْثر ذَلِك يُسْتَعْملُ فيمَنْ بصاحِبُ بشَهْوةٍ نَفْسانِيَّةٍ. وأَمَّا قوْلُ الشاعِرِ: خَدينُ العُلا فاسْتِعارَةٌ كقَوْلِهم: عَشِيقُ العُلا. (و) الخَدِينُ: (مَن (يُخادِنُكَ) فيكونُ مَعَك (فِي كلِّ أَمْرٍ ظاهِرٍ وباطِنٍ. (و) الخُدَنَةُ، (كهُمَزَةٍ: مَنْ يُخادِنُ النَّاسَ كثيرا) ؛ نَقَلَه الجوْهرِيُّ. (وكشَدَّادٍ: خَدَّانُ بنُ عامِرِ) بنِ مالِكِ بنِ الحَارِثِ بنِ سعْدِ بنِ ثعْلَبَةَ بنِ دودَانَ بَطْنٌ (فِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ) ؛ كَذَا لابنِ الكلْبيّ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: المُخادَنَةُ: المُصاحَبَةُ. والأَخْدَنُ: ذُو الأَخْدانِ؛ قالَ رُؤْبَةُ: وانْصَعْنَ أَخْداناً لذاكَ الأَخْدَنِ والمُخادَنَةُ: المُكاسَرةُ بالعَيْنَيْن. ( خذعن ) الُخذْعُونَةُ بِالضَّمِّ ن أهمله الجوعري، وَفِي ةالقطعة من الْقرعَة والقثاءة والشحم خذن ) (الخُذُنَّتانِ، بضمِّ الخاءِ والذَّالِ المعْجَمةِ وفتْحِ النُّونِ المُشَدَّدَةِ) : وهما (الإِسْكَتانِ أَو الخُصْيَتانِ أَو الأُذُنانِ) ؛ قالَهُ اللَّيْثُ وأَنْشَدَ: يَا ابْنَ الَّتِي خُذُنَّتاها باعُ قالَ الأزْهرِيُّ: هَذَا تَصْحيفٌ، والصَّوابُ بالحاءِ، هَكَذَا رُوِي عَن أَبي عُبَيْدَةَ وغيرِهِ، والخاءُ وهمٌ؛ وقيلَ: (لُغَةٌ فِي الحاءِ) وليسَ بتَصْحيفٍ. (وجَمَلٌ خُذانِيَةٌ، بالضَّمِّ مُخَفَّفَةً) : أَي (ضَخْمٌ جَلْدٌ) . خربَان ) (خَرْبانُ، كسَحْبانَ) : أَهْمَلَهُ الجماعَةُ. وَهُوَ (ابنُ عُبَيْدِ الّلهِ) الأصْبهانيُّ عَن حمدِ بنِ بُكَيْرٍ؛ (والسَّرِيُّ بنُ سَهْلِ بنِ خَرْبانَ) الجنْديسابورِيُّ شيخُ الطستيّ؛ (والقاضِي أَحمدُ بنُ إسحقَ بنِ خَرْبانَ) النَّهاونْدِيُّ عَن ابنِ داسَةَ وغيرِهِ، (محدِّثونَ؛ والكَلِمةُ أَعْجمِيَّةٌ، أَي حافِظُ الحِمارِ) ، هُوَ جوابٌ لسؤالٍ مقدَّرٍ، كأنَّه قيلَ: لِمَ لَمْ يكنْ فَعْلان مِن خرب فيُذْكَر حِينَئِذٍ فِي الباءِ؟ فأجابَ بأنَّ الكَلِمةَ أَعْجمِيَّةٌ، فتكونُ النُّونُ مِن أَصْلِ الكَلِمةِ؛ وخَرْ هُنَا الحِمارُ وبانَ الحافِظُ. وفَاتَهُ: أَبو القاسِمِ عبدُ الّلهِ بنُ محمدِ بنِ خَرْبانَ عَن الهَيْثمِ بنِ سَهْل، ذَكَرَه ابنُ مَاكُولَا؛ ومحمدُ بنُ خرب بنِ خَرْبانَ النّسائيُّ الوَاسِطيُّ عَن يَحْيى بنِ زَكَرِيَّا بنِ أَبي زائِدَةَ، وَعنهُ الشَّيْخان فِي صَحِيحَيْهما. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: خرخان خرخان: قَرْيةٌ بقومس بَيْنَ نَيْسابور والرَّي.
ـ خَبَنَ الثَّوْبَ وغيرَهُ يَخْبِنُه خَبْناً وخِباناً، بالكسر: عَطَفَه، وخاطَهُ ليَقْصُرَ، ـ وـ الطَّعامَ: غَيَّبَهُ، وخَبَأهُ للشِدَّةِ. ـ والخُبْنَةُ، بالضم: ما تَحْملُه في حِضْنِكَ، ـ وع. ـ والخَبَناتُ، محرَّكةً: الخَنَباتُ. ـ وخَبَنَتْه خَبُونُ، كشَعَبَتْه شَعُوبُ: ماتَ. ـ والخَبْنُ: إسْقاطُ الحَرْفِ الثاني في العُروضِ، وبالضم: ما بَيْنَ خُرْتِ المَزادَةِ وفَمِها. وكعُتُلٍّ ومُطْمَئِنٍّ: الرَّجُلُ المُتَقَبِّضُ المُتداخِلُ بعضُه في بعضٍ. ـ والخابِنُ: الشديدُ، ومَن يَخْبِنُ الكَذِبَ ويُعِدُّه. ـ وأخْبَنَ: خَبَأ في خُبْنَةِ سَراوِيلِه شيئاً. وكغُرابٍ: وادٍ باليمن.
الخُبنةُ من الثَّوب والسراويل: الجزء المثنيُّ المَخِيط.|الخُبنةُ ما يحمله الإنسان في حِضْنه أو تحت إِبطه.| وفي حديث عمر: حديث شريف إِذا مَرَّ أحدكم بحائط فليأْكل منه، ولا يتَّخِذْ خُبْنةً //.|الخُبنةُ الوعاءُ يُجعل فيه الشيءُ ثم يُحمل.
1- الرجل المتقبض المتداخل بعضه في بعضه الآخر
خ ب ن: (الْخُبْنَةُ) مَا تَحْمِلُهُ فِي حِضْنِكَ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَلَا يَتَّخِذُ خُبْنَةً» .
خُبْنة ، جمع خُبُنات وخُبْنات وخُبَن |• خُبْنة الثَّوب ونحوه: الجزء المَثْنِيّ المَخِيط :-خَبَّأ نقودًا في خُبْنة ثوبه.
خبَنَ يَخبِن ، خَبْنًا ، فهو خابن ، والمفعول مَخْبون | • خبَن الثَّوبَ وغيرَه ثنى جُزْءًا منه وخاطه ليَقْصُر :-خبَن جُبَّتَه من أسفلها لئلاّ تمسَّ الأرض.
إذا عطف خبنْت الثوب وغيرهأخْبنه خبنْا وخبانا، ته وخطته ليقصر. وخبضنْت الطعام، إذا غيّبته واستعددته للشدّة. والخبْنة: ما تحمله في حضْنك. وإنه لذو خبنات وذو خنبات، وهو الذي يصْلح مرة ويفسد أخرى.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"