المعاجم

البَتُّ: القَطْعُ المُسْتَأْصِل. يقال: بَتَتُّ الحبلَ فانْبَتَّ. ابن سيده: بَتَّ الشيءَ يَبُتُّه، ويَبِتُّه بَتّاً، وأَبَتَّه: قطَعه قَطْعاً مُسْتَأْصِلاً؛ قال: فَبَتَّ حِبالَ الوصْلِ، بيني وبَيْنَها، أَزَبُّ ظَهُورِ السَّاعِدَيْنِ، عَذَوَّرُ قال الجوهري في قوله: بَتَّه يَبُتُّه قال: وهذا شاذّ لأَنَّ باب المُضاعف، إِذا كانَ يَفْعِل منه مكسوراً، لا يجيءُ متعدِّياً إِلاَّ أَحرفٌ معدودة، وهي بَتَّه يَبُتُّه وَيَبِتُّه، وعَلَّه في الشُّرب يَعُلُّه ويَعِلُّه، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه ويَنِمُّه، وشَدَّه يَشُدُّه ويَشِدُّه، وحَبَّه يَحِبُّه؛ قال: وهذه وحدَها على لغةٍ واحدةٍ. قال: وإِنما سَهَّلَ تَعَدِّيَ هذه الأَحْرُف إِلى المفعول اشتراكُ الضم والكسر فيهنّ؛ وبَتَّتَه تَبْتِيتاً: شُدِّدَ للمبالغة، وبَتَّ هو يَبِتُّ ويَبُتُّ بَتّاً وأَبَتَّ. وقولهم: تَصَدَّقَ فلانٌ صَدَقَةً بَتاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً إِذا قَطَعَها المُتَصَدِّقُ بها من ماله، فهي بائنة من صاحبها، وقد انْقَطَعَتْ منه؛ وفي النهاية: صدقة بَتَّةٌ أَي مُنْقَطِعَةٌ عن الإِمْلاكِ؛ وفي الحديث: أَدْخَلَه اللَّهُ الجَنَّةَ البَتَّةَ. الليث: أَبَتَّ فُلانٌ طَلاقَ امرأَتِه أَي طَلَّقَها طَلاقاً باتّاً، والمُجاوزُ منه الإِبْتاتُ. قال أَبو منصور: قول الليث في الإِبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أَبي زيد، لأَنه جَعَل الإِبْتات مُجاوزاً، وجعل البَتَّ لازماً، وكلاهما مُتعدِّ؛ ويقال: بَتَّ فلانٌ طَلاقَ امرأَتِه، بغير أَلف، وأَبَتَّه بالأَلف، وقد طَلَّقها البَتَّةَ. ويقال: الطَّلْقةُ الواحدة تَبُتُّ وتَبِتُّ أَي تَقطَعُ عِصْمةَ النكاح، إِذا انْقَضَتِ العدَّة. وطَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً وبَتاتاً أَي قَطْعاً لا عَوْدَ فيها؛ وفي الحديث: طلَّقها ثلاثاً بَتَّةً أَي قاطعةً. وفي الحديث: لا تَبِيتُ المَبْتُوتَةُ إِلاَّ في بيتها، هي المُطَلَّقة طَلاقاً بائِناً. ولا أَفْعَلُه البَتَّةَ: كأَنه قَطَعَ فِعْلَهُ. قال سيبويه: وقالوا قَعَدَ البَتَّةَ مصدر مُؤَكِّد، ولا يُستعمل إِلا بالأَلف واللام. ويقال: لا أَفْعَلُه بَتَّةً، ولا أَفعلهُ البَتَّةَ، لكل أَمرٍ لا رَجْعة فيه؛ ونَصْبُه على المصدر. قال ابن بري: مذهب سيبويه وأَصحابه أَن البَتَّةَ لا تكون إِلاَّ معرفة البَتَّةَ لا غَيْرُ، وإِنما أَجازَ تَنْكِيرَه الفراءُ وَحْدَه، وهو كوفيٌّ. وقال الخليل بن أَحمد: الأُمورُ على ثلاثة أَنحاءٍ، يعني على ثلاثة أَوجه: شيءٌ يكون البَتَّةَ، وشيءٌ لا يكونُ البَتَّةَ، وشيءٌ قد يكون وقد لا يكون. فأَما ما لا يكون، فما مَضَى من الدهر لا يرجع؛ وأَما ما يكون البَتَّة، فالقيامةُ تكون لا مَحالة؛ وأَما شيءٌ قد يكون وقد لا يكون، فمِثْل قَدْ يَمْرَضُ وقد يَصِحُّ. وبَتَّ عليه القضاءَ بَتّاً، وأَبَتَّه: قطعه. وسكرانُ ما يَبُتُّ كلاماً أَي ما يُبَيِّنُه. وفي المحكم: سَكْرانُ ما يَبُتُّ كلاماً، وما يَبِتُّ، وما يُبِتُّ أَي ما يقطعه. وسكرانُ باتٌّ: مُنْقَطِعٌ عن العمل بالسُّكْر؛ هذه عن أَبي حنيفة. الأَصمعي: سكرانُ ما يَبُتُّ أَي ما يَقْطَعُ أَمْراً؛ وكان ينكر يُبِتُّ؛ وقال الفراءُ: هما لغتان، يقال بَتَتُّ عليه القضاءَ، وأَبْتَتُّه عليه أَي قَطَعْتُه. وفي الحديث: لا صِيامَ لمن لم يُبِتَّ الصيامَ من الليل؛ وذلك من الجَزْم والقَطْع بالنية؛ ومعناه: لا صِيامَ لمن لم يَنْوِه قبل الفجر، فيَجْزِمْه ويَقْطَعْه من الوقت الذي لا صَوْم فيه، وهو الليل؛ وأَصله من البَتّ القَطْعِ؛ يقال: بَتَّ الحاكمُ القضاءَ على فلان إِذا قَطَعه وفَصَلَه، وسُمِّيَتِ النيَّةُ بَتّاً لأَنها تَفْصِلُ بين الفِطْرِ والصوم. وفي الحديث: أَبِتُّوا نكاحَ هذه النساءِ أَي اقْطَعُوا الأَمْر فيه، وأَحْكِمُوه بشرائطه، وهو تَعْريضٌ بالنهي عن نكاح المُتْعةِ، لأَِنه نكاحٌ غير مَبْتُوتٍ، مُقَدَّرٌ بمدّة. وفي حديث جُوَيريةَ، في صحيح مسلم: أَحْسِبُه قال جُوَيرية أَو البَتَّةُ؛ قال: كأَنه شك في اسمها، فقال: أَحْسِبُه جُوَيرية، ثم استدرك فقال: أَو أَبُتُّ أَي أَقْطَعُ أَنه قال جُوَيرية، لا أَحْسِبُ وأَظُنُّ. وأَبَتَّ يَمينَه: أَمْضاها. وبَتَّتْ هي: وجَبَتْ، تَبُتُّ بُتُوتاً، وهي يَمين بَاتَّةٌ. وحَلَفَ على ذلك يميناً بَتاً، وبَتَّةً، وبَتَاتاً: وكلُّ ذلك من القَطْع؛ ويقال: أَعْطَيْتُه هذه القَطيعَةَ بَتّاً بَتْلاً. والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع، غير أَنه يُستعمل في كل أَمْرٍ يَمضي لا رَجْعَةَ فيه، ولا الْتِواءَ. وأَبَتَّ الرجلُ بعيرَه من شِدَّة السَّير، ولا تُبِتَّه حتى يَمْطُوَه السَّيرُ؛ والمَطْوُ: الجِدُّ في السَّير. والانْبِتاتُ: الانقِطاعُ. ورجل مُنْبَتٌّ أَي مُنْقَطَعٌ به. وأَبَتَّ بعيرَه: قَطَعَه بالسير. والمُنْبَتُّ في حديث الذي أَتْعَبَ دابَّتَه حتى عَطِبَ ظَهْرُه، فبَقِي مُنْقَطَعاً به؛ ويقال للرجل إِذا انْقَطع في سفره، وعَطِبَتْ راحلَتُه: صار مُنْبَتّاً؛ ومنه قول مُطَرَّفٍ: إِنَّ المُنْبَتَّ لا أَرْضاً قَطَع، ولا ظَهْراً أَبْقى. غيره: يقال للرجل إِذا انْقُطِعَ به في سَفَرِه، وعَطِبَتْ راحِلَتُه: قد انْبَتَّ من البَتِّ القَطْعِ، وهو مُطاوِعُ بَتَّ؛ يقال: بَتَّه وأَبَتَّه، يريد أَنه بقي في طريقه عاجزاً عن مَقْصِدِهِ، ولم يَقْضِ وَطَرَه، وقد أَعْطَب ظَهْرَه. الكسائي: انْبَتَّ الرجلُ انْبِتاتاً إِذا انْقَطَعَ ماءُ ظَهْره؛ وأَنشد: لقد وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ، عند القيامِ، وانْبِتاتاً في السَّحَرْ وبَتَّ عليه الشهادةَ، وأَبَتَّها: قَطَع عليه بها، وأَلزمه إِياها. وفلانٌ على بَتاتِ أَمرٍ إِذا أَشرف عليه؛ قال الراجز: وحاجةٍ كنتُ على بَتاتِها والباتُّ: المَهْزُول الذي لا يقدر أَن يقوم. وقد بَتَّ يَبِتُّ بُتُوتاً. ويقال للأَحْمق المَهْزولِ: هو باتٌّ. وأَحْمَقُ باتٌّ: شَديدُ الحُمْق. قال الأَزهري: الذي حَفِظْناه عن الثِّقاتِ أَحْمَقُ تابٌّ مِن التَّبَابِ، وهو الخَسارُ، كما قالوا أَحْمَقُ خاسِرٌ، دابرٌ، دامِرٌ. وقال الليث: يقال انقطع فلانٌ عن فلانٍ، فانْبَتَّ حَبْلُه عنه أَي انقطع وِصالُه وانْقَبض؛ وأَنشد: فَحَلَّ في جُشَمٍ، وانْبَتَّ مُنْقَبِضاً بحَبْلهِ، من ذَوِي الغُرِّ الغَطاريفِ ابن سيده: والبَتُّ كِساءٌ غليظٌ، مُهَلْهَلٌ، مُرَبَّع، أَخْضرُ؛ وقيل: هو من وَبَرٍ وصُوفٍ، والجمع أَبُتٌّ وبِتاتٌ. التهذيب: البَتُّ ضرْبٌ من الطَّيالِسة، يسمّى السَّاجَ، مُرَبَّعٌ، غليظ، أَخضر، والجمع: البُتُوتُ. الجوهري: البَتُّ الطَّيْلَسانُ مِن خَزٍّ ونحوه؛ وقال في كِساءٍ من صُوف: مَن كان ذا بَتٍّ، فهذا بَتِّي مُقيِّظٌ، مُصَيِّفٌ، مُشَتِّي، تَخِذْتُه من نَعَجاتٍ سِتِّ والبَتِّيُّ الذي يَعْمله أَو يبيعه، والبتَّاتُ مثلُه. وفي حديث دار النَّدْوة وتَشاوُرِهم في أَمر النبي، صلى اللَّه عليه وسلم: فاعترضهم إِبليس في صورة شيخ جليل عليه بَتٌّ أَي كساءٌ غليظ مُرَبَّعٌ، وقيل: طَيْلَسان من خَزٍّ. وفي حديث عليٍّ، عليه السلام: أَن طائفة جاءَت إِليه، فقال لقَنْبر: بَتِّتْهمهم أَي أَعْطِهم البُتُوتَ. وفي حديث الحسن، عليه السلام: أَينَ الذين طَرَحُوا الخُزُوزَ والحِبَراتِ، ولَبِسُوا البُتُوتَ والنِّمَرَاتِ؟ وفي حديث سُفْيان: أَجِدُ قَلْبي بين بُتُوتٍ وعَباءٍ. والبَتَاتُ: متاعُ البيت. وفي حديث النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَنه كَتَبَ لحارثة بنِ قَطَنٍ ومَن بدُومةِ الجَنْدَل من كَلْب: إِنَّ لنا الضاحِيَةَ من البَعْلِ، ولكم الضامنةُ من النَّخْلِ، ولا يُحْظَرُ عليكم النَّباتُ، ولا يؤْخذ منكم عُشْرُ البَتاتِ؛ قال أَبو عبيد: لا يُؤْخَذ منكم عُشْر البَتاتِ، يعني المتاع ليس عليه زكاة، مما لا يكون للتجارة. والبَتاتُ: الزادُ والجِهَازُ، والجمع أَبِتَّةٌ؛ قال ابن مُقبل في البَتاتِ الزَّادِ: أَشَاقَكَ رَكْبٌ ذو بَتاتٍ، ونِسْوةٌ بِكِرْمانَ، يُغْبَقْنَ السَويقَ المُقَنَّدَا وبَتَّتُوه: زَوَّدُوه. وتَبَتَّتَ: تَزَوَّدَ وتمَنَّعَ. ويقال: ما لَه بَتاتٌ أَي ما لَه زادٌ؛ وأَنشد: ويَأْتِيكَ بالأَنْباءِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وَقْتَ مَوْعِدِ وهو كقوله: ويأْتيكَ بالأَخْبارِ مَنْ لم تُزَوِّدِ أَبو زيد: طَحَنَ بالرَّحَة شَزْراً، وهو الذي يَذْهَبُ بالرَّحَى عن يمينه، وبَتّاً، ابْتَدَأَ إِدارَتها عن يساره؛ وأَنشد: ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتّاً، ولو نُعْطَى المَغازِلَ، ما عَيينَا
البَيْتُ من الشَّعَر: ما زاد على طريقةٍ واحدة، يَقَع على الصغير والكبير؛ وقد يقال للمبنيّ من غير الأَبنية التي هي الأَخْبِيَةُ بَيْتٌ؛ والخِباءُ: بيت صغير من صوف أَو شعر، فإِذا كان أَكبرَ من الخِباء، فهو بيتٌ، ثم مِظَلَّة إِذا كَبِرَتْ عن البيت، وهي تسمى بيتاً أَيضاً إِذا كان ضَخْماً مُرَوَّقاً. الجوهري: البيتُ معروف. التهذيب: وبيت الرجل داره، وبيته قَصْره، ومنه قول جبريل، عليه السلام: بَشِّرْ خديجة ببيتٍ من قَصَب؛ أَراد: بَشِّرْها بقصر من لؤلؤةٍ مُجَوَّفةٍ، أَو بقصر من زُمُرُّذَة. وقوله عز وجل: ليس عليكم جُناحٌ أَن تدخُلوا بُيوتاً غيْرَ مسكونة، معناه: ليس عليكم جناح أَن تدخلوها بغير إِذن؛ وجاء في التفسير: أَنه يعني بها الخانات، وحوانيتَ التِّجارِ، والمواضعَ المباحةَ التي تُباع فيها الأَشياء، ويُبيح أَهلُها دُخولَها؛ وقيل: إِنه يعني بها الخَرِباتِ التي يدخلها الرجلُ لبول أَو غائط، ويكون معنى قوله فيها متاع لكم: أَي إِمتاع لكم، تَتَفَرَّجُونَ بها مما بكم. وقوله عز وجل: في بُيوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ؛ قال الزجاج: أَراد المساجدَ، قال: وقال الحسن يعني به بيتَ المَقْدس، قال أَبو الحسن: وجمعَه تفخيماً وتعظيماً، وكذلك خَصَّ بناءَ أَكثر العدد. وفي متصلة بقوله كَمِشْكاة. وقد يكون البيتُ للعنكبوت والضَّبِّ وغيره من ذوات الجِحَرِ. وفي التنزيل العزيز: وإِنَّ أَوْهَنَ البُيوت لَبَيْتُ العنكبوت؛ وأَنشد سيبويه فيما تَضَعُه العربُ على أَلسنة البهائم، لضَبٍّ يُخاطِبُ ابنه: أَهْدَمُوا بَيْتَكَ، لا أَبا لَكا وأَنا أَمْشِي، الدَّأَلَى، حَوالَكا ابن سيده: قال يعقوب السُّرْفةُ دابة تَبْني لنفسها بيتاً من كِسارِ العِيدانِ، وكذلك قال أَبو عبيد: السُّرْفة دابة تبني بيتاً حَسَناً تكون فيه، فجعَل لها بيتاً. وقال أَبو عبيد أَيضاً: الصَّيْدانيُّ دابة تَعْمَلُ لنفسها بيتاً في جَوْفِ الأَرض وتُعَمِّيه؛ قال: وكلُّ ذلك أُراه على التشبيه ببيت الإِنسان، وجمعُ البَيْت: أَبياتٌ وأَباييتُ، مثل أَقوالٍ وأَقاويلَ، وبيُوتٌ وبُيوتاتٌ، وحكى أَبو عليّ عن الفراء: أَبْياواتٌ، وهذا نادر؛ وتصغيره بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ، بكسر أَوله، والعامة تقول: بُوَيْتٌ. قال: وكذلك القول في تصغير شَيْخ، وعَيْرٍ، وشيءٍ وأَشباهِها. وبَيَّتُ البَيْتَ: بَنَيْتُه. والبَيْتُ من الشِّعْرِ مشتقٌّ من بَيْت الخِباء، وهو يقع على الصغير والكبير، كالرجز والطويل، وذلك لأَنه يَضُمُّ الكلام، كما يَضُمُّ البيتُ أَهلَه، ولذلك سَمَّوْا مُقَطَّعاتِه أَسباباً وأَوتاداً، على التشبيه لها بأَسباب البيوت وأَوتادها، والجمع: أَبْيات. وحكى سيبويه في جمعه بُيوتٌ، فتَبِعَه ابنُ جني فقال، حين أَنشد بَيْتَي العَجَّاج: يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمِي ثم اسْلَمِي، فَخنْدِفٌ هامَةُ هذا العالَمِ جاءَ بالتأْسيس، ولم يجئْ بها في شيء من البُيوتِ. قال أَبو الحسن؛ وإِذا كان البَيْتُ من الشِّعْرِ مُشَبَّهاً بالبيت من الخِباءِ وسائر البناءِ، لم يمتنع أَن يُكَسَّرَ على ما كُسِّرَ عليه. التهذيب: والبَيْتُ من أَبيات الشِّعْر سمي بيتاً، لأَنه كلامٌ جُمِعَ منظوماً، فصار كبَيْتٍ جُمِعَ من شُقَقٍ، وكِفاءٍ، ورِواقٍ، وعُمُد؛ وقول الشاعر: وبيتٍ، على ظَهْر المَطِيِّ، بَنَيْتُه بأَسمرَ مَشْقُوقِ الخَياشِيم، يَرْعُفُ قال: يعني بيت شِعْرٍ كتَبه بالقلم. وسَمَّى اللَّهُ تعالى الكعبةَ، شرَّفها اللَّه: البيتَ الحرامَ. ابن سيده: وبَيْتُ اللَّهِ تعالى الكعبةُ. قال الفارسي: وذلك كما قيل للخليفة: عبدُ اللَّه، وللجنة: دار السلام. قال: والبيْتُ القَبْر، على التشبيه؛ قال لبيد: وصاحِبِ مَلْحُوبٍ، فُجِعْنا بيومه، وعِنْدَ الرِّداعِ بَيتُ آخَرَ كَوْثَر (* قوله «وصاحب ملحوب» هو عوف بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب مات بملحوب. وعند الرداع موضع مات فيه شريح بن الأَحوص بن جعفر بن كلاب. اهـ. من ياقوت.) وفي حديث أَبي ذر: كيف نَصْنَعُ إِذا مات الناس، حتى يكون البيتُ بالوَصِيف؟ قال ابن الأَثير: أَراد بالبَيْتِ ههنا القَبْر؛ والوَصِيفُ: الغلامُ؛ أَراد: أَن مواضع القُبور تَضيقُ، فيَبتاعُوْنَ كلَّ قبر بوَصِيفٍ. وقال نوح، على نبينا وعليه أَفضلُ الصلاة والسلام، حينَ دَعا رَبَّه: رَبِّ اغْفِرْ لي ولوالديَّ، ولمن دخل بيتي مؤْمناً؛ فسَمَّى سَفِينَته التي رَكبَها أَيام الطُّوفانِ بَيْتاً. وبَيْتُ العرب: شَرَفُها، والجمع البُيوتُ، ثم يُجْمَعُ بُيوتاتٍ جمع الجمع. ابن سيده: والبَيْتُ من بُيُوتات العرب: الذي يَضُمُّ شَرَفَ القبيلة كآل حِصْنٍ الفَزاريِّين، وآلِ الجَدَّيْن الشَّيْبانِيّين، وآل عَبْد المَدانِ الحارِثِيّين؛ وكان ابن الكلبي يزعم أَن هذه البُيوتاتِ أَعْلى بُيوتِ العرب. ويقال: بَيْتُ تَميم في بني حَنْظلة أَي شَرَفُها؛ وقال العباس يَمْدَحُ سيدَنا رسولَ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم: حتى احْتَوى بَيْتُكَ المُهَيْمِنُ منْ خِنْدِفَ، عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ جَعَلَها في أَعْلى خِنْدِفَ بيتاً؛ أَراد ببيته: شَرَفَه العاليَ؛ والمُهَيْمِنُ: الشاهدُ بفَضْلك. وقولُه تعالى: إِنما يُريدُ اللَّهُ ليُذْهِبَ عنكم الرِّجْسَ أَهلَ البيتِ؛ إِنما يريد أَهلَ بيت النبي، صلى اللَّه عليه وسلم، أَزواجَه وبِنْتَه وعَلِيّاً، رضي اللَّهُ عنهم. قال سيبويه: أَكثر الأَسماء دخولاً في الاختصاص بَنُو فلانٍ، ومَعْشَرٌ مضافةً، وأَهلُ البيتِ، وآل فلانٍ؛ يعني أَنك تقول نحنُ أَهْلَ البيتِ نَفْعَلُ كذا، فتنصبه على الاختصاص، كما تنصب المنادى المضاف، وكذلك سائر هذه الأَربعة. وفلانٌ بَيْتُ قومِهِ أَي شَريفُهم؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي. وبَيْتُ الرجلُ: امرأَتُه، ويُكْنى عن المرأَة بالبَيْتِ؛ وقال: أَلا يا بَيْتُ، بالعَلْياءِ بَيْتُ، ولولا حُبُّ أَهْلِكَ، ما أَتَيْتُ أَراد: لي بالعَلْياءِ بَيْتٌ. ابن الأَعرابي: العرب تَكْني عن المرأَة بالبَيْت؛ قاله الأَصمعي وأَنشد: أَكِبَرٌ غَيَّرَني، أَم بَيْتُ؟ الجوهري: البَيْتُ عِيالُ الرجل؛ قال الراجز: ما لي، إِذا أَنْزِعُها، صَأَيْتُ؟ أَكِبَرٌ غَيَّرني، أَم بَيْتُ؟ والبَيْتُ: التَزْويجُ؛ عن كراع. يقال: باتَ الرجلُ يَبيتُ إِذا تَزَوَّجَ. ويقال: بَنى فلانٌ على امرأَته بَيْتاً إِذا أَعْرَسَ بها وأَدخلها بَيْتاً مَضْروباً، وقد نَقَل إِليه ما يحتاجون إِليه من آلة وفِراشٍ وغيره. وفي حديث عائشة، رضي اللَه عنها: تَزَوَّجني رسولُ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، على بَيْتٍ قِيمَتُه خمسون دِرْهماً أَي متاعِ بَيْتٍ، فحذف المضاف، وأَقام المضافَ إِليه مُقامَه. ومَرَةٌ مُتَبَيِّتَةٌ: أَصابت بَيْتاً وبَعْلاً. وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ، قال سيبويه: من العرب مَن يَبْنيه كخمسة عشر، ومنهم من يُضِيفه، إِلا في حَدِّ الحال؛ وهو جاري بَيْتاً لبَيْتٍ، وبيتٌ لِبَيْتٍ أَيضاً. الجوهري: وهو جاري بَيْتَ بَيْتَ أَي مُلاصِقاً، بُنيا على الفتح لأَنهما اسمان جُعِلا واحداً. ابن الأَعرابي: العرب تقول أَبِيتُ وأَباتُ، وأَصِيدُ وأَصاد، ويموتُ ويَماتُ، ويَدُومُ ويَدامُ، وأَعِيفُ وأَعافُ؛ ويقال: أَخيلُ الغَيْثَ بناحِيَتِكم، وأَخالُ، لغةٌ، وأَزيلُ؛ يقال: زالَ (* قوله «وأزيل يقال زال» كذا بالأصل وشرح القاموس.)، يريدون أَزال. قال ومن كلام بني أَسَد: ما يَلِيق بك الخَيْر ولا يعِيقُ، إِتباع. الصحاح: باتَ يَبِيتُ ويَباتُ بَيْتُوتة. ابن سيده: باتَ يفعل كذا وكذا يَبِيتُ ويَباتُ بَيتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتة أَي ظَلَّ يفعله لَيْلاً، وليس من النَّوم، كما يقال: ظَلَّ يفعل كذا إِذا فعله بالنهار. وقال الزجاج: كل من أَدركه الليلُ فقد باتَ، نام أَو لم يَنَم. وفي التنزيل العزيز: والذين يَبيتُون لربهم سُجَّداً وقياماً؛ والاسم من كلِّ ذلك البِيتةُ. التهذيب، الفراءُ: باتَ الرجلُ إِذا سَهِر الليلَ كله في طاعة اللَّه، أَو معصيته. وقال الليث: البَيْتُوتة دُخُولُك في الليل. يقال: بتُّ أَصْنَعُ كذا وكذا. قال: ومن قال باتَ فلانٌ إِذا نام، فلقد أَخطأَ؛ أَلا ترى أَنك تقول: بِتُّ أُراعي النجومَ؟ معناه: بِتُّ أَنْظرُ إِليها، فكيف ينام وهو يَنْظُر إِليها؟ ويقال: أَباتَكَ اللَّه إِباتَةً حَسَنةً؛ وباتَ بَيْتُوتةً صالحةً. قال ابن سيده وغيره: وأَباتَه اللَّهُ بخَيْر، وأَباتَه اللَّهُ أَحْسَنَ بِيتَةٍ أَي إِباتَةٍ، لكنه أَراد به الضَّرْبَ من التَّبْيِيت، فبناه على فِعْلِه، كما قالوا: قَتَلْته شَرَّ قِتْلة، وبِئْست المِيتَةُ؛ إِنما أَرادوا الضَّرْب الذي أَصابه من القتل والموت. وبِتُّ القومَ، وبِتُّ بهم، وبِتُّ عندَهم؛ حكاه أَبو عبيد. وبَيَّتَ الأَمْرَ: عَمِلَه ليلاً، أَوْ دَبَّره ليلاً. وفي التنزيل العزيز: بَيَّتَ طائفةٌ منهم غيرَ الذي تَقُولُ؛ وفيه: إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القَوْل؛ قال الزجاج: إِذ يُبَيِّتُون ما لا يَرْضى من القول: كلُّ ما فُكِرَ فيه أَو خِيضَ فيه بلَيْل، فقد بُيِّتَ. ويقال: هذا أَمرٌ دُبِّرَ بلَيْل وبُيِّتَ بلَيْل، بمعنى واحد. وقوله: واللَّهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتون أَي يُدَبِّرونَ ويُقَدِّرونَ من السُّوءِ ليلاً. وبُيِّتَ الشيءُ أَي قُدِّر. وفي الحديث: أَنه كان لا يُبَيِّتُ مالاً، ولا يُقَيِّلُه؛ أَي إِذا جاءَه مالٌ لا يُمْسِكُه إِلى الليل، ولا إِلى القائلة، بل يُعَجِّلُ قِسْمَته. وبَيَّتَ القوْمَ والعَدُوَّ: أَوقع بهم ليلاً؛ والاسمُ البَياتُ. وأَتاهم الأَمر بَياتاً أَي أَتاهم في جوفِ الليل. ويقال: بَيَّتَ فلانٌ بني فلانٍ إِذا أَتاهم بَياتاً، فكَبَسَهم وهم غارُّونَ. وفي الحديث: أَنه سُئِل عن أَهل الدار يُبَيَّتُونَ أَي يُصابُون لَيْلاً. وتَبْيِيْتُ العَدُوِّ: هو أَن يُقْصَدَ في الليل مِن غير أَن يَعْلم، فَيُؤْخَذَ بَغْتَةً، وهو البَياتُ؛ ومنه الحديث: إِذا بُيِّتُّمْ فقولوا: هم لا يُنْصَرُونَ. وفي الحديث: لا صيامَ لمن لم يُبَيِّتِ الصِّيامَ أَي يَنْوِه من الليل. يقال: بَيَّتَ فلانٌ رأْيه إِذا فَكَّرَ فيه وخَمَّره؛ وكلُّ ما دُبِّر فيه، وفَُكِّرَ بلَيْلٍ: فقد بُيِّتَ. ومنه الحديث: هذا أَمْرٌ بُيِّت بلَيْلٍ، قال ابن كَيْسانَ: باتَ يجوز أَن يَجْرِيَ مُجْرَى نامَ، وأَن يَجْريَ مُجْرَى كانَ؛ قاله في كان وأَخواتها، ما زال، وما انْفَكَّ، وما فَتِئَ، وما بَرِحَ. وماءٌ بَيُّوتٌ، باتَ فبَرَدَ؛ قال غَسَّانُ السُّلَيْطِيُّ: كفاكَ، فأَغْناكَ ابْنُ نَضْلَة بعدَها عُلالَةَ بَيُّوتٍ، من الماءِ، قارِسِ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: فصَبَّحَتْ حَوْضَ قَرًى بَيُّوتا قال أُراه أَراد: قَرَى حَوْضٍ بَيُّوتاً، فقلب. والقَرَى: ما يُجْمَعُ في الحَوْض من الماء؛ فأَنْ يكونَ بَيُّوتاً صفةً للماء خَيْرٌ من أَن يكونَ للحَوْضِ، إِذ لا معنى لوصف الحوض به. قال الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً يقول: اسْقِنِي من بَيُّوتِ السِّقاءِ أَي من لَبَنٍ حُلِبَ ليلاً وحُقِنَ في السِّقاء، حتى بَرَدَ فيه ليلاً؛ وكذلك الماء إِذا بَرَدَ في المَزادة لَيْلاً: بَيُّوتٌ. والبائِتُ: الغَابُّ؛ يقال: خُبْزٌ بائِتٌ، وكذلك البَيُّوتُ. والبَيُّوتُ أَيضاً: الأَمْرُ يُبَيِّتُ عليه صاحبُه، مُهْتمّاً به؛ قال الهذلي: وأَجْعَلُ فِقْرَتَها عُدَّةً، إِذا خِفْتُ بَيُّوتَ أَمْرٍ عُضالْ وهَمٌّ بَيُّوتٌ: باتَ في الصَّدْر؛ وقال: عَلى طَرَبٍ بَيُّوتَ هَمٍّ أُقاتِلُهْ والمَبِيتُ: الموضعُ الذي يُبَاتُ فيه. وما لَهُ بِيتُ ليلةٍ، وبِيتَةُ ليلةٍ، بكسر الباء، أَي ما عنده قُوتُ لَيْلة. ويقال للفقير: المُسْتَبِيتُ. وفلان لا يَسْتَبِيتُ لَيْلةً أَي ليس له بِيتُ ليلةٍ مِن القُوتِ. والبِيتةُ: حال المَبِيتِ؛ قال طرفة: ظَلِلْتُ بِذِي الأَرْطَى، فُوَيْقَ مُثَقَّفٍ، بِبِيتَةِ سُوءٍ، هالِكاً أَو كَهالِكِ وبيتٌ: اسم موضع؛ قال كثير عزة: بوَجْهِ بَنِي أَخِي أَسَدٍ قَنَوْنَا إِلى بَيْتٍ، إِلى بَرْكِ الغُِمادِ
: (البَتُّ: الطَّيْلَسَانُ من خَزَ ونَحْوِهِ) هاذِه عبارَة الجَوْهَرِيّ. وَفِي المحْكَمِ: هُوَ كِساءٌ غَلِيظ، مُهَلهَلٌ، مُرَبَّعٌ، أَخضرُ. وَقيل: هُوَ من وَبَرٍ وصُوفٍ. وَفِي كِفَايَة المتحفِّظ: هُوَ كِساءٌ غَلِيظٌ، من صُوفٍ أَو وَبَرٍ. وَفِي التَّهْذِيب: {البَتُّ: ضَرْبٌ من الطَّيالِسَةِ، يُسَمَّى السّاجَ، مُرَبَّعٌ، غَليظٌ، أَخضرُ. وَالْجمع} البُتُوتُ. وَفِي الْمُحكم: أَبُتٌّ، {وبِتَاتٌ. وَفِي حديثِ دارِ النَّدْوَةِ: (فاعْتَرَضَهم إِبْلِيسُ فِي صُورَة شَيْخٍ جَليلٍ عَلَيْهِ بَتٌّ) وَفِي حَدِيث عليّ، رَضِي الله عَنهُ: (أَنّ ظائفةً جاءَت إِليه فَقَالَ لِقَنْبَرٍ:} بَتِّتْهُمْ) ، أَي: أَعْطِهِمْ البُتُوتَ. وَفِي حَدِيث الْحسن: (ولَبِسُوا البُتُوتَ والنَّمِراتِ) . (وبائِعه) ، وزادَ فِي الصّحاح: والَّذي يَعْمَلُه: ( {- بَتِّيٌّ،} وبَتّاتٌ) مِثْلُه، (وَمِنْه عُثْمَانُ) بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ جُرْمُوزٍ (! - البَتِّيُّ) مولى بَنِي زُهْرَةَ، من أَهل الكُوفَة، وانتقل إِلى البَصْرة كَانَ يَبيع البُتُوتَ. رأَى أَنَساً، ورَوَى عَن صالحِ بْنِ أَبي مَرْيَمَ والحَسَنِ وَعنهُ شُعْبةُ والثَّوْرِيُّ. وَقَالَ الدّارَقُطْنِيُّ: هُوَ عُثْمَانُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ هُرْمُزَ. وأَحدُ القَولَيْنِ تَصحيفٌ. (و) البَتُّ: (فَرَسانِ) . (و) البَتُّ: (ة) كالمدينة (بالعِرَاقِ قُرْبَ راذَانَ) ، وَكَانَ أَهلُهَا قد تظلَّمُوا قَدِيما إِلى الْوَزير محمّد بْنِ عبد الملك بن الزَّيّات من آفةٍ لَحِقَتْهُم فوَلَّى عَلَيْهِم رَجُلاً ضَعِيفَ البَصرِ، فَقَالَ شاعرٌ مِنْهُم: أَتَيْتَ أَمْراً يَا أَبا جَعْفَرٍ لَمْ يَأْتِهِ بَرٌّ وَلَا فاجِرُ أَغَثْتَ أَهْلَ البَتِّ إِذْ أُهْلِكُوا بناظِرٍ لَيْسَ لَهُ ناظِرُ و (مِنْهَا) أَبو الحسنِ (أَحْمَدُ بْنُ عَلِيَ الكاتبُ) البَتِّيُّ، أَديبٌ كَيِّسٌ، لَهُ نَوَادرُ حَسَنةٌ، مَاتَ سنة 405، وَكَانَ كتب للقادِرِ باللَّهِ مُدَّةً. كَذَا فِي المُعْجَم. (وعُثْمَانُ الفَقِيهُ الب 2 صْرِيُّ) ، رَوَى الحديثَ، فسَمِعَهُ مِنْهُ أَبو الْقَاسِم التَّنُّوخِيُّ وغيرُه. وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: هُوَ فقيهُ الْبَصْرَة، زمنَ أَبي حَنيفةَ. قلتُ: وَهُوَ بعَينِه الّذِي تَقدَّم ذِكرُهُ، وَقد اضْطربَ هُنا كلامُ أَئمّة الأَنساب وَكَلَام صَاحب المعجم، فَلْيُنْظَر. (و) البَتُّ: (ة أُخْرَى، بَيْنَ بَعْقُوبا) بالباءِ الموحَّدة فِي أَوّله، وَفِي نُسْخَة: بالمُثنّاة التَّحْتِيّة، (وبُوهِرْزَ) ، بِكَسْر الهاءِ وَسُكُون الرّاءِ وَآخره زَاي، وَهِي قَرْيَة كَبِيرَة. ( {وبَتَّةُ) ، بالهاءِ: (ة بِبَلَنْسِيَةَ) ، بِفَتْح المُوَحَّدة واللاّم وسكونِ النُّون، وَهِي من مُدُن الغَرْب، (مِنْهَا أَبو جَعْفَرٍ) أَحمدُ بْنُ عبد الوَلِيِّ بْنِ أَحمدَ بْنِ عبد الوَلِيّ، الكاتبُ الشّاعرُ (الأَدِيبُ) ، وَمن شعره: غَصَبْت الثُّرَيّا فِي البِعَادِ مَكَانَها وأَوْدَعْت فِي عَيْنَيَّ صادِقَ نَوْئِها وَفِي كُلِّ حالٍ لم تُضِيءْ لي بحِيلَةٍ فكَيْفَ أَعَرْت الشَّمْسَ حُلَّةَ ضَوْئِها أَحرقه النّسطورُ بهَا سنةَ ثَمَان وثمانِينَ وأَرْبَعِمَائَة. (و) البَتُّ: (القَطْعُ) المستأْصِلُ، يُقَال:} بَتَتُّ {فانْبتَت. وَفِي الْمُحكم: بَتَّ الشَّيْءَ، (} يَبُتُّ) بالضَّمّ، ( {ويَبِتُّ) بِالْكَسْرِ، الأَوّل على القِيَاس؛ لأَنّه الْمَعْرُوف فِي مضارع فَعَل المفتوحِ المتعدِّي، والثّاني على الشُّذُوذ، بَتّاً، (} كالإِبْتَاتِ) : قَطعَه قَطْعاً مُستأْصلاً؛ قَالَ: فَبَتَّ حِبَالَ الوَصْلِ بَيْنِي وبَيْنَهَا أَزَبُّ ظُهُورِ السّاعِدَيْنِ عَذَوَّرُ وَفِي الصّحاح: {يَبُتُّه،} ويَبِتُّه، وَهَذَا شاذٌّ؛ لأَنَّ بَاب المُضَاعَف إِذا كَانَ يَفْعِلُ مِنْهُ مكسوراً، لَا يجيءُ متعدِّياً، إِلاّ أَحرُفٌ معدودةٌ، وَهِي: بَتَّه يَبُتُّه ويَبِتُّه، وعَلَّه فِي الشُّرْب يَعُلُّه ويَعِلُّه، ونَمَّ الحديثَ يَنُمُّه، ويَنِمُّه، وشَدَّه يَشُدُّه وَيَشِدُّه، وحَبَّه يَحِبُّه وهاذِه وَحْدَها على لُغَة واحِدة، وإِنّما سَهَّلَ تَعدِّي هاذه الأَحرفِ إِلى المفعولِ اشتراكُ الضَّمِّ وَالْكَسْر فيهنَّ. {وبَتَّتَه} تَبْتِيتاً، شُدَّدَ للْمُبَالَغَة. انْتهى. (و) البَتُّ: (الانْقِطَاعُ) ، أَشارَ إِلى أَنّه يُستعملُ لَازِما أَيضاً، ( {كالانْبِتات) مصدر انْبَتَّ، يُقَال: سَار حتّى} انْبَتَّ. وَرجل {مُنْبَتٌّ: أَي مُنْقَطَعٌ بِهِ، وَهُوَ مُطاوِعُ بَتَّ، كَمَا يأْتي، وصرَّحَ النَّوَوِيُّ فِي تَهْذِيب الأَسماءِ واللُّغَات بأَنّ كُلاً مِنْهُمَا يُستعملُ لَازِما ومتعدِّياً، تَقول:} بَتَّهُ {وأَبَتَّهُ، فبَتَّ وأَبَتَّ. (و) عَن اللَّيْث:} أَبَتَّ فلانٌ طلاقَ امرأَتِه، أَي: طَلَّقَها طَلَاقا {باتّاً. والمجاوِزُ مِنْهُ} الإِبْتاتُ. قَالَ أَبو مَنْصُور قولُ اللَّيْثِ فِي الإِبْتاتِ والبَتِّ موافِقٌ قولَ أَبي زيد، لأَنّه جعل الإِبتاتَ مُجَاوِزاً، وَجعل البَتَّ لازِماً: وَيُقَال: بَتَّ فلانٌ طلاقَ امرأَتِهِ، بِغَيْر أَلِف، وأَبَتَّه بالأَلِف، وَقد طَلَّقها البَتَّةَ، وَيُقَال: الطَّلْقَةُ الواحِدَة {تَبُتُّ وتَبِتُّ، أَي: تَقطعُ عِصْمَةَ النِّكاحِ إِذا انقضتِ العِدَّةُ. و (طَلَّقَها) ثَلَاثًا (} بَتَّةً، {وبَتَاتاً: أَي بَتْلَةً بائِنَةً) يَعْنِي: قَطْعاً لَا عَوْدَ فِيهَا. وَفِي الحَدِيث: (طَلَّقَها ثَلاثاً بَتَّةً) ، أَي: قاطِعَةً. وَفِي الحَدِيث: (لَا تَبِيتُ} المَبْتُوتَةُ إِلاّ فِي بَيْتِها) هِيَ المُطَلَّقةُ طَلَاقا بَائِنا، قَالَ شيخُنا: وقولُه: (بَائِنَة) ، غير جارٍ على قَوَاعِد الفُقَهاءِ؛ فإِنّ البائنة هِيَ الّتي تَمْلِكُ المرأَةُ بهَا نَفْسَها بِحَيْثُ لاَ يَرُدُّهَا إِلا برِضاها، كطلاقِ الخُلْع ونحوهِ. وأَما! البَتَّةُ، فَهِيَ المُنْقَطِعَةُ الّتي لَا رَجْعَةَ فِيهَا إِلاّ بعدَ زَوْجٍ. انْتهى. (وَلَا أَفْعَلُه {أَلْبَتَّةَ) ، بِقطع الْهمزَة، كَمَا فِي نسختنا، وضُبِط فِي الصَّحاح بوصلها، قَالُوا: كأَنَّه قَطَعَ فِعْلَهُ. وَلَا أَفْعَلُهُ (} بَتَّةً) بغيرِ اللاَّم، (لِكُلِّ أَمْرٍ لَا رَجْعَةَ فِيهِ) ، ونَصْبُه على المَصْدر. قَالَ ابْنُ بَرِّيّ: مذهبُ سِيبَوَيْهِ وأَصحابِه أَنّ {البَتَّةَ لَا تكون إِلاّ مَعْرِفَةً: الْبَتَةَ، لَا غيرُ، وإِنّمَا أَجاز تَنْكِيرَه الفَرَّاءُ وَحْدَهُ، وَهُوَ كُوفيٌّ. وَنقل شيخُنا عَن الدَّمامِينيّ فِي شرْحِ التَّسهيل: زَعَم فِي اللُّبَاب أَنّه سُمع فِي البَتَّةِ قطعُ الْهمزَة، وَقَالَ شَارِحه فِي العُبَاب: إِنّه المسموع. قَالَ البَدْرُ: وَلَا أَعرِفُ ذالك من جهةِ غَيرِهِمَا؛ وَبَالغ فِي رَدِّه وتَعقّبه، وتَصدَّى لذالك أَيضاً عبدُ المَلِكِ العِصَامِيُّ فِي حَاشِيَته على شرح القَطْرِ للمصنِّف. وَفِي حديثِ جُوَيْرِيَةَ، فِي صَحِيح مُسْلِم: (أَحْسِبُه قَالَ جُوَيْرِيَة، أَو البَتَّةُ) قَالَ: كأَنّه شَكَّ فِي اسْمها، فَقَالَ: أَحْسِبُهُ جُوَيْرِيَة، ثمّ استدرك فَقَالَ: أَو أَبُتُّ، أَي أَقطَعُ أَنّه قَالَ جُوَيْرِيَة، لَا أَحْسِبُ وأَظُنُّ. والبَتَّةُ اشتقاقُها من القَطْع، غير أَنه يُستعملُ فِي كلّ أَمرٍ يَمضِي لَا رَجْعةَ فِيهِ وَلَا الْتِواءَ. (} والبَاتُّ: المَهْزُولُ) الّذِي لَا يَقْدِرُ أَنْ يقوم. (وقَدْ بَتَّ، يَبِتُّ) بِالْكَسْرِ، (بُتُوتاً) بالضَّمّ. (و) يقالُ ل (لأَحْمَق) المَهْزُول: هُوَ {بَاتٌّ. وأَحمقُ باتٌّ: شديدُ الحُمْق. قَالَ الأَزهريّ: والّذِي حَفِظناه من أَفواهِ الثِّقاتِ: أَحْمَقُ تَابٌّ من التَّبَاب، وَهُوَ الخُسْران، كَمَا قَالُوا: أَحمقُ خاسِرٌ، دابِرٌ دامِرٌ. (و) } البَاتُّ: (السَّكْرَانُ) يُقَال: سَكْرانُ {باتٌّ: مُنقطِعٌ عَن العَمل بالسُّكْرِ، وَذَا عَن أَبي حَنيفةَ. (وهُوَ) أَي السَّكْرانُ (لَا} يَبُتُّ) كَلاماً، بالضَّمّ، (وَلَا يَبِتُّ) بِالْكَسْرِ، وهما ثُلاثِيّانِ، (وَلَا! يُبِتُّ) رُبَاعِيّاً، الثّانيةُ أَنكرها الأَصمعيُّ، وأَثْبَتَها الفَرّاءُ: (أَيْ) مَا يُبَيِّنُه. وَفِي المُحْكَم: أَي مَا يَقْطَعُه. وَعَن الأَصمعيّ: سَكْرانُ مَا يَبُتُّ، أَي: صَار (بحَيْثُ لَا يَقْطَعُ أَمراً) ، وَكَانَ يُنْكِرُ يُبِتُّ، أَي بِالْكَسْرِ. وَقَالَ الفَرّاءُ: هما لغتَانِ، وَيُقَال: {أَبْتَتُّ عَلَيْهِ القضاءَ،} وبَتَتُّهُ: أَي قَطَعْتُهُ. (و) خُذْ {بَتَاتَكَ، (} البَتَاتُ: الزّادُ) ؛ وأَنشد لطَرَفَةَ: ويأْتِيكَ بالأَنْبَاءِ مَنْ لَمْ تَبِعْ لَه {بَتَاتاً ولَمْ تَضْرِبْ لَهُ وَقْتَ مَوْعِدِ وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ: أَشاقَكَ رَكْبٌ ذُو} بَتاتٍ ونِسْوَةٌ بِكَرْمانَ يُغْبَقْنَ السَّوِيقَ المُقَنَّدَا (و) البَتَاتُ: (الجَهَازُ) ، بِالْفَتْح. (و) البَتَاتُ: (مَتَاعُ البَيْتِ) ، والجَمْعُ {أَبِتَّةٌ. وَفِي الحَدِيث: (أَنّه كَتَبَ لحارثةَ بْنِ قَطَنٍ ومَنْ بِدُومَةِ الجَنْدَلِ مِن كَلْبٍ: إِنّ لنا الضّاحيَةَ من البَعْلِ، وَلكم الضّامِنةُ من النَّخْل، وَلَا يُحْظَرُ عليكُم النَّباتُ، وَلَا يُؤْخَذُ مِنْكُم عُشْرُ البَتَاتِ) ، قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: لَا يُؤْخَذُ مِنْكُم عُشْرُ البتَاتِ يَعْنِي المَتَاعَ لَيْسَ عَلَيْهِ زَكاةٌ، مِمّا لَا يكونُ للتِّجارة. (ج} أَبِتَّةٌ) . ( {وبَتَّتُوه: زَوَّدُوهُ) وأَعْطَوهُ البُتُوت، وَقد تقدّم فِي كَلَام سيّدنا عليّ رَضِي الله عَنهُ لقَنْبَر. (} وتَبَتَّتَ) الرَّجُلُ: (تَزَوَّدَ، وتَمَتَّعَ) ، من الزّاد والمَتَاع. ( {وبَتَّى، كحتَّى) ، ويُكْتَبُ بالأَلف أَيضاً: (ة) من قُرَى النَّهْرَوَانِ من نَواحِي بغْدَادَ، وَقيل: هِيَ قَريةٌ لبني شَيْبَانَ (وَرَاءَ حَوْلاَيَا) ، وَفِي نُسْخَة المُعْجَم: وراءَ حَولي، قَالَ: كَذَا وَجَدْتُه مُقَيَّداً بخطّ أَبي محمّدٍ عبد الله بْنِ الخَشّاب النَّحْويّ، قَالَ عبدُ الله بن قَيْس الرُّقَيّاتِ: انْزِلاَ بِي فَأَكْرِمانِي} بِبَتَّا إِنّما يُكْرِمُ الكريمَ كَريمُ (! وبَتّانُ) ، ككَتّان: (ناحيَةٌ بِحَرّانَ) ، يُنسب إِليها محمَّدُ بْنُ جابِرِ بْن سِنانٍ البَتّانيّ الصّابي صاب الزيجِ قَالَ ياقوت: وذَكَرَهُ ابْنُ الأَكْفانيّ بِكَسْر الباءِ، هلك بعد الثلاَثِمائَة. وأَمّا {بُتَان، بالضَّمّ فتخفيفِ المُثَنَّاةِ الفَوْقيّة فَهِيَ من قُرَى نَيْسَابُور من أَعمال طُرَيْثِيث ذكرهَا غيرُ واحدٍ. (و) عَن الكِسائِيِّ: (} انْبَتَّ) الرَّجُلُ، {انْبِتاتاً: إِذا (انْقَطَعَ ماءُ ظَهْرِهِ) ، وَزَاد فِي الأَساس: من الكِبَرِ؛ وأَنشد الكِسَائيُّ: لَقَدْ وَجَدْتُ رَثْيَةً من الكِبَرْ عِنْدَ القِيَامِ} وانْبِتاتاً فِي السَّحَرْ (و) يُقَال: (هُوَ على {بَتَاتِ أَمْرٍ، أَي: مُشْرِفٌ عَلَيْهِ) ، قَالَ الرّاجِزُ: وحَاجَةٍ كنتُ على} بَتَاتِها (وطَحَنَ {بَتّاً: أَي ابتَدَأَ فِي الإِدارة باليَسَارِ) ، قَالَ أَبو زيد: طَحَنْتُ بالرَّحى شَزْراً، وَهُوَ الّذِي يَذْهَبُ بالرَّحَى عَن يَمِينه،} وبَتَّا: أَدارَ بهَا عَن يَساره، وأَنشد: ونَطْحَنُ بالرَّحَى شَزْراً وبَتَّاً ولَوْ نُعْطَى المَغَازِلَ مَا عَيِينا (وَفِي الحَدِيث: فأُتِيَ بثلاثةِ أَقْرِصَة على! بَتِّيٍّ؛ أَي: منْدِيلٍ من صُوفٍ، ونَحْوِهِ) ، أَ (والصَّوابُ بُنِّيَ، بالضَّمّ) ، أَي بِضَم الموحَّدة (وبالنُّون) الْمَكْسُورَة مَعَ تشديدها وآخِرُه ياءٌ مشدَّدة، (أَي: طَبَقٍ، أَو نَبِيَ بِتَقْدِيم النُّونِ) على الموحَّدَة، (أَي: مائدَةٍ من خُوصٍ) . قَالَ شَيخنَا: الّذِي ذكرَهُ أَهلُ الغَرِيب: فوُضِعت على نَبِيَ، كغَنِيّ، وفسَّروه بالأَرْض المرتفعة، وَهُوَ الصَّوَابُ الّذِي عَلَيْهِ أَكثَرُ أَئمّة الغَريب، وَعَلِيهِ اقْتصر ابْنُ الأَثِيرِ وَغَيره. وأَمّا مَا ذكره المصنِّف من الِاحْتِمَالَات، فإِنّها لَيست بثَبتٍ. (وأَبو الحَسَنِ عليُّ بنُ عبدِ الله بنِ شَاذانَ بْنِ {- البُتَتِيِّ) القَصّار، (كعُرَنِيّ) بالضَّمّ، هَكَذَا فِي نسختنا، ومثلُه فِي أَنساب البُلْبَيْسيّ نقلا عَن الذَّهَبِيّ، وشَذَّ شيخُنا فضبطه كعَرَبِيَ، محرَّكَةً، خلاف العجمِيّ: (مُقْرِىءٌ) مُجِيدٌ (خَتَم فِي نَهَارٍ) واحِد (أَرْبَعَ خَتَمَاتٍ، إِلاَّ ثُمْناً، مَعَ إِفهامِ التِّلاوَةِ) ، ذكره الْحَافِظ الذَّهَبِيُّ، وَلم يُبَيِّنِ النِّسبةَ، وَزَاد الحافظُ تلميذُ المصنِّف: ذكره ابنُ النَّجّار، وأَن قراءَتَه تِلْكَ كَانَت على أَبي شُجَاعِ بْن المقرون، بمَحْضَرِ جمعٍ من القُرّاءِ، مَاتَ سنة 607 وَقد ضَبطه ابْنُ الصّابُونِيّ بمُثَلَّثَة قبلَ ياءِ النَّسَب. قُلتُ: وهاذا من قبيل طَيِّ الزَّمَان. وهاذِه الغريبة، وإِن لم تتعلَّقْ باللُّغَة، فقد أَوردها فِي بحره الْمُحِيط، لئلاّ يَخْلُوَ عَن النُّكَت والنَّوادِر. وَمِمَّا يتعلَّقُ بالمادَّةِ: قولُهُم، تَصَدَّق فلانٌ صَدَقَةً} بَتَاتاً، {وبَتَّةً بَتْلَةً: إِذا قَطَعَها المُتَصدِّقُ بهَا من مَاله، فَهِيَ بائنةٌ من صَاحبهَا، قد انْقَطَعت مِنْهُ. وَفِي النِّهاية: صدَقَةٌ} بَتَّةٌ، أَي: مُنقطِعَةٌ عَن الإِمْلاك. وَفِي الحَدِيث: (لَا صِيَامَ لِمَنْ لم {يَبِتَّ الصِّيامَ من اللَّيْل) وذالك من الجَزم والقَطع بالنِّيَّة، وَمَعْنَاهُ: لَا صيامَ لِمَنْ لم يَنْوِه قبل الْفجْر، فيَجْزمْه ويَقْطَعْهُ من الْوَقْت الَّذِي لَا صومَ فِيهِ، وَهُوَ اللَّيْل. وأَصلُه من} البَتِّ: القَطْعِ، يُقَال: بَتَّ الحاكمُ القَضاءَ على فُلانٍ: إِذا قَطَعَهُ وفَصَلَهُ، وسُمِّيَت النِّيَّةُ {بَتّاً؛ لأَنَّها تَفْصِلُ بينَ الفِطْر والصَّوْم. وَفِي الحَدِيث: (} أَبِتُّوا نِكاحَ هاذه النّساءِ) ، أَي: اقْطَعُوا الأَمرَ فِيهِ، وأَحكموه بشرائطه، وَهُوَ تَعريضٌ بالنَّهْيِ عَن نِكاحِ المُتْعَة؛ لأَنّه نِكاحٌ غيرُ {مَبتوتٍ، مُقَدَّرٌ بمُدّة. } وأَبَتَّ يَمِينَهُ: أَمْضاها، {وبَتَّتْ هِيَ: وَجَبَتْ،} بُتُوتاً. وَهِي يَمِينٌ {باتَّةٌ. وحَلَفَ على ذالك يَمِيناً} بَتّاً،! وبَتَّةً، {وبَتَاتاً. وَيُقَال: أَعْطَيْتُهُ هاذه القَطِيعةَ بَتّاً بَتْلاً. وأَبَتَّ الرَّجُلُ بَعيرَهُ من شِدَّة السَّيْر. وَلَا} تُبِتَّهُ حَتَّى يَمْطُوَهُ السَّيْرُ. والمَطْوُ: الجِدُّ فِي السَّيْر. وأَبَتَّ بَعيرَهُ: قَطعَه بالسَّيْر. {والمُنْبَتُّ فِي الحَدِيث: الّذِي أَتْعَبَ دابَّتَهُ حتّى أَعْطَبَ ظهرَه، فبَقِيَ مُنْقَطَعاً بِهِ. وَيُقَال للرَّجُل إِذا انقطعَ فِي سفَرِه، وعَطِبَتْ راحِلَتُه: صَار مُنْبَتّاً؛ وَمِنْه قولُ مُطَرِّفٍ: (إِنَّ المُنْبَتَّ لَا أَرْضاً قَطَعَ وَلَا ظَهْراً أَبْقَى) . وَقَالَ غيرُه: يقالُ: إِذا انْقُطعَ بِهِ فِي سَفَرِه، وعَطِبَتْ راحِلَتُهُ: قد انْبَتَّ، من البَتِّ: القَطْعِ، وَهُوَ مُطاوِعُ بَتَّ، يُقَال: بَتَّهُ، وأَبَتَّهُ؛ يُرِيدُ أَنَّه بَقِيَ فِي طَرِيقه عَاجِزا عَن مَقْصِدِه، وَلم يَقْضِ وَطَرَهُ، وَقد أَعطبَ ظَهرَهُ. وبَتَّ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ، وأَبَتَّها: قَطَعَ عَلَيْهِ بِها، وأَلزَمَه إِيّاها. وَقَالَ اللَّيْثُ: يقالُ: انقطعَ فُلانٌ عَن فُلانٍ،} فانْبَتَّ حَبْلُه عَنهُ، أَي: انقطَع وِصالُه، وانقبَضَ؛ وأَنشد: فَحَلَّ فِي جُشَمٍ! وانْبَتَّ مُنْقَبِضاً بحَبْلِهِ من ذَوِي الغُرِّ الغَطارِيفِ
ـ البَيْتُ من الشَّعَرِ والمَدَرِ: م، ـ ج: أبْياتٌ وبُيوتٌ، ـ جج: أباييتُ وبُيوتاتٌ وأبْياواتٌ، وتَصْغيرُهُ: بُيَيْتٌ وبِيَيْتٌ، ولا تَقُلْ: بُوَيْتٌ، والشَّرف، والشَّريفُ، والتَّزْويجُ، والقَصْرُ، وعِيالُ الرَّجُلِ، والكَعْبَةُ، والقَبْرُ، وفَرْشُ البَيْتِ، وبَيْتُ الشَّاعِرِ. ـ والبَيُّوتُ، كَخَرُّوبٍ: الماءُ البارِدُ، والغابُّ من الخُبْزِ، ـ كالبائِتِ، والأَمْرُ يَبيتُ له صاحِبُهُ مُهْتَمَّاً. ـ وباتَ يَفعَلُ كذا، يَبيتُ ويَباتُ بَيْتاً وبَياتاً ومَبيتاً وبَيْتُوتَةً، أي: يَفْعَلُهُ لَيْلاً، وليسَ من النَّوْمِ، ـ ومن أدْرَكَهُ اللَّيْلُ فقد باتَ. وقد بِتُّ القَوْمَ، وبِهِم، وعِندَهُمْ. ـ وأباتَهُ اللّهُ أحْسَنَ بِيتَةٍ، بالكسر، أي: إِباتَةٍ. ـ وبَيَّتَ الأَمْرَ: دَبَّرَهُ لَيْلاً، ـ وـ النَّخْلَ: شَذَّبَها، ـ وـ العَدُوَّ: أوقَعَ بِهِم لَيْلاً. ـ والبِيْتَةُ، بالكسر: القُوتُ، كالبِيْتِ. ـ والمُسْتَبِيتُ: الفقيرُ. ـ وامرأةٌ مُتَبَيِّتَةٌ: أصابَتْ بَيْتاً وبَعْلاً. ـ وتَبَيَّتَهُ عن حاجَتِهِ: حَبَسَهُ عنها. ـ ولا يَسْتَبيتُ لَيْلَةً، أي: ما لَهُ بِيتُ لَيْلَةٍ. ـ وسِنٌّ بَيُّوتَةٌ، أي: لا تَسْقُطُ. ـ وبَياتٌ، كسَحابٍ: ة، وكُورَةٌ قُرْبَ واسِطَ، منها: حَسَنُ بنُ أبِي العَشائِرِ البَياتِيُّ.
تَنَبَّتَ الشيءُ: نَبَتَ.
البِيتَة : هيئة المبيت.|البِيتَة البيت.
(فاعل من اِنْبَتَّ).|1- أَمْرٌ مُنْبَتٌّ : مَقْطُوعٌ لاَ أَصْلَ لَهُ.|2. إِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضاً قَطَعَ وَلاَ ظَهْراً أَبْقَى . (حديث) : يُقَالُ لِلْمُفْرِطِ فِي طَلَبِ الشَّيْءِ وَالْمُبَالِغِ فِيهِ حَتَّى رُبَّمَا يُفَوِّتَهُ عَلَى نَفْسِهِ.
(فاعل من بات).|-طَعَامٌ بَائِتٌ : مَا مَرَّتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ- خُبْزٌ بَائِتٌ.
1- المرة من بت|2- « البتة أو بتة » : قطعا « لا أرضى البتة أو بتة »
1- إمرأة لها بيت وزوج
ب ت ت: (الْبَتُّ) الْقَطْعُ تَقُولُ (بَتَّهُ) يَبُتُّهُ وَيَبِتُّهُ بِضَمِّ الْبَاءِ وَكَسْرِهَا، وَهُوَ شَاذٌّ لِأَنَّ الْمُضَاعَفَ إِذَا كَانَ مُضَارِعُهُ مَكْسُورًا لَا يَكُونُ مُتَعَدِّيًا إِلَّا هَذَا، وَعَلَّهُ فِي -[29]- الشَّرَابِ يَعُلُّهُ وَيَعِلُّهِ وَنَمَّ الْحَدِيثَ يَنُمُّهُ وَيَنِمُّهُ وَشَدَّهُ يَشُدُّهُ وَيَشِدُّهُ وَحَبَّهُ يَحِبُّهُ وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ وَحْدَهَا عَلَى لُغَةٍ وَاحِدَةٍ وَهِيَ الْكَسْرُ، وَإِنَّمَا سَهَّلَ تَعَدِّيَ هَذِهِ الْأَفْعَالِ إِلَى الْمَفْعُولِ اشْتِرَاكُ الضَّمِّ وَالْكَسْرِ فِيهِنَّ. قُلْتُ: وَرَمَّهُ يَرُمُّهُ وَيَرِمُّهُ ذَكَرَهُ فِي [ر م م] فَزَادَ الْمُسْتَثْنَى عَلَى مَا حَصَرَهُ فِيهِ. قَالَ: وَ (بَتَّتَهُ تَبْتِيتًا) شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ وَ (الِانْبِتَاتُ) الِانْقِطَاعُ. وَيُقَالُ لَا أَفْعَلُهُ (بَتَّةً) وَلَا أَفْعَلُهُ (الْبَتَّةَ) لِكُلِّ أَمْرٍ لَا رَجْعَةَ فِيهِ، وَنَصْبُهُ عَلَى الْمَصْدَرِ. وَقَوْلُهُمْ: تَصَدَّقَ فُلَانٌ صَدَقَةً (بَتَاتًا) وَصَدَقَةً (بَتَّةً) بَتْلَةً أَيِ انْقَطَعَتْ عَنْ صَاحِبِهَا وَبَانَتْهُ. قُلْتُ: كَذَا هُوَ فِي النُّسَخِ بِنُونٍ بَعْدَهَا تَاءٌ وَلَا أَعْرِفُ لَهُ وَجْهًا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ تَصْحِيفِ النُّسَّاخِ وَكَانَ أَصْلُهُ وَبَاتَتَهُ بِتَاءَيْنِ مُفَاعَلَةٌ مِنَ الْبَتِّ. قَالَ وَكَذَا طَلَّقَهَا ثَلَاثًا (بَتَّةً) وَرَوَى بَعْضُهُمْ قَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَا صِيَامَ لِمَنْ لَمْ يَبُتَّ الصِّيَامَ مِنَ اللَّيْلِ» وَقَالَ: ذَلِكَ مِنَ الْعَزْمِ وَالْقَطْعِ بِالنِّيَّةِ. وَ (الْبَتَاتُ) بِالْفَتْحِ مَتَاعُ الْبَيْتِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «وَلَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ عُشْرُ الْبَتَاتِ» .
ب ي ت: جَمْعُ (الْبَيْتِ بُيُوتٌ) وَ (أَبْيَاتٌ) وَ (أَبَابِيتُ) عَنْ سِيبَوَيْهِ مِثْلُ أَقْوَالٍ وَأَقَاوِيلَ. وَتَصْغِيرُهُ (بُيَيْتٌ) وَ (بِيَيْتٌ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَكَسْرِهِ وَالْعَامَّةُ تَقُولُ بُوَيْتٌ. وَ (الْبَيْتُ) أَيْضًا عِيَالُ الرَّجُلِ. وَقَوْلُ الشَّاعِرِ: وَبَيْتٍ عَلَى ظَهْرِ الْمَطِيِّ بَنْيَتُهُ ... بِأَسْمَرَ مَشْقُوقِ الْخَيَاشِيمِ يَرْعَفُ يَعْنِي بَيْتَ شِعْرٍ كَتَبَهُ بِالْقَلَمِ. وَ (الْبَائِتُ) وَ (الْبَيُّوتُ) الْغَابُّ، يُقَالُ: خُبْزٌ بَائِتٌ. وَ (بَاتَ) الرَّجُلُ يَبِيتُ وَيَبَاتُ (بَيْتُوتَةً) وَ (بَاتَ) يَفْعَلُ كَذَا إِذَا فَعَلَهُ لَيْلًا. وَ (بَيَّتَ) الْعَدُوُّ أَوْقَعَ بِهِمْ لَيْلًا وَالِاسْمُ (الْبَيَاتُ) وَ (بَيَّتَ) أَمْرًا دَبَّرَهُ لَيْلًا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ} [النساء: 108] .
أنبتَ يُنبت ، إنْباتًا ، فهو مُنْبِت ، والمفعول مُنْبَت (للمتعدِّي) | • أنبتتِ الأرضُ نبتَت؛ أخرجت النّباتَ :- {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ} |• أنبت الغلامُ: بلغَ مبلغ الرِّجال. |• أنبت الحبُّ: نبت؛ أخرج رأسَه من الأرض، نشأ ورَبا :-جهاز إنباتيّ.|• أنبت اللهُ الزَّرعَ: جعله يخرج من الأرض وينمو :-أنبت اللهُ الشّجرَ، - {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ} .|• أنبت اللهُ النَّاسَ من الأرض: أنشأهم وأوجدهم :-أنبت اللهُ الصبيّ نباتًا حسنًا، - {وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا} .|• أنبت الطِّفلَ: ربّاه ونشّأه :- {فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا} .
بَيْت1 ، جمع بيوت (لغير المصدر)، جمع الجمع بيوتات (لغير المصدر).|1- مصدر باتَ2/ باتَ على/ باتَ في. |2 - مسكن، منزل، دار مبيت، مثوًى :-أدوات بيتيّة: ما يستعمل في البيت من أدوات، - إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضاربًا ... فشيمة أهل البيت كُلِّهم الرَّقصُ، - {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} |• البيت الأبيض: مقرّ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بواشنطن، - بَيْتُ الحكمة: معهد أسَّسه الخليفة المأمون (198 - 202هـ) واشتهر بمكتبته ودوره في حركة النَّشر، - بَيْتُ الرَّاحة/ بَيْتُ الأدب/ بَيْتُ الخلاء: المرحاض، - بَيْتُ المقدس: القدس، - بَيْتُ المالِ: الخزانة العامة، - بَيْتُ التحف: المتحف، دار الآثار، - أبو البيت/ ربّ البيت: صاحبه المسئول عنه، - بَيْتُ الإبْرة: البوصلة، - بَيْتُ الأمّة: مأوى الناس، وكان يطلق في مصر على منزل الزعيم سعد زغلول، - بَيْتُ العنكبوت: يُضرب به المثل في الوهن والضعف، - بَيْتُ الله: المسجد، - بَيْتُ بِغاء/ بَيْتُ فساد: منزل يُرتكب فيه الزِّنا والدَّعارة مقابل مال، - بَيْتُ تجاريّ: مركز تجاريّ، - ربَّة البيت: سيّدة العائلة، - صاحب البيت أدرى بما فيه: أعلم بما فيه، - فتَح بيته لفلان: رحّب به، أحسن استقباله، - واجبات بيتيّة: واجبات تُعطَى للتلاميذ لإعدادها في البيت، - وَجْهُ البيت: الحدّ الذي يكون فيه الباب، - يأتي البيوت من أبوابها: يتناول الأمور من وجهها الصحيح، أو يتوصّل إليها من طريقها المشروع. |3 - مسجد :- {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ} .|• البيت/ البيت الحرام/ البيت العتيق: الكعبة المشرَّفة :- {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} - {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} - {جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} .|• بيت الرَّجل: امرأته وعياله. |• أهل البيت: عائلة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم وذرّيته. |• البيْتان
بَيْت1 ، جمع بيوت (لغير المصدر)، جمع الجمع بيوتات (لغير المصدر).|1- مصدر باتَ2/ باتَ على/ باتَ في. |2 - مسكن، منزل، دار مبيت، مثوًى :-أدوات بيتيّة: ما يستعمل في البيت من أدوات، - إذا كان ربُّ البيت بالدُّفِّ ضاربًا ... فشيمة أهل البيت كُلِّهم الرَّقصُ، - {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} |• البيت الأبيض: مقرّ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بواشنطن، - بَيْتُ الحكمة: معهد أسَّسه الخليفة المأمون (198 - 202هـ) واشتهر بمكتبته ودوره في حركة النَّشر، - بَيْتُ الرَّاحة/ بَيْتُ الأدب/ بَيْتُ الخلاء: المرحاض، - بَيْتُ المقدس: القدس، - بَيْتُ المالِ: الخزانة العامة، - بَيْتُ التحف: المتحف، دار الآثار، - أبو البيت/ ربّ البيت: صاحبه المسئول عنه، - بَيْتُ الإبْرة: البوصلة، - بَيْتُ الأمّة: مأوى الناس، وكان يطلق في مصر على منزل الزعيم سعد زغلول، - بَيْتُ العنكبوت: يُضرب به المثل في الوهن والضعف، - بَيْتُ الله: المسجد، - بَيْتُ بِغاء/ بَيْتُ فساد: منزل يُرتكب فيه الزِّنا والدَّعارة مقابل مال، - بَيْتُ تجاريّ: مركز تجاريّ، - ربَّة البيت: سيّدة العائلة، - صاحب البيت أدرى بما فيه: أعلم بما فيه، - فتَح بيته لفلان: رحّب به، أحسن استقباله، - واجبات بيتيّة: واجبات تُعطَى للتلاميذ لإعدادها في البيت، - وَجْهُ البيت: الحدّ الذي يكون فيه الباب، - يأتي البيوت من أبوابها: يتناول الأمور من وجهها الصحيح، أو يتوصّل إليها من طريقها المشروع. |3 - مسجد :- {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ} .|• البيت/ البيت الحرام/ البيت العتيق: الكعبة المشرَّفة :- {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} - {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} - {جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ} .|• بيت الرَّجل: امرأته وعياله. |• أهل البيت: عائلة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلم وذرّيته. |• البيْتان
البتّ: الطّ زّ ونحوه يْلسان من خ . والجمع البتوت. والبتّيّ: الذي يعمله أو يبيعه. والبتّات مثله. والبتّ: القطع. تقول بتّه يبتّه ويبتّه. وبتّته تبْتيتا، شدّد للمبالغة. والانْبتات: الانقطاع. ورجل منْبتّ، أي منْقطع به. ويقال لاأفْعله بتّة ولا أفعله البتّة، لكل أمْ ر لا رجْعة فيه، ونصبه على المصدر. وسكْران لا ييتّ، قال الأصمعيّ: لا يقطع أمرا. قال: ولا يقال يبتّ. وقال الفرّاء: همالغتان، يقالأبْتتّ عليه القضاء وبتتّه، أيقطْعته. وقولهم: تصدّق فلان صدقة بتاتا. وصدقة بتّة بتْلة، أي انقطعت من صاحبها وبانتهْ. وكذلكطلّقها ثلاثا بتّة. ويقال للأحمق والمهْزول: هو بات. والبتات: الزاد والجهاز. والجمعأبتّة. أبو عبيد: البتات: متاع البيت. وفي الحديث " لا يحْظر عليكم النبات، ولا يؤخذ منكم عشْر البتات " . وفلان على بتات أم ر، إذا أشرف عليه. وتقول:طحنْت بالرحى بتّا، إذا ابتدأْت الإدارة عن يسارك. وقال: ونطْحن بالرحى شزرْا وبتّا ... ولو نعْطى المغا زل ما عيينا
والجمع البيْت معروف، بيوت وأبيْات وأباييت. وتصغيره بييْت وبييْت أيضا بكسر أوله. والعامة تقول بويت. والبيْت أيضا: عيال الرجل. وفلان جاري بيْت بيْت، أي ملاصقا، بنيا على الفتح لأنّهما اسمان جعلا واحدا. وقول الشاعر: وبيْت علىظهْر المطيّ بنيْته بأسْمر مشقوق الخياشيم يرْعف يعني بيْت شعْ ر كتبه بالقلم. والبائت: الغابّ. يقال: خبر بائت. وكذلك البيّوت. والبيّوت أيضا: الأمر يبيت عليه صاحبه مهتمّا به. وبات يبيت ويبات بيْتوتة. تقول:أباتك الله بخير. وبات يفعل كذا، إذا فعله ليلا، كما يقال ظلّ يفعل كذا إذا فعله ﻧﻬارا. وبيّت العدوّ، أي أوقع ﺑﻬم ليلا. والاسم البيات. وبيّت أمرا، أي دبّره ليلا. ومنه قوله تعالى: "إذ يبيّتون ما لا يرْضى من القول " . وبيّت الشيء، أي قدّر. وتقول: ما له بيتليْلة، بكسر الباء، وبيته ليلة، أي قوت ليلة.
-
-
My House

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"