المعاجم

الفَديدُ: الصوتُ، وقيل: شدته، وقيل: الفَدِيدُ والفَدْفَدَة صوت كالحفيفِ. فَدَّ يَفِدُّ فَدّاً وفَديداً وفَدْفَدَ إِذا اشتدَّ صوتُه؛ وأَنشد: أُنْبِئْتُ أَخْوالي بَني يَزِيدُ، ظُلْماً عَلَيْنا لَهُمُ فَدِيدُ ومنه الفَدْفَدَةُ؛ قال النابغة: أَوابِدُِ كالسَّلامِ إِذا استمرَّتْ، فَلَيْس يَرُدُّ فَدْفَدَها التَّظَنِّي (* في ديوان النابغة: قوافي كالسِلام إذا استمرتْ * فليس يردُّ مذهبها التظنّي). ورجل فَدِّادٌ: شديدُ الصوتِ جافي الكلامِ. وحكى اللحياني: رجل فُدْفُدٌ وفُدَفِدٌ. وفدَّ يَفِدُّ فدًّا وفَديداً وفَدْفَدَ: اشتدّ وطؤَه فوق الأَرض مَرَحاً ونشاطاً. ورجل فَدَّادٌ: شديد الوَطْءِ. وفي الحديث حكاية عن الأَرض: وقد كنت تَمْشي فوقي فَدَّاداً أَي شديدَ الوَطءِ. وفي الحديث: أَن الأَرض إِذا دُفِنَ فيها الإِنسانُ قالت له: ربما مَشَيْتَ عليَّ فَدَّاداً ذا مالٍ كثير وذا أَمَلٍ كبير وذا خيلاءَ وسَعْيٍ دائمٍ. ابن الأَعرابي: فَدَّدَ الرجلُ أَ ذا مشى على الأَرض كِبراً وبَطَراً. وفَدَّدَ الرجلُ إِذا صاح في بيعه وشرائه. وفَدَّتِ الإِبل فَدِيداً: شَدَخَته الأَرضَ بِخِفافِها من شدة وطئها؛ قال المعلوّط السعدي: أَعاذِلَ، ما يُدْرِيكِ أَنْ رُبَّ هَجْمَةٍ لأَخْفافِها، فَوْقَ المِتانِ، فَدِيدُ؟ ورواه ابن دريد: فوق الفَلاةِ فَدِيد، قال: ويروى وئيدُ، قال: والمعنيان متقاربات. وفدَّ الطائرُ يَفِدُّ فَدِيداً: حَثَّ جناحَيْه بسطاً وقبضاً.والفَدِيد: كثرة الإِبل. وإِبل فَديدٌ: كثيرة. والفدّادون: أَصحاب الإِبل الكثيرة الذين يملك أَحدهم المائتين من الإِبل إِلى الأَلف؛ يقال له: فَدَّادٌ إِذا بلغ ذلك وهم مع ذلك جُفاةٌ أَهلُ خُيَلاء. وفي الحديث: هلك الفدَّادون إِلاَّ من أَعطى في نَجْدَتها ورِسْلِها، أَراد الكثيري الإِبل، كان أَحدهم إِذا ملَكَ المِئين من الإِبل إِلى الأَلف قيل له: فَدَّادٌ وهو في معنى النَّسَب كَسَرّاجٍ وعَوَّاجٍ؛ يقول: إِلا من أَخْرَجَ زكاتَها في شدتِها ورخائها. وقال ثعلب: الفَدَّادون أَصحاب الوبر لغلظ أَصواتِهم وجفَائِهم، يعني بأَصحاب الوبر أَهل البادية، والفدَّادون: الفلاَّحون. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَن الجفاء والقَسْوة في الفَدَّادِين. قال أَبو عمرو: هي الفَدادِينُ، مخففة، واحدها فَدَّانٌ، بالتشديد؛ عن أَبي عمرو، وهي البقر التي يحرث بها، وأَهلُها أَهلُ جَفَاء وغِلظة. وقال أَبو عبيد: ليس الفَدادِينُ من هذا في شيء ولا كانت العرب تعرفها إِنما هذه للرومِ وأَهلِ الشام، وإِنما افتتحت الشام بعد النبي، صلى الله عليه وسلم، ولكنهم الفَدَّادون، بتشديد الدال، واحدهم فَدّادٌ؛ قال الأَصمعي: وهم الذين تعلو أَصواتهم في حُروثِهم وأَموالهم مواشيهم وما يعالجون منها، وكذلك قال الأَحمر؛ وقيل: هم المكثرون من الإِبل، وقال أَبو العباس: في قوله الجَفاءُ، والقَسْوَةُ في الفَدَّادِينَ؛ هم الجَمَّالون والرُّعْيان والبقَّارون والحَمَّارون. وفَدْفَدَ إِذا عدا هارباً من سبع أَو عدوّ (* قوله «وفدفد إذا عدا هارباً من سبع أو عدوّ» وساق الحديث وقال بعده: يقال فدفد إلخ سابق الكلام ولاحقه يقتضي ان الحديث تفدفدان وانت تراه تفدّان هنا وشرح القاموس فلعل أصل العبارة وفدّ يفد وفدفد إذا إلخ.) وفي حديث أَبي هريرة: أَنه رأَى رجلين يُسْرِعانِ في الصلاة فقال: ما لكما تَفِدَّانِ فَدِيدَ الجمل؟ يقال: فَدْفَدَ الإِنسان والجمل إِذا علا صوته؛ أَراد أَنهما كانا يَعْدُوان فيسمع لعدوهما صوت. والفُدادُ: ضرب من الطير، واحدته فُدَادَة. ورجل فَدَّادَة وفَدادَةٌ: جبان؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: أَفَدادَةٌ عِندَ اللقاءِ، وقَيْنَةٌ عِندَ الإِيابِ، بِخَيبَةٍ وصُدُودِ؟ واختار ثعلب فَدَّادَةٌ عند اللقاء أَي هو فَدّادَةٌ، وقال: هذا الذي أَختاره.
نَفِدَ الشيءُ نَفَداً ونَفاداً: فَنِيَ وذهَب. وفي التنزيل العزيز: ما نَفِدَت كلماتُ الله؛ قال الزجاج: معناه ما انقَطَعَتْ ولا فَنِيَتْ. ويروى أَن المشركين قالوا في القرآن: هذا كلامٌ سَيَنْفَدُ وينقطع، فأَعلم الله تعالى أَنّ كلامه وحِكْمَتَه لا تَنْفَدُ؛ وأَنْفَدَه هو واسْتَنْفَدَه. وأَنْفَدَ القومُ إِذا نَفِدَ زادُهم أَو نَفِدَتْ أَموالُهم؛ قال ابن هرمة: أَغَرّ كَمِثْلِ البَدْرِ يَسْتَمْطِرُ النَّدَى، ويَهْتَزُّ مُرْتاحاً إِذا هو أَنْفَدَا واسْتَنْفَدَ القومُ ما عندهم وأَنْفَدُوه. واسْتَنْفَدَ وُسْعَه أَي اسْتَفْرَغَه. وأَنْفَدَتِ الرَّكِيَّةُ: ذهب ماؤها. والمُنافِدُ: الذي يُحاجُّ صاحبَه حتى يَقْطَع حُجَّتَه وتَنْفَدَ. ونافَدْتُ الخَصْمَ مُنافَدةً إِذا حاجَجْتَه حتى تقطع حُجَّتَه. وخَصْم مُنافِدٌ: يستفرغ جُهْدَه في الخصومة؛ قال بعض الدَّبِيرِيِّينَ: وهو إِذا ما قيل: هَلْ مِنْ وافِدِ؟ أَو رجُلٍ عن حقِّكُم مُنافِدِ؟ يكونُ للغائِبِ مِثْلَ الشاهِدِ ورجل مُنافِدٌ: جَيِّدُ الاستفراغ لِحُجَجِ خَصْمِه حتى يُنْفِدَها فَيَغْلِبَه. وفي الحديث: إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك، قال: ويروى بالقاف، وقيل: نافذوك، بالذال المعجمة. ابن الأَثير: وفي حديث أَبي الدرداء: إِنْ نافَدْتَهم نافَدُوك؛ نافَدْتُ الرجلَ إِذا حاكَمْتَه أَي إِن قلتَ لهم قالوا لك؛ قال: ويروى بالقاف والدال المهملة. وفي فلان مُنْتَفَدٌ عن غيره: كقولك مندوحة؛ قال الأَخطل: لقدْ نَزَلْت بِعبْدِ اللهِ مَنْزِلةً، فيها عن العَقْب مَنْجاةٌ ومُنْتَفَدُ ويقال: إِنَّ في ماله لَمُنْتَفَداً أَي لَسَعَةً. وانتَفَدَ من عَدْوِه: استوْفاهُ؛ قال أَبو خراش يصف فرساً: فأَلْجَمَها فأَرْسَلَها عليه، وولَّى، وهو مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ وقعد مُنْتَفِداً أَي مُتَنَحِّياً؛ هذه عن ابن الأَعرابي. وفي حديث ابن مسعود: إِنكم مجموعون في صَعيدٍ واحد يَنْفُدُكُم البَصَرُ. يقال: نَفَدَني بَصَرُه إِذا بَلَغَني وجاوَزَني. وأَنفَدْتُ القومَ إِذا خَرَقْتَهم ومَشَيْتَ في وَسَطِهم، فإِن جُزْتَهم حتى تُخَلِّفَهم قلت: نَفَدْتُهم، بلا أَلف؛ وقيل: يقال فيها بالأَلف، قيل: المراد به يَنْفُدُهم بصرُ الرحمنِ حتى يأْتِيَ عليهم كلِّهم، وقيل: أَراد يَنْفُدُهم بصر الناظر لاستواء الصعيدِ. قال أَبو حاتم: أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة وإِنما هو بالمهملة أَي يَبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتى يراهم كلَّهم ويَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشيءُ وأَنفَدْتُه؛ وحملُ الحديث على بصر المُبْصِر أَولى من حمله على بصر الرحمن، لأَن الله، عز وجل، يجمع الناس يوم القيامة في أَرضٍ يَشْهَدُ جميعُ الخلائق فيها مُحاسَبةَ العبدِ الواحدِ على انفراده، ويَرَوْنَ ما يَصِيرُ إِليه.
: (} الفَدِيدُ: رَفْعُ الصَّوْتِ أَو شِدَّتُهُ) أَو الصّوتُ بنفحسِه، (أَو صَوْتُ عَدْوِ الشَّاةِ، أَو صَوتُ عَدْوِها مَعَ رعَاتِها وحُدَاتِها) . وَفِي حَدِيث أَي هْرَيْرة. (خَرَجَ رَجُلانِ يُريدَانِ الصَّلاةَ، قَالَا فأَدْرَكْنَا أَبا هُرَيْرَةَ، وَهُوَ أَمَامَنا، فَقَالَ: مَا لَكُمَا {تَفِدَّانِ} فَدِيدَا الجَمَلِ؟ قُلنا: أَردْنَا الصَّلاةَ. قَالَ: لَلْعَامِدُ إِليها كالقَائِمِ فِيهَا) . يُقَال! فَدْفَدَ الإِنسانُ والجَمَلُ، إِذا عَلَا صَوْتُه. أَرادَ أَنَّهما كَانَ يَعْدُوَانِ فَيُسْمَعُ لِعَدْوِهِم اصَوتٌ. (أَو) الفَدِيدُ (صَوْتٌ كالحَفِيفِ) ، بالحاءِ الْمُهْملَة، (وَكَذَا {الفَدْفَدَةُ، وَقد} فَدَّ {يَفِدُّ) ، من حَدِّ ضَرَبَ، (فِي الكُلِّ) ، أَي مِمَّا تقدَّم من المعانِي المذكورةِ،} فَدًّا، {وفَدِيداً} وفَدْفَدةً. ( {والفَدَّادُ) ، ككَتَّانٍ: الرَّجلُ (الصَّيِّتُ) ، أَي شَدِيدُ الصَّوتِ (الجافِي الكلامِ) ، الغَلِيظُهُ، (} كالفُدْفُدِ، كَهُدْهُدٍ و) {الفُدَفِدِ، مثل (عُلَبِطٍ) ، وهاذه حَكَاهَا اللِّحْيَانيُّ. (و) } الفَدَّادُ: (الشَّدِيدُ الوَطْءِ) ، فَدَّ {يَفِدُّ} فَدًّا {وفَدِيداً} وفَدْفَدَ: اشتَدَّ وَطْؤُه فَوقَ الأَرضِ، مَرَحاً ونَشاطاً. وَفِي الحَدِيث، حِكَايَة عَن الأَرض: وَقد كُنْتَ تَمْشِي فَوْقِي {فَدَّاداً) وَفِي حديثٍ آخرَ: (أَنَّ الأَرضَ، إِذَا دُفِنَ فِيهَا الإِنسانُ قَالَت لَهُ: رُبَّمَا مَشَيْتَ عليَّ} فَدَّاداً، ذَا مالٍ كَثِيرٍ، وذَا أَملٍ كَبِيرٍ، وَذَا خُيْلَاءَ، وسَعْيٍ دائِم) . ثمَّ قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: فَدَّدَ الرّجلُ، إِذا مَشَى على الأَرْضِ كِبْراً وبَطَراً. (و) {الفَدَّاد: (مالِكُ المِئِينَ مِن الإِبلِ) ، هاكذا بصيغةِ الجمْع فِي نُسْختنا، وَفِي غَالب الأُمّهَات اللُّغويّة. وَفِي بعض النُّسخ المِائَتَيْنِ، تثْنِيَة المِائَةِ وَهُوَ الّذِي فِي (النِّهَايَة) ، ورجَّحه شيخُنَا وَلَيْسَ بشيْءٍ. قَالَ الصاغانيّ: وَكَانَ أَحدُهُمْ إِذا ملك الميئِنَ من الإِبل (إِلى الأَلْفِ) يُقَال لَهُ} فَدَّادٌ، وَهُوَ فِي معنَى النَّسب كسَرَّاجٍ وعَوَّاجٍ وبَتَّات. (و) الفَدَّاد أَيضاً: (المُتَكَبِّرُ) البَطِرُ، مأْخُوذٌ من قَول ابنِ الأَعرابيِّ الْمُتَقَدّم (ج: {الفَدَّادُونَ، وهم أَيضاً الجَمَّالُون والرُّعْيانُ والبَقَّارون، والحَمَّارُون) ، قَالَه أَبو العبَّاس فِي تفسيرِ قولِه: الجَفَاءُ والقَسْوَةُ فِي الفدَّادِين. (و) قيل: الفَدَّادُون: (الفَلَّاحُون) ، قَالَ الزَّمخْشريُّ: لِصياحِهم فِي حُرُوثِهم، وَتقول: مَن صَحِبَ} الفَدَّادِين، فَلَا دُنْيَا نَالَ وَلَا دِين. (و) قَالَ ثَعْلَب: الفَدَّادون: (أَصحابُ الوَبَرِ) ، لِغِلَظِ أَصواتِهِم وجَفَائِهم، وهم أَصحابُ البادِيَةِ. وَفِي شرحِ شيخِنَا: وهم الَّذِين يَسكنون {الفَدَافِدَ. (و) قَالَ أَبو عمرٍ و: هِيَ} الفَدَادِينُ مخفّفَة، واحدُهَا: {فَدَّانٌ بِالتَّشْدِيدِ، ويه البَقَر الّتي يُحْرَث بهَا وأَهلُها أَهْلُ جَفَاءٍ وغِلْظَةٍ. وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لَيْسَ الفَدادِينُ من هاذا فِي شيْءٍ، وَلَا كَانَت العَربُ تَعرِفها، إِنَّمَا هاذه للرُّومِ وأَهْلِ الشّامِ، وإِنما افتُتِحَ الشّامُ بعدَ النَّبيّ صلَّى الله عليْه وسلَّم، ولاكنهم الفَدَّادونَ، بتَشْديد الدَّالِ، واحدهم فَدَّادٌ. قَالَ الأَصمعيُّ: وهم (الّذين تَعْلُو أَصواتُهم فِي حُروثِهِمْ) وأَموالِهم (ومَواشِيهم) وَمَا يُعَالِجُونَ مِنْهَا، وكذالك قَالَ الأَحمر. (و) قيل: هم (المُكْثِرُونَ من الإِبِل) وهم مَعَ ذَلِك جُفَاةٌ، أَهل خُيَلاءَ. (و) } الفَدَّادَة، (بهاءٍ: الضِّفدعُ) لنَقِيقها، مأْخُوذً من الفَدِيدِ وَهُوَ الجَلَبَة. (و) الَدَّادَة: (الجَبَانُ، ويُخَفَّف) فِي الأَخِير، عَن ابْن الأَعْرابيِّ، وأَنشد: {أَفَدَادَةٌ عنْدَ اللِّقَاءِ وقَيْنَةٌ عِند الإِيابِ بِخَيْبَةٍ وصُدُودِ وَاخْتَارَ ثَعْلَب (} فَدَّادةٌ عِنْد اللقاءِ. .) أَي هُوَ فَدَّادةٌ. وَقَالَ: هاذا الَّذِي أَختارُه. ( {والفُدَفِدُ: الهُدَبِدُ) وَزْناً ومَعْنًى، عَن ابْن شُمَيْلٍ. وَفِي التَّهْذِيب، فِي الرُّباعيّ: لَبَنٌ هُدَبِدٌ وفُدَفِدٌ، وَهُوَ: الحامِضُ الخاثِرُ. وَعَن ابْن الأَعرَابيِّ: يُقَال لِلَّبَنِ الثَّخِين: فُدَفِدٌ. (و) الفُدَادَة، (كسُلالَةٍ: طائِرٌ) ، عَن ابْن دُرَيْدٍ، واحِدَته: فُدَادٌ. (} والفَدْفَدُ: الفَلاةُ) الْتي لَا شيْءَ بهَا، وَقيل: هِيَ الأَرض الغَليظة ذَات الحَصَى. (و) قيل: (المَكَان الصُّلْبُ الغَلِيظ) ، قَالَ: تَرَى الحَرَّة السَّوْدَاءَ يَحْمَرُّ لَوْنُها ويَغْبَرُّ مِنْهَا كلُّ رِيعٍ! وفَدْفَدِ. (و) الفَدْفَد: الْمَكَان (المُرْتَفع) فِيهِ صَلابةٌ. (و) قيل: الفَدْفَد (الأَرْض المُسْتَوِيَةُ) . (و) {فَدْفَدُ (اسْم) امرأَة، قَالَ الأَخطل: وقُلْتُ لحادِيهِنَّ وَيْحَكَ غَنِّنَا لجَلْداءَ أَو بِنْتِ الكِنَانِيِّ} فَدْفَدَا ( {والفَدِّينُ) ، بِفَتْح، وَتَشْديد الدَّال الْمَكْسُورَة: (ع بِحَوْرَانَ، مِنْهُ سَعِيدُ بنُ خَالِدٍ العُثْمَانِيُّ) ، من ذُرِّيَة سيِّدِنا عُثمانَ رَضِي الله عَنْه، وَهُوَ الَّذِي (ادَّعَى الخِلافَةَ أَيَّامَ هارُونَ) الرَّشيدِ، وَفِي بعض النُّسخ: زمنَ المأْمونِ. (وفَدَّ} يَفِدُّ {فَدِيداً) } وفَدْفَدَ، إِذا (عَدَا) هارِباً. (و) يُقَال: هُوَ (يَفِدُّ لي) ، من حَدِّ ضَرَبَ، (ويَعِدُّ، أَي يُوعِدُني) ويُهَدِّدُنِي. (و) عَن ابْن الأَعْرَابِيِّ: ( {فَدَّدَ) الرَّجلُ (} تَفْدِيداً) ، إِذا (مَشَى) على الأَرض (كِبْراً وبَطَراً، و) {فَدَّدَ (البائِعُ: صاحَ فِي) بَيْعِهِ و (شِرَاهُ) ، ولفْظ الشِّرَى من الأَضداد. (} وفَدْفَدَ) الرَّجُلُ، إِذا (عَدَا هارِباً من سَبعٍ أَو عَدُوَ) ، قَالَ النَّابِغةُ: أَوابِدَ كالسِّلامِ إِذا استَمَرَّتْ فلَيْس يَرُدُّ {فَدْفَدَهَا التَّظَنِّي وممَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } فَدَّت الإِبِلُ! فَدِيداً: شَدَخَت الأَرضَ بِخِفَافِها، من شِدَّةِ وَطْئها، قَالَ المَعْلوطُ السّعْديّ: أعاذِلَ مَا يُدْرِيكِ أَنْ رُبَّ هجْمَةٍ لأَخْفَافِها فَوْقَ المِتَانِ فَدِيدُ وَرَوَاهُ ابنُ دُرَيْد: فَوق الفَلاةِ {فَديد. قَالَ: ويروى: وَئِيدُ. قَالَ: والمَعنَيانِ متقارِبانِ. } وفَدَّ الطائِرُ {يَفِدُّ} فَدِيداً: حَثَّ جَنَاحَيْه بَسْطاً وقَبْضاً. ! وفَدُّويه بضمّ الدّال المشدّدة، جَدُّ أَبي الحَسن محمّد بن إِسحاقَ بنِ محمّدٍ الكوفيّ، ثِقَة، حَدَّثَ.
: (نَفِدَ) الشيءُ، (كسمعَ) ، يَنْفَدُ (نَفَاداً) ، بِالْفَتْح، (ونَفَداً) ، مُحرَّكةً (: فَنِيَ وذَهبَ) ، ونقَلَ شيخُنَا عَن الزمخشريّ فِي الكَشَّاف أَنه لَو استَقْرأَ أَحدٌ الأَلفاظَ الَّتِي فاؤُها نونٌ وعيْنُها فاءٌ لوجَدها دالَّةً على معنَى الذّهابِ والخُرُوجِ وَقَالَهُ غَيره، انْتهى. وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} (سُورَة لُقْمَان، الْآيَة: 27) قَالَ الزَّجّاج: مَعنا مَا انْقَطعتْ وَلَا فَنِيَتْ، ويُرْوَى أَن الْمُشْركين قَالوا فِي القرآنِ: هاذا كَلاَمٌ سيَنْفَد ويَنْقَطِع، فأَعْلَمَ الله تَعَالَى أَنَّ كَلَامه وحِكْمتَه لَا تَنْفَد. (وأَنْفَده) هُوَ (: أَفْنَاهُ، كاسْتَنْفَدَه) . واسْتَنْفَدَ القَومُ مَا عِندهم، وأَنْفَدُوه. (و) كَذَلِك (انْتَفَده) ، إِذا أَذْهَبه. (و) أَنْفَدَ (القَوْمُ: فَنِيَ زَادُهُمْ) . أَ (و) نَفِدَ (مالُهُم) قَالَ ابنُ هَرْمةَ: أَغَرّ كَمِثْلِ البدْرِ يسْتَمْطِرُ النَّدَى ويَهْتَزُّ مُرْتَاحاً إِذَا هُو أَنْفَدَا (و) أَنْفَدتِ (الرَّكِيَّةُ: ذَهبَ ماؤُها) . (ونَافَدَه) أَي الخَصْمَ مُنَافَدةً (: حاكَمَه وخَاصمَه) ، فَهُوَ مُنَافِدٌ يُحاجُّ الخَصْمَ حتَّى يَقْطَعَ حُجَّتَه ويُنْفِدَها، وَيُقَال: لَيْسَ لَهُ رافِدٌ وَلَا مُنَافِدٌ. وَفِي اللِّسَان: نافَدْت الخَصْمَ مُنَافَدةً إِذا حاجَجْتَه حَتَّى تَقْطَعَ حُجَّتَه، وخَصْمٌ مُنَافِدٌ: يسْتَفْرِغ جُهْدَه فِي لخُصُومةِ، قَالَ بعضُ الدُّبيْرِيِّينَ: وهْوَ إِذَا مَا قِيلَ هَلْ مِنْ وافِدِ أَوْ رَجُلٍ عنْ حقِّكُمْ مُنَافِدِ يكُونُ لِلْغَائِبِ مِثْلَ الشَّاهِدِ ورَجُلٌ مُنَافِدٌ: جَيِّدُ الاستفراغِ لِحُججِ خَصْمِهِ تى يُنْفِدَها فيغْلِبَه. وَفِي الحَدِيث (إِنْ نَافَدْتَهُم نَافَدُوك) ويروَى بِالْقَافِ، وَقيل: (نَافَذُوك) بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَقَالَ ابنُ الأَثير فِي حَدِيث أَبي الدَّرْداءِ (إِنْ نَافَدْتَهم نَافَدُوك) نافَدْتُ الرجُلَ، أَي حاكَمْته، أَي إِن قُلْتَ لهُم قَالُوا لَك. (وانْتَفَده) من عدْوِه (: اسْتَوْفَاهُ) قَالَ أَبو خِراش يصِف حِماراً: فَأَلْجمها فَأَرْسلَها علَيْه ووَلَّى وهْوَ مُنْتَفِدٌ بَعِيدُ أَي ولَّى الحمارُ ذَاهِبًا (و) من ذالك انْتَفَد (اللَّبنَ) إِذا (حَلَبَه) . (و) يُقَال (قَعدَ مُنْتَفِداً) ومُعْتَنِزاً، أَي (مُتَنَحِّياً) ، هاذه عَن ابنِ الأَعرابيّ. (و) يُقَال: (فِيهِ مُنْتَفَدٌ عَن غَيْرِه) ، كَقَوْلِك (مَنْدُوحةٌ) وسعةٌ، قَالَ الأَخطَل: لَقَدْ نَزَلْتُ بِعبْدِ الله منْزِلَةً فِيها عَن العَقْبِ منْجاةٌ ومُنْتَفَدُ (و) يُقَال: إِن فِي مالِه لمُنْتَفَداً، أَي (سَعة، و) يُقَال: (تَجِدُ فِي البلادِ مُنْتَفَداً) ، أَي (مُراغَماً ومُضْطَرباً) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: اسْتَنْفَدَ وُسْعَه: اسْتَفْرغَه. وتَنَافَدُوا: تَخَاصمُوا، وَيُقَال: تَنَافَدُوا إِلى الحاكِم، إِذا أَنْفَدُوا حُجَّتَهم، وتَنَافَذُوا، بِالذَّالِ مُعْجمَة، إِذا خَلَصوا إِليه. ونَفَدَني بَصرهُ إِذا بلَغَنِي وجاوَزَني، وأَنْفَدْتُ القَومَ، إِذا خرقْتَهم ومَشَيْت فِي وَسطِهِم، فإِن جُزْتَهم حَتَّى تُخَلِّفَهم قلت نَفَدْتُهم، بِلَا أَلف، وَقيل: يُقَال فِيهَا بالأَلف، وَمِنْه حَدِيث ابنِ مسعودٍ: (إِنكم مجْموعونَ فِي صَعيدٍ واحدٍ يَنْفُدُكُمْ البَصرُ) وَقيل: المرادُ بِهِ يَنْفُدُهُمْ بَصَرُ الرحمانِ حَتَّى يأْتِيَ عَلَيْهِم كُلِّهم، وَقيل: أَراد ينْفُدُهم بَصَرُ الناظِرِ لاستواءِ الصَّعِيدِ، قَالَ أَبو حاتمٍ: أَصحاب الحدِيثِ يروُونه بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وإِنما هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ، أَي يبْلُغُ أَوَّلَهم وآخِرَهم حتَّى يراهم كُلَّهم ويَسْتَوْعِبَهم، من نَفَدَ الشيءُ وأَنْفَدْتُه، وحَمْلُ الحديثِ على بَصَرِ المُبْصِر أَوْلَى من حمْلِه بَصَرِ الرَّحمانِ، لأَن الله عزَّ وجلَّ يَجمع الناسَ يومَ القِيامةِ فِي أَرْضٍ يَشْهدُ جميعُ الخلائقِ فِيهَا مُحاسبةَ العبدِ الواحِدِ على انفرادِهِ ويَروْنَ مَا يصِيرُ إِليه. كَذَا فِي اللِّسَان. وَيُقَال: فُلانٌ مُنْتَفَدُ فلانٍ، أَي إِذا أَنْفَدَ مَا عندَه أَمدَّه بنفَقَةٍ، عَن الصاغانيّ. تَابع كتاب
ـ نَفِدَ، كسَمِعَ، ـ نَفاداً ونَفَداً: فَنِيَ وذَهَبَ. ـ وأنْفَدَهُ: أفْناه، ـ كاسْتَنْفَدَهُ وانْتَفَدَهُ، ـ وـ القومُ: فَنِيَ زَادُهُمْ ومالُهُمْ، ـ وـ الرَّكِيَّةُ: ذَهَبَ ماؤُها. ـ ونافَدَهُ: حاكَمَهُ، وخاصَمَهُ. ـ وانْتَفَدَهُ: اسْتَوْفاهُ، ـ وـ اللَّبَنَ: حَلَبَهُ. ـ وقَعَدَ مُنْتَفِداً: مُتَنَحِّياً. ـ وفيه مُنْتَفَدٌ عن غيرِهِ: مَنْدوحةٌ وسَعَةٌ. ـ وتَجِدُ في البِلادِ مُنْتَفَداً: مُراغَماً ومُضْطَرَباً.
فَدْفَدَ : علا صوتُه.|فَدْفَدَ اشتدَّ وطْؤُه فوقَ الأرْض مَرَحًا ونشاطًا.
أَنْفَدَ فلانٌ: فَنِيَ زادُه وذهب مالُه.|أَنْفَدَ الشيءَ: أَفْنَاه.
جمع: نَوَافِذُ. |-نَافِذَةُ البَيْتِ : فَتْحَةٌ فِي الْحَائِطِ يَنْفُذُ مِنْهَا الْهَوَاءُ إِلَى البَيْتِ، شُرْفَةٌ- أَشَارَ إِلَى النَّافِذَةِ فَإِذَا النَّهَارُ يَدْخُلُ مِنْهَا مُتَلَصِّصاً. (توفيق الحكيم).
1- حمارون ، وبقارون ، ورعاة ، وفلاحون ، وجمالون ، وغيرهم ممن تعلو أصواتهم في حروثهم ومواشيهم
1- « خصم منافد » : يبذل طاقته في الخصومة
ف د د: (الْفَدِيدُ) الصَّوْتُ. وَقَدْ (فَدَّ) الرَّجُلُ يَفِدُّ بِالْكَسْرِ (فَدِيدًا) وَرَجُلٌ (فَدَّادٌ) بِالْفَتْحِ وَالتَّشْدِيدِ أَيْ شَدِيدُ الصَّوْتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ الْجَفَاءَ وَالْقَسْوَةَ فِي الْفَدَّادِينَ» وَهُمُ الَّذِينَ تَعْلُوا أَصْوَاتُهُمْ فِي حُرُوثِهِمْ وَمَوَاشِيهِمْ.
ن ف د: (نَفِدَ) الشَّيْءُ بِالْكَسْرِ (نَفَادًا) فَنِيَ، وَ (أَنْفَدَهُ) غَيْرُهُ. وَخَصْمٌ (مُنَافِدٌ) يَسْتَفْرِغُ جُهْدَهُ فِي الْخُصُومَةِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنْ (نَافَدْتَهُمْ) نَافَدُوكَ» وَيُرْوَى بِالْقَافِ.
أنفدَ يُنفد ، إنفادًا ، فهو مُنفِد ، والمفعول مُنفَد | • أنفد مالَه أهلكه، صرفه حتى أفناه :-أنفد ذخيرتَه، - أنفد معينَ صبرِه: أفرغه، - مُنفِدٌ للقُوى، - أنفد طبعةَ كتاب: باعها بأكملها، - أنفد الأبناءُ كلَّ ما ورثوه عن أبيهم.
نَفَد :مصدر نفِدَ.
نَفَد :مصدر نفِدَ.
الأصمعيّ: الفديد: الصوت. وقد فدّ الرجل يفدّفديدا. ورجل فدّاد: شديد الصوت. وفي الحديث: " إنّ الجفاء والقسوة في الفدّادين " ، بالتشديد، وهم الذين تعلوا أصواتهم في حروثهم ومواشيهم. وأما الفدادين بالتخفيف، فهي البقر التي تحرث، واحدها، فدّان بالتشديد.
فادا نفد الشيء بالكسر ن :فني. وأنْفدْته أنا. وأنْفد القوم، أي ذهبت أموالهم، أوفني زادهم. قال ابن هرمة:أغرّ كمثْل البدْر يسْتمْطر الندى ... ويهْتزّ مرْتاحا إذا هوأنْفدا واسْتنْفد وسعه، أي استفرغه. وخصم منافد: يستفرغ جهده في الخصومة.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"