المعاجم

السَّدْوُ: مَدُّ اليَدِ نحوَ الشيء كما تَسْدُو الإبلُ في سيرِها بأَيديها وكما يَسدو الصِّبيانُ إذا لعِبُوا بالجَوْزِ فرَمَوْا به في الحَفيرة، والزَّدْوُ لغة كما قالوا للأَسْدِ أَزْدٌ، وللسَّرَّادِ زَرّادٌ. وسَدا يديه سَدْواً واسْتَدَى: مَدّ بهما؛ قال: سَدَى بيدَيه ثم أَجَّ بسَيره، كأَجَّ الظَّلِيمِ من قَنِْيصٍ وكالِب وأَنشد ابن الأَعرابي: ناجٍ يُغَنيِّهنَّ بالإبْعاطِ، إذا استَدى نَوَّهْنَ بالسِّياطِ يقول: إذا سَدا هذا البعير حَملَ سَدْوُه هؤلاء القومَ على أَن يضربوا إبلَهم فكأَنهنّ نوَّهْنَ بالسِّياطِ لمّا حمَلْنَهم على ذلك، وقال ثعلب: الرواية يُعَنِّيهنَّ (* قوله «وقال ثعلب الرواية يعنيهن» هكذا في الأصل هنا وتقدم لنا في مادة بعط في اللسان كالمحكم نسبة رواية الغين لثعلب). وقوله: يا رَبّ سَلِّم سَدْوَهُنّ اللَّيلهْ، وليلةً أُخرى، وكلَّ ليلهْ إنما أَراد سَلِّمْهُنَّ وقَوّهِنَّ، لكن أَوْقعَ الفعلَ على السَّدْوِ لأنّ السَّدْوَ إذا سَلِمَ فقد سَلِمَ السَّادي. الجوهري: وسَدَت الناقةُ تَسْدُو، وهو تَذَرُّعُها في المَشيِ واتساعُ خَطْوِها، يقال: ما أَحسن سَدْوَ رِجلَيها وأَتْوَ يَدَيْها قال ابن بري: قال علي بن حمزة السّدْوُ السِّيرُ اللّيِّن؛ قال القُطامي: وكلُّ ذلك منها كلَّما رَفَقتْ، مِنها المُكَرِّي، ومنها اللّيِّنُ السادي قال ابن بري: قول الجوهري وهو تَذَرُّعها في المشي واتساعُ خطوها ليس فيه طعن لأَن السَّدْوَ اتساعُ خَطْوِ الناقة، قد يكون ذلك مع رِفْقٍ، أَلا ترى إلى قوله منها المُكَرّي يريد البطيءَ منها، ومنها السادي الذي فيه اتساعُ خطْوٍ مع لينٍ. وناقة سَدُوٌّ: تمد يديها في سَدْوِا وتَطْرَحُهما؛ قال وأَنشد: مائِرَةُ الرِّجْلِ سَدُوُّ باليَدِ ونوقٌ سَوادٍ، والعرب تسمي أَيديَ الإبلِ السواديَ لِسَدْوِها بها ثم صار ذلك اسماً لها؛ قال ذو الرمة: كأَنّا على حُقْبٍ خِفافٍ، إذا خَدَتْ سَوادِيهِما بالواخِداتِ الرَّواحِلِ أَراد إذا خَدَتْ أَيديها وأَرجُلُها. أَبو عمرو: السادي والزادي الحَسَن السَّير من الإبل؛ قال الشاعر: يتْبَعنَ سَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ (* قوله «سدو رسلة» تقدم في مادة بدح: شدو، بالشين المعجمة، والصواب ما هنا). أَي تَمُدُّ ضَبْعَيْها. والسَّدْوُ: رُكُوبُ الرَّأْسِ في السَّيرِ يكون في الإبلِ والخيلِ. وسَدْوُ الصِّبيانِ بالجَوْزِ واستِداؤُهُم: لعِبُهُمُ به. وسَدا الصّبيُّ بالجوزة: رماها من علوٍ إلى سُفْلٍ. وسَدا سَدْوَ كذا: نَحا نحْوَه. وفلان يَسْدُو سَدْوَ كذا: يَنْحُو نَحْوَه. وخطب الأَمير فما زال على سَدْوٍ واحدٍ أَي على نَحْوٍ واحدٍ من السَّجْع؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وقول ساعدة بن جؤية الهذلي يصف سحاباً: سادٍ تَجرَّمَ في البَضِيعِ ثمانِياً، يُلْوي بعَيْقاتِ البحار ويُجْنَب قال ابن سيده: قيل معنى سادٍ هُنا مُهْمَلٌ لا يُرَدُّ عن شُرْبٍ، وقيل: هو من الإسْآدِ الذي هو سيرُ الليل كله، قال: وهذا لا يجوز إلا أَن يكون على القلب كأَنه سائدٌ أَي ذو إسْآد، ثم قلب فقيل سادِئ ثم أَبدل الهمز إبدالاً صحيحاً فقال سادِي، ثم أعلّه كما أُعِلَّ قاضٍ ورامٍ. وتَسَدَّى الشيءَ: رَكِبَه وعلاهُ؛ قال ابن مقبل: بسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البغالِ به، أَنّى تَسَدّيْتِ وهْناً ذلك البِينا والسَّدى المعروف: خلاف لُحْمة الثوب، وقيل: أَسفله، وقيل: ما مُدَّ منه، واحدته سَداةٌ. والأُسْدِيُّ: كالسَّدى سَدى الثوب، وقد سدَّاه لغيره وتسَدَّاه لنفسِه، وهما سَدَيانِ، والجمع أسْدِيةٌ؛ تقو منه: أَسْدَيْتُ الثوبَ وأَسْتَيْته. وسَدى الثوبَ يَسْدِيه وسَتاهُ يَسْتيه. ويقال: ما أَنت بلُحْمة ولا سَداةٍ ولا سَتاةٍ؛ يُضرَب مثلاً لمن لا يَضُر ولا ينفع؛ وأَنشد شمر: فما تأْتُوا يكنْ حسناً جميلاً، وما تَسْدُوا لمَِكْرُمةٍ تُنيرُوا يقول: إذا فعلتم أَمراً أَبْرَمْتُموه. الأَصمعي: الأُسْديُّ والأُسْتيُّ سَدى الثوب. وقال ابن شميل: أَسْدَيتُ الثوب بسَداهُ؛ وقال الشاعر:إذا أَنا أَسْدَيْتُ السَّداةَ، فأَلْحِما ونِيرا، فإنِّي سوف أَكْفِيكُما الدّما وإذا نَسَج إنسانٌ كلاماً أَو أَمراً بين قومٍ قيل: سَدَّى بينهم. والحائكُ يُسْدي الثوبَ ويَتَسَدّى لنفسه، وأَما التسدية فهي له ولغيره، وكذلك ما أَشبه هذا؛ قال رؤبة يصف السراب: كَفَلْكَةِ الطَّاوي أَدارَ الشّهْرَقا، أَرسل غَزْلاً وتَسَدَّى خَشْتَقا وأَسْدى بينهم حديثاً: نَسَجَه، وهو على المثل. والسَّدى: الشهْدُ يُسَدِّيه النَّحْلُ، على المثل أَيضاً. والسَّدْى: نَدى الليل، وهو حياةُ الزَّرْعِ؛ قال الكميت وجعله مثلاً للجود: فأَنت النَّدى فيما يَنُوبُك والسَّدى، إذا الخَوْدُ عَدَّتْ عُقْبَةَ القِدْره مالَهَا وسَدِيَت الأَرضُ إذا كثُر نَداها، من السماء كان أَو من الأَرض، فهي سَدِيَةٌ على فَعِلَة. قال ابن بري: وحكى بعض أَهل اللغة أَن رجلاً أَتى إلى الأَصمعي فقال له: زعم أَبو زيد أَن النَّدى ما كان في الأَرض والسَّدى ما سقط من السماء، فغضب الأَصمعي وقال: مايَصْنع بقول الشاعر: ولقد أَتيتُ البيتَ يُخْشى أَهلُه، بعد الهُدُوِّ، وبعدما سَقَطَ النَّدى أَفتَراه يسقُط من الأَرض إلى السماء؟ وسَدِيَت الليلةُ فهي سَدِيَةٌ إذا كثر نَداها؛ وأَنشد: يَمْسُدُها القَفْرُ وليلٌ سَدي والسَّدى: هو النَّدى القائم، وقلَّما يوصف به النهارُ فيقال يومٌ سَدٍ، إنما يوصَف به الليلُ، وقيل: السَّدى والنَّدى واحدٌ. ومكانٌ سَدٍ: كنَدٍ؛ وأَنشد المازني لرؤبة: ناجٍ يُعَنِّيهِنّ بالإبعاطِ، والماءُ نَضَّاحٌ من الآباطِ، إذا اسْتَدى نَوَّهْنَ بالسِّياطِ قال: الإبْعاط والإفراط واحدٌ، إذا استَدى إذا عَرِقَ، وهو من السَّدى وهو النَّدى، نَوِّهْنَ: كأَنهن يَدْعُون به ليُضْرَبْن، والمعنى أَنهن يكلَّفْنَ من أَصحابهن ذلك لأَن هذا الفرسَ يسبقهن فيَضْرب أَصحابُ الخيل خَيْلَهم لتلحقه. والسَّدى: المعروفُ، وقد أَسْدى إليه سَدّىً وسَدَّاه عليه. أبو عمرو: أَزْدى إذا اصْطَنع معروفاً، وأَسدى إذا أَصْلح بين اثنين، وأَصدى إذا مات، وأَصْدى إناءَه إذا مَلأَه (* قوله «واصدى اناءه إذا ملأه» هكذا في الأصل). وفي الحديث: من أُسْدى إليكم معروفاً فكافِئُوه، أَسْدى وأَوْلى وأَعْطَى بمعنًى. يقال: أَسْدَيْت إليه معروفاً أَسْدي إسْداءً. شمر: السَّدى والسَّداءُ، ممدودٌ، البلح بلُغة أَهل المدينة، وقيل: السَّدى البلح الأَخْضَر، وقيل: البلح الأَخضر بشماريخه، يُمَدُّ ويُقْصَر، يمانيةٌ، واحدته سَداةٌ وسَداءَةٌ. وبلحٌ سَدٍ مثال عَمٍ: مُسْتَرْخي الثَّفارِيق نَدٍ. وقد سَدِيَ البلحُ، بالكسر، وأَسدى، والواحدة سَدِيةٌ والتّفْروق قِمَعُ البُسْرَة. وكلُّ رطبٍ نَدٍ فهو سَدٍ؛ حكاه أَبو حنيفة؛ ومنه قول الشاعر: مُكَمِّمٌ جبَّارُها والجَعْلُ، يَنْحَتُّ منهنَّ السَّدى والحَصْلُ وأَسدى النخل إذا سَدي بُسْره. قال ابن بري: وحكى ابن الأَعرابي المَدَّ في السَّداء البلحِ، قال: وكذلك حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد: وجارةٍ لي لا يُخافُ داؤُها، عَظيمة جُمَّتُها فَنَّاؤُها يَعَجَلُ قبل بُسْرهِا سَداؤُها، فجارةُ السَّوءِ لها فِداؤُها وقيل: إن الرواية فَنْواؤُها، والقياس فَنَّاؤُها. ويقال: طلبْت أَمْراً فأَسْدَيْتُه أَي أَصَبْتُه، وإن لم تصبه قلت أغْمَسْته. والسُّدى والسَّدى: المهمل، الواحد والجمع فيه سواء. يقال: إبلٌ سُدًى أَي مهملة، وبعضهم يقول: سَدًى. وأَسْدَيْتها: أَهْمَلْتها؛ وأَنشد ابن بري للبيد: فلم أُسْدِ ما أرْعَى، وتَبْلٌ رَدَدْتُه، فأَنْجَحْتُ بعد الله من خيرِ مَطْلَبِ وقوله عز وجل: أَيَحْسبُ الإنسانُ أَن يُترَك سُدًى؛ أي يُترك مُهْمَلاً غيرمأْمور وغير مَنْهيّ، وقد أَسْداه. وأَسْدَيْتُ إبِلي إسْداء إذا أَهْمَلْتها، والاسم السُّدى. ويقال: تَسَدَّى فلان الأَمرَ إذا علاه وقَهَِرَه، وتَسَدَّى فلان فلاناً إذا أَخذه من فَوْقِه. وتَسَدّى الرجل جاريِتَه إذا علاها؛ قال ابن مقبل: أَنَّى تَسَدّيتِ وهْناً ذلك البِينا يصف جارية طرقه خيالها من بُعْدٍ فقال لها: كيف علَوْت بعد وهْنٍ من الليل ذلك البَلَد؟ قال ابن بري: ومثله قول جرير: وما ابنُ حِنَّاءَةَ بالرَّثّ الوانْ، بوم تَسَدَّى الحَكَمُ بنُ مَرْوانْ (* قوله «وما ابن حناءة إلخ» اورده في الأساس بلفظ: وما أبو ضمرة). وتَسدَّاه أَي عَلاه؛ قال الشاعر: فلما دَنَوْتُ تَسَدَّيْتُها، فَثَوْباً لَبِسْتُ وثَوْباً أَجُر قال ابن بري: المعروف سُدّى، بالضم؛ قال حُميد ابن ثور يصف إبله: فجاء بها الوُرَّادُ يَسْعَوْنَ حَوُْلها سُدًى، بيْنَ قَرْقارِ الهَدير وأعْجَما وفي الحديث: أَنه كَتَب لِيَهُودِ تَيْماءَ أَنَّ لهم الذِّمَّة وعليهم الجِزْيةَ بِلا عَدَاء النهارُ مَدى والليلُ سُدَى؛ السُّدى: التَّخْلِيَةُ، والمَدَى: الغاية؛ أَراد أَنّ لهم ذلك أَبداً ما دامَ الليلُ والنهارُ. والسادِي: السادِسُ في بعض اللغات؛ قال الشاعر: إذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ، فَزَوْجُكِ خامسٌ وحَمُوكِ سادِي أَراد السادسَ فأبدَل من السين ياءً كما فُسّرَ في سِتّ. والسادي: الذي يَبِيتُ حيث أَمْسَى؛ وأَنشد: باتَ على الخَلِّ وما باتَتْ سُدَى وقال: ويَأْمَنُ سادِينَا ويَنْساحُ سَرْحُنا، إذا أَزَلَ السادِي وَهيت المطَالع (* قوله «وهيت المطالع» هكذا في الأصل).
السَّدُّ: إِغلاق الخَلَلِ ورَدْمُ الثَّلْمِ. سَدَّه يَسُدُّه سَدّاً فانسدّ واستدّ وسدّده: أَصلحه وأَوثقه، والاسم السُّدُّ. وحكى الزجاج: ما كان مسدوداً خلقه، فهو سُدٌّ، وما كان من عمل الناس، فهو سَدٌّ، وعلى ذلك وُجِّهت قراءَة من قرأَ بين السُّدَّيْنِ والسَّدَّيْن. التهذيب: السَّدُّ مصدر قولك سَدَدْتُ الشيء سَدّاً. والسَّدُّ والسُّدّ: الجبل والحاجز. وقرئ قوله تعالى: حتى إِذا بلغ بين السّدَّين، بالفتح والضم. وروي عن أَبي عبيدة أَنه قال: بين السُّدّين، مضموم، إِذا جعلوه مخلوقاً من فعل الله، وإِن كان من فعل الآدميين، فهو سَد، بالفتح، ونحو ذلك قال الأخفش. وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو: بين السَّدَّين وبينهم سَدّاً، بفتح السين. وقرأَ في يس: من بين أَيديهم سدّاً ومن خلفهم سُدّاً، يضم السين، وقرأَ نافع وابن عامر وأَبو بكر عن عاصم ويعقوب، بضم السين، في الأَربعة المواضع، وقرأَ حمزة والكسائي بين السُّدَّين، بضم السين. غيره: ضم السين وفتحها، سواء السَّدُّ والسُّدُّ؛ وكذلك قوله: وجعلنا من بين أَيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً، فتح السين وضمها. والسَّد، بالفتح والضم: الردم والجبل؛ ومنه سدّ الرَّوْحاء وسد الصهباء وهما موضعان بين مكة والمدينة. وقوله عز وجل: وجعلنا من بين أَيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً؛ قال الزجاج: هؤلاء جماعة من الكفار أَرادوا بالنبي، صلى الله عليه وسلم، سوءاً فحال الله بينهم وبين ذلك، وسدّ عليهم الطريق الذي سلكوه فجعلوا بمنزلة من غُلَّتْ يدُه وسُدَّ طريقه من بين يديه ومن خلفه وجُعل على بصره غشاوة؛ وقيل في معناه قول آخر: إِن الله وصف ضلال الكفار فقال سَددْنا عليهم طريقَ الهدى كما قال ختم الله على قلوبهم. والسِّدادُ: ما سُذَّ به، والجمع أَسِدَّة. وقالوا: سِدادٌ من عَوَزٍ وسِدادٌ من عَيْشٍ أَي ما تُسَدُّ به الحاجة، وهو على المثل. وفي حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، في السؤال أَنه قال: لا تحل المسأَلة إِلا لثلاثة، فذكر منهم رجلاً أَصابته جائحة فاجتاحت ماله فيسأَل حتى يصيب سِداداً من عَيْشٍ أَو قِواماً أَي ما يكفي حاجته؛ قال أَبو عبيدة: قوله سِداداً من عيش أَي قواماً، هو بكسر السين، وكل شيء سَدَدْتَ به خَلَلاً، فهو بالكسر، ولهذا سمي سِداد القارورة، بالكسر، وهو صِمامُها لأَنه يَسُدُّ رأْسَها؛ ومنها سِدادُ الثَّغْرِ، بالكسر، إِذا سُدَّ بالخيل والرجال؛ وأَنشد العرجي: أَضاعوني، وأَيَّ فتًى أَضاعوا ليومِ كريهةٍ، وسِدادِ ثَغْرِ بالكسر لا غير وهو سَدُّه بالخيل والرجال. الجوهري: وأَما قولهم فيه سِدادٌ من عَوَز وأَصيبت به سِداداً من عَيْش أَي ما تُسَدُّ به الخَلَّةُ، فيكسر ويفتح، والكسر أَفصح. قال: وأَما السَّداد، بالفتح، فإِنما معناه الإِصابة في المنطق أَن يكون الرجل مُسَدَّداً. ويقال: إِنه لذو سَداً في منطقه وتدبيره، وكذلك في الرمي. يقال: سَدَّ السَّهْمُ يَسِدُّ إِذا استقام. وسَدَّدْتُه تسديداً. واسْتَدَّ الشيءُ إِذا استقام؛ وقال: أُعَلِّمُه الرِّمايَةَ كلَّ يومٍ، فلما اشْتَدَّ ساعِدُه رَماني قال الأَصمعي: اشتد، بالشين المعجمة، ليس بشيء؛ قال ابن بري: هذا البيت ينسب إِلى مَعْن بن أَوس قاله في ابن أُخت له، وقال ابن دريد: هو لمالك بن فَهْم الأَزْدِيِّ، وكان اسم ابنه سُلَيْمَةَ، رماه بسهم فقتله فقال البيت؛ قال ابن بري: ورأَيته في شعر عقيل بن عُلَّفَةَ يقوله في ابنه عُميس حين رماه بسهم، وبعده: فلا ظَفِرَتْ يمينك حين تَرْمي، وشَلَّتْ منك حاملةُ البَنانِ وفي الحديث: كان له قوس تسمى السَّدادَ سميت به تفاو لاً بإِصابة ما رمى عنها. والسَّدُّ: الرَّدْمُ لأَنه يُسدُّ به، والسُّدُّ والسَّدُّ: كل بناء سُدَّ به موضع، وقد قرئ: تجعل بيننا وبينهم سَدّاً وسُدّاً، والجمع أَسِدٌّ وسُدودٌ، فأَما سُدودٌ فعلى الغالب وأَما أَسدة فشاذ؛ قال ابن سيده: وعندي أَنه جمع سداد؛ وقوله: ضَرَبَتْ عليَّ الأَرضُ بالأَسْدادِ يقول: سُدَّتْ عليَّ الطريقُ أَي عميت عليَّ مذاهبي، وواحد الأَسْدادِ سُدٌّ. والسُّدُّ: ذهاب البصر، وهو منه. ابن الأَعرابي: السَّدُودُ العُيون المفتوحة ولا تبصر بصراً قوياً، يقال منه: عين سادَّة. وقال أَبو زيد: عين سادَّة وقائمة إِذا ابيضت لا يبصر بها صاحبها ولم تنفقئ بعدُ. أَبو زيد: السُّدُّ من السحاب النَّشءُ الأَسود من أَي أَقطار السماء نشأَ. والسُّدُّ واحد السُّدودِ، وهر السحائب السُّودُ. ابن سيده: والسُّدّ السحاب المرتفع السادُّ الأُفُق، والجمع سُدودٌ؛ قال: قَعَدْتُ له وشَيَّعَني رجالٌ، وقد كَثُرَ المَخايلُ والسُّدودُ وقد سَدَّ عليهم وأَسدَّ. والسُّدّ: القطعة من الجراد تَسُدُّ الأُفُقَ؛ قال الراجز: سَيْلُ الجَرادِ السُّدُّ يرتادُ الخُضَرْ فإِما أَن يكون بدلاً من الجراد فيكون اسماً، وإِما أَن يكون جمع سَدودٍ، وهو الذي يَسُدُّ الأُفُقَ فيكون صفة. ويقال: جاءَنا سُدٌّ من جراد. وجاءَنا جراد سُدَّ الأُفق من كثرته. وأَرض بها سَدَدَةٌ، والواحدة سُدَّةٌ: وهي أَودية فيها حجارة وصخور يبقى فيها الماءُ زماناً؛ وفي الصحاح: الواحد سُدٌّ مثل حُجْرٍ وحِحَرَةٍ. والسُّدُّ والسَّدُّ: الجبل، وقيل: ما قابلك فسَدَّ ما وراءَه فهو سَدٌّ وسُدٌّ. ومنه قولهم في المِعْزَى: سَدٌّ يُرَى من ورائه الفقر، وسُدٌّ أَيضاً، أَي أَن المعنى ليس إِلا منظرها وليس له كبير منفعة. ابن الأَعرابي قال: رماه في سَدِّ ناقته أَي في شخصها. قال: والسَّدُّ والدَّرِيئة والدَّرِيعةُ الناقة التي يستتر بها الصائد ويختل ليرمي الصيد؛ وأَنشد لأَوس:فما جَبُنوا أَنَّا نَسُدُّ عليهمُ، ولكن لَقُوا ناراً تَحُسُّ وتَسْفَعُ قال الأَزهري: قرأْت بخط شمر في كتابه: يقال سَدَّ عليك الرجلُ يَسِدُّ سَدّاً إِذا أَتى السَّدادَ. وما كان هذا الشيء سديداً ولقد سَدَّ يَسدُّ سَداداً وسُدوداً، وأَنشد بيت أَوس وفسره فقال: لم يجبنوا من الإِنصاف في القتال ولكن حشرنا عليهن فلقونا ونحن كالنار التي لا تبقي شيئاً؛ قال الأَزهري: وهذا خلاف ما قال ابن الأَعرابي. والسَّدُّ: سَلَّة من قضبان، والجمع سِدادٌ وسُدُدٌ. الليث: السُّدودُ السِّلالُ تتخذ من قضبان لها طباق، والواحدة سَدَّة؛ وقال غيره: السَّلَّة يقال لها السَّدَّة والطبل. والسُّدَّة أَمام باب الدار، وقيل: هي السقيفة. التهذيب: والسُّدَّة باب الدار والبيت؛ يقال: رأَيته قاعداً بَسُدَّةِ بابه وبسُدَّة داره. قال أَبو سعيد: السُّدَّة في كلام العرب الفِناء، يقال بيت الشَّعَر وما أَشبهه، والذين تكلموا بالسُّدَّة لم يكونوا أَصحاب أَبنية ولا مَدَرٍ، ومن جعل السُّدَّة كالصُّفَّة او كالسقيفة فإِنما فسره على مذهب أَهل الحَضَر. وقال أَبو عمرو: السُّدَّة كالصُّفَّة تكون بين يدي البيت، والظُّلَّة تكون بباب الدار؛ قال أَبو عبيد: ومنه حديث أَبي الدرداء أَنه أَتى باب معاوية فلم يأْذن له، فقال: من يَغْشَ سُدَد السلطان يقم ويقعد. وفي الحديث أَيضاً: الشُّعْثُ الرؤُوسِ الذين لا تُفتح لهم السُّدَدُ. وسُدَّة المسجد الأَعظم: ما حوله من الرُّواق، وسمي إِسمعيل السُّدِّيُّ بذلك لأَنه كان تاجراً يبيع الخُمُر والمقانع على باب مسجد الكوفه، وفي الصحاح: في سُدَّة مسجد الكوفة. قال أَبو عبيد: وبعضهم يجعل السُّدَّة الباب نفسه. وقال الليث: السديُّ رجل منسوب إِلى قبيلة من اليمن؛ قال الأَزهري: إن أَراد إِسمعيل السديّ فقد غلط، لا تعرف في قبائل اليمن سدّاً ولا سدّة. وفي حديث المغيرة بن شعبة: أَنه كان يصلي في سُدَّة المسجد الجامع يوم الجمعة مع الإِمام، وفي رواية: كان لا يصلي، وسُدَّة الجامع: يعني الظلال التي حوله. وفي الحديث أَنه قيل له: هذا عليٌّ وفاطمة قائمين بالسُّدَّة؛ السدة: كالظلة على الباب لتقي الباب من المطر، وقيل: هي الباب نفسه، وقيل: هي الساحة بين يديه؛ ومنه حديث واردي الحوض: هم الذين لا تفتح لهم السُّدَدُ ولا يَنكحِون المُنَعَّات أَي لا تفتح لهم الأَبواب. وفي حديث أُم سلمة: أَنها قالت لعائشة لما أَرادت الخروج إِلى البصرة: إِنك سُدَّة بين رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبين أُمته أَي باب فمتى أُصيب ذلك الباب بشيء فقد دخل على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في حريمه وحَوْنَته واستُبيحَ ما حماه، فلا تكوني أَنت سبب ذلك بالخروج الذي لا يجب عليك فتُحْوِجي الناس إِلى أَن يفعلوا مثلك. والسُّدَّة والسُّداد، مثل العُطاس والصُّداع: داء يسدُّ الأَنف يأْخذ بالكَظَم ويمنع نسيم الريح. والسَّدُّ: العيب، والجمع أَسِدَّة، نادر على غير قياس وقياسه الغالب عليه أَسُدٌّ أَو سُدود، وفي التهذيب: القياس أَن يجمع سَدٌّ أَسُدّاً أَو سُدُوداً. الفراء: الوَدَس والسَّدُّ، بالفتح، العيب مثل العَمى والصمَم والبَكم وكذلك الأَيه والأَبه (* قوله «وكذلك الأَيه والأَبه» كذا بالأصل ولعله محرف عن الآهة والماهة أَو نحو ذلك، والآهة والماهة الحصبة والجدري.) أَبو سعيد: يقال ما بفلان سَدادة يَسُدُّ فاه عن الكلام أَي ما به عيب، ومنه قولهم: لا تجعلنَّ بِجَنْبِك الأَسِدَّة أَي لا تُضَيِّقَنَ صدرك فتسكت عن الجواب كمن به صمم وبكم؛ قال الكميت: وما بِجَنْبَيَ من صَفْح وعائدة، عند الأَسِدَّةِ، إِنَّ الغِيَّ كالعَضَب يقول: ليس بي عِيُّ ولا بَكَم عن جواب الكاشح، ولكني أَصفح عنه لأَن العِيَّ عن الجواب كالعَضْب، وهو قطع يد أَو ذهاب عضو. والعائدة: العَطْف.وفي حديث الشعبي: ما سدَدْتُ على خصم قط أَي ما قطعت عليه فأَسُدَّ كلامه. وصببت في القربة ماء فاسْتَدَّت به عُيون الخُرَز وانسدت بمعنى واحد.والسَّدَد: القصْد في القول والوَفْقُ والإِصابة، وقد تَسَدَّد له واستَدَّ. والسَّديدُ والسَّداد: الصواب من القول. يقال: إِنه لَيُسِدُّ في القول وهو أَن يُصِيبَ السَّداد يعني القصد. وسَدَّ قوله يَسِدُّ، بالكسر، إِذا صار سديداً. وإِنه لَيُسِدُّ في القول فهو مُسِدٌّ إِذا كان يصيب السداد أَي القصد. والسَّدَد: مقصور، من السَّداد، يقال: قل قولاً سَدَداً وسَداداً وسَديداً أَي صواباً؛ قال الأَعشى: ماذا عليها؟ وماذا كان ينقُصها يومَ الترحُّل، لو قالت لنا سَدَدا؟ وقد قال سَداداً من القول. والتَّسديدُ: التوفيقُ للسداد، وهو الصواب والقصد من القول والعمل. ورجل سَديدٌ وأَسَدُّ: من السداد وقصد الطريق، وسدَّده الله: وفقه. وأَمر سديد وأَسَدُّ أَي قاصد. ابن الأَعرابي: يقال للناقة الهَرِمَة سادَّةٌ وسَلِمَةٌ وسَدِرَةٌ وسَدِمَةٌ. والسِّدادُ: الشيء من اللَّبَن يَيْبَسُ في إِحليل الناقة. وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه سأَل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الإِزار فقال: سَدِّدْ وقارِبْ؛ قال شمر: سَدِّدْ من السداد وهو المُوَفَّقُ الذي لا يعاب، أَي اعمل به شيئاً لا تعاب على فعله، فلا تُفْرِط في إِرساله ولا تَشْميره، جعله الهروي من حديث أَبي بكر، والزمخشري من حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَن أَبا بكر، رضي الله عنه، سأَله؛ والوَفْق: المِقْدار. اللهم سدِّدْنا للخير أَي وَفِّقْنا له؛ قال: وقوله وقارِب، القِرابُ في الإِبل أَن يُقارِبَها حتى لا تَتَبَدَّد. قال الأَزهري: معنى قوله قارِبْ أَي لا تُرْخِ الإِزارَ فَتُفْرِطَ في إِسباله، ولا تُقَلِّصه فتفرط في تشميره ولكن بين ذلك. قال شمر: ويقال سَدِّدْ صاحِبَكَ أَي علمه واهده، وسَدِّد مالك أَي أَحسن العمل به. والتسديد للإِبل: أَن تيسرها لكل مكانِ مَرْعى وكل مكان لَيانٍ وكل مكان رَقَاق. ورجل مُسَدَّدٌ: مُوَفَّق يعمل بالسَّدادِ والقصْد. والمُسَدَّدُ: المُقوَّم. وسَدَّد رمحه: وهو خلاف قولك عرّضه. وسهم مُسَدَّد: قويم. ويقال: أَسِدَّ يا رجل وقد أَسدَدْتَ ما شئت أَي طلبت السَّدادَ والقصدَ، أَصبته أَو لم تُصِبْه؛ قال الأَسود بن يعفر: أَسِدِّي يا مَنِيُّ لِحِمْيَري يُطَوِّفُ حَوْلَنا، وله زَئِيرُ يقول: اقصدي له يا منية حتى يموت. والسَّاد، بالفتح: الاستقامة والصواب؛ وفي الحديث: قاربوا وسَدَّدوا أَي اطلبوا بأَعمالكم السَّداد والاستقامة، وهو القصد في الأَمر والعدل فيه؛ ومنه الحديث: قال لعليّ، كرم الله وجهه: سلِ اللهَ السَّداد، واذكر بالسَّداد تَسديدَك السهم أَي إِصابةَ القصد به. وفي صفة متعلم القرآن: يغفر لأَبويه إِذا كانا مُسَدَّدَيْن أَي لازمي الطريقة المستقتمة؛ ويروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول. وفي الحديث: ما من مؤْمن يؤْمن بالله ثم يُسَدِّدُ أَي يقتصد فلا يغلو ولا يسرف. قال أَبو عدنان: قال لي جابر البَذِخُ الذي إِذا نازع قوماً سَدَّد عليهم كل شيء قالوه، قلت: وكيف يُسَدِّدُ عليهم؟ قال: ينقض عليهم على كل شيء قالوه. وروى الشعبي أَنه قال: ما سَددتُ على خَصْم قط؛ قال شمر: زعم العِتْرِيِفيُّ أَن معناه ما قطعت على خصم قط. والسُّدُّ: الظِّلُّ؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد: قعدْتُ له في سُدِّ نِقْضٍ مُعَوَّدٍ، لذلك، في صَحْراءٍ جِذْمٍ دَرِيُنها أَي جعلته سترة لي من أَن يراني. وقوله جِذْم دَرينها أَي قديم لأَن الجذم الأَصل ولا أَقدم من الأَصل، وجعله صفة إِذ كان في معنى الصفة. والدرين من النبات: الذي قد أَتى عليه عام. والمُسَدُّ: موضع بمكة عند بستان ابن عامر وذلك البستان مأْسَدَة؛ وقيل: هو موضع بقرب مكة، شرفها الله تعالى؛ قال أَبو ذؤَيب: أَلفَيْتُ أَغلَبَ من أُسْدِ المُسَدِّ حديـ ـدَ النَّابِ، أَخْذَتُه عَقْرٌ فَتَطْرِيحُ قال الأَصمعي: سأَلت ابن أَبي طرفة عن المُسَدّ فقال: هو بستان ابن مَعْمَر الذي يقول له الناس بستان ابن عامر. وسُدّ: قرية باليمن. والسُّد، بالضم: ماءُ سَماء عند جبل لغَطفان أَمر سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسدّه.
: ( {سَدَّدَه} تَسديداً) أَي الرُّمْحَ: (قَوَّمَهُ) كَذَا فِي الصّحاح. وَقَالَ أَهلُ الأَفعال:! سَدَّدَ سَهْمَه إِلى المَرْمَى: وَجَّهَه. زَاد فِي (التوشيح) : وبالشين الْمُعْجَمَة، لُغَة فِيهِ. وَقَالُوا سَدَّدَه عَلَّمه النِّضَالَ {وسَدَّ الثَّلْمَ: أَصْلَحه وأَوْثَقَه. (و) سَدَّدَه: (وَفَّقَه} للسَّدادِ) ، بِالْفَتْح (أَي الصَّوابِ من القَوْل والعَمل) والقَصْدِ مِنْهُمَا. والإِصابة فِي المَنطق: أَن يكون الرَّجلُ {مَسَدَّداً. وَيُقَال: إِنّه لذُو} سَدَاد فِي مَنطِقه وتَدْبِيرِه. وكذالك فِي الرَّمْي. وَمِنْه: اللهُمّ {- سَدِّدْني، أَي وَفِّقْنِي. (} وَسدَّ) الرَّجُلُ والسَّهْمُ بنفْسه والرُّمحُ ( {يَسدُّ بِالْكَسْرِ، إِذا (صَار} سَدِيداً) وَكَذَا القوْلُ وَالْعَمَل، يُقَال: إِنه {لَيَسِدُّ فِي القَوْل، وَهُوَ أَن يُصِيبَ} السَّدَادَ. وسَهْمٌ {سَدِيدٌ: مُصِيبٌ، ورُمْحٌ سَدِيدٌ: قَلَّ أَنْ تُخْطِىءَ طَعْنَتُه، ورَجُلٌ سَدِيدٌ} وأَسَدُّ، من {السَّدَاد وقَصْدِ الطّريقِ، وأَمرٌ سَدِيدٌ} وأَسَدُّ: قاصدٌ. ( {وسَدَّ الثُّلْمَةَ) ، بضمّ المثلّثَة، وَهِي الفُرْجَة، (كمَدَّ) ،} يَسُدُّ بالضّمّ، {سَدًّا: رَدَمَهَا و (أَصلَحَها ووَثَّقَهَا) ، وَفِي بعض النُّسخ: أَوْثقَها،} كسَدَّدَها {فانْسَدَّتْ} واسْتَدَّت وهاذا {سدَادُها، بِالْكَسْرِ، (} واستَدَّ) الشَّيْيءُ: (استقامَ) {كأَسَدَّ} وتَسدَّدَ، وَقَالَ: أُعَلِّمُه الرِّمَايَةَ كلَّ يَومٍ فَلَمَّا {اسْتَدَّ ساعدُهُ رَمَانِي قَالَ الأَصمعيّ: اشتَدَّ بالشين المعجمةِ لَيْسَ بشيْءٍ. قَالَ ابْن بَرِّيّ: هاذا الْبَيْت يُنْسَب إِلى مَعْن بن أَوْس، قَالَه فِي ابْن أُخت لَهُ، وَقَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ لمالكِ بن فَهْم الأَزْدِي، وَكَانَ اسمُ ابْنه سُلَيْمَة، رَماه بِسَهْم فقتلَه، فَقَالَ الْبَيْت. قَالَ ابْن بَرِّيّ: ورأَيته فِي شعر عَقِيلِ بن عُلَّفة يَقُوله فِي ابْنه عُمَيس، حينَ رمَاه بِسَهْم؛ وَبعده: فَلَا ظَفِرتْ يَمِينُكَ حِين تَرْمِي وشَلَّتْ منكَ حاملةُ البَنانِ (} وأَسَدَّ) الرَّجلُ: (أَصابَ {السَّدَادَ) ، أَي القَصْدَ والاستقامةَ، (أَو) } أَسَدَّ الرَّجلُ: (طَلَبَهُ) ، أَصابَ أَو لم يُصِبْ. وَيُقَال: {أَسِدَّ يَا رجلُ، وَقد} أَسْدَدْت مَا شِئتَ، أَي طَلَبْتَ السَّدَادَ والقَصْدَ، أَصَبْتَه أَو لم تُصِبْ. قَالَ الأَسودُ بن يَعْفُرَ: {أَسِدِّي يَا مَنِيُّ لِحِمْيَرِيَ يُطَوِّف حَوْلَنا وَله زَئِيرُ يَقُول: اقْصِدِي لَهُ يَا مَنِيَّةُ حتّى يَمُوت. (والسَّدَدُ) ، محرَّكةً: القَصْد و (الاستِقَامَةُ} كالسَّدَادِ) ، بِالْفَتْح، الأَوّل مقصورٌ من الثَّانِي، يُقَال: (قل) قَولاً {سَدَداً} وسَدَاداً {وَسَدِيداً، أَي صَواباً، قَالَ الأَعشى: مَاذَا عَلَيْهَا وماذَا كَانَ يَنْقُصاها يومَ التَّرَحُّل لَوْ قالتْ لنا} سَدَدَا ( {وسَدَادُ بنُ سعِيدٍ) ، كسَحَابٍ، (السَّبْعِيُّ، حَدَّثَ) ، وَهُوَ شَيْخٌ لمُحَمَّد بن الصَّلْت. (و) قَالَ أَبو عُبيدة: كلُّ شَيْءٍ} سَدَدْتَ بِهِ خَلَلاً فَهُوَ {سِدَادٌ، بِالكسر، ولهاذا سُمِّيَ (} سِدَادُ القَارُورَةِ) وَهُوَ صِمَامُها، لأَنه {يَسُدُّ رَأْسَها. (و) مِنْهَا} سِدَادُ (الثَّغْرِ) إِذا {سُدَّ بالخَيْلِ والرِّجال (فبالكسر فَقَط) لَا غير، وأَنشد للعَرْجِيّ: أَضاعُونِي وأَيَّ فَتًى أَضاعُوا لِيَوْم كَرِيهةٍ} وسِداد ثَغْرِ (و) وَمن الْمجَاز: فِيهِ (سِدَادٌ مِن عَوَز، و) أَصَبْتُ بِهِ سِدَاداً من (عَيْشٍ، لما! تُسَدُّ بِهِ الخَلَّةُ) أَي الحَاجَة، ويُرْمَقُ بِهِ العَيْشُ، فيُكْسَر، (وَقد يُفْتَحُ) ، وَبِهِمَا قَالَ ابْن السِّكِّيت، والفارَابيُّ، وتَنبِعَه الجوهَريُّ، وَالْكَسْر أَفصحُ. وَعَلِيهِ اقتصرَ الأَكثرُون، مِنْهُم ابْن قُتَيْبَة وثَعْلَبٌ، والأَزْهَريُّ، لأَنّه مستعار من سِدَادِ القارورَةِ فَلَا يُغَيَّر. وَفِي حَدِيث النَّبيّ، صلَّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، فِي السُّؤَال أَنَّه قَالَ: (لَا تَحِلُّ المَسْأَلةُ إِلَّا لثلاثَةٍ، فذَكَر مِنْهُم رجلا أَصابَتْه جائِحةٌ فاجتاحَتْ مالَهُ، فيَسْأَلُ حَتَّى يُصيبَ {سِدَاداً مِن عَيْش، أَو قِوَاماً) ، أَي مَا يَكْفِي حاجَته. قَالَ بو عُبَيْدَة: قولُه سِداداً من عَيْش، أَي قوَاماً، هُوَ بِكَسْر السِّين. وكلُّ شيْءٍ سَدَدْت بِهِ خَلَلاً فَهُوَ سِدَادٌ، بِالْكَسْرِ، (أَو) الفتحُ فِي سداد من عَوَز (لَحْنٌ) ليسَ من كلامِ الْعَرَب. وَفِيه إِشارةٌ إِلى قِصَّة المازنيِّ، أَوردَهَا الحَرِيريُّ فِي (دُرَّة الغَوَّاص) . وَعَن النَّضر بن شُمَيْل: سِدَادٌ من عَوَزٍ، إِذا لم يكن تامًّا، وَلَا يجزُ فتْحُه. وَنقل (البارع) عَن الأَصمعيّ: سدَادٌ من عَوَزٍ، بِالْكَسْرِ، وَلَا يُقَال بِالْفَتْح. وَمَعْنَاهُ: إِن أَعْوَزَ الأَمرُ كلُّه فَفِي هاذا مَا يَسُدُّ بعضَ الأَمْر. (} والسَّدُّ) بِالْفَتْح: (الجَبَلُ، و) {السَّدُّ: (الحاجزُ) ، كَذَا فِي التَّهْذِيب (ويُضَمُّ) فيهمَا، صَرَّحَ بِهِ الفَيُّوميُّ وَغَيره. قَالَ ابْن السّكّيت: يُقَال لكل جَبَل} سَدٌّ {وسُدٌّ، وصَدٌّ وصُدٌّ (أَو بالضمّ: مَا كَانَ مَخْلُوقاً لله عزّ وجلّ، وبالفَتْح، من عَملِنا) ، حَكَاهُ الزَّجّاج. وعَلى ذالك وَجْهُ قِراءَةِ مِن قَرَأَ: {بَيْنَ} السَّدَّيْنِ} (الْكَهْف: 93) {والسُّدَّيْن، وَرَوَاهُ أَبو عبيدةَ. وَنَحْو ذالك قَالَ الأَخفش وقَرَأَ ابْن كَثِير وأَبو عَمْرو {بَيْنَ السَّدَّيْنِ} . {وَبَيْنَهُمْ} سَدّا} (الْكَهْف: 94) بِفَتْح السِّين. وقرآ فِي يللهس: {مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ {سُدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً} (يللهس: 9) بضمّ السِّين. وقرأَ نَافِع وَابْن عَامر، وأَبو بكر عَن عَاصِم، وَيَعْقُوب: بضمّ السِّين فِي الأَربعة الْمَوَاضِع، وقرأَ حمزةُ والكسائيّ: {بَيْنَ السَّدَّيْنِ} بضمّ السِّين. (و) عَن أَبي زيد: السُّدُّ، (بالضّمّ) ، من (السَّحَاب) : النَّشْءُ (الأَسودُ) من أَيِّ أَقطارِ السَّماءِ نشَأَ، (ج} سُدودٌ) وَهِي السَّحائبُ السُّودُ. وَهُوَ مَجَاز، لكَونه حَجزاً بَين السماءِ والأَرض. وَفِي الْمُحكم: السُّدُّ: السَّحَاب المرتَفِع {السادُّ للأُفُقِ. والجَمْع:} سُدُودٌ. قَالَ: قَعَدْتُ لَهُ وَشَيَّعَني رِجَالٌ وَقد عثُرَ المَخَايِلُ {والسُّدودُ وَقد سَدَّ عَلَيْهِم وأَسَدَّ. (و) السُّدُّ بالضّمّ: (الوادِي فِيهِ حِجَارةٌ وصُخُورٌ يَبْقَى الماءُ فِيهِ زَماناً، ج:} سِدَدَةٌ، كقِرَدَةٍ) كجُحْرٍ وجِحَرة، كَمَا فِي الصّحاح. وَقيل: أَرْضٌ بهَا {سَدَدة، وَالْوَاحد} سُدَّة. (و) من الْمجَاز: السُّدُّ، بالضّم (الظِّلُّ) ، عَن ابْن الأَعرَابيّ، وأَونشد: قَعَدْتُ لَهُ فِي {سُدِّ نِقْضٍ مُعَوَّدٍ لذالكَ فِي صَحْراءَ جِذْمٍ دَرِينُها أَي جَعلْته سُتْرةً (لي) من أَن يَراني. (و) السُّدُّ، بالضّمّ: (ماءُ سَماءٍ فِي) حَزْمِ بني عُوَالٍ (جُبَيْلٍ لِغَطَفَانَ) أَمرَ رَسول الله صلَّى الله عليْه وسلَّم} بِسَدِّهِ. (و) السُّدُّ، بالضّمّ: (حِصْنٌ باليَمَنِ) وَقيل: قَرْيَةٌ بهَا. (و) السُّدُّ أَيضاً: (الوادِي) ، لكَوْنه يُسَدُّ ويُرْدَم. وكلُّ بِناءٍ {سُدَّ بِهِ موضعٌ فَهُوَ} سُدٌّ {وسَدٌّ. (و) مِنَ المَجَازِ: (جَرادٌ} سُدٌّ) بالضّمّ، أَي كثيرٌ سَدَّ الأُفُقَ) ، وَيُقَال: جاءَنا {سُدٌّ من جَرادٍ، وجاءَنا جَرادٌ} سُدٌّ، إِذا سَدَّ الأُفُقَ من كَثْرته. ( {وسُدُّ أَبي جِرَابٍ) ، بالضّمّ: مَوضِع (أَسْفَلَ من عَقَبَةِ مِنْي دُونَ القُبُورِ عَن يَمينِ الذَّاهِبِ إِلى مِنًى) ، منسوبٌ إِلى أَبي جِرَابٍ عبدِ الله بنِ محمّدِ بن عبد الله بن الْحَارِث بن أُمَيَّةَ الأَصغر. (وسُدُّ قَنَاةٍ) ، بالضّمّ: (وادٍ يَنْصَبُّ فِي الشُّعَيْبَةِ) تَصغيراً لشُعْبة. (و) } السِّدُّ، (بِالْكَسْرِ: الكَلامُ) السَّدِيد الْمُسْتَقيم (الصَّحِيحُ) ، عَن الصاغانيّ. (و) من المَجَاز: السَّدّ (بِالْفَتْح: العَيْبُ) كالوَدَس، قَالَه الفرّاءُ. (ج {أَسِدَّةٌ) ، نادرٌ على غير قِيَاس، (والقِياسُ) الغالبُ: (} سُدُودٌ) ، بالضَّمّ، أَو {أَسُدٌّ. وَفِي التَّهْذِيب: الْقيَاس أَن يُجمَع سَدٌّ} أَسُدًّا أَو! سُدُوداً. وَفِي التَّهْذِيب: السُّدُّ كلُّ بِناءٍ سُدَّ بِهِ مَوضِعٌ. والجمْع {أَسِدَّةٌ} وسُدُودٌ. فأَمّا {سُدُودٌ فَعلَى الغالِبِ، وأَمَّا} أَسِدّةٌ فشاذٌّ. قَالَ ابْن سَيّده: وَعِنْدِي أَنه جمع {سِدَادٍ. (و) عَن أَبي سَعِيد: يُقَال: مَا بفُلانٍ} سَدَادَةٌ يَسُدّ فَاه عَن الْكَلَام، أَي مَا بِهِ عَيْبٌ، وَمِنْه (قولُهُم: لَا تَجْعَلَنَّ بجَنْبِك الأَس 2 دَّةَ، أَي لَا تُضَيِّقَنَّ صَدْرَكَ فَتسكُت عَن الجوَابِ كمَن بِهِ عَيب، من صَمَمٍ أَو بَكَمٍ) . قَالَ الْكُمَيْت: وَمَا بِجَنْبِيَ من صَفحٍ وعائِدةٍ عِنْدَ {الأَسِدَّةِ إِنَّ العِيَّ كالعَضَبِ يَقُول: لَيْسَ بِي عِيٌّ وَلَا بَكَمٌ عَن جَوابِ الْكَاشِح، ولاكنِّي أَصفح عَنهُ، لأَنّ العِيّ عَن الجوَاب كالعَضْب وَهُوَ قَطْعُ يدٍ أَو ذَهَابُ عُضْوٍ، والعائدة: العَطْفُ. (و) السَّدُّ بِالْفَتْح: (شيْءٌ يُتَّخَذُ من قُضْبانٍ) ، هاكذا فِي سَائِر النّسخ. وَالصَّوَاب: سَلَّة من قُضْبانٍ، كَمَا فِي سئر أُصول الأُمهات (لَهُ أَطْبَاقٌ) وَالْجمع: سِدَادٌ وسُدُود. وَقَالَ اللَّيث السُّدُود: السِّلَال تُتَّخذ من قُضْبان لَهَا أَطْبَاق، والواحدة سَدَّةٌ. وَقَالَ غَيره: السَّلَّة يُقَال لَهَا السَّدَّة والطَّبْل. (} والسُّدَّةُ، بالضَّمِّ: بابُ الدَّارِ) والبيتِ كَمَا فِي التَّهْذِيب. يُقَال: رأَيتُه قاعِداً {بِسُدَّةِ بابِه،} وبِسُدَّةِ دارِه. وَقيل هِيَ السَّقيفة. وَقَالَ أَبو سعيد: السُّدّة فِي كَلَام الْعَرَب: الفِنَاءُ، يُقَال لبَيْت الشَّعرِ وَمَا أَشبَهه. والَّذِين تَكلَّموا! بالسُّدَّة لم يَكُونُوا أَصحابَ أَبْنِيَة وَلَا مَدَرٍ، وَمن جَعلَ السُّدَّةَ كالصُّفَّة، أَو كالسَّقِيفَة، فإِنما فَسَّره على مذْهب أَهل الحَضَرِ. وَقَالَ أَبو عَمْرو: السُّدَّة كالصُّفَّةِ تكون بَين يَدَي البَيتِ. والظُّلَّة تكون لِبابِ الدَّارِ، (ج: سُدَدٌ) ، بضمّ ففتْح. وَفِي بعض النُّسخ: بضمّتين. وَفِي حَدِيث أَبي الدرداءِ: (أَنّه أَتى بابَ مُعاوِية فَلم يأْذَنْ لَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَغْشَ سُدَدَ السُّلْطَانِ يَقُمْ ويَقْعُدْ) . (و) سُدَّةُ المسْجِدِ الأَعظمِ مَا حَوْلَه من الرُّوَاق، وسُمِّيَ أَبو مُحَمَّد (إِسماعيلُ) ابنُ عبد الرحمان الأَعور الكوفيّ: التَّابِعِيّ الْمَشْهُور، ( {السُّدِّيّ) ، روى عَن أَنَس وابنِ عَبَّاس وَغَيرهمَا، (لِبَيْعِهِ المقَانِعَ) والخُمُرَ على بَاب مَسْجِد الكوفَةِ. وَفِي الصّحاح: (فِي} سُدَّةِ مَسْجِد الكوفَةِ، وَهِي مَا يَبْقَى من الطَّاقِ المَسْدُودِ) . قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وبعضُهم يَجْعَل {السُّدَّةَ البَابَ نَفْسَه، وَمِنْه حديثُ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنها قَالَت لعائشةَ لَمَّا أَرادت الخروجَ إِلى البَصْرَةِ (إِنك} سُدَّةٌ بَيْنَ رَسُولِ الله صلَّى الله عليْه وسلّم وَبَين أُمَّتِهِ) أَي بابٌ. وقَال الذَّهَبِيُّ: لقَعوده فِي بَاب جامِعِ الكُوفَة. وَقبل اللَّيْث: {- السُّدِّيُّ رَجُلٌ منسوبٌ إِلى قَبِيلَة من الْيمن. قَالَ الأَزهَرِيُّ. إِن أَرَادَ إِسماعِيلَ السُّدِّيَّ فقد غَلِطَ، لَا يُعْرَف فِي قبائِلِ اليمنِ: سُدٌّ وَلَا سُدَّة. وأَغْرَبَ أَبو الْفَتْح اليَعْمُرِيّ فَقَالَ: كَانَ يَجْلِس فِي المدينةِ، فِي مكانٍ يُقَال لَهُ: السُّدّ، فنُسِب إِليه. والسُّدِّيُّ ضَعَّفه ابْن مُعين ووثَّقه الإِمامُ أَحمد، واحتَجَّ بِهِ مُسْلمٌ. وَفِي (التَّقْرِيب) أَنّه صَدُوقٌ. مَاتَ سنة سبعٍ وَعشْرين وَمِائَة، وروَى لَهُ الجماعةُ إِلّا البخاريَّ. وَقَالَ الرُّشاطيّ: وَلَيْسَ هُوَ صاحبَ التَّفْسِير، ذَاك محمّدُ بن مروانَ الكوفيّ، يُعرف} - بالسُّدّيِّ، عَن يحيَى بن عبيد الله، والكلبيّ، وَعنهُ هِشَامُ بنُ عبد الله، والمحاربيّ. وَقَالَ جرير: هُوَ كذَّاب. (و) {السُّدَّة، بالضمّ: (داءٌ فِي الأَنف) } يَسُدُّه، يأْخذ بالكَظَمِ، ويَمنَع نَسِيمَ الرِّيحِ، ( {كالسُّدَادِ، بالضّمّ) أَيضاً، مثل العُطَاس والصُّدَاع. (و) } السُّدُّ، بالضّمّ، ذهَابُ البَصرِ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: (! السُّدُد، بِضَمَّتَيْنِ؛ العُيُونُ المُفَتَّحَةُ لَا تُبْصِرُ بَصراً قَوِيًّا) ، وَهُوَ مجَاز. (و) يُقَال مِنْهُ (هِيَ عَينٌ {سادَّةٌ، أَو) عَيْن} سادَّةٌ وقائمة: هِيَ (الّتي ابْيَضَّت وَلَا يُبْصَر بهَا، وَلم تَنْفَقِيء بَعْدُ) ، قَالَه أَبو زيد. (و) عَن ابْن الأَعرابيّ: ( {السّادةَّ) هِيَ (النّاقَةُ الهَرِمَةُ) وَهِي سادَّةٌ وسَلِمَةٌ، وسَدِرَةٌ وسَدِمَةٌ. (و) من المَجَاز: السّادَّة: (ذُؤابةُ الإِنسان (تَشْبيهاً بالسَّحَاب أَو بالظِّلِّ. (و) مِنَ المَجَازِ: هُوَ من أُسْدِ (} المَسَدِّ) ، وَهُوَ موضعٌ بمكةَ عنتد (بُسْتَانِ ابْنه عَامر) ، وذالك البُسْتَانُ مَأْسَدةٌ، قَالَ أَبو ذُؤيب: أَلفَيْتَ أَغْلَبَ مِن أُسْدِ المَسَدِّ حَدِي) دَ النَّابِ أَخْذَتُهُ عَفْرٌ فتَطْرِيحُ (لَا) بُسْتان ابْن (مَعْمَرٍ، وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) . قَالَ الأَصمعيّ: سأَلْت ابْن أَبِي طَرفَةَ عَن المَسَدِّ فَقَالَ: هُوَ بُسْتَانُ ابنِ مَعْمَر الّذِي يَقُول فِيهِ النَّاس: بُستان ابنِ عَامر. هاذا نصُّ عبارَة الجوهريّ، فَلَا وَهَمَ فِيهِ، حَيْثُ بَيَّن الأَمريْنِ، وَلم يُخَالِفْه فِيمَا قَالَه أَحدٌ، بل صرَّحَ البَكْرِيُّ وغيرُه، بأَن قَوْلَهم بُستانُ ابنِ عامرٍ، غَلَطٌ، صوابُه ابْن مَعْمَرٍ. وسيأْتي فِي الراءِ، إِن شاءَ اللهُ تَعَالَى (وسِدِّينُ كَسِجِّين: د، بالسَّاحل) قريبٌ، يسكنهُ الفُرْسُ. كَذَا فِي المعجم. (و) السِّدَادُ، (كَكِتَابِ) : الشيْءُ من (اللَّبَن يَيْبَسُ فِي إِحْليلِ النّاقة. (و) سِدَادُ (بنُ رَشِيد الجُعْفِيُّ، مُحدِّثٌ) ، روَى عَن جَدَّت أُرْجُوانةَ، وَعنهُ ابنُه حُسَيْن، وأَبو نُعَيم، وابنُه حُسَيْن بن سِدَادٍ رَوَى عَن جابرِ بن الحُرّ. (و) قَوْلهم: (ضُرِبَتْ عَلَيْهِ الأَرضُ {بالأَسْدادِ) أَي (} سُدَّتْ عَليّ الطُّرُقُ وعَمِيَتْ عَلَيْهِ مَذَاهِبُهُ) ، وَوَاحِد ا {لأَسدادِ:} سُدٌّ، وَمِنْه أُخذَ {السُّدُّ بِمَعْنى ذَابِ البَصَرِ. وَقد تقدَّم. (و) تَقول صَبَبْت فِي القِرْبَةِ مَاء ف (} اسْتَدَّتْ) بِهِ (عُيونُ الخُرَزِ) و ( {انْسدَّت) ، بِمَعْنى واحدٍ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: } سَدُّ الرَّوْحاءِ {وسَدُّ الصَّهْبَاءِ مَوضعانِ بينَ مكَّةَ والمدينةِ. وَفِي الحَدِيث: (كَانَ لَهُ قَوْسٌ يُسَمَّى} السَّدَادَ) سَمِّيَتْ بِهِ تَفَاؤُلاً بإِصابة مَا رُمِيَ عَنْهَا. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: رَمَاه فِي {سَدِّ ناقَتِه، أَي فِي شَخْصِهَا، قَالَ والسَّدُّ، والدَّرِيئة، والدَّرِيعَة: النَّاقَة الَّتِي يَسْتَتِر بهَا الصَّائِدُ ويَخْتِلُ ليرْمِيَ الصَّيدَ، وأَنشد لأَوْس: فمَا جَبُنُوا أَنَّا نَسُدّ عَلَيهمُ ولاكنْ لَقُوا نَارا تَحُسُّ وتَسْفَعُ قَالَ الأَزهريّ: قرأْ بخطّ شَمِرٍ فِي كِتَابه: يُقَال} سَدَّ عَلَيْك الرَّجلُ {يَسِدُّ} سَدًّا، إِذا أَتَى {السَّدادَ. وَفِي حَدِيث الشَّعْبِيّ: (مَا} سَدَدْتُ على خَصْمٍ قَطُّ) قَالَ شَمِرٌ: زَعَمَ العترِيفِيُّ: أَي مَا قَطَعتُ عَلَيْهِ، فأَسُدَّ كلَامَه. وَقَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال: {سَدِّدْ صاحِبَك، أَي علِّمه واهدِهِ.} وسَدِّدْ مالَكَ، أَيَ أَحْسِن العَمَلَ بِهِ. {والتسديد للإِبل أَن تُسَيِّرَهَا لكلّ مَكانِ مَرْعًى، وكلّ مكانِ لَيانٍ، وكلِّ مكانِ رَقَاق،} والمُسَدَّدُ: المُقَوَّم. وَفِي الحَدِيث: (قَالَ لعليَ: سَلِ الله السَّدادَ، واذكُرْ بالسَّدادِ تَسْدِيدَكَ السَّهْمَ) أَي إِصابَةَ القَصْد بِهِ. وَفِي صِفَة متعلّم الْقُرْآن: (يُغْفَرُ لأَبَوَيْهِ إِذا كَانَا! مُسَدَّدَينِ) أَي لازِمَي الطَّريقةِ المُسْتَقِيمةِ. ويُروَى بِكَسْر الدَّال. وَقَالَ أَبو عدْنَانَ: قَالَ لي جابِرُ: البَذِخُ الّذِي إِذا نازَعَ قَوماً سَدَّدَ عَلَيْهِم كلَّ شيْءٍ قَالُوهُ، قلت: وَكَيف {يُسَدِّدُ عَلَيْهِم؟ قَالَ: يَنْقُضُ عَلَيْهِم كلَّ شيْءٍ قالُوه. وَفِي الْمثل: (} سَدَّ ابنُ بَيْضٍ الطَّرِيقَ) وسيأْتِي. وَمن الْمجَاز: هُوَ {يَسُدُّ} مَسَدَّ أَبيه، {ويسُدُّونَ} مَسَدَّ أَسلافِهم. وسِدَادُ البَطْحَاءِ، بِالْكَسْرِ: لَقَبُ أَبي عَمْرو عبيدةَ بنِ عبدِ مَنَافٍ، وَهُوَ أَخو هاشمٍ والدِ عبد الْمطلب. وَقد انقرضَ وَلَدُه. وأَتتْنا رِيحٌ من سَدَادِ أَرضِهِم: مِن قَصْدِهَا. وَهُوَ مَجَازٌ. {وسُدُودُ، بالضّمّ، أَنَّه جمْع} سدّ: قَرْيَة بِفِلَسْطِين، وأُخْرَى بمصْر، فِي المُنُوفِيَّةِ. وَيُقَال فِي الأَخيرة: {أُسْدُودُ أَيضاً. ورجُل} سَدَّادٌ، ككَتَّان: مُستقيمٌ. {والمَسَدّ: قَرْيَة بالمغرِب. } وسَدِيدَةُ بنت أَحمد بن الفَرج الدَّقَّاق. وسَدِيدَةُ بنتُ أَبي المُظفَّر الشاشيّ. سمع مِنْهُمَا أَبو المحاسن القُرَشيّ. والسُّدُّ، بالضّمّ: ماءُ سَماءٍ، جَبَلُ شَوْرَانَ مُطِلٌّ عَلَيْهِ، نقلَه الصاغانيُّ. وَهُوَ غير الَّذِي لِغَطفانَ.
: (ى هَكَذَا فِي النُّسخِ والصَّوابُ يو، فإنَّ الحَرْفَ واوِيُّ يائِيُّ كَمَا سَتراهُ، وَلذَا فرَّقَه ابنُ سِيدَه فِي مَوْضِعَيْن فَمن الْيَاء: (} السَّدَى من الثَّوبِ) : لُحْمَتُه؛ وقيلَ: أَسْفَلُه، وقيلَ: هُوَ (مَا مُدَّ مِنْهُ) طُولاً فِي النَّسْجِ. وَفِي الصِّحاحِ: هُوَ خِلافُ اللُّحْمَةِ؛ ( {كالأُسْدِيِّ، كتُرْكِيَ) ؛ قالَ الحُطَيْئة يَذْكُر طَرِيقا: مستهلك الْورْد كالأُسْدِيِّ قد جُعِلَتْ أَيْدِي المَطِيِّ بِهِ عادِيَةً ركبا (ويُفْتَحُ. (} والسَّداةِ) : وَهُوَ واحِدُ {السَّدَى وَهُوَ أَخَصُّ مِنْهُ، وهُما} سَدَيانِ، والجَمْعُ! أَسْدِيةٌ، كَمَا فِي الصِّحاحِ. وَفِي المِصْباح: {أَسْداءٌ. (وَقد} أَسْدَى الثَّوبَ) وأَسْتاهُ (وسَدَّاهُ) {تَسْديةً، (} وتسَدَّاهُ) : أَقامَ {سدَاهُ، قالَ رُؤْبَة: كفَلْكَةِ الطَّاوِي أَدرّ الشَّهْرَقا أَرْسل غَزْلاً} وتَسَدَّى خَشْتَقا وقيلَ: {سَدَّاهُ لغيرِهِ،} وتَسَدَّاهُ لنَفْسِه. (و) {السَّدَى: (نَدَى اللَّيلِ) ، وَهِي حياةُ الزَّرْعِ؛ قالَ الكُمَيْت وجَعَلَه مثلا للجود: فأَنت النَّدَى فيمَا يَنُوبُك} والسَّدَى إِذا الخَوْدُ عَدَّتْ عُقْبَةَ القِدْرِ مالَهَاوالجَمْعُ {أسْداءٌ، قالَ غَيْلانُ الرَّبَعيُّ: كأَنَّها لمَّا رَآها الرّآء عُقبانُ دُجْنٍ فِي نَدَى} وأَسْداء (و) {السَّدَى: (البَلَحُ الأخْضَرُ) بشمارِيخِه، يُقْصَرُ (ويُمَدُّ) ، يمانيةٌ، واحِدَتُه} سَداةٌ {وسَداءَةٌ. القَصْرُ عَن أَبي عَمْروٍ. وَرواهُ شَمِرٌ بالمَدِّ والقَصْر، وقالَ: بلُغَةِ أهْلِ المدينَةِ. (و) } السَّدَى: (الشَّهْدُ) {يُسَدِّيه النَّحْلُ، وَهُوَ مجازٌ. (و) السَّدَى: (المَعْروفُ) ، وَهُوَ مجازٌ أَيْضاً. (و) السَّدى: (المُهْملَةُ مِن الإِبِلِ، والضَّمُّ أَكْثَرُ، كِلاهُما للواحِدِ والجَمْعِ) . يقالُ: ناقَةٌ} سُدىً، وإبِلٌ سُدىً، أَي مُهْملَةٌ؛ ( {كالسَّادِي. (} وأَسْدَاه: أَهْمَلَهُ) . فِي الصِّحاحِ: {السُّدى، بالضمِّ: المُهْمَلُ. يقالُ: إبِلٌ} سُدىً، أَي مُهْمَلَةٌ، وبعضُهم يقولُ: {سَدىً بالفتْحِ. } وأَسْدَيْتُها: أَهْمَلْتُها. وَفِي التهْذِيبِ: قالَ أَبو زَيْدٍ: {أَسْدَيْتُ إِبِلي} إسْداءً إِذا أَهْمَلْتُها، والاسمُ {السُّدى. وَفِي المُحْكَم:} السُّدى {والسَّدى: المُهْمَلُ، الواحِدُ والجَمْعُ فِيهِ سواءٌ. وقْولُه تَعَالَى: {أَيَحْسَبُ الإِنْسانُ أَن يُتْركَ} سُدىً} ، أَي مُهْملاً غَيْر مَأْمورٍ وَلَا مَنْهيّ، وَقد {أَسْداهُ؛ وقولُ ساعِدَةَ الهُذَلي: } سادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيعِ ثمانِياً يُلْوى بعَيْقاتِ البحارِ ويُجْنَبُ {السادِي من} السّدَى أَي مُهْملٌ لَا يُرَدُّ عَن شُرْبٍ. (و) {أَسْدَى (بَيْنهما: أَصْلَحَ) ؛ عَن أَبي عَمْروٍ نقلَهُ الأزهريُّ. (و) أَسْدى (إِلَيْهِ: أَحْسَنَ} كسَدَّى) {يُسَدِّي (} تَسْدِيَةً) ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ. وَفِي المُحْكَم: {أَسْدَى إِلَيْهِ} سَدىً {وسَدَّاهُ عَلَيْهِ. وَفِي المِصْباحِ:} أَسْدَى إِلَيْهِ مَعْروفاً: اتَّخَذَه عنْدَه. وذَكَرَ ابنُ سِيدَه بَعْدَ أَنْ ساقَ مَا ذَكَرَه المصنِّف مَا نَصّه: وإنَّما قَضَيْت على هَذَا كُلِّه بالياءِ لأنَّها لامٌ، ومَرَّ أَنَّ اللامَ ياءٌ أَكْثَر مِنْهَا واواً، انتَهَى. سدو (و) من الْوَاو: ( {سَدَا بيدِهِ) نَحْو الشيءِ} سَدْواً: (مَدَّها) ، كَمَا تَسْدُو الإِبِلُ فِي سيرِها. وَفِي المُحْكَم: سَدا بيدَيْه سَدْواً: مَدَّهُما، وأَنْشَدَ: سَدَا بيدَيْه ثمَّ أَجَّ بسَيْرِه كأجِّ الظَّلِيمِ مِن قَنِيصٍ وكالِبِ (و) سَدا (الصَّبيُّ بالجَوْزِ) يَسْدُو سَدْواً: (لَعِبَ) ورَمَى بِهِ فِي الحُفْرةِ، (لُغَةٌ فِي الَّزايِ) . وَفِي التَّهْذِيبِ: الزَّدْوُ لُغَة صبيانية، كَمَا قَالُوا للأَسْدِ أَزْدٌ وللسَّرَّادِ زَرَّادٌ، ( {كأَسْدَى فيهمَا) ، كَذَا فِي سائِر النسخِ والصَّوابُ} كاسْتَدَى فيهمَا، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكَم. قالَ: وأَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ فِي {الاسْتِداءِ بمَعْنَى مَدِّ اليَدَيْن: ناجٍ يُعَنِّيهنَّ بالإِيعاطِ إِذا} اسْتَدَى نَوَّهْنَ بالسِّياطِ يقولُ: إِذا {سَدا هَذَا البَعِير حَمَلَ} سَدْوَه هَؤُلَاءِ القوْمَ على أَن يَضْربُوا إِبِلَهم فكأَنهنَّ نوَّهْنَ بالسِّياطِ لمَّا حَمَلْنَهم على ذلكَ. وقالَ فِي لعِبِ الصِّبيان: {وسَدْوُ الصِّبْيان بالجَوْزِ} واسْتِداؤهم لَعِبُهُم بِهِ. (و) {سَدَتِ (النَّاقَةُ) } تَسْدُو {سَدْواً: تَذَرَّعَتْ فِي المَشْيِ و (اتَّسَعَ خَطْوُها) . يقالُ: مَا أَحْسَنَ} سَدْوَ رِجْلَيها وأَتْوَ يَدَيْهَا؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وقوْلُ الشاعِر: يَا رَبَّ سَلِّمْ {سَدْوَهُنَّ اللَّيْلَهْ وَلَيْلَة أُخْرى وكلَّ ليْلَهْ قالَ ابنُ سِيدَه: إنَّما أَرادَ سَلِّمْهُنَّ وقَوِّهِنَّ، لَكِن أَوْقَعَ الفِعْلَ على} السّدْوِ لأنَّ السَّدْوَ إِذا سَلِمَ فقد سَلِمَ {السادِي؛ وأَنْشَدَ الأزهرِيُّ: يتْبَعْنَ} سَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ أَي تَمُدُّ ضَبْعَيْها. (ونوقٌ {سَوادٍ) ؛ كَذَا فِي الصِّحاحِ؛ وَفِي التَّهْذِيب: العَرَبُ تسمِّي أَيْديَ الإِبِلِ} السَّوادِيَ {لسَدْوِها بهَا ثمَّ صَار اسْماً لَهَا، قالَ ذُو الرُّمَّة: كأنَّا على حُقْبٍ خِفافٍ إِذا خَدَتْ سَوادِيهما بالواخِداتِ الزَّواجِلِأَرادَ: خَدَتْ أَيْديها وأَرْجُلَها. (} وتَسَدَّاهُ: رَكِبَهُ وعَلاَهُ) ؛ أَنْشَدَ الجوهريُّ لامرىءِ القَيْسِ: فلمَّا دَنَوْتُ {تَسَدَّيْتُها فَثَوْباً نسيت وثَوْباً أَجُرّوأَنْشَدَ ابنُ سِيدَه والأَزْهريُّ لابنِ مُقْبل: بسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البِغال بِهِ أنَّى} تَسَدَّيْتِ وهْناً ذَلِك البِيناقالَ الأزْهرِيُّ يَصِفُ جارِيَةً طَرَقَه خَيالُها مِن بُعْد فقالَ لَهَا: كيفَ عَلَوْتِ بَعْدَ وَهْنٍ مِن اللّيْلِ ذلكَ البَلَدَ. (و) {تَسَدَّاهُ: (تَبِعَهُ) ولَحِقَهُ. (و) من الياءِ: قوْلُهم: (} سَدِيَ البُسْرُ، كرَضِيَ) ، {سَدىً: (اسْتَرْخَتْ تَفارِيقُه. (} وأَسْدَى النَّخْلُ: {سَدِيَ بُسْرُه، وَهَذَا بَلَحٌ} سَدٍ) ، كعَم؛ وَمِنْه قوْلُ الشَّاعِرِ: يَنْحَتُّ منهنَّ {السَّدى والحَصْلُ كلُّ ذلكَ فِي الصِّحاحِ والمُحْكَم. وَفِي التهذيبِ: قالَ الأصْمعيُّ: إِذا وَقَعَ البَلَحُ وَقد اسْتَرْخَتْ تَفارِيقُه ونَدِيَ يقالُ: هَذَا بَلَحٌ} سَدٍ، الواحِدَةُ {سَدِيَّةٌ، وَقد أَسْدَى النَّخْلُ، والتُّفْروق، قمَعُ البُسْرَةِ. (} واسْتَدَى الفَرَسُ: عَرِقَ. (و) {سَدَّى، (كحُتَّى: ع) بوصاب (قُرْبَ زَبِيد) باليَمَنِ، حَرَسَها اللَّهُ تَعَالَى (} والسُّدَيَّا، كحُمَيَّا: د قُرْبَهُ) على مَرْحَلَتَيْن، (مِنْهُ الرُّمَّانُ {السَّدَوِيُّ بالتَّحريكِ على غيرِ قِياسٍ) ، كالسّهلي والدّهْري. (} والسَّادِي: السَّادِسُ) ؛ وأَنْشَدَ الجوهريُّ لامرىءِ القَيْس: إِذا مَا عُدَّ أَرْبعَةٌ فِسالٌ فَزَوْجُكِ خامِسٌ وحَمْوكِ! سادِي أَرادَ السادِسَ فأَبْدَلَ من السِّين يَاء على مَا فَسَّرْناه فِي ستت. ( {والأُسْدِيُّ، كتُرْكِيَ: الثَّوبُ} المُسَدَّى) ؛ عَن أَبي الهَيْثم. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {أَسْدَى بَيْنهم حدِيثاً: نَسَجَهُ، وَهُوَ على المَثَلِ. } وسَدِيَتِ الليْلَةُ: كثُرنَداها، فَهِيَ {سَدِيَةٌ، وقلَّما يُوصَفُ بِهِ النّهارُ؛ قالَ الشاعِرُ: } يَمْسُدُها القَفْرُ وليلٌ {سَدي} وسَدِيَتِ الأرضُ: كَثُرنَداها مِن السَّماءِ كانَ أَو مِن الأرْضِ، فَهِيَ {سَدِيَةٌ على فَعِلَةٍ. } وأَسْدَى البَلَحُ: مثْلُ {سَدِيَ. وكلُّ رَطْبٍ نَدٍ: فَهُوَ} سَدٍ؛ حكَاهُ أَبو حنيفَةَ. ويقالُ: مَا أَنْتَ بلُحْمَةٍ وَلَا {سَدَاةٍ؛ يُضْرَبُ لمَنْ لَا يضُرُّ وَلَا ينْفع، قالَ الشاعرُ: فَمَا تأْتُوا يكنْ حسنا جميلاً وَمَا تَسْدُوا لمَكْرُمَةٍ تُنِيرُوايقولُ: إِذا فَعَلْتُم أَمْراً أَبْرَمْتُموه. } وأَسْداهُ: تَرَكَه {سدىً، أَي مُهْملاً؛ نقلَهُ الفيومي. } وتَسَدّى الأَمْرَ قَهَرَه، وَفُلَانًا أَخَذَه مِن فَوْقِه. {وَتَسَدَّى جارِيَته: عَلاَها. ويقالُ: طَلَبْتُ الأَمْرَ} فأَسْدَيْتُه: أَي أَصَبْتُه؛ وَإِن لم تُصبْ قُلْتَ أَعْمَسْتُه، نقلَهُ الجوهريُّ. فَهَؤُلَاءِ كُلّهنَّ من الياءِ. وأمَّا من الواوِ: ناقَةٌ {سَدُوٌّ، كعَدُوَ؛ تَمدُّ يَدَيْها فِي سيرِها وتَطْرَحُهما، وأَنْشَدَ ابنُ الأعرابيِّ. مائِرَةُ الرِّجْلِ} سَدُوٌّ باليَدِ {والسَّدْوُ: رُكُوبُ الرأْسِ فِي السَّيرِ يكونُ فِي الإِبِلِ وَفِي الخيْلِ. } وسَدا {سَدْوَهُ: نَحا نَحْوَه؛ نقلَهُ الجوهريُّ. وخَطَبَ الأميرُ فَمَا زالَ على} سَدْوٍ واحِدٍ: أَي نحْوٍ واحِدٍ مِن السَّجَعِ. {والسّوادِي: قوائِمُ النَاقَةِ. } والسادِي: الحَسَنُ السَّيرِ مِن الإِبْلِ، كالزَّادِي. (
ـ السَّدَى من الثوبِ: ما مُدَّ منه، ـ كالأسْدِيِّ، كتُرْكِيٍّ، ويُفْتَحُ، ـ والسَّداةِ، وقد أسْدَى الثوبَ، وسَدَّاهُ وتَسَدَّاهُ، ونَدَى الليلِ، والبَلَحُ الأخْضَرُ، ويُمَدُّ، والشَّهْدُ، والمَعْرُوفُ، والمهملةُ من الإِبِلِ، والضَّمُّ أكثَرُ، كِلاهُما للواحِدِ والجميعِ، ـ كالسادِي. ـ وأسْداهُ: أهْمَلَهُ، ـ وـ بينهما: أصْلَحَ، ـ وـ إليه: أحْسَنَ، ـ كَسَدَّى تَسْدِيَةً. ـ وسَدَا بيدِهِ: مَدَّهَا، ـ وـ الصَّبِيُّ بالجَوْزِ: لَعِبَ، لُغَةٌ في الزايِ، ـ كَأَسْدى فيهما، ـ وـ الناقةُ: اتَّسَعَ خَطْوُها. ونُوقٌ سوادٍ. ـ وتَسَدَّاهُ: رَكِبَهُ، وعَلاهُ، وتَبِعَهُ. ـ وسَدِيَ البُسْرُ، كَرَضِيَ: اسْتَرْخَتْ تَفاريقُه. ـ وأسْدَى النَّخْلُ: سَدِيَ بُسْرُه، وهذا بَلَحٌ سَدٍ. ـ واسْتَدَى الفَرَسُ: عَرِقَ، ـ وكحَتَّى: ع قُرْبَ زَبِيدَ. ـ والسُّدَيَّا، كحُمَيَّا: د قُرْبَهُ، منه الرُّمَّانُ السَّدَوِيُّ، بالتحريكِ، على غيرِ قِياسٍ. ـ والسادِي: السادِسُ. ـ والأسْدِيُّ، كتُرْكِيٍّ: الثوبُ المُسَدَّى.
سَدِيَ سَدِيَ سَدًى: نَدِيَ. يقال: سَدِيَتِ الأرضُ، وسَدِي المكان، وسدِيت الليلة فهو سدٍ، وهي سدِيَة.
سَدَّد السهمَ إلى الصيدِ: وجَّهَه إليه.|سَدَّد الله فلانا: قوّمَه ووفّقهُ للسداد. يقالُ: سَدّدَ صاحبَه: علّمه وهدَاهُ.| وسدَّدَ مالَه: أحسن العمل به.|سَدَّد عليه القولَ: نَقضه.
أَسْدَى الثوبَ: سَدَاه.|أَسْدَى إليه معروفًا: أعطى وأولَى.|أَسْدَى الأمرَ: أصابه.|أَسْدَى الشيءَ: أَهمله.|أَسْدَى بينهما: أصلح.|أَسْدَى بينهم حديثًا: نَسَجَهُ
سَدَا فلانٌ سَدَا سَدْوًا: مَدَّ يَدَهُ نحو الشيء، ويقال: سَدَا إِلى الشيءِ بيده، وسدا يدَيْه.|سَدَا فلانٌ سَدْوَ كذا: نحا نحوه. يقال: خَطبَ فما زال على سدْوٍ واحد: أي على نحو واحد من السَّجْع.
(طب).|-أُصِيبَ بِسُدَادٍ فِي أَنْفِهِ : دَاءٌ فِي الأَنْفِ يَحُولُ دُونَ اسْتِنْشَاقِ الرِّيحِ.
(فعل: ثلاثي لازم).| سَدِيَ، يَسْدَى، مصدر سِدىً.|1- سَدِيَتِ الأرْضُ : نَدِيَتْ- سَدِيَ الْمَكَانُ :-سَدِيَتِ اللَّيْلَةُ.|2- سَدِيَ البَلَحُ : اِسْتَرْخَتْ عَلاَّقَةُ قِمْعِهِ.
1- أسودان التمر والماء|2- أسودان الحية والعقرب|3- أسودان الماء واللبن
1- السداد من الرجال : المستقيم
1- أسدى اليه معروفا : أعطى|2- أسدى اليه : أحسن|3- أسدى الثوب : أقام « سداه » ، وهو ما مد من خيوطه|4- أسدى الأرض : نداها ، بللها|5- أسدى بين القوم : أصلح بينهم|6- أسدى الأمر : أهمله|7- أسدى له الشكر : شكره
1- تسدى الثوب : مد سداه ( : أنظر سدى)
س د د: التَّسْدِيدُ التَّوْفِيقُ (لِلسَّدَادِ) بِالْفَتْحِ وَهُوَ الصَّوَابُ وَالْقَصْدُ مِنَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ. وَ (الْمُسَدَّدُ) الَّذِي يَعْمَلُ بِالسَّدَادِ وَالْقَصْدِ وَهُوَ أَيْضًا الْمُقَوَّمُ. وَ (سَدَّدَ) رُمْحَهُ (تَسْدِيدًا) ضِدُّ عَرَّضَهُ. وَ (سَدَّ) قَوْلُهُ يَسِدُّ بِالْكَسْرِ (سَدَادًا) بِالْفَتْحِ صَارَ سَدِيدًا وَأَمْرٌ (سَدِيدٌ) وَ (أَسَدُّ) أَيْ قَاصِدٌ. وَ (اسْتَدَّ) الشَّيْءُ اسْتَقَامَ. قَالَ الشَّاعِرُ: أُعَلِّمُهُ الرِّمَايَةَ كُلَّ يَوْمٍ ... فَلَمَّا اسْتَدَّ سَاعِدُهُ رَمَانِي قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: اشْتَدَّ بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ لَيْسَ بِشَيْءٍ. وَ (السَّدَدُ) بِفَتْحَتَيْنِ الِاسْتِقَامَةُ وَالصَّوَابُ مِثْلُ (السَّدَادِ) بِالْفَتْحِ. وَ (سِدَادُ) الْقَارُورَةِ وَالثَّغْرِ: مَوْضِعُ الْمَخَافَةِ -[145]- بِالْكَسْرِ لَا غَيْرُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ: لِيَوْمِ كَرِيهَةٍ وَسِدَادِ ثَغْرٍ وَهُوَ سَدُّهُ بِالْخَيْلِ وَالرِّجَالِ. وَأَمَّا قَوْلُهُمْ: فِيهِ (سِدَادٌ) مِنْ عَوَزٍ وَسَدَادٌ مِنْ عَيْشٍ أَيْ مَا تُسَدُّ بِهِ الْخَلَّةُ فَيُكْسَرُ وَيُفْتَحُ وَالْكَسْرُ أَفْصَحُ. وَ (سَدَّ) الثُّلْمَةَ وَنَحْوَهَا مِنْ بَابِ رَدَّ أَيْ أَصْلَحَهَا وَأَوْثَقَهَا. وَ (السَّدُ) بِالْفَتْحِ وَالضَّمِّ الْجَبَلُ وَالْحَاجِزُ. قُلْتُ: وَفِي الدِّيوَانِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: السُّدُّ بِالضَّمِّ مَا كَانَ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ وَبِالْفَتْحِ مَا كَانَ مِنْ عَمَلِ بَنِي آدَمَ. وَ (اسْتَدَّتْ) عُيُونُ الْخَرَزِ وَ (انْسَدَّتْ) بِمَعْنًى. وَ (السُّدَّةُ) بِالضَّمِّ بَابُ الدَّارِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «الشُّعْثُ الرُّءُوسِ الَّذِينَ لَا تُفْتَحُ لَهُمُ (السُّدَدُ) » .
س د ى: (السَّدَى) بِفَتْحِ السِّينِ ضِدُّ اللُّحْمَةِ وَ (السَّدَاةُ) مِثْلُهُ. تَقُولُ مِنْهُ: (اسْدَى) الثَّوْبَ. وَ (السُّدَى) بِالضَّمِّ الْمُهْمَلُ. يُقَالُ: إِبِلٌ سُدًى أَيْ مُهْمَلَةٌ وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ: (سَدًى) بِالْفَتْحِ. وَ (أَسْدَاهَا) أَهْمَلَهَا. وَ (السَّادِي) السَّادِسُ بِإِبْدَالِ السِّينِ يَاءً.
سادة :ذو لون واحد، لم يختلط بلونه خطوط أو زخرفة :-قماش سادة |• قهوة سادة: بدون سكّر.
سَدًى ، جمع الجمع أسداء وأسدية،مفرد سداة.|1- ما يُمدّ طولاً في النسيج، خلاف لُحمة :-هذا الثوب سداه حرير |• ما أنت بلُحمةٍ ولا سَدَاة: لا تضرُّ ولا تنفع. |2 - (النبات) أعضاء التذكير في زهور النباتات، وتتكوَّن من الخيط والمتك الذي يحوي حبوب اللقاح.
تسدَّدَ يتسدَّد ، تسدُّدًا ، فهو مُتسدِّد | • تسدَّد القولُ والفعلُ استقام وانتظم. |• تسدَّد الدَّيْنُ: مُطاوع سدَّدَ: دُفع إلى الدَّائن.
سادِيَّة :- (علوم النفس) مذهب يقوم على تحقيق اللّذة بتعذيب الآخرين :-ميول سادِيّة.|2- شذوذ جنسيّ قائم على التّلذُّذ بإحداث الألم لدى الآخر طلبًا للتهيُّج الجنسيّ أو لإشباعه. |3 - (الفلسفة والتصوُّف) فلسفة مادِّيَّة حسِّيَّة ترى أن العالم عبارة عن حركة مستمرّة للمادة وتطوُّرها، ولا يدركها الإنسان إلا عن طريق حواسِّه.
سَدّ ، جمع سُدود (لغير المصدر).|1- مصدر سدَّ1. |2 - حاجِز، فاصل بين شَيْئَيْن :- {وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا} - {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا}: هما جبلان على حدود بلاد التركستان والصين، وقد سدّ ذو القرنين ما بينهما |• ضرَب بينهما سدًّا منيعًا، - يجتاز السدود: يتخطّى العقبات. |3 - بناء في مجرى الماء ليحجزه، بناء في نهر يقوم بحجز المياه وتصريفها حسب الحاجة :-سَدّ أسوان |• السَّدُّ العالي: سَدّ ضخم أقيم في مصر في العصر الحديث على نهر النيل؛ لضبط الفيضان وتوفير المياه وتوليد الكهرباء. |4 - (طب) إعتام عدسة العين ممّا يسبِّب ضُعف أو فقدان البصر.
سدَّدَ يُسدِّد ، تسديدًا ، فهو مُسدِّد ، والمفعول مُسدَّد | • سدَّد السَّهمَ ونحوَه إلى هدف صوّبه ووجّهه إليه :-سَدَّد سهمَه إلى عدوِّه، - سدَّد الكرة إلى المرمى |• سدّد الكرة أو الضربة: دفعها وأطلقها بشدّة نحو الهدف. |• سدَّد الدَّيْنَ أو القرضَ ونحوَهما: دفعه إلى الدّائن :-سدَّدَ المصاريفَ/ قائمةَ الحساب، - اللهمّ سدّد عنّا دَيْنَ الدنيا والآخرة:-? سَدَّد عجزًا: غطّاه، أتم نَقْصه. |• سدَّد اللهُ الشَّخصَ: هداه ووفَّقه إلى الصواب، أصلحه وأرشده? سدَّد اللهُ خطاه: قوّاه ووفَّقه، هداه إلى الطريق الصواب.
سَدًى ، جمع الجمع أسداء وأسدية،مفرد سداة.|1- ما يُمدّ طولاً في النسيج، خلاف لُحمة :-هذا الثوب سداه حرير |• ما أنت بلُحمةٍ ولا سَدَاة: لا تضرُّ ولا تنفع. |2 - (النبات) أعضاء التذكير في زهور النباتات، وتتكوَّن من الخيط والمتك الذي يحوي حبوب اللقاح.
السدْو: مدّ اليد نحو الشيء. يقال: سدت الناقة تسْدو، وهو تذرّعها في المشي واتّساع خطوها. يقال: ما أحسن سضدْو رجليها وأتْو يديها. ونوق سواد. وفلان يسْدو سدْو كذا، أي ينحو نحْوه. وبسْر سد، وبسْرة سدية، وهي السداة. والسدا: ندى الليل، وهو حياة الزرع. قال الكميت، وجعله مثلا للجود: فأنت الندى فيما ينوبك والسدا ... إذا الخوْد عدّتْ عقْبة القدْر ما لها وسديت الأرض، إذا كثر نداها، من السماء كان أو من الأرض، فهي سدية. والسدى: المعروف من الثوب، وهو خلاف اللحمة: والسداة مثله، وهما سديان، والجمعأسْدية. تقول منه:أسْديْت الثوب وأسْتيْته. وأسْدى النخل: إذا سدى بسْره. وقد سدي البسر بالكسر، إذا استرختثفاريفه. وهذا بلح سد، ومنه قول الشاعر: ينْحتّ منْهنّ السدى والحصلْ ويقال: طلبت أمرا فأسْديْته، أي أصبته. والسدى بالضم: المهْمل. يقال: إبل سدى، أي مهْملة. وبعضهم يقول سدى بالفتح. وأسْديْتها، أي أهملتها. وتسدّاه، أي علاه وركبه. قال امرؤ القيس: فلمّا دنوت تسدّيتْها ... فثوْبا نسيْت وثوباأجرّْ والسدْو: ركوب الرأس في السير. والسادي: السادس.
التسْديد: التوفيق للسداد، وهو الصواب والقصد من القول والعمل. ورجل مسدّد، إذا كان يعمل بالسداد والقصد. والمسدّد: المقوّم. وسدّد رمحه، وهو خلاف قولك: عرّضه. وسدّ قوله يسدّ بالكسر، أي صار سديدا. وإنهليسدّ في القول فهو مسدّ، إذا كان يصيب السداد، أي القصد. ويقال للرجل:أسْددْت ما شئت، إذا طلب السداد والقصد. وأمْر سديد وأسدّ، أي قاصد. وقد اسْتدّ الشيء، أي استقام. وقال الشاعر: أعلّمه الرماية كلّ يوْم ... فلما استْدّ ساعده رماني والسداد بالفتح: الاستقامة والصواب. وكذلك السدد مقصور منه. قال الأعشى: ماذا عليها وماذا كان ينْقصها ... يوْم الترحّل لو قالتْ لنا سددا فحذف الألف. تقول منه:أمْر بني فلان يجري على السداد. وقد قال سدادا من القول. وأما سداد القارورة وسداد الثغْر فبالكسر لا غير. قال العرْجيّ:أضاعوني وأيّفتىأضاعوا ... ليوْمكريهة وسدادثغْ ر وهو سدّه بالخيل والرجال. وأما قولهم: فيه سداد من عو ز، وأصبْت به سدادا من عي ش، أي ما تسدّ به الخلّة، فيكْسر ويْ فتح، والكسر أفصح. وسددْت الثلْمة ونحوهاأسدّها سدّا: أصلحْتها وأوثقتها. والسد والسدّ: الجبل، والحاجز. وصببْت في القربة ماء فاسْتدّتْ عيون الخرز وانْسدّتْ، بمعنى. وأرض ﺑﻬا سددة، وهي أودية فيها حجارة وصخور، يبقى الماء فيها زمانا؛ الواحد سدّ بالضم، ويقال أيضا: جاءنا جراد سدّ بالضم، إذا سدّ الأفق من كثرته. قال العجاج: سيْل الجراد السدّ يرْتاد الخضرْ والسدّ أيضا: واحد السدود، وهي السحائب السود. والسّدّة: داء يأخذ بالأنف يمنع نسيم الريح. وكذلك السداد. والسدّة: باب الدار. تقول: رأيته قاعدا بسدّة بابه. وفي الحديث: " الشعْث الرءوس الذي لا تفتح لهم السدد " . قال أبو الدرداء: منْ يغْش سدد السلطان يقمْ ويقعدْ. والسدّ بالفتح: واحد الأسدّة، وهي العيوب مثال العمى والصمم والبكم؛ جمع على غير قياس، وكان قياسه سدودا. ومنه قولهم: لا تجعلنّ بجنْبك الأسدّة، أي لا يضيقنّ صدرك فتسكت عن الجواب كمن به صمم وبكم. قال الكميت: ومابجنْبي من صفْ ح وعائدة ... عند الأسدّة إنّ العيّكالعضب يقول: ليس بي عيّ ولا بكم عن جواب الكاشح، ولكنّ أصفح عنه؛ لأن العيّ عن الجواب كالعضْب، وهو قطع يد أوذهاب عض و. والعائدة: العطف. والسدّ أيضا: شيء يتّخذ منقضبان له أطباق.
تسرع, جهل, حمق, حمق, رعونة, غباء, أغبى, إخلاف, إعوجاج, إنحراف, إنحراف, إنساء, امتناع, انحراف, بطلان, تيه, تأجيل, تأخير, تسرع, تسويف, توقف, لحمة (خيوط العرض فيه)
-
a barrier

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"