المعاجم

عَرَدَ النابُ يَعْرُدُ عُرُوداً: خرج كلُّه واشتدّ وانتصب، وكذلك النباتُ. وكلُّ شيءٍ مُنْتَصِبٍ شديدٍ: عَرْدٌ؛ قال العجاج: وعُنُقاً عَرْداً ورأْساً مِرْأَساً قال الأَصمعي: عَرْداً غليظاً. مِرْأَساً: مِصَكّاً للرؤوس. وعَرَدَتْ أَنيابُ الجمل: غَلُظَتْ واشتدَّت. وعَرَدَ الشيءُ يَعْرُدُ عُرُوداً: غلُظ. والعُرُدُّ والعُرُنْدُ: الشديدُ من كل شيء، نونه بدل من الدال. الفراء: رُمْحٌ مِتَلٌّ ورمح عُرُدٌّ ووتَرٌ عُرُدٌّ، بالضم والتشديد: شديدٌ؛ وأَنشد: والقَوْسُ فيها وَتَرٌ عُرُدُّ، مثِلُ جِران الفِيلِ أَو أَشَدُّ ويروى: مثل ذراع البكر؛ شَبَّه الوَتَرَ بذراع البعير في تَوَتُّرِه. وورد هذا أَيضاً في خطبة الحجاج: والقَوْسُ فيها وتَرٌ عُرُدٌّ؛ العُرُدُّ، بالضم والتشديد: الشديد من كل شيء. ويقال: إِنه لَقَويٌّ شديد عُرُدٌّ. وحكى سيبويه: وَتَرٌ عُرُنْد أَي غليظ؛ ونظيره من الكلام تُرُنْجٌ. والعَرْدُ: ذَكَر الإِنسان، وقيل: هو الذكر الصُّلْبُ الشديد، وجمعه أَعْراد، وقيل: العَرْدُ الذكر إِذا انتشر واتْمَهَلَّ وصَلُبَ. قال الليث: العَرْدُ الشديد من كل شيء الصُّلْبُ المنتصبُ؛ يقال: إِنه لعَرْدُ مَغْرِزِ العُنُق؛ قال العجاج: عَرْدَ التَّراقِي حَشْوَراً مُعَقْرَبا وعَرَّدَ الرجلُ إِذا قَوِيَ جسمُه بعد المرض. وعَرَدَتِ الشجرةُ تعردُ عُرُوداً ونَجَمَتْ نُجُوماً: طَلَعَتْ، وقيل: اعْوَجَّتْ. وقال أَبو حنيفة: عَرَدَ النبتُ يَعْرُدُ عُرُوداً طَلَعَ وارتفع، وقيل: خَرَجَ عن نَعْمَتِه وغُضُوضَتِه فاشتدَّ؛ قال ذو الرمة: يُصَعِّدْن رُقْشاً بَيْنَ عُوجٍ كأَنها زِجاجُ القَنا، منها نَجِيمٌ وعارِدُ وفي النوادر: عَرَدَ الشجرُ وأَعْرَدَ إِذا غَلُظَ وكَبُرَ. والعارِدُ: المُنْتَبِذُ؛ وأَنشد ابن بري لأَبي محمد الفَقْعَسِي: صَوَّى لها ذا كِدْنَةٍ جُلاعِدا، لم يَرْعَ بالأَصْيافِ إِلا فارِدا تَرَى شُؤونَ رأْسِهِ العَوارِدَا، مَضْبورَةً إِلى شَبَا حَدائِدَا أَي مُنْتَبِذَةً بعضُها من بعض. قال ابن بري: وهذا الرجز أَورده الجوهري: ترى شؤون رأْسها والصواب شؤون رأْسه لأَنه يصف فحلاً. ومعنى صَوَّى لها أَي اختار لها فحلاً. والكِدْنَةُ: الغِلَظُ. والجُلاعِدُ: الشديدُ الصلْبُ. وعَرَّدَ الرجل عن قِرْنِه إِذا أَحْجَمَ ونَكَلَ. والتَّعْرِيدُ: الفِرارُ، وقيل: التَّعْرِيدُ سرعةُ الذهاب في الهزيمة؛ قال الشاعر يذكر هزيمة أَبي نَعَامَة الحَرُورِيِّ: لمَّا اسْتَباحُوا عَبْدَ رَبٍّ، عَرَّدَتْ بأَبي نَعَامَةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ وعَرِّدَ الرجلُ تَعْرِيداً أَي فَرَّ. وعَرِدَ الرجلُ إِذا هَرَبَ؛ وفي قصيد كعب: ضَرْبٌ إِذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابيلُ أَي فَرُّوا وأَعْرَضُوا، ويروى بالغين المعجمة، من التَّغْرِيدِ التَّطْريب. وعَرَّدَ السهمُ تعريداً إِذا نَفَذَ من الرَّمِية؛ قال ساعدة:فجَالَتْ وخَالَتْ أَنه لم يَقَعْ بها، وقد خَلَّها قِدْحٌ صَويبٌ مُعَرِّدُ مُعَرِّدٌ أَي نافِذٌ. وخَلَّها أَي دخل فيها. وصويبٌ: صائبٌ قاصِد. وعَرَّدَ: تَرَك القصدَ وانهزم؛ قال لبيد: فمَضَى وقَدَّمها، وكانت عادةً منه إِذا هي عَرَّدَتْ إِقْدامُها أَنَّثَ الإِقدامَ لتعلقه بها، كقوله: مَشَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ أَعالِيهَا مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ وعَرَدَ الحَجَرَ يَعْرُدُهُ عَرْداً: رماه رَمْياً بعيداً. والعَرَّادَةُ: شِبْهُ المَنْجَنِيقِ صغيرة، والجمع العَرَّاداتُ. والعَرادُ والعَرادَةُ: حشيشٌ طيب الريح، وقيل: حَمْضٌ تأْكله الإِبل ومنابته الرمل وسهول الرمل؛ وقال الراعي ووصف إِبله: إِذا أَخلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ؛ وَصَالهَا عَرادٌ وحاذٌ أَلْبَسَا كلَّ أَحْرَعَا (* قوله «وصالها» كذا رسم هنا بألف بين الصاد واللام وفي ح و ذ أَيضاً بالأصل المعول عليه ولعله وصى بالياء بمعنى اتصل). وقيل: هو من نَجِيل العَذاة، واحدته عَرادَةٌ وبه سُمِّيَ الرجل. قال الأَزهري: رأَيتُ العَرادَةَ في البادية وهي صُلْبةُ العُود منتشرة الأَغصان لا رائحة لها؛ قال: والذي أَراد الليث العرادة فيما أَحْسَبُ وهي بَهارُ البَرِّ، وعَرادٌ عَرِدٌ على المبالغة. قال أَبو الهيثم: تقول العرب قيل للضب: وِرْداً وِرْداً؛ فقال: أَصْبَحَ قَلْبي صَرِدَا، لا يَشْتَهِي أَن يَرِدَا، إِلاَّ عَراداً عَرِدَا، وصِلِّياناً بَرِدَا، وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا وإِنما أَراد عارداً وبارداً فحذف للضرورة. والعَرادةُ: شجرة صُلْبَةُ العُود، وجمعها عَرادٌ. وعَرادٌ: نبتٌ صُلْبٌ منتصب. وعَرَّدَ النجمُ إِذا مال للغروب بَعْدَما يُكَبِّدُ السماءَ؛ قال ذو الرمة: وهَمَّتِ الجَوْزَاءُ بالتَّعْريدِ ونِيقٌ مُعَرِّدٌ: مرتفع طويل؛ قال الفرزدق: وإِني، وإِيَّاكم ومَن في حِبالِكُمْ، كَمَنْ حَبْلُه في رأْسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ وقال شمر في قول الراعي: بأَطْيَبَ مِنْ ثَوْبَيْنِ تَأْوي إِليهما سُعادُ، إِذا نجْمُ السِّماكَيْنِ عَرَّدَا أَي ارتفع؛ وقال أَيضاً: فجاءَ بأَشْوَالٍ إِلى أَهلِ خُبَّةٍ طَرُوقاً، وقد أَقْعَى سُهَيْلٌ فَعَرَّدا قال: أَقعى ارتفع ثم لم يبرح. ويقال: عَرَّدَ فلان بحاجتنا إِذا لم يقضها. والعَرادة: الجَرادة الأُنثى. والعَرِيدَ: البعيدة، يمانية. وما زال ذلك عَرِيدَه أَي دَأْبَه وهِجِّيراهُ؛ عن اللحياني. وعَرادةُ: اسم رجل؛ قال جرير: أَتاني عن عَرادةَ قَوْلُ سَوْءٍ، فَلا وأَبي عَرادَةُ ما أَصابا عَرادَةُ مِن بَقِيَّةِ قومِ لوطٍ، أَلا تَبّاً لما صَنَعوا تَبَابا والعَرادة: اسم فرس من خيل الجاهلية؛ قال كَلْحَبَةُ واسمه هُبَيرَةُ بن عبد مناف: تُسائِلُني بَنُو جُشَمِ بنِ بكرٍ: أَغَرَّاءُ العَرادةُ أَم بَهِيمُ؟ كُمَيْتٌ غيرُ مُحْلِفَةٍ، ولكن كلَوْنِ الصِّرْفِ، عُلَّ به الأَدِيمُ والعَرّادةُ، بتشديد الراء: فَرَسُ أَبي دُوادٍ. وفلان في عَرادة خَيرٍ أَي في حال خير. والعَرَنْدَدُ: الصُّلْبُ، وهو ملحق بسفرجل.
: (العَرْدُ: الصُّلْبُ الشَّدِيدُ المُنْتَصِبُ) من كلّ شيْءٍ، قَالَ العَجَّاج: وعُنُقاً عَرْداً وَرَأْساً مِرْأَسَا قَالَ الأَصمعيُّ: عَرْداً أَي غَليظاً. (و) العَرْد: (الحِمَارُ) ، سُمِّيَ بِهِ لِغِلَظِ رَقَبَتِهِ. (و) العَرْد: (الذَّكَرُ) مُطلقًا. وَقيل: هُوَ الذَّكَر الصُّلْبُ الشَّدِيد. وَقيل: هُوَ الذَّكَرُ (المُنْتَشِرُ المُنْتَصِبُ) المُتْمَهِلُّ الصُّلْب، وجمْعه: أَعرادٌ، قَالَت امرأَةٌ من العَرَبِ، وَقد ضَرَبت يدَهَا على عَضُدِ بنتٍ لَهَا تُشير بِرَجُلٍ إِليها: عَلَنْدَاةٌ يَئِطُّ العَرْدُ فِيهَا أَطِيطَ الرَّحْلِ ذِي الغَرزِ الجَدِيدِ قَالَ الرَّاوِي: فجعلتُ أُدِيمُ النظرَ إِليها فقالتْ: فَمَا لَكَ مِنْهَا غيرَ أَنَّكَ ناكِحٌ بِعَيْنَيْكَ عَيْنَيْهَا فهَلْ ذاكَ نافِعُ (و) العَرْد: (مَغْرَزُ العُنُقِ) ، قَالَ اللّيث: العَرْد: من كلِّ شيْءَ الصُّلْب المُنْتَصِبُ، يُقَال: إِنه لَعَرْدُ مَغْرَزِ العُنِقِ، قَالَ العجَّاج: عَرْدَ التَّارقِي حَشُورَاً مُعَقْرَبَا (والعُرَدَةُ، كَهُمَزَةٍ: ماءٌ عِدٌّ) ، أَي قديمٌ (لِبَنِي صَخُرٍ) ، من بني طَيِّىءٍ، (أَو) هِيَ اسمُ (هَضْبةٍ فِي أَصْلِهَا ماءٌ) ، سُمِّيَتْ لانتِصابها أَو صَلابتِها. (وعَرَدَ النَّبْتُ والنَّابُ وغَيْرُه) ، ونصُّ عبارَة أَبي حَنيفَةَ فِي كتاب النَّبَت) : عَرَد النَّبْتُ يَعْرُد عُرُوداً (طَلَعَ وارتَفَع) وخَرَج عَن نَعْمَته وغُضُوضَتِه فاشتَدَّ. قَالَ ذُو الرُّمَّة: يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بينَ عُوجٍ كأَنَّها زِجَاجُ القَنَا مِنْهَا نَجِيمٌ وعَارِدُ وعَرَد النّابُ يَعْرُد عُرُوداً: خَرَجَ كلُّه واشتَدَّ وانتصَبَ، وكذالك النَّبَاتُ. ونصُّ الجوهريِّ: عَرَدَ النَّبْتُ يَعرُد عُرُوداً، أَي طَلَعَ وارتَفَع، وكذالك النَّابُ وغيرُه، وَمِنْه قَول لراجز: تَرَى شُؤُون رأْسِها العَوارِدَا (و) عَرَدَ (الحَجَرَ) يَرُدُه عَرْداً: (رمَاه) رَمْياً (بَعيداً) . (والعَرَدَاتُ، مُحَرَّكةً: وادٍ لِبَجِيلةَ القَبِيلةِ المشهورةِ، نَقله الصاغَانيُّ. (و) عَرَادٌ، (كسَحَابٍ: نَبْتٌ) صُلْبٌ مُنْتَصِبٌ. (و) العَرَاد: (الغَلِيظُ العَاسِي) المُشْتَدّ (من النَّباتِ) ، وَفِي اللِّسَان؛ العَرَادُ والعَرَادَةُ: حَشِيشٌ طَيِّبُ الرِّيحِ. وَقيل: حَمْضٌ تأْكُلُه الإِبلُ، ومَنَابِتِ الرَّمْلُ، وسُهُولُ الرَّمْلِ. وَقَالَ الرَّاعِي ووَصفَ إِبلَه: إِذا أَخلَفَتْ صَوْبَ الرَّبِيعِ وَصَا لَهَا عَرَادٌ وحَاذٌّ أَلْبسَ كُلَّ أَجوَعَا وَقيل: هُوَ من نَحِيل العَذَاة، واحدتُه: عَرَادَةٌ، وَبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ. قَالَ الأَزْهَرِيُّ رأَيتُ العَرَادَةَ فِي البادِيَةِ، وَهِي صُلْبَةُ العُودِ، مُنتشِرةُ الأَغصانِ، لَا رائِحَةَ لَهَا. (و) العَرَادَة، (كسَحَابٍ: الجَرَادةُ) الأُنثى، كَذَا فِي الصّحَاح. قَالَ شيخُنَا: وإِنما قَيَّدَهَا بذالك لأَن التاءَ للوحْدةِ، فَلَا تدُلّ على التأْنِيثِ. (و) العَرَادَة: (الحَالَةُ) ، وفلانٌ فِي عَرَادَةِ خَيْرٍ، أَي فِي حالِ خَيْرٍ. (و) العَرَادَة: اسْم (أَفْرَاس) من خَيْلِ الجاهليةِ (لأَبي دُوَادٍ الإِيادِيِّ، وللرَّبِيع بنِ زِيادٍ الكَلْبِيّ، ولِلْكَلْحَبةِ) هُبَيْرَةَ بنِ عبد منَاف (العُرَنِيِّ) ، والكَلْحَبَةُ اسمُ أُمّه، قَالَ الكَلْحَبةُ: تُسَائِلُني بَنو جُشَمِ بنِ بَكْرٍ أَغَرَّاءُ العَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْفَةٍ ولاكنْ كَلَوْنِ الصِّرْفِ علَّ بِهِ الأَدِيمُ وَالصَّوَاب فِي فَرَسِ أَبي دُوادٍ: العَرَّادة، بتَشْديد الراءِ، وَالتَّخْفِيف وَهَمٌ. وَاقْتصر الجوهريُّ على فَرس الكَلْحَبة. (و) عَرَادَةُ (اسمُ رجُلٍ) سُمِّيَ باسم النَّبَاتِ (هَجاه جَرِير) بنُ الخَطَفَى الشاعِرُ، ومِن قولِهِ فِيه: أَتاني عَن عَرَادَةَ قَوْلُ سوْءٍ فَلَا وأَبِي عَرَادَةَ مَا أَصابَا عَرَادَةُ من بَقِيَّةِ قَوْمِ لُوطٍ أَلَ تَبًّا لِمَا صَنعُوا تَبَابَا (و) العَرَّادَةُ، (بِالتَّشْدِيدِ: شيْءٌ أَصغرُ من المَنْجَنِيقِ) ، شَبِيهُهُ، والجمْع العَرَّادَتُ. (و) عَرَّادَةُ: (ة قُرْبَ نَصِيبِينَ) ، بينَهَا وبينَ رأْسِ عَيْنٍ، علَى رأْسِ تَلَ شِبْه القَلْعَة. (و) عَرَّادٌ، (ككَتَّانٍ فَرَسُ ماعِزِ بنِ مُجَالِدِ) البَكَّائِيّ، نَقله الصاغانيُّ. (و) عَرَّادٌ: اسمُ (جَدِّ والدِ) أَبي عيسَى (أَحمدَ بنِ محمّد بنِ مُوسَى) وَقيل عِيسَى بن العَرَّاد (المُحَدِّثِ) البغداديّ، عَن أَبي همّام الوَلِيد بن شُجَاعٍ، ويَحيَى بن أَكْثَم، وَعنهُ أَبو بكرٍ الشافعيُّ وَغَيره، وُلِدَ سنة 225 هـ وتُوفِّي سنة 352 هـ. (والعَرِيد: البَعِيدُ) يَمَانِيَةٌ. (و) العَرِيد: (العادَةُ) يُقَال مَا زالَ ذالك عَرِيدَه، أَي دَأْبَه وهِجِّيرَاه، عَن اللِّحْيَانِيِّ. كتاب م كتاب (والمعُرُّوَنْدُ، بِضَمَّتَيْنِ والرّاءُ مُشَددة) وَسُكُون النُّون بعد واوٍ مَفْتُوحَة: (حِصْنٌ بِصَنعاءِ اليَمَنِ) عَن الصاغانيِّ. قَالَ شيخُنَا: صرَّحَ أَهلُ الاشتقاقِ والتصريف بأَنَّ نونَه زائدةٌ، لقَولهم: عَرَّدَ، إِذا نَزلَ، ولفقْد نَحْو جُعُّفَرّ. قلت: وَالَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْوَاو زائدةٌ وَالنُّون بدلٌ عَن الدّال، وأَصْله عُرُدٌّ كعُتُلَ. (والعِرْدادُ، بِالْكَسْرِ: الفِيلُ) لغِلَظِهِ وضَخَامَتِه. (و) العِرْدَادُ: (الشُّجاعُ الصُّلْبُ) من الرِّجَال. (و) العِرْدَادُ: (هِرَاوَةٌ يُشَدُّ بهَا الفَرَسُ والجَمَلُ. (والعَرَنْدَدُ) كسَفَرْجَلٍ، مُلْحَق بِهِ (والعُرُنْدُ، بالضمّ) ، الصَّوَاب بِضَمَّتَيْنِ: (الصُّلْبُ) الشَّدِيدُ مِن كُلِّ شيْءٍ، نونُه بدلٌ من الدَّال، (كالعَرِدِ، كَكَتِفٍ، و) العُرُدّ مثل (عُتُلَ) . قَالَ الفرّاءُ: رُمْح عُرُدٌّ ووَتَرٌ عُرُدُّ: شَدِيدٌ. وأَنشد لِحَنْظَلَةَ بنِ سَيَّارٍ يومَ ذِي قارٍ: مَا عَلَّتِي وأَنا مُؤْدٍ جَلْدُ والقَوْسُ فِيهَا وَتَرٌ عُرُدُّ مِثلُ جِرَان العَوْدِ أَو أشَدُّ ويروى: مِثْلُ ذِرَاعِ البَكْرِ. شَبَّه الوتَرَ بِذراعِ البَعِيرِ فِي تَوَتُّرِه. وورَد هاذا أَيضاً فِي خُطْبَة الحَجَّاج. وَيُقَال: إِنّه لَقوِيٌّ شَديدٌ عُرُدُّ. وحَكَى سيبويهِ: وَتَرٌ عُرُنْدٌ، أَي غَلِيظٌ، ونَظِيرُه من الْكَلَام: تُرُنْج. (وعَرَّد) الرَّجُلُ (تَعْرِيداً) : فَرَّ و (هَرَب، كعَرِدَ، كسَمِع) ، عَن ابْن الأَعرَابيِّ، وعَرَّدَ الرَّجلُ عَن قِرْنه، إِذا أَحْجَمَ ونَكَلَ. وَقيل: التَّعْرِيد: سُرْعَةُ الذَّهابِ فِي الهَزِيمةِ، قَالَ الشَّاعِرُ يَذْكُر هَزِيمةَ أَبي نَعَامَةَ الحَرُورِيِّ: بِأَبِي نَعَامَةَ أُمُّ رَأْلٍ خَيْفَقُ (و) عَرَّدَ (السَّهْمُ فِي الرَّمِيَّةِ) تَعْرِيداً، ذَا (نَفَذَ مِنْهَا) ، أَي من الرَّمِيَّةِ، قَالَ ساعدةُ: فجالَتْ وخَالَتْ أَنَّهُ لم يقَعْ بِهَا وَقد خَلَّهَا قِدْحٌ صَوِيبٌ مُعَرِّدُ أَي نافذٌ. وخَلَّهَا، أَي دَخَلَ فِيهَا. وصَوِيبٌ: صائِبٌ، قاصدٌ. وَقَالَ لَبِيد: فمضَى وقَدَّمَها وكانَتْ عَادَة مِنْهُ إِذا هيَ عَردَتْ إِقْدَامُها أَنَّث الإِقدام لِتَعَلّقِه بهَا، كَقَوْلِه: مَشَينَ كَمَا اهتَزَّتْ رِمَاحٌ تَسَفَّهَتْ أَعَالِيَهَ مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ (و) عَرَّد (فلانٌ) تَعْيداً: (تَرَكَ) القَصْدَ من (الطَّريق) وانْحَرَفَ عَنْهَا، وانهزمَ. وَمن ذالك فِي الأَساس: عَرَّدَ عَنهُ: انحَرَفَ وبَعُدَ. قَالَ: وسَمِعْتُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ مَن يَقُول: ضَرَبْتُ البَعِيرَ فعَردَ عَنِّي. (و) عَرَّدَ (النَّجمُ) تَعريداً (إِذا ارتَفَعَ) قَالَ الرَّاعِي: بأَطْيَبَ من ثَوْبَيْنِ تأْوِي إِليهما سُعادُ إِذا نَجُمُ السِّماكَيْنِ عَرَّدَا أَي ارتَفعَ، هاكذا فَسَّره شَمِرٌ. وَقَالَ أَيضاً: فجَاءَ بأَشْوالٍ إِلى أَهْلِ خُبَّةٍ طَرُوقاً وَقد أَقْعَى سُهَيْلٌ فعَرَّدَا قَالَ: أَقعَى، أَي ارتفعَ، ثُمَّ لم يبْرَحُ. (و) يُقَال عَردَ النَّجمُ تَعريداً (إِذا مالَ لِلْغُرُوبِ أَيضاً بعد مَا تَكَبَّدَ السَّماءَ) ، هاكذا على وزْن تَقَبَّلَ، وَفِي بعض النّسخ: يُكَبَّدُ، مَبْنِيًّا للْمَفْعُول من التَّفعيل، قَالَ ذُو الرُّمَّة: وهَمَّتِ الجَوْزاءُ بالتَّعْرِيدِ وَقَالَ ذُو الرُّمَّة، يَصف ثَوْراً: كأَنَّه العَيُّوقُ حِينَ عَرَّدا عيَن طَرَّادَ وُحوشٍ مِصْيَدَا وَقَالَ أَيضاً: والنَّجْمُ بَين القِمِّ والتَّعْرِيدِ يَسْتَلْحِقُ الجَوْزَاءَ فِي صَعُودِ يَعْنِي الثُّرَيَّا بَين حِيالِ الرَّأْس، وَبَين أَن يكونَ قد ارتفَعَ. (أَي لم يَسْتَوِ النَّجْمُ على قِمَّةِ الرَّأْسِ، أَي هُوَ بَين ذالك) . (و) عَرْدَةُ (كحَمْزَةَ: ع) ، قَالَ عَبِيد: فَعَرْدَةٌ فقَفَا حِبرَ ليسَ بهَا مِنْهُمُ عَرِيبُ ويُرْوَى: فَفَرْدَةٌ فقَفَا عِبِرَ بالفَاءِ، وَالْعين، (والعَارِدُ: المُنْتَبِذُ وقولُ حَجْلٍ) بِفَتْح فَسُكُون (مَوْلَى بَنِي فَزارَةَ) كَمَا قَالَه الأَصمعيُّ، وقِيل لِرَجُلٍ من بَني أَسَدٍ. وَفِي حَوَاشِي ابنِ بَرِّيَ أَنه لأَبي محمّد الفَقْعَسِيّ: صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنةٍ جُلاعِدَا لم يَرْعَ بالأَصْيافِ إلَّا فارِدا تَرَى شُؤُونَ رأْسِه العَوَارِدَا الخَطْمَ واللَّحْيَيْنِ والأَرَائِدَا وحيثُ تَلْقَى الهَامَةُ الأَصائِدَا مَضُبورةً إِلى شَباً حَدائِدا وَالرِّوَايَة: مأْرومة. وشَبَا حدائِدَا بِالتَّنْوِينِ، وَغير التَّنْوِين، (أَي مُنْتَبِذَةً بعضُهَا من بَعْضٍ) ، قَالَه ابْن بُزُرْج (أَو المُرَادُ: الغَلِيظَةُ) . قَالَ ابْن بَرِّيَ: (وإِنشادُ الجوهريِّ) تَرى شُؤونَ (رَأْسِها، غَلَطٌ) ، وَالصَّوَاب رأْسِهِ، كَا قدَّمنا (لأَنه يصف جَمَلاً) وَفِي الْحَوَاشِي: فَحْلاً. وَمعنى صَوَّى لَهَا: اخْتَار لَهَا فحْلاً. والكِدْنَةُ: الغَلظُ والجُلاعِدُ: الشَّدِيدُ الصُّلْبُ. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: عَرَدَت أَنيابُ الإِبل: غَلُظَتْ واشتَدَّت. وَعرَّدَ الرجلُ تَعريداً: قَوِيَ جِسْمُه بعْدَ المعرَضِ. وعَرَدَت الشّجرةُ تَعرُد عُرُوداً، ونَجَمَت نُجُوماً: طَلَعَتْ، وَقيل: اعْوَجَّتْ. وَفِي النَّوَادِر: عَرَدَ الشَّجَرُ وأَعْرَدَ، إِذا غَلُظَ وكَبُرَ. وعَرَادٌ عَرِدٌ، على المبالَغَةِ، قَالَ أَبو الهَيْثَ: تقولُ العربُ قيل للصَّبِّ: وِرْداً وِرْداً، فَقَالَ: أَصْبَحَ قَلْبِي صَرِدَا لَا يَشْتَهِي أَني رِدَا إِلّا عَرَاداً عَرِدَا وصِلِّيَاناً بَرِدَا وعَنْكَثاً مُلْتَبِدَا وإِنَّمَا أَراد: عارِداً وبارداً، فحذفَ للضَّرُورَة. وَيُقَال: عَرَّدَ فُلانٌ بِحَاجَتِنا، إِذا لم يَقْضِها. ونِيقٌ مُعَرِّدٌ: مُرْتَفعٌ طَوِيلٌ، قَالَ الفَرَزْدَقُ: وإِني وإِيَّاكُمْ وَمَنْ فِي حِبالِكُمْ كمَنْ حَبْلُهُ فِي رَأْسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ وعَرِدَ، كسَمِعَ: قَوِيَ جِسْمُه بعْد المَرَضِ. وأَبو عِيسى أَحمدُ بنُ محمَّدِ بن مُوسَى العَرَّاد، شَيْخٌ لابنِ عَدِيَ، وسعِيدُ بنُ أَحْمَدَ العَرَّاد، شيخٌ للدَّارَقُطْنيّ.
ـ العَرْدُ: الصُّلْبُ الشديدُ المُنْتَصِبُ، والحِمارُ، والذَّكَرُ المُنْتَشِرُ المُنْتَصِبُ، ومَغْرَزُ العُنُقِ. ـ والعُرَدَةُ، كهُمَزَةٍ: ماءٌ عِدٌّ لبني صَخْرٍ، أو هَضْبَةٌ في أصْلِها ماءٌ. ـ وعَرَدَ النَّبْتُ، والنَّابُ، وغيرُهُ: طَلَعَ وارْتَفَعَ، ـ وـ الحَجَرَ: رماهُ بَعيداً. ـ والعَرَداتُ، محركةً: وادٍ لبجِيلَةَ. وكسَحابٍ: نَبْتٌ، والغَليظُ العاسي من النَّباتِ. وكسَحابَةٍ: الجَرادَةُ، والحالَةُ، وأفْراسٌ لأبِي دُوادٍ الإِيادِيِّ، وللرَّبيع بنِ زيادٍ الكَلْبِيِّ، ولِلكَلْحَبَةِ العُرَنيِّ، واسمُ رَجُلٍ هَجاهُ جَريرٌ، وبالتَّشْديدِ: شيءٌ أصْغَرُ من المَنْجَنيق، ـ وة قُرْبَ نَصيبينَ. وككَتَّانٍ: فَرَسُ ماعِزِ بنِ مُجالِدٍ، وجَدُّ والِدِ أحمدَ بن محمدِ بنِ موسى المُحَدِّثِ. ـ والعَريدُ: البعيدُ، والعادةُ. ـ والعُرُّوَنْدُ، بضمتين، والراءُ مُشدَّدَةٌ: حِصْنٌ بصَنْعاءِ اليمنِ. ـ والعِرْدادُ، بالكسر: الفيلُ، والشُّجاعُ الصُّلْبُ، وهِراوَةٌ يُشَدُّ بها الفَرَسُ والجَمَلُ. ـ والعَرَنْدَدُ والعُرْنُدُ بالضم: الصُّلْبُ، ـ كالعَرِدِ، ككَتِفٍ وعُتُلٍّ. ـ وعَرَّدَ تَعْريداً: هَرَبَ، ـ كعَرِدَ، كسَمِعَ، ـ وـ السَّهْمُ في الرَّمِيَّةِ: نَفَذَ منها، ـ وـ فلانٌ: تَرَكَ الطريقَ، ـ وـ النَّجْمُ: إذا ارْتَفَعَ، وإذا مالَ للغُروبِ أيضاً بعدَ ما
عَرِدَ عَرِدَ عَرْدًا: هَرَبَ.
1- أعرد الشجر : غلظ ونما وكبر
شيء عرْد أي صلْب. وعرد النبت يعْرد عرودا، أي طلع وارتفع، وكذلك الناب وغيره. والعراد: نبت من الحمض. والعرادة: الجرادة الأنثى. وفلان في عرادة خ ير، أي في حال خير. والعرّادة: بالتشديد: شيء أصغر من المنْجنيق. وعرّد الرجل تعرْيدا إذا فرّ.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"