المعاجم

المَهْنَة والمِهْنَة والمَهَنَة والمَهِنَةُ كله: الحِذْق بالخدمة والعمل ونحوه، وأَنكر الأَصمعي الكسر. وقد مَهَنَ يَمْهُنُ مَهْناً إِذا عمل في صنعته. مَهَنَهُم يَمْهَنُهم ويَمْهُنُهم مَهْناً ومَهْنَةً ومِهْنَةً أَي خدمهم. والماهِنُ: العبد، وفي الصحاح: الخادم، والأُنثى ماهِنَة. وفي الحديث: ما على أَحدِكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعته سوى ثوبَيْ مَهْنَته؛ قال ابن الأَثير: أَي بِذْلَته وخِدْمته، والرواية بفتح الميم، وقد تكسر. قال الزمخشري: وهو عند الأَثبات خطأ. قال الأَصمعي: المَهْنة، بفتح الميم، هي الخِدْمة، قال: ولا يقال مِهْنة بالكسر، قال: وكان القياسُ لو قيل مثل جِلْسة وخِدْمة، إِلا جاء على فَعْلةٍ واحدةٍ. وأَمْهَنْتُه: أَضعفته. ومَهَنَ الإِبلَ يَمْهَنُها مَهْناً ومَهْنةً: حلبها عند الصَّدَر؛ وأَنشد شمر: فقُلْتُ لماهِنَيَّ: أَلا احْلُباها، فقاما يَحلُبانِ ويَمْرِيانِ وأَمة حسنة المِهْنةِ والمَهْنَةِ أَي الحلب. ويقال: خَرْقاءُ لا تُحْسِنُ المِهْنَةَ أَي لا تحسن الخدمة. قال الكسائي: المَهْنَةُ الخدمة. ومَهَنَهُم أَي خدمهم، وأَنكر أَبو زيد المِهْنةَ، بالكسر، وفتَح الميم. وامْتَهَنْتُ الشيء: ابتذلته. ويقال: هو في مِهْنةِ أَهله، وهي الخدمة والابتذال. قال أَبو عدنان: سمعت أَبا زيد يقول: هو في مَهِنَةِ أَهله، فتح الميم وكسَرَ الهاء، وبعض العرب يقول: المَهْنة بتسكين الهاء؛ وقال الأَعشى يصف فرساً:فَلأْياً بلأْي حَمَلْنَا الغُلا مَ كَرْهاً، فأَرْسَلَه فامْتَهَنْ أَي أَخرج ما عنده من العَدْوِ وابتذله. وفي حديث سلمان: أَكره أَن أَجْمعَ على ماهِنِي مَهْنَتَينِ؛ الماهِنُ: الخادم أَي أَجْمَعَ على خادِمِي عملين في وقت واحد كالخَبْزِ والطَّحْن مثلاً. ويقال: امْتَهَنُوني أَي ابتذلوني في الخدمة. وفي حديث عائشة: كان الناسُ مُهّانَ أَنفُسِهم، وفي حديث آخر: كان الناس مَهَنَّةَ أَنفسهم؛ هما جمع ماهِنٍ ككاتِبٍ وكُتَّابٍ وكَتَبةٍ. وقال أَبو موسى في حديث عائشة: هو مِهَانٌ، بكسر الميم والتخفيف، كصائم وصِيامٍ، ثم قال: ويجوز مُهَّانَ أَنفسهم قياساً. ومَهَنَ الرجلُ مِهْنَتَه ومَهْنَتَه: فرغ من ضَيْعَتِه. وكل عمل في الضَّيْعَةِ مِهْنةٌ: وامتَهَنه: استعمله للمِهْنَةِ. وامْتَهَنَ هو: قَبِلَ ذلك. وامْتهَنَ نفسَه: ابتذلها؛ وأَنشد: وصاحِبُ الدُّنْيا عُبَيْدٌ مُمْتَهَنْ أَي مستخدَمٌ. وفي حديث ابن المُسَيَّبِ: السَّهْلُ يُوطَأُ ويُمْتَهَنُ أَي يداس ويبتذل، من المِهْنةِ الخِدْمة. قال أَبو زيد العِتْريفيُّ: إِذا عجز الرجل قلنا هو يَطْلَغُ المِهْنةَ، قال: والطَّلَغانُ أَن يعيا الرجل ثم يعملَ على الإِعياء، قال: وهو التَّلَغُّبُ. وقامت المرأَة بِمَهْنةِ بيتها أَي بإِصلاحه، وكذلك الرجل. وما مَهْنَتُك ههنا ومِهْنَتُكَ ومَهَنَتُكَ ومَهِنَتُكَ أَي عَمَلُكَ. والمهين من الرجال: وفي صفته، صلى الله عليه وسلم: ليس بالجافي ولا المَهينِ؛ يروى بفتح الميم وضمها، فالضم من الإِهانة أَي لا يُهينُ أَحداً من الناس فتكون الميم زائدة، والفتح من المَهانة الحَقَارة والصُّغْر فتكون الميم أَصلية. وفي التنزيل العزيز: ولا تُطِعْ كلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ؛ قال الفراء: المَهِينُ ههنا الفاجر؛ وقال أَبو إِسحق: هو فَعيل من المَهانةِ وهي القِلَّة، قال: ومعناه ههنا القلة في الرأْي والتمييز. ورجل مَهِينٌ من قوم مُهَناء أَي ضعيف. وقوله عز وجل: خُلِقَ من ماءٍ مَهينٍ؛ أَي من ماء قليل ضعيف. وفي التنزيل العزيز: أَم أَنا خَيْرٌ من هذا الذي هو مَهِينٌ؛ والجمع مُهَناء، وقد مَهُنَ مَهانةً. قال ابن بري: المَهِينُ فِعْلُِه مَهُنَ بضم الهاء، والمصدر المَهانةٌ. وفحل مَهِينٌ: لا يُلْقَحُ من مائه، يكون في الإِبل والغنم، والفعل كالفعل.
مَهِهْتُ: لِنْتُ. ومَهَّ الإبِلَ: رَفَقَ بها. وسيرٌ مَهَهٌ ومَهاهٌ: رفيق. وكلُّ شيءٍ مَهَهٌ ومَهاهٌ ومَهاهَةٌ ما النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ أَي كلُّ شيءٍ يسيرٌ حسَنٌ إلا النِّساءَ أَي إلا ذِكْرَ النساء، فنصب على هذا، والهاءُ من مَهَهٍ ومَهاهٍ أَصليةٌ ثابتة كالهاء من مِياهٍ وشفاهٍ؛ وقال اللحياني: معناه كل شيءٍ قَصْدٌ إلاَّ النساءَ، قال: وقيل كلّ شيءٍ باطلٌ إلا النساء وقال أَبو عبيد في الأَجناس: ما النِّساءَ وذكْرَهُنَّ أَي دَع النِّساءَ وذِكرَهُنَّ. والمَهاهُ: الطراوةُ والحُسْنُ؛ قال: كفَى حَزَناً أَن لا مَهاهَ لعَيْشِنا، ولا عملٌ يَرْضَى به اللهُ صالِحُ وهذه الهاءُ إذا اتصلت بالكلام لم تَصِر تاء، وإنما تصيرُ تاء إذا أَردت بالمَهاةِ البقرةَ. وفي المثل: كلُّ شيءٍ مَهَهٌ ما النِّساءَ وذِكرَهُنَّ أَي أَن الرجل يحتمل كلَّ شيء حتى يأتي ذكْرُ حُرَمِه فيمْتَعِضُ حينئذ فلا يحتمله، وقوله مَهَهٌ أَي يسيرٌ ومَهاهٌ أَي حسَنٌ، ونصب النساء على الاستثناء أَي ما خَلا النساءَ، وإِنما أَظهروا التضعيف في مَهَه فرقاً بين فَعَل وفَعْل؛ قال ابن بري: الرواية بحذف خلا، وهو يريدها، قال: وهو ظاهر كلام الجوهري. وروي: كلُّ شيءٍ مَهَهٌ إلا حديث النساء؛ قال ابن الأَثير: المَهَهُ والمَهاهُ الشيءُ الحقيرُ اليسيرُ، وقيل: المَهاهُ النَّضارةُ والحُسْنُ، فعلى الأَول أَراد كلُّ شيءٍ يَهُون ويُطْرَح إلا ذكْرَ النساء، وعلى الثاني يكون الأَمر بعكسه أَي أَن كلَّ ذِكرٍ وحديثٍ حسَنٌ إلا ذِكرَ النساء. وفي حديث طلاق ابن عُمر: قلت فمَهْ أَرَأَيْت إنْ عَجَزَ واسْتَحْمَقَ أَي فماذا للاستفهام، فأَبدل الأَلف. هاء للوقف والسكت، وفي حديث آخر: ثُمَّ مَهْ. وليس بعَيْشِنا مَهَةٌ ومَهاهٌ أَي حُسْنٌ؛ قال عِمْرانُ ابن حِطّانَ: فليس لِعَيْشِنا هذا مَهاهٌ، وليست دارُنا هاتَا بدارِ قال ابن بري: الأَصمعي يرويه مَهاةٌ، وهو مقلوب من الماء، قال ووزنه فَلَعَة تقديره مَهَوة، فلما تحركت الواو قلبت أَلفاً؛ ومثله قوله: ثم أَمْهاهُ على حَجَرِه قال: وقال الأَسود بن يعفر: فإذا وذلك لا مَهاهَ لذكْرِهِ، والدهرُ يُعْقِبُ صالحاً بفسادِ ابن بُزُرْج: يقال ما في ذلك الأَمر مَهَهٌ وهو الرَّجاءُ. ويقال: مَهِهْتُ منه مَهَهاً. ويقال: ما كان لك عند ضَرْبِك فلاناً مَهَهٌ ولا رَوِيَّةٌ. والمَهْمَهُ: المفازةُ البعيدة، والجمع المَهامِهُ. والمَهْمَهُ: الخَرْقُ الأَمْلَس الواسع. الليث: المَهْمَهُ الفَلاةُ بعينِها لا ماءَ بها ولا أَنيسَ. وأَرضٌ مَهامِهُ: بعيدةٌ. ويقال: المَهْمَهُ البَلْدةُ المُقْفِرَةُ، ويقال مَهْمَهَةٌ؛ وأَنشد: في تيهِ مَهْمَهةٍ كأَنَّ صُوَيَِّها أَيْدي مُخالِعةٍ تكُفُّ وتَنْهَدُ وفي حديث قُسٍّ: ومَهْمَهِ ظِلْمانٍ، المَهْمَهُ: المفازةُ والبَرِّيَّة القَفْر، وجمعها مَهامِهُ. ومَهْ: زجرٌ ونهيٌ. ومَهْ: كلمة بُنِيت على السكون، وهو اسم سُمِّي به الفعل، معناه اكْفُفْ لأَنه زجرٌ، فإن وصَلْتَ نوَّنت قلت مَهٍ مَهْ، وكذلك صَهْ، فإن وصلت قلت صَهٍ صَهْ. وفي الحديث: فقالت الرحم مَهْ هذا مقامُ العائِذ بك، وقيل: هو زجرٌ مصروف إلى المستعاذ منه، وهو القاطع، لا إلى المستعاذ به، تبارَك وتعالى. وقد تكرر في الحديث ذكرُ مَهْ، وهو اسم مبني على السكون بمعنى اسكت. ومَهْمَهَ بالرجل: زَجَره قال له مَهْ. ومَهْ: كلمةُ زجْر. قال بعض النحويين: أَما قولهم مهٍ إذا نوّنت فكأَنك قلت ازْدِجاراً، وإذا لم تُنوِّنْ فكأَنك قلت الازْدجارَ، فصار التنوين علَمَ التنكير وتركه علَمَ التعريفِ. ومَهْيَمْ: كلمةٌ معناها ما وراءَك. ومَهْما: حرفُ شرطٍ؛ قال سيبوبه: أَرادوا ما ما، فكرهوا أَن يُعيدوا لفظاً واحداً، فأَبدلوا هاء من الأَلف الذي يكون في الأَول ليختلط اللفظ، فما الأُولى هي ما الجزاءِ، وما الثانيةُ هي التي تزاد تأْكيداً للجزاء، والدليل على ذلك أَنه ليس شيءٌ من حروف الجزاء إلا وما تُزادُ فيه؛ قال الله تعالى: فإما تَثْقَفنَّهم في الحَرْب؛ الأَصل أَن تَثْقَفَنَّهم، وقال بعضهم: جائز أَن تكون مَهْ بمعنى الكفّ كما تقول مَهْ أَي اكْفُفْ، وتكون ما الثانيةُ للشرط والجزاء كأَنهم قالوا اكْفُفْ ما تأْتِنا به من آية، قال: والقول الأَول هو القول. قال أَبو بكر في مهما: قال بعضهم معنى مَهْ كُفَّ، ثم ابتدأَ مُجازِياً وشارِطاً، فقال ما يكنْ من الأَمر فإني فاعلٌ، فَمَهْ في قوله منقطع من ما، وقال آخرون في مَهْما يكُنْ: ما يكُنْ فأَرادوا أَن يزيدوا على ما التي هي حرفُ الشرط ما للتوكيد، كما زادوا على إنْ ما؛ قال الله تعالى: فإمّا نَذْهَبَنَّ بك، فزاد ما للتوكيد، وكَرِهوا أَن يقولوا ما ما لاتفاق اللفظين، فأَبدلوا من أَلِفها هاء ليختلف اللفظان فقالوا مهما، قال: وكذلك مَهْمَنْ، أَصله مَنْ مَن؛ وأَنشد الفراء: أَماوِيَّ، مَهْمَنْ يَسْتمعْ في صَديقِه أقاويلَ هذا الناسِ، ماوِيَّ، يَْدَمِ وروي عن ابن الأَعرابي: مَهْما ليَ الليلةَ مَهْما لِيَهْ، أَوْدَى بِنَعْلَيَّ وسِرْبالِيَهْ قال: مَهْما لي وما لي واحدٌ. وفي حديث زيد بن عمرو: مَهْما تُجَشِّمْني تُجَشَّمْتُ، مهما حرف من حروف الشرط التي يُجازَى بها، تقول مهما تفعل أَفعل، قال ابن سيده: وقد يجوز أَن تكون مهما كإذ ضُمَّت إليها ما، قال بعض النحويين: ما في قولهم مَهْما، زائدة وهي لازمة. أَبو سعيد: مَهْمَهْتُه فتَمهْمَه أي كَفَفْفُته فكَفَّ.
الهانَّةُ والهُنانَة: الشحمة في باطن العين تحت المُقْلة. وبعير ما به هانَّةٌ ولا هُنانة أَي طِرْق. قال أَبو حاتم: حضرتُ الأَصمعي وسأَله إنسان عن قوله ما ببعيري هَانَّة ولا هُنانَةٌ، فقال: إنما هو هُتَاتة، بتاءين؛ قال أَبو حاتم: قلت إنما هو هانَّة وهُنانة، وبجنبه أَعرابي فسأَله فقال: ما الهُتاتة؟ فقال: لعلك تريد الهُنَانَة، فرجع إلى الصواب؛ قال الأَزهري: وهكذا سمعته من العرب؛ الهُنَانَةُ، بالنون: الشحم. وكل شحمة هُنَانة. والهُنَانة أَيضاً: بقية المخ. وما به هانَّة أَي شيء من خير، وهو على المثل. وما بالبعير هُنَانة، بالضم، أَي ما به طِرْقٌ؛ قال الفرزدق: أَيُفايِشُونَكَ، والعِظَامُ رقيقةٌ، والمُخُّ مُمْتَخَرُ الهُنانة رارُ؟ وأَورد ابن بري عجز هذا البيت ونسبه لجرير. وأَهَنَّه اللهُ، فهو مَهْنُونٌ. والهِنَنَةُ: ضرب من القنافذ. وهَنّ يَهِنُّ: بكى بكاء مثل الحنين؛ قال: لما رأَى الدارَ خَلاءً هَنَّا، وكادَ أَن يُظْهِرَ ما أَجَنَّا والهَنِينُ: مثل الأَنين. يقال: أَنَّ وهَنَّ، بمعنى واحد. وهَنَّ يَهِنُّ هنِيناً أَي حَنَّ؛ قال الشاعر: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْ، وأَنِّي لكِ مَقْرُوعُ (* قوله «حنت ولات هنت» كذا بالأصل والصحاح هنا وفي مادة قرع أيضاً بواو بعد حنت، والذي في التكملة بحذفها وهي أوثق الأصول التي بأيدينا وعليها يتخرج هذا الشطر من الهزج وقد دخله الخرم والحذف). قال: وقد تكون بمعنى بكى. التهذيب: هَنَّ وحَنَّ وأَنَّ، وهو الهَنِينُ والأَنينُ والحَنينُ قريبٌ بعضها من بعض؛ وأَنشد: لما رأَى الدارَ خَلاءً هَنَّا أَي حَنَّ وأَنَّ. ويقال: الحَنِين أَرفعُ من الأَنين؛ وقال آخر: لاتَنْكِحَنَّ أَبداً هَنَّانَهْ، عُجَيِّزاً كأَنَّها شَيْطَانَهْ يريد بالهَنّانة التي تبكي وتَئِنّ؛ وقول الراعي: أَفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُكَ تَلْمَحُ؟ أَجَلْ لاتَ هَنَّا، إنَّ قلبَك متْيَحُ يقول: ليس الأَمر حيث ذهبتَ. وقولهم: يا هَناه أَي يا رجل، ولا يستعمل إلا في النداء؛ قال امرؤ القيس: وقد رابَني قولُها: يا هَنا هُ، وَيْحَكَ أَلْحَقْتَ شَرّاً بشَرّ
: (المِهْنَةُ، بالكسْرِ والفتْحِ والتَّحْرِيكِ وكَكَلِمَةٍ) ، أَرْبَعُ لُغاتٍ، الأخيرَةُ عَن أَبي زيْدٍ: (الحِذْقُ بالخِدْمَةِ والعَمَلِ) . (وأَنْكَرَ الأَصْمعيُّ الكَسْرَ، قالَ: وَهُوَ القِياسُ مِثْلُ جِلْسَةٍ وخِدْمَةٍ، إلاَّ أنَّه جاءَ على فَعْلةٍ واحِدَةٍ، هَكَذَا نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ عَنهُ؛ ووافَقَهُ شَمِرٌ وأَبو زيْدٍ. وقالَ قَوْمٌ: الفَتْحُ أَفْصَحُ، والكَسْرُ أَشْهَرُ. وصَوَّبَ المزيُّ الكَسْرَ لتَوافِق الخِدْمَة زِنَةً ومَعْنًى. وأَنْكَرَ بعضُهم الفَتْح مُطْلقاً، وَفِيه نَظَرٌ. وَفِي الحدِيثِ: (مَا على أَحدِكُم لَو اشْتَرَى ثَوْبَيْن ليَوْم جُمْعَتِه سوى ثَوْبَيْ مَهْنَتِه) ؛ رُوِيَ بالوَجْهَيْن إلاَّ أنَّ رِوايَةَ الفتْحِ أَكْثَرُ كَمَا فِي النِّهايَةِ. (مَهَنَهُ، كمَنَعَهُ ونَصَرَهُ، مَهْناً ومَهْنَةً، ويُكْسَرُ: خَدَمَهُ؛ و) قيلَ: (ضَرَبَهُ وجَهَدَهُ. (و) مَهَنَ (الإِبِلَ) يَمْهَنُها مَهْناً ومَهْنَةً: (حَلَبَها عِنْد الصَّدْرِ) ؛) وأَنْشَدَ شَمِرٌ: فقُلْتُ لما هِنَيَّ: أَلا احْلُباهافقامَا يَحْلُبانِ ويَمْرِيانِ (و) مَهَنَ (الثَوْبَ) مَهْناً ومَهْنَةً: (جَذَبَهُ) ، فَهُوَ ثوْبٌ مَمْهونٌ مُبْتَذَلٌ مَجْرورٌ. (و) مَهَنَ (المرأَةَ) مَهْناً: (جامَعَها) ، وَهُوَ مجازٌ. (وامْتَهَنَهُ: اسْتَعْمَلَهُ للمِهْنَةِ) وابْتَذَلَهُ؛ (فامْتَهَنَ هُوَ لازِمٌ مُتَعدَ) ؛) وقالَ الأَعْشَى فِي المُتَعدِّي يَصِفُ فَرَساً: فَلأياً بلأْيٍ حَمَلْنا الغُلامَ كَرْهاً فأَرْسَلَه فامْتَهَنْأَي أَخْرَجَ مَا عنْدَهُ من العَدْوِ وابْتَذَلَهُ. ومِنَ اللازِمِ قَوْلُ ابنِ المُسَيِّبِ: السَّهْلُ يُوطَأُ ويُمْتَهَنُ، أَي يُدَاسُ ويُبْتَذَلُ؛ قالَ: وصاحِبُ الدُّنْيا عُبَيْدٌ مُمْتَهَنْ أَي مُسْتَخْدَمٌ. (والمَهِينُ) مِن الرِّجالِ: (الحَقِيرُ) الصَّغيرُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (ليسَ بالجافِي وَلَا المَهِينِ) ، مِنَ المَهانَةِ وَهِي الحَقارَةُ والصُّغْرُ؛ ويُرْوَى بضمِّ الميمِ مِن أَهانَ إهانَةً. (و) أَيْضاً: (الضَّعيفُ. (و) أَيْضاً: (القَلِيلُ) ؛) وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {أَلَم نَخْلفكُم مِن ماءٍ مَهِينٍ، أَي قليلٍ ضَعيفٍ. (و) المَهِينُ: (اللَّبَنُ الآجِنُ طَعْمُه. (و) أَيْضاً: (القَليلُ الرَّأْي والتَّمْييزِ) مِنَ الرِّجالِ؛ وَبِه فَسَّرَ أَبو إسْحاق قَوْلَه تَعَالَى: كلَّ حلاَّفٍ مَهِينٍ} . (وفَحْلٌ) مَهِينٌ: (لَا يُلْقَحُ من مائِهِ) يكونُ فِي الإِبِلِ والغَنَم. (و) قد (مَهُنَ) فِي الكُلِّ، (ككَرُمَ فيهِنَّ) ، مَهانَةً، (ج مُهَنَاءُ. (والماهِنُ: العَبْدُ) ؛) وَمِنْه مَا أَنْشَدَه شَمِرٌ: فقُلْتُ لما هِنَيَّ أَلا احْلُباها (و) أَيْضاً: (الخادِمُ) ؛) وَمِنْه حديثُ سليمانٍ: (أَكْرَه أَن أَجْمَعَ على ماهِنِي مَهْنَتَينِ) ، أَي على خادِمِي عَمَلَيْن فِي وقْتٍ واحِدٍ. (ومِيهَنَةُ، بكسْرِ الميمِ) وسكونِ الياءِ: (ة بخابَران) بينَ أَبيورد وسرخس، مِنْهَا: أَبو سعيدٍ السَّعْديُّ فضْلُ اللَّهِ بنُ أَبي الخَيْرِ سَمِعَ أَبا القاسِمِ القشيريّ، وَعنهُ ابنُ السّمعانيّ، وماتَ سَنَة 517؛ وأَخُوه أَبو الفتْحِ طاهِرٌ مِن أَهْلِ التَّصوُّفِ، وصَدَقَةُ بنُ عبدِ اللَّهِ الميهَنيُّ عَن ابنِ لهيعَةَ، وأَبو سعيدٍ الفضْلُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدٍ يُعْرَفُ بأَبي الحَسَنِ صاحِبُ كَرامَاتٍ عَن زاهِرِ بنِ أَحمدَ السّرخسيّ، ماتَ سَنَة 440. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: يُجْمَعُ الماهِنُ على المُهَّانِ، كرُمَّانٍ، والمَهَنَةِ، ككَتَبَةٍ، والمِهَانِ، كصِيَامٍ، الأَخيرَةُ عَن أَبي موسَى. ومَهَنَ الرَّجُلُ مَِهْنَةً: فَرَغَ مِن صَنْعَتِهِ. وقالَ العِتْريفيُّ: إِذا عجزَ الرَّجُلُ قُلْنا هُوَ يَطْلَغُ المِهْنَةَ، والطَّلَغانُ: أَن يَعْيا الرَّجُلُ ثمَّ يَعْملُ عَمَلَ الإِعْياءِ. وقامَتِ المرْأَةُ بمَهْنَةِ بَيْتِها: أَي بإصْلاحِهِ. والمَهِينُ الرّجُلُ الفاجِرُ، وَبِه فَسَّرَ الفرَّاءُ قوْلَه تَعَالَى: {كلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ} . وماهانُ: يأْتِي ذِكْرُه فِي موه. وماهيان: من قُرَى مَرْوَ، مِنْهَا: أَبو نَصْر أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ إسْحاق الحافِظُ. ومَهِينَةُ، كسَفِينَة: قَرْيةٌ باليَمامَةِ، عَن ياقوت. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: مهمن:) مَهْمَن، كجَعْفَرٍ: كَلمةٌ أَصْلُها من من؛ وأَنْشَدَ الفرَّاءُ: أَماوِيّ مَهْمَن يَسْتَمِع فِي صدِيقِهأَقاوِيل هَذَا النَّاس مَاوِيّ يَنْدَم ((
: ( {مَهَّ الإبِلَ) } مَهًّا: (رَفَقَ بهَا. ( {ومَهِهَ، كفَرِحَ: لانَ. (} والمَهاهُ: الطَّراوَةُ والحُسْنُ) ؛) وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لعِمْران بنِ حِطَّانَ: وليسَ لِعَيْشِنا هَذَا {مَهاهٌ وليستْ دارُنا هاتَا بدارِأَي حُسْنٌ. قالَ ابنُ بَرِّي: الأَصْمعيُّ يَرْوِيه} مَهاةٌ، وَهُوَ مَقْلوبٌ من الماءِ، قالَ: ووزْنُه فَلَعَه تقْديرُه مَهَوة، فلمَّا تَحرَّكَتِ الواوُ قُلِبَتْ أَلِفاً؛ وقالَ آخَرُ: كفَى حَزَناً أَن لَا مَهاهَ لعَيْشِناولا عملٌ يَرْضَى بِهِ اللَّهُ صالِحُقالَ الجَوْهرِيُّ: وَهَذِه الهاءُ إِذا اتَّصَلَتْ بالكَلامِ لم تَصِر تَاء، وإنَّما تَصِيرُ تَاء إِذا أَرَدْتَ {بالمَهاةِ البَقَرَةَ الوَحْشيَّةَ. (و) } المَهاهُ: (الحَسَنُ) الجَميلُ؛ وَمِنْه المَثَلُ الْآتِي. (و) {المَهاهُ: (الرَّفيقُ من السَّيرِ،} كالمَهَهِ محرّكةً. (و) مِن الأمْثالِ: (كلُّ شيءٍ) مَهَهٌ و ( {مَهاهٌ} ومَهاهَةٌ مَا خَلاَ النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ) ، هَكَذَا رَواهُ الزَّمَخْشريُّ والميدانيُّ بإثْباتِ لَفْظ خَلَا، والأكْثَرُونَ على حَذْفِه. وقالَ ابنُ بَرِّي: الرِّوايَةُ بحذْفِ خَلَا، وَهُوَ يُريدُها، قالَ: وَهُوَ ظاهِرُ كَلامِ الجَوْهرِيّ. قالَ الجَوْهرِيُّ: قالَ الأحْمَرُ والفرَّاءُ: يقالُ فِي المَثَلِ: كلُّ شيءٍ مَهَهٌ مَا النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ. وَقد أَتَى بهَا المصنِّفُ على صحَّتِها فِي ترْكِيبِ مَا فِي الحُرُوفِ اللَّيِّنةِ. (أَي) كلُّ شيءٍ (يَسِيرٌ سَهْلٌ يَحْتَمِلُهُ الرَّجُلُ حَتَّى يأْتِيَ ذِكْرُ حُرَمِهِ فيَمْتَعِضُ) حينَئِذٍ فَلَا يَحْتَمِلُه. قالَ: ويقالُ أَيْضاً: {مَهاهٌ أَي حَسَنٌ، ونَصَبَ النِّساءَ على الاسْتِثْناءِ أَي مَا خَلاَ النِّساءَ. قُلْتُ: وَهُوَ مُرادُ ابنِ بَرِّي من قَوْلِه: وَهُوَ يُريدُها. ثمَّ قالَ: وإنَّما أَظْهَرُوا التَّضْعيفَ فِي مَهَهٍ فرقا بينَ فَعَل وفَعْل. وزَعَمَ الميدانيُّ أَنَّ المَهَهَ مَقْصورٌ مِن المَهَاه، وأَنَّ الألِفَ زِيدَتْ كَراهَةَ التَّضْعيفِ. قالَ شيْخُنا: وليسَ ذلكَ بلازِمٌ. وَفِي المُحْكَم: الهاءُ مِنَ} المَهَهِ {والمَهاهِ أَصْلِيَّةٌ ثابتَةٌ، كالهاءِ مِن مِياهٍ وشِفاهٍ. (أَو) مَعْناه: (كلُّ شيءٍ باطِلٌ إلاَّ النِّساءَ) ؛) عَن اللّحْيانيّ. (أَو) مَعْناه: (كلُّ شيءٍ قَصْدٌ) إلاَّ النّساءَ؛ عَنهُ أَيْضاً. وقالَ أَبُو عبيدٍ فِي الأجْناسِ: أَي دَعِ النِّساءَ وذِكْرَهُنَّ. قُلْتُ: مَعْناه تَعرَّض لكلِّ شيءٍ إلاَّ النِّساءَ فإنَّ الفَضِيحَةَ فِي التَّعرُّضَ لهُنَّ، وَمَا بمعْنَى إلاّ لَا يكونُ زائِداً، ويَجوزُ أَنْ يكونَ مَا نَفْياً، يُريدُ مَا أُرِيدُ النِّساءَ وَمَا أَعْنِي النِّساءَ. ويُرْوَى: كلُّ شيءٍ} مَهَهٌ إلاَّ حَديثَ النِّساءِ. قالَ ابنُ الأثيرِ: المَهَهُ والمَهاهُ الشيءُ الحَقيرُ اليَسِيرُ؛ وقيلَ:! المَهاهُ النَّضارَةُ والحُسْنُ، فعلى الأَوَّل أَرادَ كلُّ شيءٍ يَهُونُ ويُطْرَحُ إلاَّ ذِكْرَ النِّساءِ، وعَلى الثَّانِي يكونُ الأَمْرُ بعَكْسِه، أَي أَنَّ كلَّ ذِكْرٍ وحدِيثٍ حَسَنٌ إلاَّ ذِكْرَ النِّساءِ. وَقد أغفلَ المصنِّفُ عَن أَكْثرِ هَذِه المَعاني كَمَا أغفلَ عَن ذِكْرِ {المَهَهِ فِي المَثَلِ، وَهُوَ قُصُورٌ لَا يَخْفى. (} والمَهَهُ، محرّكةً: الرَّجاءُ) . (قالَ ابنُ بُزُرْج: يقالُ: مَا فِي ذلكَ الأمْرِ مَهَهٌ، وَهُوَ الرَّجاءُ. وَقد {مَهِهْتُ مِنْهُ} مَهَهاً: أَي رَجَوْتُ رَجَاء. (و) المَهَهُ: (المَهَلُ) ، {كالمَهَاهِ. قالَ الزَّمَخْشرِيُّ: لَو كانَ فِي الأمْرِ} مَهَهٌ {ومَهاهٌ لطَلَبتُه. (} والمَهْمَهُ {والمَهْمَهَةُ: المَفازَةُ البَعيدَةُ) ؛) كَذَا فِي الصِّحاحِ، واقْتَصَرَ على الأُولى. ويقالُ: مَهْمَهٌ بِلا لامٍ، وعَلى اللّغَةِ الثانِيَةِ قَوْلُ الشاعِرِ: فِي تيهِ} مَهْمَهَةٍ كأَنَّ صُوَيَّها أَيْدي مُخالِعةٍ تَكُفُّ وتَنْهَدُ (و) {المَهْمَهُ أَيْضاً: (البلَدُ المُقْفِرُ) ، أَو الخَرْقُ الأَمْلَسُ الواسِعُ. وقالَ اللَّيْثُ: المَهْمَهُ الفَلاةُ بعَيْنِها لَا ماءَ بهَا وَلَا أَنيسَ. قالَ شيْخُنا: مِن لطائِفِهم أنَّهم قَالُوا: سُمِّيَت للخَوْفِ فِيهَا، فكلُّ واحِدٍ يقولُ لصاحِبِه} مَهْ مَهْ، كَمَا فِي شرْحِ الكِفايَةِ. (ج {مَهامِهُ) . (وقالَ اللّيْثُ: أَرضٌ مهامِهُ بَعيدَةٌ. (} ومَهْمَهَهُ: قَالَ لَهُ {مَهْ مَهْ، أَي اكْفُفْ) . (قالَ الجوْهرِيُّ: مَهْ كَلمَةٌ بُنِيَتْ على السّكونِ، وَهِي اسمٌ سُمِّي بِهِ الفعْلُ، ومَعْناهُ اكْفُفْ لأنَّه زَجْرٌ، فَإِن وصَلْتَ نوَّنْتَ فقلْتَ} مَهٍ مَهْ، ويقالُ: مَهْمَهْتُ بِهِ، أَي زَجَرْتُه، انتَهَى. وقالَ بعضُ النَّحويِّين: أَمَّا قَوْلُهم: مَهٍ إِذا نوَّنْتَ فكأَنَّكَ قُلْتَ ازْدِجاراً، وَإِذا لم تُنوِّنْ فكأَنَّكَ قُلْتَ الازْدِجارَ، فصارَ التَّنْوينُ عَلَمَ التَّنْكِير، وتَرْكُه علَمَ التَّعْريفِ. وَفِي الحدِيثِ: (فقالَتِ الرَّحِمُ مَهْ هَذَا مقامُ العائِذِ بك) ؛ قيلَ: هُوَ زَجْرٌ مَصْروفٌ إِلَى المُسْتعاذِ مِنْهُ، وَهُوَ القاطِعُ، لَا إِلَى المُسْتعاذِ بِهِ، تبارَكَ وَتَعَالَى. (و) {مَهْمَهَهُ (عَن السَّفَرِ: مَنَعَهُ. (} وتَمَهْمَهَ: كَفَّ) عَنهُ (وارْتَدَعَ) ؛) نَقَلَهُ الزَّمَخْشريُّ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {المَهَهُ: الباطِلُ؛ وَبِه فُسِّرَ المَثَلُ. وأَيْضاً: الهَيِّنُ اليَسِيرُ؛ وَبِه فُسِّرَ المَثَلُ أَيْضاً. ويقالُ: مَا كانَ لكَ عنْدَ ضَرْبِكَ فلَانا مَهَهٌ وَلَا رَوِيَّةٌ. وكلِمةُ} مَهْ: أداةُ اسْتِفهامٍ. قالَ ابنُ مالِكٍ: هِيَ مَا الاسْتِفْهاميَّة حُذِفَتْ أَلِفُها ووقفَ عَلَيْهَا بهاءِ السّكْتِ. قُلْتُ: وَمِنْه حدِيثُ طلاقِ ابْن عُمَر: (قلت {فمَهْ أَرَأَيْتَ إنْ عَجَزَ واسْتَحْمَقَ) ، أَي فَمَاذَا للاسْتِفهامِ. وَفِي حدِيثٍ آخر: ثُمَّ} مَهْ. وَفِي التَّوْشِيح: أنَّها هِيَ الوَاقعَةُ اسمَ فعْلٍ بمعْنَى اكْفُفْ، اسْتَعْمَلُوه أَحْياناً اسْتِفْهاماً. وقالَ بعضُ النّحويّين فِي مَهْمَا: إنَّها مُرَكَّبَة مِن مَهْ بمعْنَى اكْفُفْ، وَمَا للشَّرْط والجَزاءِ، ويأْتي البَحْثُ فِيهِ فِي الحُرُوفِ اللَّيِّنَةِ إنْ شاءَ اللَّهُ تَعَالَى. {والمَهَهَةُ} والمَهاهَةُ: المَهاةُ؛ عَن الفرَّاء.
: ( {هَنَّ} يَهِنُّ: بَكَى) بُكاءً مِثْل الحَنِينَ؛ قالَ: لما رأَى الدارَ خَلاءً {هَنَّا وكادَ أَن يُظْهِرَ مَا أَجَنَّا (و) } هَنَّ {هَنِيناً: (حَنَّ) ؛) قالَ: حَنَّتْ ولاتَ هَنَّتْوأَنِّي لكِ مَقْرُوعُوقالَ اللَّيثُ: حَنَّ وأَنَّ} وهَنَّ وَهُوَ الحَنِينُ والأنِينُ {والهَنِينُ، قَرِيبٌ بَعْضها مِن بعضٍ. ويقالُ: الحَنِينُ أَرْفَعُ مِن الأنينِ. (} والهانَّةُ) ، بالتَّشْديدِ، ( {والهُنانَةُ، بالضَّمِّ: الشَّحْمَةُ فِي باطِنِ العَيْنِ تَحْتَ المُقْلَةِ) . (وقيلَ:} الهُنانَةُ كلُّ شحْمٍ. (ويقالُ: مَا بِيَعيرِى {هانَّةٌ وَلَا} هُنانَةٌ. (و) {الهُنانَةُ أَيْضاً: (بَقِيَّةُ المُخِّ) ، نَقَلَهُ الأَزْهرِيُّ. (و) قيلَ: مَا بالبَعيرِ} هُنانَةٌ أَي (الطِّرْقُ بالجَمَلِ) ؛) قالَ الفَرَزْدَقُ: أَيُفايُشُونَكَ والعِظَامُ رقيقةٌ والمُخُّ مُمْتَخَرُ {الهَنانَةِ رارُ؟ وقيلَ: مَا بِهِ} هانَّةٌ، أَي شيءٌ من خيرٍ؛ وَهُوَ على المَثَلِ. ( {وأَهَنَّهُ اللَّهُ فَهُوَ} مَهْنُونٌ) ، كأَحَمَّه فَهُوَ مَحْمومٌ؛ وَله نَظائِرُ تقدَّمَتْ. ( {والهِنَنَةُ، كعِنَبةٍ: ضَرْبٌ مِن القَنافِذِ) ، وتقدَّمَ لَهُ فِي منن أَنَّ المنَنَةَ أُنْثى القَنافِذِ. (و} هُونِينُ، بالضَّمِّ: د) فِي جِبالِ عامِلَةَ مُطِلٌّ على نواحِي حمْصَ. ( {وهَنِّنُ، بكسْرِ النُّونِ) الأُولى (المُشَدَّدَةِ: ة) باليَمِنِ؛ عَن ياقوت، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى، وَهِي غيرُ أُمِّ حنين الَّذِي تقدَّمَ ذِكْرُها. (} والهَنُ) ، مُخَفَّفاً: (الفَرْجُ، أَصْلُهُ هَنٌّ) بالتَّشْديدِ، (عِنْد بعضِهم، فيُصَغَّرُ {هُنَيْناً) ؛) وأَنْشَدَ بعضُهم: يَا قَاتل اللَّهُ صُبياناً تَجِيء بهم أُمُّ} الهُنَيْنين من زَنْدٍ لَهَا وارِي وَأحد {الهنيين} هنين والمكبر تَصْغِيرُه! هنَّ، ثمَّ يُخَفَّفُ فيُقالُ: هَنُ، وسَيَأْتي ذِكْرُه فِي المُعْتَلِّ. (و) قَوْلُهم: (تَنَحَّ هَا هُنا وَهَا هُنَّا) ، وَهَذِه بتَشْديدِ النُّونِ، (وهَهُنَّا) ، بتَشْديدِ النّونِ مَعَ حَذْفِ الألفِ، أَي (أُبْعُد قَلِيلاً. (أَو يقالُ للحَبيبِ هَهُنا وهُنَا) ، مُخَفَّفَتَيْن: (أَي اقْتَرِبْ؛ وللبَغِيضِ هَهَنَّا) ، بفَتْحَتَيْن وتَشْديدِ النونِ، (وهَنَّا) ، كحَتَّى: (أَي تَنَحَّ، ويَجِيءُ فِي الياءِ إنْ شاءَ اللَّهُ تَعَالَى) . (وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: {الهَنَّانَةُ: الَّتِي تبْكِي وتَئِنُّ؛ قالَ: لَا تَنْكحي أَبداً} هَنَّانَهْ عُجَيِّزاً كأَنَّها شَيْطانَهْوقوْلُ الرَّاعِي: أَفي أَثَرِ الأَظْعانِ عَيْنُك تَلْمَحُأَجَلْ لاتَ هَنَّا إِنَّ قلبَك مِتْيَحُيقولُ: ليسَ الأمرُ حيثُ ذَهَبْتَ. ويقُولونَ: يَا هَناهُ، أَي رجُلُ، وَلَا يُسْتَعْملُ إلاَّ فِي النِّداءِ؛ وسيَأْتي فِي المُعْتلِّ مُفَصَّلا. {وهُنَيْنُ، كزُبَيْرٍ: ناحِيَةٌ من سَواحِلِ تلمسان. } وهَنَه {يَهِنُه} هَناً: أَصابَ مِنْهُ! هَناً، كأنَّه أَصابَ شَيْئا من أَعْضائِه. قالَ الهَرَويُّ: عَرَضْتُ ذلِكَ على الأَزْهرِيّ فأَنْكَرَه وقالَ: إنَّما هُوَ وَهَنَه وَهْناً إِذا أَضْعَفَه. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
امْتَهَنَ : أتَّخذ مِهنة . يقال: امتهن الحياكةَ مثلاً .|امْتَهَنَ الشئَ ابتذلَه .
مَهٍ : اسم فعل أمرٍ، معناه: اكْفُف.
الهَنُ : الشيءُ.|الهَنُ كنايَةٌ عن الشيء يُستقبَحُ ذِكرُه.|الهَنُ كنايةٌ عن الرجل. يقال: يا هَنُ أَقبِلْ [لا يُستعمَلُ إلاَّ في النداءِ].
(فعل: ثلاثي متعد).| مَهَنْتُ، أَمْهَنُ، اِمْهَنْ، مصدر مِهْنَةٌ، مَهْنٌ.|1- مَهَنَ الرَّجُلَ : خَدَمَهُ.|2- مَهَنَهُ أَمَامَ النَّاسِ : ضَرَبَهُ وَجَهَدَهُ.|3- مَهَنَ الثَّوْبَ : اِبْتَذَلَهُ، جَذَبَهُ.
(فعل: ثلاثي لازم، متعد بحرف).| هَنَنْتُ، أَهِنُّ، هِنَّ مصدر هَنٌّ، هَنِينٌ.|1- هَنَّ الوَلَدُ : بَكَى.|2- هَنَّ إِلَيْهِ : حَنَّ.|3- هَنَّ الْمَرِيضُ : أَنَّ.
1- « التعليم المهني » : تعليم نظري وعملي يوجه الطلاب إلى العمل في مهنة من المهن|2- « الضمير المهني » الضمير : الذي يجعل المرء دائم السهر على عمله في مهنته دائب الحرص على أدائه بإخلاص ونشاط
1- إسم فعل مبني على السكون بمعنى « كف » ، وقد تكسر الهاء
1- أهنه : جعله قويا
م هـ ن: (الْمَهْنَةُ) بِالْفَتْحِ الْخِدْمَةُ وَحَكَى أَبُو زَيْدٍ وَالْكِسَائِيُّ: الْمِهْنَةُ بِالْكَسْرِ وَأَنْكَرَهُ الْأَصْمَعِيُّ. وَ (الْمَاهِنُ) الْخَادِمُ وَقَدْ (مَهَنَ) الْقَوْمَ يَمْهَنُهُمْ بِالْفَتْحِ فِيهِمَا (مَهْنَةً) أَيْ خَدَمَهُمْ. وَ (امْتَهَنْتُ) الشَّيْءَ ابْتَذَلْتُهُ. وَرَجُلٌ (مَهِينٌ) أَيْ حَقِيرٌ.
م هـ هـ: الْمَهَاةُ الطَّرَاوَةُ وَالْحُسْنُ، قَالَ عِمْرَانُ بْنُ حِطَّانَ: وَلَيْسَ لِعَيْشِنَا هَذَا مَهَاهٌ ... وَلَيْسَتْ دَارُنَا الدُّنْيَا بِدَارِ وَقَالَ الْآخَرُ: كَفَى حَزَنًا أَنْ لَا مَهَاهَ لِعَيْشِنَا ... وَلَا عَمَلٌ يَرْضَى بِهِ اللَّهُ صَالِحُ وَ (الْمَهْمَهُ) الْمَفَازَةُ الْبَعِيدَةُ وَالْجَمْعُ (الْمَهَامِهُ) . وَ (مَهْ) مَبْنِيٌّ عَلَى السُّكُونِ اسْمٌ لِفِعْلِ الْأَمْرِ، وَمَعْنَاهُ اكْفُفْ فَإِنْ وَصَلْتَ نَوَّنْتَ فَقُلْتَ: مَهٍ مَهٍ.
مَهْن :مصدر مهَنَ.
مَهْ / مَهٍ :- (النحو والصرف) اسم فعل أمر، بمعنى اكفُف، ما نوّن منه كان نكرة وما لم ينوّن كان معرفة، وهو مبنيٌّ على السِّكون فإن كرّرتها ووصلت نوِّنت وقلت: مهٍ مهٍ :-مَهْ يا سعادة عنِّى ... فما أنا من رجالك.|2- تكون للاستفهام وأصلها عند ذلك (ما) الاستفهاميّة، كقولنا: إنْ لم أُساعد بلادي فَمَهْ؟ أي: فماذا أفعل؟ أو فما أفعل؟.
هُنَّ :- ضمير رفع منفصل لجمع المؤنّث الغائب :-هُنَّ فتيات مؤمنات، - {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ} .|2- ضمير متَّصل لجمع المؤنّث الغائب، يكون في محلّ نصب مع الفعل، وفي محلّ جرّ مع الاسم، وفي محلّ نصب أو جرّ مع الحرف :-رأيتهنَّ قادمات، - مررتُ بِهِنَّ.
مَهْن :مصدر مهَنَ.
ة بالفتح المهْن : الخدمة. وحكى أبو زيد والكسائي: المهْنة بالكسر. والماهن: الخادم، وقد مهن القوم يمهْنهم مهْنة، أي خدمهم. ويقال أيضا: مهنْت الإبل مهْنة، إذا حلّيتها عن الصدر. وامتْهنْت الشيء ابْتذلته. وأمهْنْته: أضعفته. ورجل مهين: حقير.
المهاه: الطراوة والحسن. قال عمران ابن حطّان: وليس لعيشنا هذا مهاه ... وليست دارنا الدنيا بدا ر وقال الآخر: كفى حزنا أن لا مهاه لعيشنا ... ولا عمل يرضى به الله صالح الأحمر والفراء: يقال في المثل: " نّ كلّ شيء مهه، ما النساء وذكره " ، أي إنّ الرجل يحتمل كلّ شيء حتّى يأتي ذكر حرمه فيمتعض حينئذ فلا يحتمله. وقولهم: مهه، أي يسير. ويقال أيضا: مهاه، أي حسن. ونصب النساء على الاستثناء، أي ما خلا النساء. وإنّما أظهروا التضعيف في مههفرْقا بينفع ل وفعْ ل.
الفراء: نّهنّ يهنّ هنينا، أي ح . وقول الراعي: نعمْ لات هنّا إنّ قلبك متيْح يقول: ليس الأمر حيث ذهبت. ويقال: ما بالبعير هنانة بالضم، أي ما به طرقْ. وأهنّه الله فهو مهْنون. والهننة: ضرب من القنافذ.
بطالة, تعطيل, معزي, أجل, أكرم, عظم, فخم, كبر
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"