المعاجم

الرَّعْيُ: مصدر رَعَى الكَلأَ ونحوَه يَرْعى رَعْياً. والراعِي يَرْعى الماشيةَ أَي يَحوطُها ويحفظُها. والماشيةُ تَرْعى أَي ترتفع وتأْكل. وراعي الماشيةِ: حافظُها، صفةٌ غالبة غلَبةَ الاسم، والجمع رُعاةٌ مثل قاضٍ وقُضاةٍ، ورِعاءٌ مثل جائعٍ وجِياعٍ، ورُعْيانٌ مثل شابٍّ وشُبَّانٍ، كسَّروه تكسير الأَسماء كَحاجِرٍ وحُجْرانٍ لأَنها صفة غالبة، وليس في الكلام اسم على فاعل يَعْتَوِرُ عليه فُعَلَة وفِعالٌ إلا هذا، وقولهم آسٍ وأُساةٌ وإساءٌ. وفي حديث الإيمان: حتى تَرى رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُون في البُنْيان. وفي حديث عمر: كأَنه راعِي غَنَمٍ أَي في الجَفَاء والبَذاذةِ. وفي حديث دُرَيْدٍ قال يوم حُنَيْنٍ لمالك بن عوف: إنما هو راعِي ضأْنٍ ما لَه وللحربِ، كأَنه يَسْتَجْهله ويُقَصِّر به عن رُتْبةِ من يَقُودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها؛ وأَما قول ثعلبة بن عُبَيْدٍ العَدَوِيِّ في صفة نخل: تَبِيتُ رُعاها لا تَخافُ نِزاعَها، وإن لم تُقَيَّدْ بالقُيودِ وبالأُبض فإن أَبا حنيفة ذهب إلى أَنَّ رُعىً جمعُ رُعاةٍ، لأَن رُعاةً وإن كان جمعاً فإن لفظه الواحد، فصار كمَهُاةٍ ومُهىً، إلا أَن مُهاةً واحد وهو ماءُ الفحل في رَحِم الناقة، ورُعاة جمع؛ وأَما قول أُحَيْحَة: وتُصْبِحُ حيثُ يَبِيتُ الرِّعاء، وإنْ ضَيَّعوها وإنْ أَهْمَلُوا إنما عنى بالرِّعاء هنا حَفَظَة النَّخْل لأَنه إنما هو في صفة النَّخِيل؛ يقول: تُصْبح النخلُ في أَماكنها لا تَنْتَشِر كما تنتشر الإبل المُهْمَلة. والرَّعِيَّة: الماشيةُ الراعيةُ أَو المَرْعِيَّة؛ قال: ثُمَّ مُطِرْنَا مَطْرَةً رَوِيَّهْ، فنَبَتَ البَقْلُ ولا رَعِيَّهْ وفي التنزيل: حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ؛ جمع الراعي. قال الأَزهري: وأَكثر ما يقال رُعاةٌ للوُلاةِ، والرُّعْىانُ لراعِي الغَنَمِ. ويقال للنَّعَم: هي تَرْعَى وتَرْتَعِي. وقرأَ بعض القُرَّاء: أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً نَرْتَعي (* قوله «نرتعي» كذا بالأصل والتهذيب بإثبات الياء بعد العين وهي قراءة قنبل وقفاً ووصلاً كما في الخطيب المفسر). ونَلْعَبْ؛ وهو نَفْتَعِلُ من الرَّعْيِ، وقيل: معنى نَرْتَعي أَي يَرْعَى بعضُنا بعضاً. وفلان يَرْعَى عَلَى أَبِيه أَي يَرْعَى غَنَمَه. الفراء: يقال إنَّه لَتِرْعِيَّةُ مالٍ (* قوله «إنه لترعية مال» حاصل لغاتها إنها مثلثة الأول مع تشديد الياء المثناة التحتية وتخفيفها كما في القاموس). إذا كان يَصْلُح المالُ على يَدِهِ ويُجِىدُ رِعْيةَ الإبِل. قال ابن سيده: رجلٌ تَرعيَّةٌ وتِرْعِيٌّ، بغير هاء، نادرٌ؛ قال تأَبط شرّاً: ولَسْت بِتِرْعِيّ طَوِيلٍ عَشَاؤُه، يُؤَنِّفُها مُسْتَأَنَفَ النَّبْتِ مُبْهِل وكذلك تَرْعِيّة وتُرْعِيَّة، مشددة الياء، وتِرْعايَة وتُرْعَايَةٌ بهذا المعنى صِناعتُه وصِنَاعة آبائِهِ الرِّعَايَة، وهو مثال لم يذكره سيبويه. والتِّرْعِيَّة: الحَسَن الالْتِماسِ والارْتِيادِ لِلْكَلإ للماشية؛ وأَنشد الأََزهري للفراء: ودَار حِفاظٍ قَدْ نَزَلْنَا، وغَيرُها أَحبُّ إلى التِّرْعِيَّةِ الشَّنَآنِ قال ابن بري: ومنه قول حكيم بن مُعَيَّة: يَتْبَعُها تِرْعِيَّةٌ فيه خَضَعْ، في كَفِّة زَيْعٌ، وفي الرُّسْغِ فَدَعْ والرِّعَايَةُ: حِرْفةُ الرَّاعِي، والمَسُوسُ مَرْعِيٌّ؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلَت: لَيس قَطاً مثلَ قُطَيٍّ، ولا الـْ ـرْعِيٌّ، في الأَقْوامِ، كالرَّاعِي وَرَعتِ الماشِيةُ تَرْعَى رَعْياً ورِعايَةً وارْتَعَتْ وتَرَعَّتْ؛ قال كثير عزة: وما أُمُّ خِشْفٍ تَرَعَّى به أَراكاً عَمِيماً ودَوْحاً ظَلِيلا ورَعاها وأَرْعاها، يقال: أَرْعَى اللهُ المَواشِيَ إذا أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه. وفي التنزيل العزيز: كُلُوا وارْعَوْا أَنْعامَكُم؛ وقال الشاعر: كأَنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ، تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ، واللهُ يُرْعِيها أَي يُنْبِتُ لها ما تَرْعَى، والاسمُ الرِّعْية؛ عن اللحياني. وأَرْعاهُ المكانَ: جعلَهَ له مَرْعىً؛ قال القُطامي: فَمَنْ يَكُ أَرْعاهُ الحِمَى أَخَواتُه، فَما ليَ مِنْ أُخْتٍ عَوانٍ ولا بِكْرِ وإبِلٌ راعِيةٌ، والجمع الرَّواعِي. ورَعَى البعِيرُ الكلأَ بنَفْسِه رَعْىاً، وارْتَعَى مثلُه؛ وأَنشد ابن بري شاهداً عليه: كالظَّبْيةِ البِكْرِ الفَرِيدةِ تَرْتَعِي، في أَرْضِها، وفَراتِها وعِهادَها خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِراقِ جَبِينَها، من عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها والرِّعْي، بكسر الراء: الكَلأُ نَفْسُه، والجمع أَرْعاءٌ. والمَرْعَى: كالرَّعْيِ. وفي التنزيل: والذي أَخْرَجَ المَرْعَى. وفي المثل: مَرْعىً ولا كالسَّعْدانِ؛ قال ابن سيده: وقول أَبي العِيالِ: أَفُطَيْم، هل تَدْرِينَ كَمْ مِنْ مَتْلَفٍ جاوَزْتُ، لا مرْعىً ولا مَسْكُونِ؟ عندي أَن المَرْعَى ههنا في موضع المَرْعِيَّ لمقابلته إياه بقوله ولا مَسْكون. قال: وقد يكون المَرْعَى الرِّعْيَ أَي ذُو رِعْيٍ. قال الأَزهري: أَفادني المُنْذِرِيُّ يقال لا تَقْتَنِ فَتاةً ولا مَرْعاة فإنَّ لكُلٍّ بُغاةً؛ يقول: المَرْعَى حيث كان يُطْلَبُ، والفَتاةُ حيثما كانت تُخْطَبُ، لكلِّ فتاةٍ خاطِب، ولكلِّ مَرْعىً طالب؛ قال: وأَنشدني محمد بن إسحق: ولَنْ تُعايِنَ مَرْعىً ناضِراً أُنُفاً، إلاَّ وجَدْتَ به آثارَ مأْكُولِ وأَرْعَتِ الأَرضُ: كثُر رِعْيُها. والرَّعايا والرَّعاوِيَّةُ: الماشية المَرْعِيَّة تكون للسوقة والسلطان، والأَرْعاوِيَّةُ للسلطان خاصة، وهي التي عليها وُسومُه ورُسومُه.والرَّعاوَى والرُّعاوَى، بفتح الراء وضمها: الإبل التي تَرْعَى حَوالَى القومِ وديارِهم لأنها الإبل التي يُعْتَمَلُ عليها؛ قالت امرأَة من العرب تُعاتب زوجَها: تَمَشَّشْتَني، حتى إذا ما تَرَكْتَنِي كنِضْوِ الرَّعاوَى، قلتَ: إنِّي ذَاهِبُ قال شمر: لم أَسمع الرَّعاوَى بهذا المعنى إلاّ ههنا. وقال أَبو عمرو: الأُرْعُوَّة بلغة أَزْدِ شَنُوأَة نِيرُ الفَدَّان يُحْتَرَثُ بها. والراعِي: الواليِ. والرِّعِيَّة: العامَّة. ورَعَى الأَمِيرُ رَعِيَّته رِعايةً، ورَعَيْتُ الإبلَ أَرْعاها رَعْياً ورَعاه يَرْعاه رَعْياً ورِعايَةً: حَفِظَه. وكلّ مَنْ وَلِيَ أَمرَ قومٍ فهو راعِيهم وهُم رَعِيَّته، فعيلة بمعنى مفعول. وقد اسْترعاهُ إيَّاهم: اسْتَحْفَظه، وإسْتَرْعَيْته الشيءَ فَرَعاه. وفي المثل: مَن اسْترعى الذئْبَ فقد ظَلَمَ أَي مَنِ ائتَمَنَ خائناً فقد وضع الأَمانة في غيرِ موْضِعِها. ورَعى النُّجُوم رَعْياً وراعاها: راقَبَها وانْتَظَر مَغِيبَها؛ قالت الخنساء: أَرْعى النُّجوم وما كُلِّفْت رِعْيَتَها، وتارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمارِي وراعَى أَمرهَ: حَفِظَه وتَرَقَّبَه. والمُراعاة: المُناظَرة والمُراقَبَة. يقال: راعَيْتُ فلاناً مراعاةً ورِعاءً إذا راقَبْتَه وتأَمَّلْت فِعْلَه. وراعَيْتُ الأَمرَ: نَظَرْت إلامَ يصير. وراعَيْته: لاحَظته. وراعَيْته: من مُراعاةِ الحُقوق. ويقال: رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَه رِعايَةً. وفلانُ يُراعي أَمرَ فُلانٍ أَي ينظر إلى ما يصير إليه أَمره. وأَرْعى عليه: أَبْقى؛ قال أَبو دَهْبَل: أَنشده أَبو عمرو بن العلاء: إن كان هذا السِّحْرُ منكِ، فلا تُرْعي عَليَّ وجَدَّدِي سِحْرا والإرْعاءُ: الإبْقاء على أَخيكَ؛ قال ذو الإصْبَع: بَغى بعضُهُمُ بَعْضاً، فلم يُرْعُوا على بَعْضِ والرُّعْوى: اسم من الإرْعاء وهو الإبْقاءُ؛ ومنه قول ابن قيس: إن تكن للإله في هذه الأُمْـ مَةِ رُعْوى، يعُدْ إليك النَّعيمُ وأَرْعِني سَمْعَكَ وراعِني سمعكَ أَي اسْتَمِعْ إليّ. وأَرْعى إليه: اسْتَمَع. وأَرْعَيْت فُلاناً سَمْعي إذا اسْتَمَعْت إلى ما يقولُ وأَصْغَيْت إليه. ويقال: فلان لا يُرْعِي إلى قَوْلِ أَحدٍ أَي لا يلتفِتُ إلى أَحد. وقوله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا؛ قال الفراء: هو من الإرْعاءِ والمُراعاةِ، وقال الأَخفش: هو فاعِلْنا من المُراعاة على معنى أَرْعِنا سَمْعَك ولكن الياء ذَهَبَتْ للأَمْر، وقرئ راعِناً، بالتنوين على إعْمال القولِ فيه كأَنه قال لا تقولوا حُمْقاً ولا تقولوا هُجْراً، وهو من الرُّعونَةِ، وقد تقدم. وقال أَبو إسحق: قيل فيه ثلاثة أَقوال، قال بعضهم: معناه أَرْعِنا سَمْعَك، وقيل: أَرْعِنا سَمْعَك حتى نُفْهِمَك وتَفْهَمَ عَنَّا، قال: وهي قراءة أَهل المدينة، ويُصَدِّقُها قراءة أُبَيِّ بنِ كعب: لا تقولوا راعونا، والعرب تقول أَرْعِنا سَمْعك وراعنا سَمْعَك، وقد مَرَّ معنى ما أَراد القومُ يقول راعِنا في تَرْجَمة رَعَنَ، وقيل: كان المسلمون يقولون للنبي، صلى الله عليه وسلم: راعِنا، وكانت اليهود تَسابُّ بهذه الكلمة بينها، وكانوا يسُبُّون النبي، عليه السلام، في نُفوسِهِم فلما سَمِعوا هذه الكلمة اغتنموا أَن يظهروا سبّه بلفظ يُسمع ولا يلحقهم في ظاهره شيء؛ فأَظهر الله النبيَّ، صلى الله عليه وسلم، والمسلمين على ذلك ونَهَى عن الكلمة، وقال قوم: راعِنا من المُراعاة والمُكافأَةِ، وأُمِرُوا أَن يخاطِبوا النبي، صلى الله عليه وسلم، بالتعزير والتَّوْقير، أَي لا تقولوا راعِنا أَي كافِئْنا في المَقال كما يقول بعضهم لبعض. وفي مصحف ابن مسعود، رضي الله عنه: راعُونا. ورَعى عَهْدَه وحَقَّه: حَفِظَه، والاسم من كل ذلك الرَّعْيا والرَّعْوى. قال ابن سيده: وأُرى ثعلباً حكى الرُّعوى، بضم الراء وبالواو، وهو مما قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها وللفرق أَيضاً بين الاسم والصفة، وكذلك ما كان مثله كالَبقْوى والفَتْوى والتَّقْوى والشِّرْوى والثَّنْوى، والبَقْوى والبَقْيا اسمان يوضعان موضع الإبْقاء. والرَّعْوى والرَّعْيا: من رِعايةِ الحِفاظِ. ويقال: ارْعَوى فلان عن الجهل يَرْعوي ارْعِواءً حَسَناً ورَعْوى حَسَنةً، وهو نُزُوعُه وحُسْنُ رُجوعهِ. قال ابن سيده: الرَّعْوى والرَّعْيا النزوع عن الجهل وحسنُ الرجوعِ عنه. وارْعَوى يَرْعَوي أَي كفَّ عن الأُمور. وفي الحديث: شَرُّ الناسِ رجلٌ يقرأُ كتابَ اللهِ لا يَرْعَوي إلى شَيءٍ منه أَي لا ينكفُّ ولا ينزجر، من رعا يَرْعُو إذا كفَّ عن الأُمور. ويقال: فلان حسن الرَّعْوةَ والرِّعْوة والرُّعْوة والرُّعوى والارْعواء، وقد ارْعَوى عن القبيح، وتقديره افْعَوَلَ ووزنه افْعَلَل، وإنما لم يُدْغَمْ لسكون الياء، والاسم الرُّعْيا، بالضم، والرَّعْوى بالفتح مثل البُقْيا والبَقْوى. وفي حديث ابن عباس: إذا كانت عندك شهادة فسُئِلْت عنها فأَخْبِرْ بها ولا تقُلْ حتى آتِيَ الأَمير لعله يرجع أَو يَرْعَوي. قال أَبو عبيد: الارْعواءُ النَّدَم على الشيء والانصراف عنه والتركُ له؛ وأَنشد: إذا قُلْتُ عن طُول التَّنائي: قد ارْعَوى، أَبى حُبُّها إلا بَقاءً على هَجْرِ قال الأَزهري: ارْعَوى جاء نادراً، قال: ولا أَعلم في المعتلات مثله كأَنهم بنوه على الرَّعْوى وهو الإبْقاءُ. وفي الحديث: إلاَّ إرْعاءً عليه أَي إبْقاءً ورِفْقاً. يقال: أَرْعَيْتُ عليه، من المُراعاةِ والمُلاحظةِ. قال الأَزهري: وللرَّعْوى ثلاثةُ مَعانٍ: أَحدها الرَّعْوى اسمٌ من الإبْقاء، والرَّعْوى رِعاية الحِفاظِ للعهد، والرَّعْوى حسنُ المُراجَعةِ والنُّزوع عن الجَهْلِ. وقال شمر: تكون المُراعاة من الرَّعْيِ مع آخَرَ، يقال: هذه إبِلٌ تُراعِي الوَحْشَ أَي تَرْعى معها. ويقال: الحِمارُ يُراعي الحُمُر أَي يَرْعى معها؛ قال أَبو ذُؤَيب: من وَحشِ حَوضَى يُراعى الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً، كأَنَّه كوْكَبٌ في الجَوِّ مُنْجَرِدُ والمُراعاةُ: المحافَظة والإبْقاءُ على الشيءِ. والإرْعاء: الإبْقاء. قال أَبو سعيد: يقال أَمْرُ كذا أَرْفَقُ بِي وأَرْعى عليَّ. ويقال: أَرْعَيْت عليه إذا أَبْقَيْت عليه ورحِمتْه. وفي الحديث: نِساءُ قُرَيْشٍ خيرُ نِساءٍ أَحْناهُ على طِفْلٍ في صِغَرِه وأَرْعاهُ على زوجٍ في ذاتِ يدهِ؛ هو من المُراعاةِ الحِفْظِ والرِّفْقِ وتَخْفِيفِ الكُلَفِ والأَثْقالِ عنه، وذاتُ يدهِ كِنايةٌ عما يَمْلِكُ من مالٍ وغيرهِ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا يُعْطى من الغَنائِمِ شيءٌ حتى تُقْسَم إلا لِراعٍ أَو دليلٍ؛ الراعي هنا: عَيْنُ القوم على العدوِّ، من الرِّعايَةِ الحِفْظِ. وفي حديث لقمان بن عادٍ: إذا رَعى القومُ غَفَلَ؛ يريد إذا تَحافَظَ القومُ لشيءٍ يخافُونَه غَفَلَ ولم يَرْعَهُم. وفي الحديث: كُلُّكُمْ راعٍ وكلُّكُم مسؤول عن رعيَّتهِ أَي حافِظٌ مؤْتَمَنٌ. والرَّعِيَّةُ: كل من شَمِلَه حِفْظُ الراعي ونَظَرهُ. وقول عمر، رضي الله عنه:ورِّعِ اللِّصَّ ولا تُراعِهْ، فسره ثعلب فقال: معناه كُفَّه أن يأْخُذَ مَتاعَك ولا تُشْهِدْ عليه، ويروى عن ابن سيرين أَنه قال: ما كانوا يُمْسِكون عن اللِّصِّ إذا دخل دارَ أَحدِهم تأَثُّماً. والراعِيَةُ: مُقَدِّمَةُ الشَّيْبِ. يقال: رأَى فلانٌ راعِيَةَ الشَّيْبِ، ورواعي الشيب أَوَّلُ ما يَظْهَرُ منه. والرِّعْيُ: أَرْضٌ فيها حجارة ناتِئَةٌ تمنع اللُّؤْمَة أَن تَجْري. وراعِية الأَرضِ: ضَرْبٌ من الجَنادِب. والراعي: لقب عُبْيدِ لله ابن الحُصَيْن النُّمَيْري الشاعر.
: (ى {الرِّعْيُ، بالكسْرِ: الكَلأُ، ج} أرْعاءٌ) ، كحِمْلٍ وأَحْمالٍ. (و) الرَّعْيُ، (بالفتْحِ: المَصْدَرُ) . يقالُ: {رَعَى} رَعْياً. ( {والمَرْعَى) و (} الرِّعْيُ) بمعْنىً واحِدٍ وَهُوَ مَا {تَرْعاهُ} الرَّاعِيَةُ؛ قالَ الله تَعَالَى: {وَالَّذِي أَخْرَجَ {المَرْعَى} ، وأَيْضاً: {أَخْرَجَ مِنْهَا ماءَها} ومَرْعَاها} . (و) المَرْعَى أَيْضاً: (المَصْدَرُ) المِيمِي من رَعَى. (و) أَيْضاً: (المَوْضِعُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ: {مَرْعىً وَلَا كالسَّعْدانِ، والجَمْعُ} المَراعِي؛ ( {كالمَرْعاةِ) ، وَهَذِه عَن الصَّاغانيّ. قالَ أَبو الهَيْثم: يقالُ: لَا تَفْتَنِ فَتاةً وَلَا} مَرْعاةً فإنَّ لكُلَ بُغاةً، يقولُ: {المَرْعَى حيثُما كانَ يُطْلَبُ والفَتاةُ تُخْطَبُ حيثُما كانتْ. (} والرَّاعي: كُلُّ مَنْ وَلِيَ أَمْرَ قَوْمٍ) بالحِفْظِ والسِّياسَةِ. ويُسَمَّى أَيْضاً مَنْ وَلِيَ أَمْرَ نَفْسِه بالسِّياسَةِ {رَاعِياً، وَمِنْه الحدِيثُ: (كُلُّكُم} رَاعٍ وكُلَّكُم مَسْؤُولٌ عَن {رَعِيَّتِه) ؛ (ج} رُعاةٌ) كقَاضٍ وقُضاةٍ، ( {ورُعْيانٌ) بالضمِّ كشَابَ وشُبَّانٍ. وقيلَ: أَكْثَر مَا يقالُ رُعاةٌ للوُلاةِ، ورُعْيانٌ لجمْعِ رَاعِي الغَنَم. (} ورُعاءٌ) ، بالضَّمِّ (ويُكْسَرُ) ، كجائِعٍ وجِياعٍ، وَلم يَذْكُرِ الجوهريُّ الضمَّ. (و) {الرَّاعِي: (شاعِرٌ) مِن بَني نُمَيْر، وَهُوَ عبيدُ بنُ الحُصَيْن،} والرّاعِي لَقَبٌ لَهُ، وَهُوَ مِن رِجالِ الحماسَةِ. (والقوْمُ {رَعِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ) ، وهم العامَّةُ، والجَمْعُ} الرَّعايا. (و) يقالُ: (رجُلٌ {تَرْعِيَّةٌ، مُثَلَّثَةً) مَعَ تَشْدِيدِ الياءِ، ذَكَرَ التَّثْلِيثَ ابنُ سِيدَه وذَكَرَه الجوهرِيُّ عَن الفرَّاء بكَسْر التاءِ وضمِّها مَعَ التّشْديدِ؛ (وَقد يُخَفَّفُ) كَسْر التاءِ مَعَ التَّخْفيفِ نقلَهُ الصَّاغانيُّ عَن الفرَّاء. (و) يقالُ أَيْضاً: رجُلٌ (} تِرْعايَةٌ) ، بالكسْرِ، ( {وتُراعيَةُ بالضَّمِّ والكسْرِ) ؛ الَّذِي نَقَلَهُ الصَّاغانيُّ بالضمِّ فَقَط عَن الفرّاء؛ (} وتِرْعِيٌّ بالكسْر) : إِذا كانَ (يُجيدُ {رِعْيَةَ الإِبِلِ) أَو هُوَ الحسَنُ الارْتِياد للكَلأِ للماشِيَةِ. (أَو صِناعَتُهُ وصِناعَةُ آبائِهِ} رِعايَةُ الإِبِلِ) ، نقلَهُ ابنُ سِيدَه. واقْتَصَرَ الجوهرِيُّ على القوْلِ الأوَّل. ( {والرَّعاوَى، كسَكارَى ويُضَمُّ: الإِبلُ) الَّتِي (} تَرْعَى حَوالِيَ القَوْمِ ودِيارِهِمْ) لأنَّها الإِبلُ الَّتِي يُعْتَملُ عَلَيْهَا، قَالَت امْرأَةٌ مِن العَرَبِ تُعاتِبُ زوْجَها: تَمَشَّشْتَني حَتَّى إِذا مَا تَرَكْتَني كنِضْو {الرَّعاوَى قلتَ إنِّي ذَاهِبُوالذي فِي التكمِلَةِ:} الرُّعاوِيَّةُ، هَكَذَا هُوَ بالضمِّ وكسْرِ الواوِ مَعَ تَشْديدِ الياءِ، مِن المالِ: مَا {يَرْعَى حَوْل دِيارِهِمْ. (} وراعَيْتُه) {مُراعاةً: (لاحَظْتُه مُحْسِناً إِلَيْهِ) ، وَمِنْه} مُراعاةُ الحُقوقِ. (و) {راعَيْتُ (الأَمْرَ) } مُراعاةً: راقَبْتُه و (نَظَرْتُ إلامَ يَصِيرُ) وماذا مِنْهُ يكون؛ نقلَهُ الراغبُ؛ قالَ: وَمِنْه {مُراعاةُ النّجُومِ. (و) } رَاعَى (الحِمارُ الحُمُرَ) : إِذا ( {رَعَى مَعهَا) ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ: من وَحشِ حَوْضَى} يُراعِي الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً كأَنَّهُ كوْكَبٌ فِي الجَوِّ مُنْجَرِدُويقالُ: هَذِه الإبِلُ {تُراعِي الوَحْشَ: أَي} تَرْعَى مَعهَا. (و) {رَاعَى (النُّجُومَ) } مُراعاةً: (راقَبَها) وتأَمَّل فِيهَا (وانْتَظَرَ مَغِيبَها؛ {كرَعَاها) ، وأَنْشَدَ الجوهريُّ للخنساءِ: } أَرْعى النُّجومَ وَمَا كُلِّفْت {رِعْيَتَها وتارَةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمارِي (و) } رَاعَى (أَمْرَهُ) {مُراعاةً: (وحَفِظَهُ) وتَرَقَّبَهُ، (} كرَعاهُ) ! رعْياً. وقالَ الراغبُ: أَصْلُ {الرّعْي حفْظُ الحَيَوانِ إمَّا بغِذائِهِ الحافِظِ لحَياتِه، أَو بذبِّ العَدُوِّ عَنهُ، ثمَّ جُعِلَ للحفْظِ والسِّياسَةِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {فَمَا} رعوها حَقّ {رِعايتِها} ، أَي مَا حافَظُوا عَلَيْهَا حَقّ المُحافَظَةِ؛ (والاسمُ} الرُّعْيَا {والرُّعْوَى) ، بضمِّهما (ويُفْتَحُ) ، أَي فِي الأخيرِ كَمَا هُوَ مَضْبوطٌ فِي المُحْكَم. (و) } رَاعَتِ (الأرضُ) ؛ هَكَذَا هُوَ مُقْتَضى سِياقِه والصَّوابُ {أَرْعَتِ الأرضُ؛ (كَثُرَ فِيهَا} المَرْعَى) ، وسَيَأْتِي قرِيباً. ( {واسْتَرعاهُ إيَّاهُم) ، كَذَا فِي النسخِ والصَّوابُ إيَّاهُ بدَلِيلِ قوْلِه: (اسْتَحْفَظَهُ) ؛ وَمِنْه المَثَلُ: مَنِ} اسْتَرْعَى الذئبَ فقد ظَلَمَ، أَي مَنِ ائتَمَنَ خائِناً فقد وَضَعَ الأَمانَةَ غَيْر موضِعِها. ( {والرَّعِيَّةُ) ، كغَنِيَّةٍ: (الماشِيَةُ} الرَّاعِيَةُ) ، فَعِيلَة بمعْنَى فاعِلَةٍ. (و) أَيْضاً: ( {المَرْعِيَّةُ) فَعِيلَةٌ بمعْنَى مَفْعولَةٍ، والجَمْعُ} الرَّعايا، وَمِنْه الحدِيثُ: (كلُّ {راعٍ مَسْؤُولٌ عَن} رعيَّتِه) . ( {ورَعَتِ الماشِيَةُ) الكَلأَ (} تَرْعَى {رَعْياً) ، بالفتْحِ، (} ورِعايَةً) ، بالكسْرِ، ( {وارْتَعَتْ} وتَرَعَّتْ) ، كُلُّه بمعْنىً واحِدٍ. ( {ورَعاها) } يَرْعَاها {رعْياً، وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {كُلُوا} وارْعَوْا أَنْعامَكُم} . ( {وأَرْعاها) مثْلُه. (} والرِّعْيَةُ، بالكسْرِ: الاسمُ) مِنْهُ. (و) {الرِّعْيَةُ: (أَرْضٌ فِيهَا حِجارَةٌ ناتِئَةٌ تَمْنَعُ اللُّؤْمَةَ) أَنْ تَجْرِي. (و) } رَعْيَةٌ، (بِلا لامٍ: صَحابيٌّ سُحَيْمِيٌّ) ؛ هَكَذَا ضَبَطَه المحدِّثُونَ. (أَو هُوَ كسُمَيَّة) ، وَهَكَذَا ضَبَطَه جريرٌ الطَّبَرِيّ. ( {وأَرْعاهُ المَكانَ: جَعَلَهُ لَهُ} مَرْعىً) ؛ نقلَهُ ابنُ سِيدَه. (و) {أَرْعَتِ (الأَرْضُ: كَثُرَ} رِعْيُها) ، أَي الكَلأُ أَو المَرْعَى، قالَهُ الزجَّاجُ. ( {والرَّعايا} والرَّعاوِيَّةُ) ، بتَشْديدِ الياءِ، وَفِي نسختنا بتَخْفِيفها: (الماشِيَةُ {المَرْعِيَّةُ لكُلِّ مَنْ كَانَ) للسوقةِ والسُّلْطانِ. (} والأَرْعاوِيَةُ للسُّلْطانِ) خاصَّةً وَهِي الَّتِي عَلَيْهَا وُسومُه ورُسومُه. ( {وأَرْعِنِي سَمْعَكَ) ، بقَطْعِ الهَمْزةِ، (} وراعِنِي سَمْعَكَ) ، مِن بابِ المُفاعَلَةِ، أَي (اسْتَمِعْ لمقالِي) . وَفِي مُصْحَف ابنِ مَسْعود: {لَا تَقولُوا {رَاعُونا} . وَفِي الصَّحاحِ: أَرْعَيْتُه سَمْعِي، أَي أَصْغَيْتُ إِلَيْهِ؛ وَمِنْه قوْلُه تَعَالَى: {} رَاعِنا} . قالَ الأخْفَش: هُوَ فاعِلُنا مِن المُراعاةِ على مَعْنى {أَرْعِنا سَمْعَك، ولكنَّ الياءَ ذَهَبَتْ للأَمْرِ. وقالَ الَّراغبُ:} أَرْعَيْتُه سَمْعِي جَعَلْتَه راعِياً لكَلامِه. ( {وراعِي البُسْتانِ،} وراعِيَةُ الأُتُنِ: ضَرْبانِ مِنَ الجَنادِبِ) ، الْأَخير نقلَهُ ابنُ سِيدَه. وقالَ الصَّاغانيُّ: راعِي البُسْتانِ جندبٌ عَظِيمٌ تُسَمِّيه العامَّةُ جَمَل الحُمَّى، وراعِيَةُ الأُتْنِ ضَرْبٌ آخَرُ لَا يطيرُ. (وراعِيَةُ الجَبَلِ) ؛ كَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ الخَيْل، بالخاءِ المعْجمةِ والتَّحْتيَّة كَمَا هُوَ نَصّ التكْمِلَةِ؛ (طائِرٌ) أَصْفَر يكونُ تحْتَ بطونِ الدَّوابِ، هَكَذَا هُوَ فِي التكْملَةِ. وقالَ النَّضْرُ بنُ شُمَيْل: طائِرَةٌ صَغيرَةٌ مثْلُ العُصْفورِ تَقَعُ تحْتَ بُطونِ الخَيْلِ والدَّوابِّ صَفْراءُ، كأَنَّما خضبَ عُنُقُها وجَنَاحُها بالزَّعْفرانِ وظَهْرُها فِيهِ كدْرَةٌ وسَوادٌ ورأْسُها أَصْفَر وزمكاها ليسَتْ بطَوِيلَةٍ وَلَا قَصيرَةٍ، انتَهَى. ( {والأُرْعُوَّةُ، بالضَّمِّ) والواوُ مُشدَّدَة: (نِيرُ الفَدَّانِ) يُحْتَرَثُ بهَا، بلُغَةِ أَزْدشَنُوءَةَ، نقلَهُ الصَّاغانيُّ عَن أَبي عَمْروٍ. (} وأَرْعَيْتُ عَلَيْهِ: أَبْقَيْتُ) عَلَيْهِ (وتَرَحَّمْتُه. ( {وراعِيَةُ الشَّيْبِ} ورَواعِيهِ: أَوائِلُهُ) ومُقدّماتُه وَهُوَ مجازٌ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {راعِي الماشِيَةِ: حافِظُها، صفَةٌ غالبَةٌ عَلَيْهِ،} يَرْعاها أَي يحوطُها، والجَمْعُ {الرِّعاءُ، بالكسْرِ،} والرُّعاةُ {والرُّعْيانُ، وجَمْعُ} رُعاةٍ {رُعىً، كمُهاةٍ ومُهىً. } والرِّعاءُ، ككِتابٍ: حفظ النَّخْل، وَقد جاءَ فِي قَوْل أُحَيْحَة. {والمَرْعِيُّ، كمَرْمِيِّ: المَسُوسُ؛ وَمِنْه المَثَلُ: ليسَ} المَرْعِيّ {كالرَّاعِي. } وأَرْعَى عَلَيْهِ كَذَا: أَبْقَى، يعدَّى بعلَى، وحَقِيقَتُه {أَرْعاه مُتَطلِّعاً عَلَيْهِ؛ قالَ أَبو دَهْبَل: إنْ كانَ هَذَا السِّحْرُ منكِ فَلَا } تُرْعي عليَّ وجَدِّدِي سِحْراوفي حدِيثِ عُمَر: (ورِّع اللِّصَّ وَلَا تُراعِهْ) ، أَي كُفَّه أَنْ يأْخُذَ مَتاعَكَ وَلَا تُشْهِدْ عَلَيْهِ؛ قالَهُ ثَعْلَب. وَعَن ابنِ سِيرِين: أنَّهم مَا كَانُوا يُمْسِكون عَن اللِّصِّ إِذا دَخَلَ دُورَهُم تأَثُّماً؛ وقيلَ: مَعْناه وَلَا تَنْتَظِره. وإبِلٌ {راعِيَةٌ، والجَمْعُ} رَواعِي. {والمُراعاةُ: الإبْقاءُ على الشيءِ والمُناظَرَةُ. وَهُوَ لَا} يُرعِي إِلَى قَوْل أَحَدٍ: أَي لَا يَلْتَفِتُ إِلَى أَحدٍ. وأَمْرُ كَذَا أَرْفَقُ بِي {وأَرْعى عليَّ. وفلانٌ} يرْعَى على أَبيهِ: أَي {يَرْعَى غَنَمَه؛ نقلَهُ الجوهرِيُّ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: يقالُ} رَعَيْتُ عَلَيْهِ حُرْمَتَه {رِعايَةً. } وأَرْعَى اللَّهُ الماشِيَةَ: أَي أَنْبَتَ لَهَا مَا {تَرْعاهُ؛ قالَ الشاعِرُ: كأنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إِلَى فَنَنٍ تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ واللَّهُ} يُرْعِيها {ورَعاهُ} تَرْعِيَةً: قالَ رَعاهُ اللَّهُ. {والرَّاعِيَةُ: طائِرٌ. } ورعاءَةُ الخَيْلِ: لُغَةٌ فِي رَاعِيَةِ الخَيْل، عَن الصَّاغاني. ورجُلٌ {تُرْعايَةٌ، بالضمِّ: لُغَةٌ فِي} تَرْعِيَّةِ، عَن الفرَّاء نقلَهُ الصَّاغانيُّ. {والرَّعوة: هنيةٌ تدْخُلُ فِي الشَّجرِ لَا تَراها الدَّهْرَ إلاَّ مزعورَةً تهزُّ ذَنَبَها؛ نقلَهُ السُّيُوطِيّ.
ـ الرِّعْيُ، بالكسر: الكَلَأُ ـ ج: أرْعاءٌ، وبالفتح: المَصْدَرُ. ـ والمَرْعَى: الرِّعْيُ، والمَصْدَرُ، والمَوْضِعُ، ـ كالمَرْعاةِ. ـ والرَّاعِي: كُلُّ مَنْ وَلِيَ أمْرَ قَوْمٍ ـ ج: رُعاةٌ ورُعْيانٌ ورُعاءٌ، ويُكْسَرُ، وشاعِرٌ، والقَوْمُ رَعِيَّةٌ، كغَنِيَّةٍ. ـ ورَجُلٌ تَرْعِيَّةٌ، مُثَلَّثَةً وقد يُخَفَّفُ، ـ وتِرْعايَةٌ وتُـراعِيَةٌ، بالضم والكسر، ـ وتِرْعِيٌّ، بالكسر: يُجيدُ رِعْيَةَ الإِبِلِ، أو صِناعَتُه وصِناعَةُ آبائِهِ رِعايَةُ الإِبِلِ. ـ والرَّعاوَى، كسَكارَى ويُضَمُّ: الإِبِلُ تَرْعَى حَوالَيِ القَوْمِ ودِيارِهِمْ. ـ وراعَيْتُه: لاحَظْتُه مُحْسِناً إليه، ـ وـ الأَمْرَ: نَظَرْتُ إلامَ يَصيرُ، ـ وـ الحِمارُ الحُمُرَ: رَعَى مَعَها، ـ وـ النُّجومَ: راقَبَها وانْتَظَرَ مَغِيبَها، ـ كرَعَاها، ـ وـ أمْرَهُ: حَفِظَهُ، ـ كرَعاهُ، والاِسْمُ: الرُّعْيَا والرُّعْوَى، ويُفْتَحُ، ـ وـ الأرْضُ: كثُرَ فيها المَرْعَى. ـ واسْترْعاهُ إِيَّاهُمْ: اسْتَحْفَظَهُ. ـ والرَّعِيَّةُ: الماشِيَةُ الرَّاعِيَةُ والمَرْعِيَّةُ. ـ ورَعَتِ الماشِيَةُ ـ تَرْعَى رَعْياً ورِعايَةً، وارْتَعَتْ وتَرَعَّتْ، ورَعاها وأرْعاها. ـ والرِّعْيَةُ، بالكسر: الاسْمُ، وأرضٌ فيها حجارَةٌ ناتِئَةٌ تَمْنَعُ اللُّؤمَةَ، وبلا لامٍ: صحابِيُّ سُحَيْمِيٌّ، أو هو كَسُمَيَّةَ. ـ وأرْعاهُ المَكانَ: جَعَلَهُ له مَرْعًى، ـ وـ الأرضُ: كثُرَ رِعْيُها. ـ والرَّعايا والرَّعاوِيَةُ: الماشِيَةُ المَرْعِيَّةُ لكُلِّ مَن كان. ـ والأرْعاوِيَةُ: للسُّلْطانِ. ـ وأرْعِنِي سَمْعَكَ، ـ وراعِنِي سَمْعَكَ: اسْتَمِعْ لمَقالِي. ـ وراعِي البُسْتانِ، ـ وراعِيةُ الأُتْنِ: ضَرْبانِ مِنَ الجَنَادِبِ. ـ وراعِيَةُ الجَبَلِ: طائرٌ. ـ والأُرْعُوَةُ، بالضم: نِيرُ الفَدَّانِ. ـ وأرْعَيْتُ عليه: أبْقَيْتُ، وتَرَحَّمْتُه. ـ وراعِيَةُ الشَّيْبِ، ـ ورَواعِيهِ: أوائِلُه.
الأُرعُوَةُ : نِيرُ المحراث.
(فعل: ثلاثي لازم متعد بحرف).| رَعَيْتُ، أَرْعَى، اِرْعَ، مصدر رَعْيٌ، رِعايَةٌ، مَرْعىً.|1- رَعَتِ الماشِيَةُ : سَرَحَتْ في الكَلإِ وَأَكَلَتْهُ مِنْ دونِ راعٍ- يَرْعَى الرَّاعي الغَنَمَ في التِّلالِ القَريبَةِ مِنَ القَرْيَةِ.|2- رَعَى عَلَى جارِهِ : رعَى ماشِيَتَهُ.|3- رَعَى الماشِيَةَ : جَعَلَها تَسْرَحُ.|4- رَعَى الحَيَوانُ النَّباتَ : أَكَلَهُ.|5- يَرْعَى النُّجومَ في لَيالِي الصَّيْفِ : يُراقِبُها، تُقالُ لِمَنْ أَصابَهُ الأَرَقُ.
1- إرتعت الماشية : رعت
ر ع ي: (الرِّعْيُ) بِالْكَسْرِ الْكَلَأُ وَبِالْفَتْحِ الْمَصْدَرُ. وَ (الْمَرْعَى) الرِّعْيُ وَالْمَوْضِعُ وَالْمَصْدَرُ. وَفِي الْمَثَلِ: مَرْعًى وَلَا كَالسَّعْدَانِ. وَجَمْعُ (الرَّاعِي) رُعَاةٌ كَقَاضٍ وَقُضَاةٍ وَ (رُعْيَانٌ) كَشَابٍّ وَشُبَّانٍ وَ (رِعَاءٌ) كَجَائِعٍ وَجِيَاعٍ. وَ (رَاعَى) الْأَمْرَ نَظَرَ الْأَمْرَ إِلَى أَيْنَ يَصِيرُ. وَ (رَاعَاهُ) لَاحَظَهُ. وَرَاعَاهُ مِنْ (مُرَاعَاةِ) الْحُقُوقِ. وَ (اسْتَرْعَاهُ) الشَّيْءَ (فَرَعَاهُ) . وَفِي الْمَثَلِ: مَنِ (اسْتَرْعَى) الذِّئْبَ فَقَدْ ظَلَمَ. وَ (الرَّاعِي) الْوَالِي وَ (الرَّعِيَّةُ) الْعَامَّةُ يُقَالُ: لَيْسَ الْمَرْعِيُّ كَالرَّاعِي. وَقَدِ (ارْعَوَى) عَنِ الْقَبِيحِ أَيْ كَفَّ. وَ (أَرْعَاهُ) سَمْعَهُ أَصْغَى إِلَيْهِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رَاعِنَا} [البقرة: 104] قَالَ الْأَخْفَشُ: هُوَ فَاعِلْنَا مِنَ الْمُرَاعَاةِ عَلَى مَعْنَى أَرْعِنَا سَمْعَكَ وَلَكِنَّ الْيَاءَ ذَهَبَتْ لِلْأَمْرِ. قَالَ: وَيُقَالُ: رَاعِنًا بِالتَّنْوِينِ عَلَى إِعْمَالِ الْقَوْلِ فِيهِ كَأَنَّهُ قَالَ: لَا تَقُولُوا حُمْقًا وَلَا تَقُولُوا هَجْرًا وَهُوَ مِنَ الرُّعُونَةِ. وَ (رَعَى) الْأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ (رِعَايَةً) وَكَذَا (رَعَى) عَلَيْهِ حُرْمَتَهُ (رِعَايَةً) . وَ (رَعَيْتُ) الْإِبِلَ وَ (رَعَتِ) الْإِبِلُ (رَعْيًا) فِيهِمَا وَ (مَرْعًى) أَيْضًا وَ (ارْتَعَتِ) الْإِبِلُ مِثْلُ رَعَتْ. وَ (رَعَى) النُّجُومَ رَقَبَهَا (رِعْيَةً) بِالْكَسْرِ. قَالَتِ الْخَنْسَاءُ: أَرْعَى النُّجُومَ وَمَا كُلِّفْتُ رِعْيَتَهَا وَ (أَرْعَى) اللَّهُ الْمَاشِيَةَ أَنْبَتَ لَهَا مَا تَرْعَاهُ.
رَعْي :- مصدر رعَى1 |• رَعْيًا لك: دعاء بأن يحفظك الله ويرعاك، وهو مفعول مطلق، - سَقْيًا لك ورَعْيًا: دعاء له بالسقيا والمرعى الخصيب. |2 - تربية أنواع خاصَّة من الماشية يعتمد عليها الإنسان في الحصول على ضروريات حياته :-مجتمَعٌ يعتمد على الرَّعْي.
رَعْي :- مصدر رعَى1 |• رَعْيًا لك: دعاء بأن يحفظك الله ويرعاك، وهو مفعول مطلق، - سَقْيًا لك ورَعْيًا: دعاء له بالسقيا والمرعى الخصيب. |2 - تربية أنواع خاصَّة من الماشية يعتمد عليها الإنسان في الحصول على ضروريات حياته :-مجتمَعٌ يعتمد على الرَّعْي.
بفتح الراء وضمها الرعاوي الرعاوي، : الإبل التي ترْعى حوالي القوم وديارهم؛ لأنّها الإبل التي يعتمل عليها. ورعا يرْعو، أي كفّ عن الأمور. يقال: فلان حسن الرعْوة والرعْوة والرعْوى والارْعواء. وقد ارْعوى عن القبيح. والاسم الرعيا بالضم والرعْوى بالفتح. الرعْي بالكسر: الكلا. وبالفتح المصدر والمرْعى: الرعْي، والموضع، والمصدر. والراعي جمعه رعاة، ورعْيان، ورعاء. وفلان يرْعى على أبيه، أي يرْعىغنمه. قال الفراء: رجل ترْعيّة وترْعيّة، للذي يجيدرعْية الإبل. ويقال أيضا: رجل ترْعاية في معنى ترْعيّة. وراعيْت الأمر: نظرت إلى أين يصير. وراعيته: لاحظته وراعيته من مراعاة الحقوق. ويقال: الحمار يراعي الحمر، أي يرْعى معها: قال أبو ذؤيب: من وحْش حوْضي يراعي الصيد منتبذا ... كأنه كوكب في الجوّ منْحرد واسْترْعيْته الشيء فرعاه. وفي المثل: من اسْترْعى الذئبظلم. والراعي: الوالي. والرعيّة: العامّة. يقال: ليس المرعْيّ كالراعي. وتقول:أرْعيْت عليه، إذا أبقيت عليه وترحّمته. وأرْعيْته سمعي، أي أصغيت إليه. ومنه قوله تعالى: " راعنا " . ورعى الأمير رعيّتهرعاية. ورعيْت الإبلأرْعاها رعيْا. ورعى البعير اكلأ. وارْتعى مثله. ورعيْت النجوم: رقبْتها. قالت الخنساء:أرْعى النجوم وماكلّفْترعْيتها ... وتارةأتغشّىفضْل أطْماريةويقال رعيْت عليه حرْمتهرعاي . وأرْعى الله الماشية، أي أنبت لها ما ترْعاه. قال الشاعر: كأنّها ظبية تعْطو إلىفن ن ... تأكل منطيّ ب والله يرْعيها
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"