المعاجم

الكَرُّ: الرجوع. يقال: كَرَّه وكَرَّ بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى. والكَرُّ: مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً: عطف. وكَرَّ عنه: رجع، وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ؛ ورجل كَرَّار ومِكَرّ، وكذلك الفرس. وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره: أَعاده مرة بعد أُخرى. والكَرّةُ: المَرَّةُ، والجمع الكَرَّات. ويقال: كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إِذا ردّدته عليه. وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته. والكَرُّ: الرجوع على الشيء، ومنه التَّكْرارُ. ابن بُزُرجٍ: التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة. الجوهري: كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً؛ قال أَبو سعيد الضرير: قلت لابي عمرو: ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال: تِفْعالٌ اسم، وتَفْعالٌ، بالفتح، مصدر. وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد. والمُكَرر من الحروف: الراء، وذلك لأَنك إِذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير، ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين. والكَرَّةُ: البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء. وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً: جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ، فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إِذا رَدَّه. والكَرِير: الحَشْرَجَة، وقيل: الحشرجة عند الموت، وقيل: الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها؛ وكذلك هو من الخيل في صدورها، كَرَّ يَكِرُّ، بالكسر، كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ؛ قال الشاعر (* الشاعر هو امرؤ القيس:) يَكِرُّ كَرِيرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُه ليَقْتُلَنِي، والمرءُ ليسَ بقَتَّال والكَرِيرُ: صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود؛ قال الأَعشى: فأَهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزال، إِذا كان دَعْوَى الرجالِ الكَرِيرَا والكَرِيرُ: بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار. وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته: ما عندك؟ قالت: شعير، قال: فكَرْكِري أَي اطْحَنِي. والكَرْكَرة: صوت يردّده الإِنسان في جوفه. والكَرُّ: قَيْدٌ من ليف أَو خوص. والكَرّ، بالفتح: الحبل الذي يصعد به على النخل، وجمعه كُرورٌ؛ وقال أَبو عبيد: لا يسمى بذلك غيره من الحبال؛ قال الأَزهري: وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف؛ قال الراجز: كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيه لَوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء، فقال: جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرورِ والصَّرارِيُّ: المَلاَّحُ، وقيل: الكَرّ الحبل الغليظ. أَبو عبيدة: الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب، وقيل: هو حَبْل السَّفِينة، وقال ثعلب: هو الحبل، فَعَمَّ به. والكَرُّ: حبلُ شِراعِ السفينة، وجمعه كُرورٌ؛ وأَنشد بيت العجاج: جذب الصراريِّين بالكرور والكِرَارانِ: ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل؛ وأَنشد: وَقَفْتُ فيها ذاتَ وَجْهٍ ساهِمِ سَجْحاءَ ذاتَ مَحْزِمٍ جُراضِمِ، تُنْبِي الكِرارَيْن بصُلْبٍ زاهِمِ والكَرّ: ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما، وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل، والجمع أَكرار؛ البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل، غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة. قال أَبو منصور: والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا، لا ما قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل. والكَرَّتانِ: القَرَّتان، وهما الغداة والعشيّ؛ لغة حكاها يعقوب. والكَرّ والكُرُّ: من أَسماء الآبار، مذكر؛ وقيل: هو الحِسْيُ، وقيل: هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ، والجمع كِرارٌ؛ قال كُثَيِّر: أُحِبُّك، ما دامَتْ بنَجْدٍ وَشِيجَةٌ، وما ثَبَتتْ أُبْلَى به وتِعَارُ وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّبٌ، به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرارُ قال ابن بري: هذا العجز أَورده الجوهري: بها قُلُبٌ عادية، والصواب: به قُلُبٌ عادية. والقَلُب: جمع قَلِيب وهو البئر. والعادِيَّة: القديمة منسوبة إِلى عادٍ. والوشيجة: عِرْقُ الشجرة. وأُبْلى وتِعارٌ: جبلان. والكُرُّ: مكيال لأَهل العراق؛ وفي حديث ابن سيرين: إِذا بلغ الماءُ كُرًّا لم يَحْمِلْ نَجَساً، وفي رواية: إِذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ، والكُرّ: ستة أَوقار حمار، وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً. ويقال للحِسْي: كُرٌّ أَيضاً؛ والكُرُّ: واحدٌ أَكْرارِ الطعام؛ ابن سيده: يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبًّا؛ قال أَبو منصور: الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً، والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ، والمَكُّوكُ صاع ونصف، وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ؛ قال الأَزهري: والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً، كل وَسْقٍ ستون صاعاً. والكُرُّ أَيضاً: الكساء. والكُرُّ: نهر. والكُرّة: البَعَرُ، وقيل: الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع، وفي الصحاح: الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع؛ وقال النابغة يصف دروعاً: عُلِينَ بكدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً، فَهُنَّ إِضاءٌ صافياتُ الغلائل وفي التهذيب: وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ. الجوهري: وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب. ابن سيده: والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ؛ عن اللحياني، قال: وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه، يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه، إِن أَقبل فَسُرِّيه، وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه. والكَرْكَرةُ: تصريف الريح السحابَ إِذا جمعته بعد تفرُّق؛ وأَنشد: تُكَرْكِرُه الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح: باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب، وأَصله تُكَرِّره، من التَّكْرِير، وكَرْكَرَتْهُ: لم تَدَعْهُ يَمْضِي؛ قال أَبو ذؤيب: تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه مُسَفْسِفَةٌ، فَوْقَ التراب، مَعُوجُ وتكرْكَرَ هو: تَرَدَّى في الهواء . وتَكَرْكَرَ الماءُ: تَراجَع في مَسِيلِه. والكُرْكُورُ: وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء. وكَرْكَرَهُ: حَبَسه. وكَرْكَرَه عن الشيء: دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع، من كَرْكَرْتُه عنِّي إِذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ. وفي حديث كناية: تَكَرْكَرَ الناسُ عنه. والكَرْكَرَة: ضرب من الضحك، وقيل: هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ. وفلان يُكَرْكِرُ في صوته: كيُقَهْقِهُ. أَبو عمرو: الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه. ابن الأَعرابي: كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إِذا أَغْرَبَ، وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إِذا أَدارَها. الفراء: عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله. شمر: الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ. وكَرْكَرَ بالدَّجاجة: صاح بها. والكَرْكرَةُ: اللبن الغليظ؛ عن كراع.والكِرْكِرَةُ: رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ، وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس، وقيل: هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ. وفي الحديث: أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إِذا برك أَصاب الأَرضَ، وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ، وجمعها كراكِرُ. وفي حديث عمر: ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة؛ يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل؛ وفي حديث ابن الزبير: عَطاؤكُمُ للضَّارِبِينَ رِقابَكُمْ، وتُدْعَى إِذا ما كان حَزُّ الكَراكِرِ قال ابن الأَثير: هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إِذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى؛ يريد: إِنما تَدْعونا إِذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب، وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا. وكَرْكَر الضاحِكُ: شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إِذا رَدَّدَ صوته. والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة. وفي حديث جابر: من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة؛ الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة؛ قال ابن الأَثير: ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج. والكَرْكَرَةُ: من الإِدارَةِ والتَّرْديد، وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ. قال: وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها. وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال: لا تُكَرْكِرُوني؛ أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ. وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه قال: كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير، فكنا إِذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا، فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله؛ قال القَعْنَبي: تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ، وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن؛ قال أَبو ذؤيب: إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو بِ، أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ: وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ: كرادِيسُ الخيل، وأَنشد: نحنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ، وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والكَراكِرُ: الجماعاتُ، واحدتها كِرْكِرَةٌ. الجوهري: الكِرْكِرَة الجماعة من الناس. والمَكَرُّ، بالفتح: موضع الحرب. وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إِذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً، إِذا كُرَّ كَرَّ، وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به. الجوهري: وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة. ابن الأَعرابي: كَرْكَرَ إِذا انهزم، ورَكْرَكَ إِذا جَبُنَ. وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو حين اسْتَهداه النبي، صلى الله عليه وسلم، ماءَ زَمْزَم: فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ. قال ابن الأَثير: الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ، قال: قاله أَبو موسى. وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ: رجل من علماء اللغة.
الأَزهري: ذكر الله عز وجل الكَرْهَ والكُرْهَ في غير موضع من كتابه العزيز، واختلف القراء في فتح الكاف وضمها، فروي عن أَحمد بن يحيى أَنه قال قرأَ نافع وأَهل المدينة في سورة البقرة: وهو كُرْهٌ لكم بالضم في هذا الحرف خاصة، وسائر القرآن بالفتح، وكان عاصم يضم هذا الحرف أَيضاً، واللذيْنِ في الأَحقاف: حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً ووَضَعْته كُرْهاً، ويقرأُ سائرَهُن بالفتح، وكان الأَعمشُ وحمزةُ والكسائيُّ يَضُمُّون هذه الحروفَ الثلاثةَ، والذي في النساء: لا يَحِلُّ لكم أَن تَرِثُوا النساء كُرْهاً، ثم قرؤوا كلَّ شيء سواها بالفتح، قال: وقال بعض أَصْحابنا نختار ما عليه أَهل الحجاز أَن جميع ما في القرآن بالفتح إلا الذي في البقرة خاصة، فإن القراء أَجمعوا عليه. قال أَحمد بن يحيى: ولا أَعلم بين الأَحْرُف التي ضمَّها هؤلاء وبين التي فتحوها فَرْقاً في العربية ولا في سُنَّةٍ تُتَّبع، ولا أَرى الناس اتفقوا على الحرف الذي في سورة البقرة خاصة إلا أَنه اسم، وبقية القرآن مصادرُ، وقد أَجمع كثير من أَهل اللغة أَن الكَرْهَ والكُرْهَ لُغتانِ، فبأَيِّ لغة وقع فجائِزٌ، إلا الفراء فإنه زعم أَن الكُرْهَ ما أَكْرهْتَ نَفْسَك عليه، والكَرْه ما أَكْرَهَكَ غيرُكَ عليه، تقول: جئْتُكَ كُرْهاً وأَدْخَلْتَني كَرْهاً، وقال الزجاج في قوله تعالى: وهو كُرْهٌ لكم؛ يقال كَرِهْتُ الشيءَ كَرْهاً وكُرْهاً وكَراهةً وكَرَاهِيَةً، قال: وكل ما في كتاب الله عز وجل من الكرْه فالفتح فيه جائز، إلا في هذا الحرف الذي في هذه الآية، فإن أَبا عبيد ذكر أَن القراء مُجْمِعون على ضمِّه، قال: ومعنى كَراهِيَتِهم القِتالَ أَنهم إنما كَرِهُوه على جِنْسِ غِلَظِه عليهم ومشقَّتِه، لا أَن المؤمنين يَكْرَهُونَ فَرْضَ الله، لأَن الله تعالى لا يفعل إلا ما فيه الحكمة والصلاح. وقال الليث في الكَرْه والكُرْه: إذا ضمُّوا أَو خفضوا قالوا كُرْهٌ، وإذا فتحوا قالوا كَرْهاً، تقول: فعلتُه على كُرْهٍ وهو كُرْهٌ، وتقول: فعلتُه كَرْهاً، قال: والكَرْهُ المكروهُ؛ قال الأَزهري: والذي قاله أَبو العباس والزجاج فحسَنٌ جَمِيل، وما قاله الليث فقد قاله بعضهم، وليس عند النحويِّين بالبَيِّنِ الواضح. الفراء: الكُرْه، بالضم، المَشقَّةُ. يقال: قُمْتُ على كُرْهٍ أَي على مشقَّةٍ. قال: ويقال أَقامني فلان على كَرْهٍ، بالفتح، إذا أَكرهك عليه. قال ابن بري: يدل على صحة قول الفراء قولُه سبحانه: وله أَسْلَم مَنْ في السموات والأَرض طوعاً وكَرْهاً؛ ولم يقرأ أَحد بضم الكاف. وقال سبحانه وتعالى: كُتِبَ عليكم القتالُ وهو كُرْهٌ لكم؛ ولم يقرأ أَحد بفتح الكاف فيصير الكَره، بالفتح، فعل المضْطَرّ، الكُرْه، بالضم، فعل المختار. ابن سيده: الكَرْهُ الإباءُ والمشَقَّةُ تُكَلِّفُها فتَحْتَمِلُها، والكُرْهُ، بالضم، المشقةُ تحْتَمِلُها من غير أَن تُكَلِّفها. يقال: فعلَ ذلك كَرْهاً وعلى كُرْهٍ. وحكى يعقوب: أَقامَني على كَرْهٍ وكُرْهٍ، وقد كَرِهَه كَرْهاً وكُرْهاً وكَراهَةً وكراهِيةً ومَكْرَهاً ومَكْرَهةً؛ قال: لَيْلَةُ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها، أَوْغَلْتُها ومُكْرَهٌ إيغالُها وأَنشد ثعلب: تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ، ولا تُرَى على مَكْرَهٍ يَبْدُو بها فيَعيبُ يقول: لا تَتَكَلَّمُ بما يُكْرَه فيَعيبُها. وفي الحديث: إِسْباغ الوُضوء على المَكارِه؛ ابن الأَثير: جمع مَكْرَهٍ وهو ما يَكْرَههُ الإنسان ويشقُّ عليه. والكُرْهُ، بالضم والفتح: المَشَقَّةُ؛ المعنى أَن يَتَوَضَّأَ مع البرد الشديد والعِلَلِ التي يَتَأَذَّى معها بمسِّ الماء، ومع إعْوازِه والحاجةِ إلى طلبه والسَّعْي في تحصيله أَو ابْتِياعِه بالثَّمن الغالي وما أَشبه ذلك من الأَسْباب الشاقَّة. وفي حديث عبادة: بايَعْتُ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على المَنْشَطِ والمَكْرَه؛ يعني المَحْبوبَ والمَكْروهَ، وهما مصدران. وفي حديث الأُضْحية: هذا يومٌ اللحمُ فيه مكروهٌ، يعني أَن طلَبَه في هذا اليوم شاقٌّ. قال ابن الأَثير: كذا قال أَبو موسى، وقيل: معناه أَن هذا اليومَ يُكْرَه فيه ذبحُ شاةٍ للَّحم خاصَّة، إنما تُذْبَحُ للنُّسُكِ وليس عندي إلا شاةُ لَحْمٍ لا تُجْزِي عن النُّسُك، هكذا جاء في مسلم اللَّحْمُ فيه مكروهٌ، والذي جاء في البخاري هذا يومٌ يُشْتَهى فيه اللحْمُ، وهو ظاهر. وفي الحديث: خُلِقَ المكروهُ يوم الثَّلاثاءِ، وخُلِقَ النُّورُ يومَ الأَرْبعاء؛ أَرادَ بالمَكْرُوهِ ههنا الشرَّ لقوله: وخُلقَ النُّورُ يومَ الأَرْبِعاء، والنُّورُ خيرٌ، وإنما سُمّيَ الشرُّ مَكْروهاً لأَنه ضدُّ المحبوب. ابن سيده: واسْتَكْرَهَه ككَرِهَهُ. وفي المثل: أَساءَ كارهٌ ما عَمِلَ، وذلك أَن رجلاً أَكْرَهَه آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه، يضربُ هذا للرجل يَطْلُب الحاجة فلا يُبالِغ فيها؛ وقول الخَثْعَمِيَّة: رأَيتُ لهمْ سِيماءَ قَوْمٍ كَرِهْتُهم، وأَهْلُ الغَضَى قَوْمٌ عليَّ كِرامُ إنما أَراد كَرِهْتُهم لها أَو مِنْ أَجْلِها. وشيءٌ كَرْهٌ: مكروهٌ؛ قال: وحَمْلَقَتْ حَوْلِيَ حَتَّى احْوَلاَّ مَأْقانِ كَرْهانِ لها واقْبَلاَّ وكذلك شيءٌ كَريةٌ ومكروهٌ. وأَكْرَهَه عليه فتكارَهَه. وتكَرَّهَ الأَمْرَ: كَرِهَه. وأَكْرهْتُه: حَمَلْتُه على أَمْرٍ هو له كارهٌ، وجمع المكروه مَكارِهُ. وامرأَة مُسْتَكْرِهة: غُصِبَتْ نَفْسَها فأُكْرِهَتْ على ذلك. وكَرَّهَ إليه الأَمْرَ تكرِيهاً: صيَّره كريهاً إليه، نقيض حَبَّبَه إليه، وما كانَ كَرِيهاً ولقد كَرُهَ كَراهةً؛ وعليه توجَّه ما أَنشده ثعلب من قول الشاعر: حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا أَمْلَحَ، لا لَذّاً ولا مُحَبَّبا، أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ تَجَلْبَبا إنما هو من كَرُه لا مِنْ كَرِهْت، لأَن الجِلْبابَ ليس بكارهٍ، فإذا امتنع أَن يُحْمَلْ على كَرِهَ إذ الكُرْه إنما هو للحيوان لم يُحْمَلْ إلا على كَرُهَ الذي هو للحيوان وغيره. وأَمْرٌ كَريهٌ: مَكروهٌ. ووَجْهٌ كَرْهٌ وكَريهٌ: قبيحٌ، وهو من ذلك لأَنه يُكْرَه. وأَتَيْتك كَراهينَ أَنْ تَغْضَبَ أَي كَراهيةَ أَن تَغْضبَ. وجئتك على كَراهينَ أَي كُرْه؛ قال الحُطَيْئة: مُصاحبةٍ على الكَراهينِ فارِكِ (* قوله «مصاحبة إلخ» صدره كما في التكملة: وبكر فلاها عن نعيم غزيرة). أَي على الكراهة، وهي لغة. اللحياني: أَتَيْتُك كَراهينَ ذلك وكَراهيةَ ذلك بمعنىً واحد. والكَرِيهةُ: النازلةُ والشدَّةُ في الحرْبِ، وكذلك كَرائهُ نَوازلُ الدهر. وذو الكَريهةِ: السَّيْفُ الذي يَمْضِي على الضَّرائِب الشِّدادِ لا يَنْبُو عن شيء منها. قال الأَصمعي: مِنْ أَسماء السيوف ذُو الكَريهة، وهو الذي يَمْضِي في الضرائب. الأَزهري: ويقال للأَرض الصُّلْبةِ الغليظة مثل القفِّ وما قارَبَهُ كَرْهةٌ. ورجل ذو مَكْروهةٍ أَي شدة؛ قال: وفارس في غِمار المَوْتِ مُنْغَمِس إذا تأَلَّى على مَكْروهة صَدَقا ورجل كَرْهٌ: مُتَكرِّهٌ. وجمل كَرْهٌ: شديد الرأْس؛ وأَنشد: كَرْه الحَجاجَينِ شَدِيدُ الأَرْآد والكَرْهاءِ: أَعْلى النُّقْرة، هُذَليَّة، أَراد نُقْرَة القَفا. والكَرْهاءُ: الوَجْهُ والرّأْسُ أَجْمَع.
: (الكَرْهُ) ، بالفتْحِ (ويُضَمُّ) ، لُغتانِ جَيِّدتانِ بمعْنَى (الإبَاء) ، وسَيَأْتِي فِي أَبَى يَأْبَى تَفْسِيرُ الإباءِ بالكُرْه على عادَتِه، وسَيَأْتِي الفَرْقُ بَيْنهما. (و) قيلَ: (المَشَقَّةُ) ، عَن الفرَّاء. قالَ ثَعْلَب: قَرَأَ نافِعٌ وأَهْلُ المَدينَةِ فِي سُورَةِ البَقَرةِ {وَهُوَ كُرْهٌ لكُم} ، بالضَّمِّ فِي هَذَا الحَرْفِ خاصَّةً، وسائِر القُرْآنِ بالفتْحِ، وكانَ عاصِمُ يَضُمُّ هَذَا الحَرْفَ وَالَّذِي فِي الأحْقافِ: {حَمَلَتْه أُمُّه كُرْهاً ووضَعَتْه كُرْهاً} ، ويَقْرأُ سائِرَهُنَّ بالفتْحِ. وكانَ الأعْمَش وحَمْزَةُ والكِسائي يَضُمُّونَ هَذِه الحُرُوفَ الثلاثَةَ، وَالَّذِي فِي النِّساءِ: {لَا يَحِلُّ لكُم أَنْ تَرِنُوا النِّساءَ كُرْهاً} ، ثمَّ قَرأُوا كلَّ شيءٍ سِواها بالفتْحِ. قالَ الأزْهرِيُّ: ونَخْتارُ مَا عَلَيْهِ أَهْلَ الحِجازِ أَنَّ جَمِيعَ مَا فِي القُرْآن بالفتْحِ إلاَّ الَّذِي فِي البَقَرةِ خاصَّةً، فإنَّ القرَّاءَ أَجْمَعُوا عَلَيْهِ. قالَ ثَعْلَب: وَلَا أَعْلَم بينَ الأَحْرُف الَّتِي ضمَّها هَؤُلَاءِ وبينَ الَّتِي فَتحُوها فَرْقاً فِي العَربيَّة وَلَا فِي سُنَّةٍ تُتَّبع، وَلَا أَرى الناسَ اتَّفقُوا على الحرْفِ الَّذِي فِي سُورَةِ البَقَرةِ خاصَّةً إلاَّ أنَّه اسمٌ، وبَقِيَّة القُرْآنِ مَصادِرُ. (أَو بالضَّمِّ: مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهِ. وبالفتْحِ: مَا أَكْرَهَكَ غيرُكَ عَلَيْهِ) .) تقولُ: جِئْتُكَ كُرْهاً، وأَدْخَلْتَنِي كَرْهاً؛ هَذَا قَوْلُ الفرَّاء. قالَ الأزْهرِيُّ: وَقد أَجْمَعَ كثيرٌ مِن أَهْلِ اللُّغَةِ أَنَّ الكَرْهَ والكُرْهَ لُغتانِ، فبأَيِّ لُغَةٍ وَقَعَ فجائِزٌ، إلاَّ الفرَّاء فإنَّه فَرَّقَ بَيْنَهما بِمَا تقدَّمَ. وقالَ ابنُ سِيدَه: الكَرْهُ الإباءُ والمشَقَّةُ تُكَلَّفُها فَتَحْتَمِلُها؛ وبالضمِّ: المشَقَّةُ تَحْتَمِلُها من غيرِ أَن تُكَلَّفَها؛ يقالُ: فَعَلَ ذلكَ كُرْهاً وعَلى كُرْهٍ. قالَ ابنُ بَرِّي: ويدلُّ لصحَّةِ قَوْل الفرَّاء قوْلُ اللَّهِ، عزَّ وجلَّ: {وَله أَسْلَم مَنْ فِي السَّمواتِ والأرضِ طَوْعاً وكَرْهاً} ؛ وَلم يَقْرأْ أَحَدٌ بضمِّ الكافِ؛ وقالَ سُبْحَانَهُ: {كُتِبَ عَلَيْكُم القِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لكُم} ، وَلم يَقْرَأْ أَحَدٌ بفتْحِ الكافِ فيَصِيرَ الكَرْه بالفتْحِ فعْلَ المُضْطَرّ، والكُرْه بالضمِّ فعْلُ المُخْتارِ. وقالَ الراغِبُ: الكَرْهُ، بالفتْحِ، المشَقَّةُ الَّتِي تنالُ الإنْسانَ مِن خارِجٍ ممَّا يَحْملُ عَلَيْهِ بإكْراهٍ، وبالضمِّ مَا ينالُهُ مِن ذاتِهِ، وَهِي مَا يعافه وذلكَ إمَّا مِن حيْثُ العَقْلِ أَو الشَّرْعِ، وَلِهَذَا يقولُ الإنْسانُ فِي شيءٍ واحِدٍ أُريدُه وأَكْرَهُه، بمعْنَى أُرِيدُه مِن حيثُ الطَّبْعِ وأَكْرَهُه من حيثُ العَقْل أَو الشَّرْعِ. (كَرِهَهُ، كسَمِعَهُ، كَرْهاً) ، بالفتْحِ (ويُضَمُّ، وكَراهَةً وكَراهِيَةً، بالتّخْفِيفِ) ويُشَدَّدُ، (ومَكْرَهَةً) ، كمَرْحَلَةٍ (وتُضَمُّ رَاؤُه) كمَكْرُمَةً، (وتَكَرَّهَهُ) بمعْنًى واحِدٍ. (وشيءٌ كَرْهٌ، بالفَتحِ، و) كَرِهٌ (كخَجِلٍ وأَميرٍ) :) أَي (مَكْروهٌ. (وكَرَّهَهُ إِلَيْهِ تَكْريهاً: صَيَّرَهُ كَرِيهاً) إِلَيْهِ، نَقِيضُ حَبَّبَهُ إِلَيْهِ؛ (وَمَا كانَ كَرِيهاً فَكَرُهَ، ككَرُمَ) ، كَراهَةً. (وأَتَيْتُكَ كَراهِينَ أَنْ تَغْضَبَ: أَي كَرَاهَة أَنْ تَغْضَبَ) ، عَن اللّحْيانيِّ، قالَ الحُطَيْئة: مُصاحِبَةٍ على الكَراهينِ فارِكِ أَي على الكَراهَةِ، وَهِي لُغَةٌ نَقَلَها اللّحْيانيُّ. (والكَرْهُ: الجَمَلُ الشَّديدُ) الَّرأْسِ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ قالَ الرَّاجزُ: كَرْه الحَجاجَيْنِ شَدِيدُ الأرْآد (والكَراهَةُ، كسَحابَةٍ: الأرضُ الغَليظَةُ الصُّلْبَةُ) ، مثْل القفِّ وَمَا قارَبَهُ. وَالَّذِي فِي التهْذِيبِ: هِيَ الكَرْهَةُ، وَهُوَ الصَّوابُ، ومثْلُه بخطِّ الصَّاغانيّ. (والكَرِيهُ: الأسَدُ) لأنَّه يُكْرَهُ. (و) مِن المجازِ: شَهِدَ (الكَرِيهَةَ) ، أَي (الحَرْبَ أَو الشِّدَّةَ فِي الحَرْبِ. (و) أَيْضاً: (النَّازِلَةَ) .) وكَرائِهُ الدَّهْرِ: نَوازِلُهُ. (و) مِن المجازِ: ضَرَبْتُه بِذِي الكَرِيهَةِ. (ذُو الكَرِيهَةِ: السَّيفُ الصَّارِمُ) الَّذِي يمضِي على الضَّرائبِ الشِّدادِ (لَا يَنْبُو عَن شيءٍ) مِنْهَا. وقالَ الأصْمعيُّ: مِن أَسْماءِ السُّيوفِ ذُو الكَرِيهَةِ، وَهُوَ الَّذِي يمضِي فِي الضَّرائبِ. قالَ الزَّمَخْشريُّ: (وكَرِيهَتُه بادِرَتُه الَّتِي تُكْرَهُ مِنْهُ. (والكَرْهاءُ) بالمدِّ (ويُضَمُّ مَقْصوراً) ، وَهَذِه عَن الصَّاغانيّ؛ قالَ شيْخُنا: فالقَصْرُ خاصٌّ بالضمِّ، لأنَّ الضمَّ والمدَّ لَا قائِل بِهِ مَعَ قلَّةِ نَظِيرِه فِي الكَلامِ؛ (أَعْلَى النُّقْرَةِ) ؛) هُذَليَّةٌ؛ أَرادَ نُقْرَةَ القَفَا. (و) أَيْضاً: (الوَجْهُ مَعَ الرَّأْسِ) أَجْمَع. أَو المَمْدودُ بمعْنَى أَعْلى النُّقْرَةِ؛ والمَقْصورُ بمعْنَى الوَجْهِ والرَّأْسِ. (ورجُلٌ ذُو مَكْرُوهَةٍ) :) أَي (شِدَّةٍ) ؛) قالَ: وفارِس فِي غِمارِ المَوْتِ مُنْغَمِسإذا تَأَلَّى على مَكْروهة صَدَقا (وتَكَرَّهَهُ: تَسَخَّطَهُ. و) يقالُ: (فَعَلَهُ على تَكَرُّهٍ وتَكارُهٍ، و) فَعَلَهُ (مُتَكارِهاً) ومُتَكَرِّهاً؛ كلُّ ذلكَ فِي الأساسِ. (واسْتُكْرِهَتْ فلانَةُ: غُصِبَتْ نَفْسَها) ؛) كَمَا فِي الأساسِ. زادَ غيرُهُ: فأُكْرِهَتْ على ذلكَ، وَهِي امْرأَةٌ مُسْتَكْرهَةٌ. (واسْتَكْرَهَ القافِيَةَ) :) كَرِهَهَا. (و) يقالُ: (لَقِيتُ دُونَه كَرائِهَ) الدَّهْرِ (ومَكَارِهَ) الدَّهْرِ: وَهِي نَوازِلُه وشَدائِدُه، الأولى جَمْعُ كَرِيهَةٍ والثانِيَةُ جَمْعُ مَكْرُوهٍ. وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: المَكْرَهُ، كمقْعَدٍ: الكَراهِيَةُ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (على المَنْشَطِ والمَكْرَهِ) ، وهُما مَصْدرَانِ؛ وأَنْشَدَ ثَعْلَب: تَصَيَّدُ بالحُلْوِ الحَلالِ وَلَا تُرَى على مَكْرَهٍ يَبْدُو بهَا فيَعيبُيقولُ: لَا تَتَكَلَّمُ بِمَا يُكْرَه فيَعيبُها. وَفِي الحدِيثِ: (إسْباغُ الوُضوءِ على المَكارِهِ) ، هُوَ جَمْعُ مَكْرَهٍ لمَا يَكْرَههُ الإنْسانُ ويشقُّ عَلَيْهِ، والمُرادُ بهَا الوُضُوء مَعَ وُجودِ الأسْبابِ الشاقَّةِ. والمَكْرُوهُ: الشَّرُّ؛ وقوْلُ الشَّاعِرِ أَنْشَدَه ثَعْلَب: أَكْرَهَ جِلْبابٍ لمَنْ تَجَلْبَبا إنَّما هُوَ مِن كَرُهَ ككَرُمَ لَا مِنْ كَرِهْت، لأنَّ الجِلْبابَ ليسَ بكارهٍ. ووَجْهٌ كَرْهٌ وكَرِيهٌ: قَبيحٌ. ورجُلٌ كَرْهٌ: مُتَكَرِّهٌ.
ـ الكَرْهُ، ويُضَمُّ: الإِباءُ، والمَشَقَّةُ، أو بالضم: ما أكْرَهْتَ نَفْسَكَ عليه، وبالفتح: ما أكْرَهَكَ غيرُكَ عليه. كَرِهَهُ: كَسَمِعَهُ، كَرْهاً ويُضَمُّ، وكَراهَةً وكراهِيَةً، بالتَّخْفيفِ، ومَكْرَهَةً، وتُضَمُّ راؤُهُ، وتَكَرَّهَهُ. ـ وشيءٌ كَرْهٌ، بالفتح وكخَجِلٍ وأميرٍ: مَكْروهٌ. ـ وكَرَّهَه إليه تَكْريهاً: صَيَّرَهُ كَرِيهاً. ـ وما كانَ كَرِيهاً فَكَرُهَ، ككَرُمَ. ـ وأتَيْتُكَ كَراهِينَ أنُ تَغْضَبَ، ـ أي: كَراهيةَ أن تَغْضَبَ. ـ والكَرْهُ: الجَملُ الشَّديدُ. ـ والكراهَةُ، كسَحابَةٍ: الأرضُ الغَليظَةُ الصُّلْبَةُ. ـ والكَرِيهُ: الأَسَدُ. ـ والكَرِيهَةُ: الحَرْبُ، أو الشِّدَّةُ في الحَرْبِ، والنازِلَةُ. ـ وذُو الكَرِيهَةِ: السَّيْفُ الصَّارِمُ لا يَنْبُو عن شيءٍ. ـ وكَرِيهَتُه: بادِرَتُه التي تُكْرَهُ منه. ـ والكَرْهاءُ، ويُضَمُّ مَقْصُوراً: أعلى النُّقْرَةِ، والوَجْهُ مع الرَّأسِ. ـ ورجُلٌ ذُو مَكْرُوهَةٍ: شِدَّةٍ. ـ وتَكَرَّهَهُ: تَسَخَّطَهُ، وفَعَلَهُ على تَكَرُّهٍ وتَكارُهٍ ومُتَكارِهاً. ـ واسْتُكْرِهَتْ فلانَةُ: غُصِبَتْ نَفْسَها. ـ واسْتَكْرَهَ القافِيَةَ. ولَقِيتُ دُونَه كَرائِهَ ومَكارِهَ.
مَكِرَ مَكِرَ مَكَرًا: احمرَّ.
كَرِهَ الشيءَ كَرِهَ كُرْهًا، وكَرَاهةً، وكَرَاهية: خلاف أَحَبَّه فهو كَريهٌ، ومكروه.
(فاعل مِنْ تَكَرَّرَ).|-عَمَلٌ مُتَكَرِّرٌ :مُعَادٌ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ- تُكْتَسَبُ الْخِبْرَةُ بِالتَّجَارِبِ الْمُتَكَرِّرَةِ.
(صِيغَةُ فَعِل).|-وَجْهٌ كَرِهٌ :قَبِيحٌ،كَرِيهٌ، مَا لاَ تَحْتَمِلُهُ النَّفْسُ.
1- بيت المؤونة
1- إستكره الشيء : كرهه|2- إستكره الشيء : عده كريها|3- إستكره الشيء : وجده كريها|4- إستكره المرأة : حملها على الفجور والخلاعة
ك ر ر: (الْكَرُّ) بِالْفَتْحِ الْحَبْلُ يُصْعَدُ بِهِ عَلَى النَّخْلَةِ. وَ (الْكَرَّةُ) الْمَرَّةُ وَالْجَمْعُ (الْكَرَّاتُ) . وَ (الْكُرُّ) بِالضَّمِّ وَاحِدُ (أَكْرَارِ) الطَّعَامِ. وَفَرَسٌ (مِكَرٌّ) بِالْكَسْرِ يَصْلُحُ لِلْكَرِّ وَالْحَمْلَةِ. وَ (الْمَكَرُّ) بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الْحَرْبِ. وَ (الْكَرُّ) الرُّجُوعُ وَبَابُهُ رَدَّ. يُقَالُ: (كَرَّهُ) وَ (كَرَّ) بِنَفْسِهِ يَتَعَدَّى وَيَلْزَمُ. وَكَرَّرَ الشَّيْءَ (تَكْرِيرًا) وَ (تَكْرَارًا) أَيْضًا بِفَتْحِ التَّاءِ وَهُوَ مَصْدَرٌ وَبِكَسْرِهَا وَهُوَ اسْمٌ.
ك ر هـ: (كَرِهْتُ) الشَّيْءَ مِنْ بَابِ سَلِمَ (كَرَاهِيَةً) أَيْضًا فَهُوَ شَيْءٌ (كَرِيهٌ) وَ (مَكْرُوهٌ) . وَ (الْكَرِيهَةُ) الشِّدَّةُ فِي الْحَرْبِ. الْفَرَّاءُ: (الْكُرْهُ) بِالضَّمِّ الْمَشَقَّةُ وَبِالْفَتْحِ (الْإِكْرَاهُ) يُقَالُ: قَامَ عَلَى كُرْهٍ أَيْ عَلَى مَشَقَّةٍ. وَأَقَامَهُ فُلَانٌ عَلَى كَرْهٍ أَيْ أَكْرَهَهُ عَلَى الْقِيَامِ. وَقَالَ الْكِسَائِيُّ: هُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَ (أَكْرَهَهُ) عَلَى كَذَا حَمَلَهُ عَلَيْهِ كُرْهًا. وَ (كَرَّهْتُ) إِلَيْهِ الشَّيْءَ (تَكْرِيهًا) ضِدُّ حَبَّبْتُهُ إِلَيْهِ. وَاسْتَكْرَهْتُ الشَّيْءَ.
كرَّرَ1 يكرِّر ، تَكْرارًا وتكريرًا ، فهو مُكَرِّر ، والمفعول مُكَرَّر | • كرَّر كلامًا/ كرَّر سؤالاً أعاده مرَّة بعد أخرى أو مِرارًا. |• كرَّر حرفًا: شدَّده أو ضاعفه.
مَكروه ، جمع مكروهون ومكروهات (لغير العاقل).|1- اسم مفعول من كرِهَ. |2 - شِدَّة وشرّ :-وقاك الله كلّ مكروهٍ.|3 - (الفقه) ما يُثاب المرءُ على تركه، ولا يُعاقب على فعله، فإن كان إلى الحرام أقرب تكون كراهتُه تحريميّة وإن كان إلى الحلّ أقرب يكون تنزيهيًّا :-مساواة الإمام في الركوع والسجود مكروهة.
كرَّرَ1 يكرِّر ، تَكْرارًا وتكريرًا ، فهو مُكَرِّر ، والمفعول مُكَرَّر | • كرَّر كلامًا/ كرَّر سؤالاً أعاده مرَّة بعد أخرى أو مِرارًا. |• كرَّر حرفًا: شدَّده أو ضاعفه.
كَرْه / كُرْه :- مصدر كرِهَ. |2 - ما أُرغم الإنسانُ عليه، وهو غير مُحَبَّب إليه :-قام بهذا العمل على كَرْهٍ منه |• كُرْهًا/ على كُرْه/ على كُرْه منه: رغمًا وقسْرَا. |3 - مشقّة :- {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كَرْهًا وَوَضَعَتْهُ كَرْهًا} [ق]، - {حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} .
الكرّ بالفتح: به على النخلة الحبل يصْعد . والكرّ أيضا: واحد الأكرار، وهي التي تضمّ ﺑﻬا الظلفتان وتدْخل فيهما. والكرّ أيضا: حبل الشراع، وجمعه كرور. وقال الفراء: الكرار: الاحْساء، واحدها كرّ وكرّ. قال الشاعر: بهقلب عاديّة وكرار والكرّة: المرّة، والجمع الكرّات، والكرّتان: القرّتان، وهما الغداة والعشيّ، لغة حكاها يعقوب. والكرّة بالضم: البعْر العفن تجلى به الدروع. والكرّ: واحد أكْرار الطعام. وفرس مكرّ: يصلح للكرّ والحملة. والمكرّ بالفتح: موضع الحرب. وكرار: خرزة تؤخّذ ﺑﻬا نساء الأعراب، تقول الساحرة: ياكراركرّيه. والكرّ: الرجوع. يقال:كرّه، وكرّ بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى. والكرير: صوت كصوت المخنوق. تقول منه: كرّ يكرّ بالكسر. قال الشاعر: يكرّكرير البكْ ر شدّ خناقه ... ليقْتلني والمرء ليسبقتّال والكرير: الحشرجة عند الموت. وكرّرْت الشيء تكْريرا وتكْرارا.
كرهْت الشيء أكْرههكراهة وكراهية، فهو شيء كريه ومكروه. والكريهة: الشدّة في الحرب. وذو الكريهة: السيف الماضي في الضريبة. الفرّاء: الكرْه بالضم: المشقّة. يقال:قمت علىكرْه، أي على مشقّة. قال: ويقال أقامني فلان على كرْه بالفتح، إذا أكْرهك عليه. الكسائي: الكرْه والكرْه لغتان. وأكْرهْته على كذا: حملته عليهكرْها. وكرّهْت إليه الشيء تكريها: نقيض حبّبْته إليه. واسْتكرهْت الشيء. والك ره: الجمل الشديد الرأس.
-
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"