المعاجم

القَتُّ: الكَذِبُ المُهَيَّأُ، والنميمة. قَتَّ يَقُتُّ قَتًّا، وقَتَّ بينهم قَتًّا: نَمَّ. وفي الحديث: لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ، هو النَّمَّام. والقِتِّيتَى، مثالُ الهِجِّيرَى: تَتَبُّعُ النَّمائم، وهي النميمة. ورجل قَتُوتٌ، وقَتَّاتٌ، وقِتِّيتى: نَمَّام، يَقُتُّ الأَحاديثَ قَتًّا أَي يَنِمُّها نَمّاً؛ وقيل: هو الذي يَسْتَمِعُ أَحاديثَ الناس مِن حيثُ لا يعلمون، نَمَّها أَو لم يَنُمَّها. وقال خالد بن جَنْبة: القَتَّاتُ الذي يَتَسَمَّعُ أَحاديثَ الناس، فيُخْبر أَعداءهم؛ وقيل: هو الذي يكون مع القوم يَتَحَدَّثون فَيَنِمُّ عليهم؛ وقيل: هو الذي يَتَسَمَّع على القوم، وهم لا يعلمون فيَنِمُّ عليهم. وامرأَة قَتَّاتةٌ، وقَتُوتٌ: نَمُومٌ. والقَسَّاسُ: الذي يَسْأَلُ عن الأَخْبار، ثم يَنِمُّها. وقولٌ مَقْتُوتٌ: مكذوبٌ؛ قال رؤبة: قُلْتُ، وقَوْلي عِنْدهُمْ مَقْتُوتُ أَي كَذِبٌ؛ وقيل: مقْتُوتٌ مَوْشِيٌّ به، مَنْقُولٌ؛ وقيل: معناه أَنَّ أَمْري عندهم زَرِيٌّ، كالنَّميمة والكَذِب. أَبو زيد: يقال هو حَسَنُ القَدِّ، وحَسَنُ القَتِّ، بمعنى واحد؛ وأَنشد: كأَنَّ ثَدْيَيْها، إِذا ما ابْرَنْتى، حُقَّانِ من عاجٍ، أُجِيدا قَتَّا قوله: إِذا ما ابْرَنْتَى أَي انْتَصَبَ، جَعَلَه فعلاً للثَّدْيِ. وقَتَّ أَثَرَهُ يَقُتُّه قَتًّا: قَصَّه. وتَقَتَّتَ الحديثَ: تَتَبَّعه، وتَسَمَّعَه، وقيل: إِن القَتَّ، الذي هو النميمةُ، مُشْتَقٌّ منه. وقَتَّ الشَّيءَ يَقُتُّهُ قَتًّا: هَيَّأَه. وقَتَّه: جَمَعَه قليلاً قليلاً. وقَتَّه: قَلَّلَه. واقْتَتَّهُ: اسْتَأْصَلَه؛ قال ذو الرمة: سِوَى أَنْ تَرى سَوداءَ من غيرِ خِلْقةٍ تَخاطأَها،واقْتَتَّ جاراتِها النَّغَلْ والقَتُّ: الفِصْفِصَةُ، وخَصَّ بعضُهم به اليابسةَ منها، وهو جمع عند سيبويه، واحدتُه قَتَّةٌ؛ قال الأَعشى: ونَأْمُرُ للمَحْمُومِ، كلَّ عَشِيَّةٍ، بِقَتٍّ وتَعْليقٍ، فقد كان يَسسْنَقُ وفي التهذيب: القَتُّ الفِسْفِسةَ، بالسين. والقَتُّ يَكون رطباً ويكون يابساً، الواحدة: قَتَّةٌ، مثال تَمْرة وتَمْر. وفي حديث ابن سلام: فإِن أَهْدى إِليك حِمْلَ تِبْنٍ، أَو حِملَ قَتٍّ، فإِنه رباً. القَتُّ: الفِصْفِصةُ، وهي الرَّطْبةُ من عَلَف الدَّواب. ودُهْنٌ مُقَتَّتٌ: مُطَيَّبٌ مطبوخ بالرياحين، وقال ثعلب: مَخْلُوطٌ بغيره من الأَدهان المُطَيَّبة. وفي الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه ادَّهَنَ بزَيْتٍ غيرِ مُقَتَّتٍ، وهو مُحْرِمٌ. قوله غير مُقَتَّت أَي غَيْر مُطَيَّبٍ؛ وقيل: المُقَتَّتُ الذي فيه الرَّياحين، يُطْبَخُ بها الزَّيْتُ بَحْتاً، لا يُخالِطُه طِيبٌ؛ وقيل: هو الذي تُطْبَخُ فيه الرياحينُ حتى تَطِيبَ ريحُه، ويُتَعالَجُ به للرِّياح. والمُقَتَّتُ من الزيت: الذي أُغْلِيَ بالنار ومعه أَفواهُ الطِّيبِ. ومُقَتَّتُ المدينة لا يُوفي به شيءٌ أَي لا يَغلُو بشيء. والتَّقتِيتُ: جمعُ الأَفاويه كُلِّها في القِدْر وطَبْخُها؛ ولا يقال قُتِّتَ، إِلاّ الزَّيتُ، على هذه الصفة؛ وقال: يُنَشُّ بالنار كما يُنَشُّ الشَّحمُ والزُّبْدُ، قال: والأَفْواه من الطِّيبِ كثيرةٌ. وقَتَّةُ: اسمُ أُمِّ سُلَيْمان بن قَتَّةَ: نُسِبَ إِلى أُمه.
القُوتُ: ما يُمْسِكُ الرَّمَقَ من الرًِّزْق. ابن سيده: القُوتُ، والقِيتُ، والقِيتَةُ، والقائِتُ: المُسْكة من الرزق. وفي الصحاح: هو ما يَقُوم به بَدَنُ الإِنسان من الطعام؛ يقال: ما عنده قُوتُ ليلةٍ، وقِيتُ ليلةٍ، وقِيتَةُ ليلةٍ؛ فلما كُسِرتِ القافُ صارت الواو ياء، وهي البُلْغة؛ وما عليه قُوتٌ ولا قُواتٌ، هذانِ عن اللحياني. قال ابن سيده: ولم يفسره، وعندي أَنه من القُوت. والقَوْتُ: مصدرُ قاتَ يَقُوتُ قَوْتاً وقِياتَةً. وقال ابن سيده: قاتَه ذلك قَوْتاً وقُوتاً، الأَخيرة عن سيبويه. وتَقَوَّتَ بالشيء، واقْتاتَ به واقْتاتَهُ: جَعَلَه قُوتَهُ. وحكى ابنُ الأَعرابي: أَن الاقْتِياتَ هو القُوتُ، جعله اسماً له. قال ابن سيده: ولا أَدري كيفَ ذلك؛ قال وقول طُفَيلٍ: يَقْتاتُ فَضْلَ سَنامِها الرَّحْلُ قال: عندي أَنَّ يَقْتاته هنا يأْكله، فيجعله قُوتاً لنفسه؛ وأَما ابن الأَعرابي فقال: معناه يَذْهَبُ به شيئاً بعد شيء، قال: ولم أَسمع هذا الذي حكاه ابن الأَعرابي، إِلاّ في هذا البيت وحده، فلا أَدْري أَتَأَوُّلٌ منه، أَم سماعٌ سمعه؛ قال ابن الأَعرابي: وحَلَفَ العُقَيْليُّ يوماً، فقال: لا، وَقائتِ نَفَسِي القَصير؛ قال: هو من قوله: يَقْتاتُ فَضْلَ سَنامِها الرَّحْلُ قال: والاقْتِياتُ والقَوتُ واحدٌ. قال أَبو منصور: لا، وقائِتِ نَفَسِي؛ أَراد بنَفَسِه روحَه؛ والمعنى: أَنه يَقْبِضُ رُوحَه، نَفَساً بعد نَفَسٍ، حتى يَتَوفَّاه كلَّه؛ وقوله: يَقْتاتُ فَضْلَ سَنامِها الرَّحْلُ أَي يأْخذ الرحلُ، وأَنا راكبُه، شَحْمَ سَنام الناقةِ قليلاً قليلاً، حتى لا يَبْقَى منه شيءٌ، لأَنه يُنْضِيها. وأَنا أَقُوتُه أَي أَعُولُه برزقٍ قليلٍ. وقُتُّه فاقتاتَ، كما تقول رَزَقْتُه فارْتَزَقَ، وهو في قائِتٍ من العَيْش أَي في كِفايةٍ. واسْتَقاتَه: سأَله القُوتَ؛ وفلانٌ يَتَقَوَّتُ بكذا. وفي الحديث: اللهم اجْعَلْ رِزْقَ آلِ محمدٍ قُوتاً أَي بقَدْرِ ما يُمْسِكُ الرَّمَقَ من المَطْعَم. وفي حديث الدُّعاء: وجَعَلَ لكل منهم قِيتَةً مَقْسومةً من رِزْقِه، هي فِعْلَة من القَوْتِ، كمِيتَة من المَوتِ. ونَفَخَ في النار نَفْخاً قُوتاً، واقْتاتَ لها: كلاهما رَفَقَ بها. واقْتَتْ لنارِك قِيتةً أَي أَطْعِمْها؛ قال ذو الرمة: فقلتُ له: خُذْها إِليكَ، وأَحْيِها بروحِكَ، واقْتَتْه لها قِيتةً قَدْرا وإِذا نَفَخَّ نافخٌ في النار، قيل له: انْفُخْ نَفْخاً قُوتاً، واقْتْ لها نَفْخَك قِيتةً؛ يأْمُرُه بالرِّفْقِ والنَّفْخِ القليل. وأَقاتَ الشيءَ وأَقاتَ عليه: أَطاقَه؛ أَنشد ابن الأَعرابي: وبِما أَسْتَفِيدُ، ثم أُقِيتُ الـ ـمالَ، إِني امْرُؤٌ مُقِيتٌ مُفِيدُ وفي أَسماء الله تعالى: المُقِيتُ، هو الحَفِيظ، وقيل: المُقْتَدِرٌ، وقيل: هو الذي يُعْطِي أَقْواتَ الخلائق؛ وهو مِن أَقاتَه يُقِيتُه إِذا أَعطاه قُوتَه. وأَقاته أَيضاً: إِذا حَفِظَه. وفي التنزيل العزيز: وكان اللهُ على كلِّ شيء مُقِيتاً. الفراء: المُقِيتُ المُقْتَدِرُ والمُقَدِّرُ، كالذي يُعْطِي كلَّ شيءٍ قوتَه. وقال الزجاجُ: المُقِيتُ القَديرُ، وقيل: الحفيظ؛ قال: وهو بالحفيظ أَشبه، لأَنه مُشْتَقُّ من القُوتِ. يقال: قُتُّ الرجلَ أَقُوتُه قَوْتاً إِذا حَفِظْتَ نَفْسَه بما يَقُوته.والقُوتُ: اسمُ الشيء الذي يَحْفَظُ نَفْسَه، ولا فَضْلَ فيه على قَدْرِ الحِفْظِ، فمعنى المُقِيتِ: الحفيظُ الذي يُعْطِي الشيءَ قَدْرَ الحاجة، من الحِفْظِ؛ وقال الفراس: المُقِيتُ المُقْتَدِرُ، كالذي يُعْطِي كلَّ رَجُلٍ قُوتَه. ويقال: المُقِيتُ الحافِظُ للشيء والشاهِدُ له؛ وأَنشد ثعلب للسَّمَوْأَل بن عادِياء: رُبَّ شَتْمٍ سَمِعْتُه وتَصامَمْـ ـتُ، وعِيٍّ تَرَكْتُه. فكُفِيتُ لَيتَ شِعْري وأَشْعُرَنَّ إِذا ما قَرَّبُوها مَنْشُورةً، ودُعِيتُ أَلِيَ الفَضْلُ أَمْ عَليَّ، إِذا حُو سِبْتُ؟ إِني عَلى الحِسابِ مُقِيتُ أَي أَعْرِفُ ما عَمِلْتُ من السُّوء، لأَن الإِنسان على نفسه بصيرة. حكى ابن بري عن أَبي سعيد السيرافي، قال: الصحيح رواية من رَوَى: رَبِّي على الحِسابِ مُقِيتُ قال: لأَن الخاضعَ لربِّه لا يَصِفُ نفسَه بهذه الصفة. قال ابن بري: الذي حَمَلَ السيرافيَّ على تصحيح هذه الرواية، أَنه بَنَى على أَن مُقِيتاً بمعنى مُقْتَدِرٍ، ولو ذَهَبَ مَذْهَبَ من يقول إِنه الحافظ للشيء والشاهد له، كما ذكر الجوهري، لم يُنْكِر الروايةَ الأَوَّلَة. وقال أَبو إِسحق الزجاج: إِن المُقِيتَ بمعنى الحافظ والحفيظ، لأَنه مشتق من القَوتِ أَي مأْخوذ من قولهم: قُتُّ الرجلَ أَقُوتُه إِذا حَفِظْتَ نفسه بما يَقُوتُه. والقُوتُ: اسمُ الشيء الذي يَحْفَظُ نَفْسَه، قال: فمعنى المُقِيت على هذا: الحفيظُ الذي يُعْطِي الشيءَ على قدر الحاجة، مِن الحِفْظ؛ قال: وعلى هذا فُسِّرَ قولُه عز وجل: وكان اللهُ على كل شيء مُقِيتاً أَي حفيظاً. وقيل في تفسير بيت السَّمَوأَل: إِني على الحِسابِ مُقِيتُ؛ أَي مَوقوفٌ على الحساب؛ وقال آخر: ثم بَعْدَ المَماتِ يَنشُرني مَن هُو على النَّشْرِ، يا بُنَيَّ، مُقِيتُ أَي مُقْتَدِرٌ. وقال أَبو عبيدة: المُقِيتُ، عند العرب، المَوقُوفُ على الشيء. وأَقاتَ على الشيء: اقْتَدَرَ عليه. قال أَبو قَيْسِ بن رِفاعة، وقد رُوِيَ أَنه للزبَير بن عبد المطلب، عَمَّ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ وأَنشده الفراء: وذي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عنه، وكنتُ على مَساءَتِه مُقِيتا (* قوله «على مساءته مقيتا» تبع الجوهري، وقال في التكملة: الرواية أُقيت أَي بضم الهمزة، قال والقافية مضمومة وبعده: يبيت الليل مرتفقاً ثقيلاً * على فرش القناة وما أَبيت تعن إلي منه مؤذيات * كما تبري الجذامير البروت والبروت جمع برت، فاعل تبري كترمي.والجذامير مفعوله على حسب ضبطه.) وقوله في الحديث: كفَى بالمرء إِثماً أَن يُضَيِّعَ من يَقُوتُ؛ أَراد من يَلْزَمُهُ نَفَقَتُه من أَهله وعياله وعبيده؛ ويروى: من يَقِيتُ، على اللغة الأُخْرى. وقوله في الحديث: قُوتوا طعامَكم يُبارَك لكم فيه؛ سئِلَ الأَوزاعِيُّ عنه، فقال: هو صِغَرُ الأَرغِفَةِ؛ وقال غيره: هو مثل قوله: كِيلُوا طعامَكم.
: ( {القَتُّ: نَمُّ الحَدِيثِ) ، وَهُوَ إِبْلاغُه على جِهَةِ الفَسَادِ، وَهُوَ} يَقُتُّ الأَحَادِيثَ {قَتًّا، أَي يَنُمُّها نَمًّا، وَكَذَا قَتَّ بينَهُم قَتًّا (} كالتَّقْتِيتِ) ، نَقله الصاغانيّ، وَالَّذِي فِي اللِّسَان: {وَتَقَتَّتَ الحَدِيث: تَتَبَّعَهُ وتَسَمَّعَه، وقِيلَ: إِنَّ القَتَّ الَّذِي هُوَ النَّميمَةُ مُشْتَقٌّ مِنْهُ. (} والقَتْقَتَةُ، {والقِتِّيتَي) مِثَال الهِجِّيرَي، وَهُوَ تَتَبُّع، النَّمَائِمِ. (و) القَتُّ: (الإِسْفِسْتُ) ، بالكسْر، وَهِي الفِصْفِصَةُ، أَي الرَّطْبَةُ من عَلَفِ الدَّواب، كَذَا فِي النِّهَايَة، (أَو يَابِسُهُ) ، وَبِه صَدّرَ الفَيُّوميّ فِي المِصْباح، وَفِي اللِّسَان: القَتُّ الفِصْفِصَةُ، وخصّ بعضُهم بِهِ اليابِسَةَ مِنْهَا، وَهُوَ جمعٌ عِنْد سيبويهِ، واحدته} قَتَّةٌ، قَالَ الأَعْشَى: وَيَأْمُر لِليَحْمُوم كُلَّ عَشِيَّةٍ {بقَتّ وتَعْلِيقٍ فَقَدْ كادَ يَسْنَقُ وَفِي التَّهْذِيب: القَتُّ: الفِسْفِسَةُ بِالسِّين،} والقَتُّ يكونُ رَطْباً و (يكون) يابِساً، الْوَاحِدَة قَتَّةٌ، مِثَال تَمْرَةٍ وتَمْرٍ، وَفِي حَدِيث ابنِ سَلامٍ: (فإِنْ أَهْدَى إِلَيْكَ حِمْلَ تِبْنٍ أَو حِمَلَ قَتَ فإِنه رِباً) . (و) القَتُّ: (الكَذِبُ) المُهَيَّأُ، وقولٌ! مَقْتُوتٌ، أَي مَكْذُوب، قَالَ رؤبة: قُلْتُ وقَوْلِي عِنْدَهُمْ مَقْتُوتُ مَقَالَةَ إِذ قُلْتُها قَوِيتُ وَقيل: مَقْتُوتٌ: مَوْشِيٌّ بِهِ مَنْقُولٌ، وَقيل: إِنّ أَمرِي عندَهُم زَرِيٌّ كالنَّمِيمَةِ والكَذِب. (و) القَتُّ: (اتِّباعُكَ الرَّجُلَ سِرًّا) وَهُوَ لَا يَراك (لِتَعْلَمَ) مِنْهُ (مَا يُرِيدُ) . (و) القَتُّ: (شَمُّ الرَّاعي بَوْلَ البَعِيرِ المَهْيُومِ) وَهُوَ الَّذِي أَصابَه داءُ الهُيَامِ، نَقله الصاغانيّ. ( {والقَتِّيُّونَ: جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُون) نُسِبوا إِلى بَيعِ القَتِّ، وكلامُه يَقتضي أَن تكونَ نِسْبَتُهُمْ هَكَذَا، وَلَيْسَ كذالك، وإِنما يُعْرَفُون} بالقُتَّات، وعبارةُ الصَّاغانيّ سالمةٌ من ذالك، فإِنه قَالَ: {والقَتَّاتُ: مَن يَبِيعُ القَتَّ، وَمِمَّنْ يُنْسَبُ من المُحَدِّثِين إِلى بيع القَتِّ فيهم كَثْرَةٌ. قلتُ: فَلم يَذْكرْ أَحدٌ من أَئمّةِ النَّسبِ فُلاناً} - القَتِّيّ، وإِنما هُوَ القَتَّاتُ. مِنْهُم: أَبو يَحْيَى القَتَّاتُ، عَن مُجَاهدٍ، ومحمدُ بنُ جعفرٍ القَتَّاتُ الكوفيّ، عَن أَبي نُعَيْمٍ، والحُسَيْنُ ابْن جَعْفَرٍ أَخوه، عَن أَحمدَ بنِ يونَس اليَرْبُوعيّ، وعنهما الطَّبَرانيُّ، ورَبِيعُ ابنُ النُّعْمَانِ القَتَّاتُ، وعُمَرُ بنُ يَزيدَ الرَّقِّيُّ القَتَّاتُ، وغيرُهم. ( {وقَتَّهُ) قَتًّا: (قَدَّهُ) ، وَعَن أَبي زيد: يُقَال: هُوَ حَسَنُ القَدِّ، وحَسَنُ القَتِّ، بِمَعْنى واحدٍ، وأَنشد: كأَنَّ ثَدْيَيْهَا إِذَا مَا ابْرَنْتَي حُقّانِ من عَاجِ أُجِيدَا قَتَّا ابرَنْتَي، أَي انتصبَ (جَعَلَه فِعْلاً للثَّدْي) . (و) } قَتَّهُ: (قَلَّلَهُ) . (وَ) قَتَّهُ: (هَيَّأَهُ) . (و) قَتَّه: (جَمَعَه قَلِيلاً قَلِيلاً) . (و) قَتَّ (أَثَرَهُ) {يَقُتُّهُ قَتًّا: (قَصَّه) وتَبَتَّعَهُ. (و) يُقَال: (رَجُلٌ قَتَّاتٌ) ككَتَّان، (} وقَتُوتٌ) كصَبُورٍ (! وقِتِّيتَي) كَهِجِّيرَي، وَهَذَا استعملوه مَصْدَراً وصِفَةً (: نَمَّامٌ، أَو) اذي (يَسَّمَّعُ أَحادِيثَ النَّاسِ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُون، سواءٌ نَمَّها أَمْ لَمْ يَنُمَّهَا) . وَقَالَ خالدُ بن جَنْبَة: القَتَّاتُ الَّذِي يَتَسَمَّعُ أَحادِيثَ النَّاس فيُخْبِرُ أَعداءَهم. وَقيل: هُوَ الَّذِي يَكُونُ مَعَ القَوْمِ (يتحدّثون) فَيِنُمُّ عَلَيْهِم، وامْرَأَةٌ. قَتَّاتَةٌ وقَتُوتٌ: نَمُومٌ، والقَسَّاسُ: الَّذِي يَسْأَل عَن الأَخبارِ ثمَّ يَنُمُّهَا، وَفِي الحَدِيث: (لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ) وَيجمع على {قُتَّاتٍ، بالضّمّ، ككُتَّابٍ. (} والتَّقْتيتُ: جَمْعُ الأَفَاوِيهِ) كُلِّها فِي القِدْرِ (وطَبْخُها) ، وَلَا يُقَال: {قُتِّتَ، إِلا الزَّيْتُ بِهَذِهِ الصِّفة، قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُنَشُّ بالنَّارِ كَمَا ينَشُّ الشَّحْمُ والزُّبْدُ، وَقَالَ: والأَفْوَاهُ من الطِّيبِ كثيرَةٌ. (وزيْتٌ} مُقَتَّتٌ) ، إِذا أُغْلِيَ بالنّار ومَعَه أَفْوَاهُ الطِّيبِ. ودُهْنٌ مُقَتَّتٌ: مُطَيَّبٌ (طُبِخَ فِيهِ الرَّياحِينُ) يُتَعالَجُ بِهِ للرِّيَاحِ (أَو خُلِط بأَدْهانٍ طَيِّبَةٍ) غَيرهَا، وهاذا عَن ثَعْلَب. وَفِي الحَدِيث: (أَنَّه صلى الله عَلَيْهِ وسلمادَّهَنَ بِزَيْت غَيْرِ مُقَتَّت وَهُو مُحْرِمٌ) أَي غير مُطَيَّبٍ، وَقيل: الَّذِي فِيهِ الرَّيَاحِينُ، يُطْبَخُ بهَا الزَّيْتُ بَحْتاً لَا يُخَالِطُهُ طِيبٌ، قَالَه ابنُ الأَثير. وَقَالَ خَالِد بن جَنْبَةَ: مُقَتَّتُ المَدِينَةِ لَا يُفِي بِهِ شيءٌ، أَي لَا يَغْلُو بشيْءٍ. ( {وقَتَّةُ، كضَبَّةَ) اسمُ (أُمّ سُلَيْمَانَ) بن حَبيب المُحَارِبِيّ (التّابِعِيّ) المَشْهُور يُعرَف بابنِ} قَتَّةَ، وَهُوَ القَائِلُ فِي رِثَاءِ الحُسَينِ عَلَيْهِ السلامُ: وإِنَّ قَتِيلَ الطَّفِّ من آلِ هَاشِمٍ أَذَلَّ رِقابَ المُسْلِمِينَ فَذَلَّتِ (! واقْتَتَّه) ، إِذا (اسْتَأْصَلَهُ) ، قَالَ ذُو الرُّمّة: سِوَى أَنْ تَرى سَوْدَاءَ من غَيْر خِلْقَةٍ تَخَاطَأَها {واقْتَتَّ جَارَاتِها النَّقْلُ (و) } قُتَاتٌ (كغُرَابٍ: ع، باليَمَنِ) . وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: قَالَ الأَزهريّ: القَتُّ: حَبٌّ بَرِّيّ لَا يُنْبِتُه الآدَمِيُّ، فإِذا كانَ عامُ قَحْطٍ، وفقدَ أَهلُ الباديَةِ مَا يَقْتَاتُونَ بِهِ من لَبَنٍ وتَمْرٍ ونَحوِ، دَقُّوه، وطَبَخُوه، واجْتَزَوْا بِهِ على مَا فِيه من الخُشُونة، نقلَه عَنهُ شيخُنا.
: ( {القُوتُ) ، بالضَّم: مَا يُمْسِكُ الرَّمَقَ من الرِّزْق. وَفِي الْمُحكم: القُوتُ (} والقِيتُ {والقِيتَةُ بكَسْرِهِما،} والقَائِتُ، {والقُواتُ) بالضّمّ، وَهَذَا عَن اللِّحْيَانيّ، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم يُفَسِّرْه، وَعِنْدِي أَنهُ من القُوتِ، وَهُوَ: (المُسْكَةُ من الرِّزْقِ) . وَفِي الصّحاح: هُوَ مَا يَقُومُ بِهِ بَدَنُ الإِنْسَانِ من الطَّعَامِ. وجمعُ القُوتِ} أَقْوَاتٌ. وَيُقَال: مَا عِنْده {قوتُ ليلةِ،} وقِيتُ لَيْلَة، {وقِيتَةُ لَيْلةِ لمَّا كُسِرَتِ القَاف صَارَت الْوَاو يَاء وَهِي البُلْغَة، وَفِي الحَدِيث: (اللهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ} قُوتاً) أَي بِقدر مَا يُمْسِك الرَّمَقَ من المَطْعَمِ، وَفِي حَدِيث الدُّعَاءِ: (وجَعَلَ لِكُلَ مِنْهُم! قِيتَةً مَقْسُومَةً من رِزْقهِ) وَهِي فِعْلَة من القَوْتِ، كمِيتَةِ من المَوْتِ. ( {وَقَاتَهُم) } يَقُوتُ ( {قَوْتاً) بِالْفَتْح، وَقَالَ ابنُ سَيّده:} قَاتَه ذَلِك {قَوْتاً (} وقُوتاً) بالضّمّ، الأَخيرةُ عَن سِيبَوَيْهٍ ( {وقِيَاتَةً بالكَسْرِ) ككِتَابَةٍ: عَالَهم، وأَنا} أَقُوتُه، أَي أَعُولُه برزْقٍ قَليل، {وقُتُّهُم (} فاقْتَاتُوا) ، كَمَا تَقُول: رَزَقْتُه فارْتَزَقَ، وَفِي الحَديث: (كَفَى بالمَرْءِ إِثْماً أَن يُضَيِّعَ مَنْ {يَقُوتُ) أَرادَ من تَلزمُه نَفَقَتُ من أَهْله وعِيَاله وَعَبيده، ويُرْوى (مَنْ} يَقِيتُه) على اللُّغَة الأُخرى. وَفِي حَدِيث آخر: ( {قُوتُوا طَعَامَكُمْ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ) سُئِل الأَوْزَاعيّ عَنهُ فَقَالَ: هُوَ صِغَرُ الأَوْعيَة، وَقَالَ غَيره: هُوَ مثلُ قَوْله: (كيلوا طَعَامَكُمْ) . } وتَفَوَّتَ بالشَّيْءِ، {واقْتَاتَ بِهِ،} واقْتَاتَهُ. جَعَلَهُ {قُوتَه، وَحكى ابنُ الأَعْرَابيّ أَنَّ} الاقْتياتَ هُوَ القُوتُ، جعله اسْما لَهُ، قَالَ ابنُ سيدَه: وَلَا أَدري كَيفَ ذَلِك، قَالَ: وقَوْل طُفَيْل: {يَقْتَاتُ فَضْلَ سَنَامهَا الرَّحْلُ قَالَ: عِنْدِي أَنّ} َ يَقْتَات هُنَا بِمَعْنى يَأْكُل فيَجْعَلُه قُوتاً لنَفْسه، وأَما ابنُ الأَعْرَابيّ فَقَالَ: مَعْنَاهُ يَذْهَبُ بِهِ شَيْئا بعد شَيْءٍ، قَالَ: وَلم أَسمَعْ هَذَا الَّذِي حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيّ إِلاّ فِي هَذَا الْبَيْت وَحْدَه، فَلَا أَدري أَتَأَوُّلٌ (مِنْهُ) أَم سَمَاعٌ سَمِعَه، قَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: وحَلَفَ العُقَيْليُّ يَوْمًا (فَقَالَ) : لَا {وقائِتِ نَفَسي القَصِيرِ، مَا فَعَلْتُ، قَالَ: هُوَ من قَوْله: } يَقْتَاتُ فَضْلَ سَنَامها الرَّحْلُ قَالَ: {والاقْتِياتُ والقَوْتُ واحدٌ، قَالَ أَبو مَنْصُور: لَا} وقَائتِ نَفَسي، أَراد بنَفَسي رُوحَه، وَالْمعْنَى: أَنه يَقْبِض رُوحَه نَفَساً بعد نَفَس، حَتَّى يَتَوَفَّاه كُلَّه، وَقَوله: ! يَقْتَاتُ فَضْلَ سَنَامَهَا الرَّحْلُ أَي يَأْخُذُ الرَّحْلُ وأَنَا راكبُهُ شَحْمَ سَنَام الناقَةِ قَلِيلا قَلِيلا حَتَّى لَا يَبْقَى مِنْهُ شَيْءٌ، لأَنَّهُ يُنْضِيها. ( {والقَائِتُ: الأَسَدُ) وَذَا من التكملة (و) القَائِتُ (من العَيْش: الكِفَايَةُ) يُقَال: (هُوَ) فِي} قائتٍ من العيْش، أَي (فِي) كِفَايَة ( {والمُقيتُ: الحافظُ للشَّيْءه والشَّاهدُ لَهُ) وأَنشد ثعلبٌ للسَّمَوْأَلِ بنِ عادياءَ: رُبَّ شَتْمٍ سَمِعْتُه وتَصَامَمْ تُ وَهِيَ تَرَكْتُه فَكُفِيتُ لَيْتَ شِعْري وأَشْعُرَنَّ إِذَا مَا قَرَّبُوها مَنْشُورَةً ودُعِيتُ أَلِيَ الفَضْلخ أَمْ عَلَيَّ إِذا حُو سِبْتُ إِنِّي عَلَى الحِسَابِ} مُقِيتُ أَي أَعْرِفُ مَا عَمِلْتُ من السوءِ، لأَن الإِنْسَانَ عَلَى نَفْسه بَصيرَةٌ. وَحكى ابنُ بَرِّيّ عَن أَبي سَعيدٍ السِّيرافيّ قَالَ: الصحيحُ رِوَايَة من روى: ( ... رَبِّي عَلَى الحسَاب مُقِيتُ) قالَ: لأَنّ الخاضعَ لرَبِّه لَا يَصفُ نَفْسَه بهاذه الصِّفَةِ، قَالَ بنُ بَرِّيّ: الَّذِي حَمَلَ السِّيرَافيَّ على تَصحيح هاذه الرِّوَايَة أَنَّه بَنَى عل أَن {مُقيتاً بِمَعْنى مُقْتَدِر، وَلَو ذَهبَ مَذْهَبَ مَنْ يَقُول: إِنّه الحافِظُ للشَّيْءِ والشَّاهِدُ لَ كَمَا ذَكَر الجوهَريُّ لم يُنْكِرِ الرِّوَايَةَ الأُولَى. (و) } المُقِيتُ فِي أَسماءِ الله الحُسْنَى: الحَفِيظُ. وَقَالَ الفَرّاءُ: المُقِيتُ (المُقْتَدِرُ) والمُقَدِّرُ (كالذِي يُعْطِي كُلَّ أَحَدٍ) وكلَّ شَيْءٍ وَفِي بعضِهَا كُلَّ رَجُلٍ، وَهُوَ نَصُّ عبارةِ الفرّاءِ ( {قُوتَهُ) . وَقيل: المُقِيتُ: هُوَ الَّذِي يُعْطِي أَقواتَ الخَلائقِ، من} أَقَاتَه {يُقيتُه، إِذا أَعْطَاهُ قُوتَه،} وأَقَاتَه أَيضاً، إِذا حَفِظَهُ، وَفِي التَّنْزهيلِ العزِيزِ {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلّ شَىْء مُّقِيتاً} (سُورَة النِّسَاء، الْآيَة: 85) وَقَالَ الزَّجَّاجُ: {المُقِيتُ القَدِيرُ، وَقيل: الحَفِيظُ (قَالَ) وَهُوَ بالحَفِيظِ أَشْبَهُ، لأَنه مُشْتَقٌّ من القَوْتِ، يُقَال:} قُتُّ الرجُلَ {أَقُوتُه قَوْتاً، إِذا حَفِظْتَ نَفْسَه بِمَا} يَقُوتُهُ {والقُوتُ: اسمُ الشَّيْءِ الَّذِي يَحْفَظُ نَفْسَه وَلَا فَضْلَ فيهِ على قَدْرِ الحِفْظِ، فَمَعْنَى المُقِيتِ: الحَفيظُ الذِي يُعْطِي الشيءَ قَدْرَ الحَاجَةِ من الحِفْظِ، وَمثله قَول الزَّجَّاج، وقيلَ فِي تَفسيرِ بيتِ السَّموأَلِ: إِنّي على الحِسَابِ مُقِيتُ أَي مَوْقُوفٌ على الحِسَابِ، وَقَالَ آخَرُ: ثمَّ بَعْدَ المَمَات يَنْشُرُنِي مَنْ هُو عَلَى النَّشْرِ يَا بُنَيَّ مَقِيتُ أَي مُقْتَدِرٌ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: المُقِيتُ عِنْد العربِ: الموْقُوفُ على الشّيْءِ، وَفِي الصّحَاح: وأَقَاتَ على الشَّيْءِ: اقْتَدَرَ عَلَيْه، قالَ أَبو قَيْسِ بنُ رِفَاعَةَ اليَهُودِيّ، وقِيلَ: ثَعْلَبَةُ بن مُحَيْصَةَ الأَنْصَارِيّ، وَهُوَ جاهليّ، وَقد رُوِيَ أَنه للزُّبَيْرِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ عمِّ سيّدِنا رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأَنشده الفَرّاءُ: وذِي ضِغْنٍ كَفَفْتُ النَّفْسَ عَنْهُ وكنتُ على إِسَاءَتِه مُقِيتَا أَي مقتدراً. وقرأْت فِي هامشِ نُسْخَةِ الصّحاح بخَطِّ ياقُوت، مَا نَصُّه: ذكر أَبو مُحَمّدٍ الأَسْوَدُ الغُنْدِجانيّ أَن هَذَا الْبَيْت فِي قَصِيدَةِ مرفوعةٍ، وَرَوَاهُ. (على مَسَاءَتِهِ} أُقِيتُ) . وأَورد القصيدةَ وَآخِرهَا: وإِنّ قُرُومَ خَطْمَةَ أَنْزَلَتْنِي بحيثُ تُرَى من الحَضَضِ الخُرُوتُ قلت: وَفِي التكملة بعدهمَا: يَبِيتُ الليلَ مُرتَفِقاً ثَقِيلاً على فَرْش القَنَاةِ وَمَا أَبِيتُ تَعِنُّ إِليَّ منهُ مُؤْذِيَاتٌ كَمَا تَبْرِي الجَذَامِيرَ البُرُوتُ ونَفَخَ فِي النَّارِ نَفْخاً قُوتاً، واقْتَاتَ لَهَا، كِلَاهُمَا: رَفَقَ بهَا. ( {واقْتَتْ لنَارِكَ} قِيتَةً) ، بالكَسْر، ايي (أَطْعِمْها الحَطَبَ) ، قَالَ ذُو الرُّمَّة: فَقُلْتُ لَهُ ارفَعْهَا إِلَيْكَ وأَحْيِها بِرُوحكَ {واقْتَتْهُ لَهَا قِيتَةً قَدْرَا وَفِي اللِّسَان: إِذا نَفَخَ نافِخٌ فِي النارِ قِيلَ لَهُ: انْفُخْ نَفْخاً قُوتاً، واقْتَتْ لَهَا نَفْخَكَ قِيتَةً. يأْمُرُه بالرِّفْقِ والنَّفْخِ القَلِيلِ، ومثلُه فِي التكملة. (} واسْتَقَاتَه: سأَلَهُ القُوتَ) . وفان {يَتَقَوَّتُ بكَذا. (} وأَقَاتَه) أَي الشَّيءَ ( {وأَقَاتَ عليهِ: أَطَاقَهُ) فَهُوَ مُقِيتٌ، أَنشد ابنُ الأَعْرَابيّ: رُبمَا أَسْتَفيدُ ثمَّ أُفِيدُ ال مَالَ إِنِّي امْرُؤٌ مُقِيتٌ مُفِيدُ وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: فلانٌ يَقْتَاتُ الكلامَ} اقْتِياتاً، إِذا أَقَلَّهُ. والحربُ {تُقْتَاتُ الإِبِلَ، أَي تُعْطَى فِي الدِّياتِ، كَذَا فِي الأَساس. وَفِي أَمْثَالهم: (جَدُّ امْرِىءِ فِي} قائِتِهِ) أَي يَتَبَيَّنُ جَدُّهُ. فِيمَا يَقُوتُهُ، كَذَا فِي شرحِ شَيخنَا، وَفِي التكملة:! القِيَاتَةُ: من الأَعلام، والأَصلُ قِوَاتَةٌ. (فصل الْكَاف) مَعَ الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة)
ـ القَتُّ: نَمُّ الحديثِ، ـ كالتَّقْتِيتِ والقَتْقَتَةِ والقِتِّتَى، والإِسْفِسْتُ، أو يابِسُهُ، والكذِبُ، واتِّباعُكَ الرجُلَ سِرَّاً لتَعْلَمَ ما يُريدُ، وشَمُّ الرَّاعِي بَوْلَ البَعيرِ المَهْيومِ. والقَتِّيُّونَ: جماعةٌ محدِّثونَ. ـ وقَتَّه: قَدَّهُ، وقَلَّلَهُ، وهَيَّأَهُ، وجَمَعَهُ قلِيلاً قلِيلاً، ـ وـ أثَرَهُ: قَصَّهُ. ـ ورجلٌ قَتَّاتٌ وقَتُوتٌ وقِتِّيتَى: نَمَّامٌ، أو يَسَّمَّعُ أحاديثَ الناسِ من حيثُ لا يعلمونَ، سواءٌ نَمَّها أم لم يَنُمَّها. ـ والتَّقْتِيتُ: جَمْعُ الأَفاويهِ وطَبْخُها. ـ وزَيْتٌ مُقَتَّتٌ: طُبِخَ فيه الرَّياحينُ، أو خُلطَ بأدْهانٍ طَيِّبَةٍ. وقَتَّةُ، كضَبَّةٍ، أمُّ سليمانَ التَّابِعيِّ. ـ واقْتَتَّهُ: استأصَلَهُ. وكغُرابٍ: ع باليَمنِ.
ـ القُوتُ والقِيتُ والقِيتَةُ، بكسرهما، والقائِتُ والقُواتُ: المُسكَة من الرِّزْقِ. وقاتَهُمْ قَوتاً وقُوتاً وقِياتَةً، (بالكسر) فاقْتاتُوا. ـ والقائِتُ: الأَسَدُ، ـ وـ من العَيْشِ: الكفايَةُ. ـ والمُقيتُ: الحافِظُ للشيءِ، والشاهِدُ له، والمُقْتَدِرُ، كالذي يُعْطي كُلَّ أحَدٍ قُوتَهُ. ـ واقْتَتْ لِنارِكَ قِيتَةً: أطْعِمْها الحَطَبَ. ـ واسْتَقاتَهُ: سأَلَهُ القُوتَ. ـ وأقاتَهُ وأقاتَ عليه: أطاقَهُ.
مَقَّتَهُ : مبالغة في مَقَتَهُ. يقال: مقَّته إِليَّ: قَبَّحَ فِعلَه.
القائِتُ من العيش: الكفاية.
اسْتَقَاتَهُ : سأَله القُوتَ.
(صِيغَةُ فَعَّال).|-رَجُلٌ قَتَّاتٌ : نَمَّامٌ، مُخْبِرٌ.
(فعل: ثلاثي متعد).| قُتُّ، أَقُوتُ، قُتْ، مصدر قَوْتٌ- قَاتَ الرَّجُلَ : أَعْطَاهُ الْقُوتَ، عَالَهُ، أَطْعَمَهُ.
1- إقتت الشيء : قلعه من أصله
1- إقتات الشيء : اتخذه « قوتا » ، أي أكلا|2- إقتات بالشيء : أكله|3- إقتات : للنار : قدم لها الحطب
1- إستقاته : طلب منه « القوت » ، أي الأكل
ق ت ت: (الْقَتُّ) نَمُّ الْحَدِيثِ وَبَابُهُ رَدَّ. وَفِي الْحَدِيثِ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ (قَتَّاتٌ) » . وَ (الْقَتُّ) الْفِصْفَصَةُ الْوَاحِدَةُ (قَتَّةٌ) كَتَمْرَةٍ وَتَمْرٍ.
ق وت: (قَاتَ) أَهْلَهُ مِنْ بَابِ قَالَ وَكَتَبَ وَالِاسْمُ (الْقُوتُ) بِالضَّمِّ وَهُوَ مَا يَقُومُ بِهِ بَدَنُ الْإِنْسَانِ مِنَ الطَّعَامِ. وَ (قُتُّهُ) (فَاقْتَاتَ) كَرَزَقْتُهُ فَارْتَزَقَ. وَ (اسْتَقَاتَهُ) سَأَلَهُ الْقُوتَ. وَهُوَ (يَتَقَوَّتُ) بِكَذَا. وَ (أَقَاتَ) عَلَى الشَّيْءِ اقْتَدَرَ عَلَيْهِ قَالَ الْفَرَّاءُ: (الْمُقِيتُ) الْمُقْتَدِرُ كَالَّذِي يُعْطِي كُلَّ رَجُلٍ قُوتَهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} [النساء: 85] وَقِيلَ: الْمُقِيتُ الْحَافِظُ لِلشَّيْءِ وَالشَّاهِدُ لَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
مقَتَ يمقُت ، مَقْتًا ، فهو ماقت ، والمفعول مَمْقوتٌ | • مقَت الشَّخْصَ وغيرَه أبغضه أشدَّ البُغْض، وكرِهه لأمرٍ قبيحٍ :-مقَت النِّفاقَ وأهلَه، - ما مَقَتُّه بالرغم من مكرِه، - {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ} .
تقوَّتَ بـ يتقوَّت ، تقوُّتًا ، فهو مُتَقَوِّت ، والمفعول مُتَقَوَّتٌ به | • تقوَّت بالخُبْزِ واللَّحم اقتات بهما؛ أكلهما :-يتقوَّت بالكفاف.
أقاتَ يُقِيت ، أَقِتْ ، إقاتةً ، فهو مُقِيت ، والمفعول مُقات | • أقات عائلةً أعالَها، أعطاها القوتَ :- {وَكَانَ اللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا} .
قات :(النبات) نبات، قليله منبّه وكثيرهُ مخدِّر، يُزرع في اليمن والحبشة، يُمْضَغ ويُخزَّن في الفم، ويُستخرج من تقطير ثماره مَشْرُوب كحُوليّ شديدُ الوَقْعِ على الأعصاب، ويسمَّى شاي العرب.
قَوْت :مصدر قاتَ.
القتّ: نمّ الحديث. تقول: فلان يقتّ الأحاديث، أي ينمّها. وفي الحديث: " لا يدخل الجنّة قتّات " . والقتّيتى: النميمة. والقتّ: الفصْفصة، الواحدة قتّة.
وهو ما يقوم به بدن الإنسان من الطعام قات أهله يقوتهمْقوْتا وقياتة؛ والاسم القوت بالضم، . يقال: ما عنده قوت ليلة، وقيت ليلة، وقيته ليلة، فلما كسر القاف صارت الواو ياء. وقتّه فاْقتات، كما تقول: رزْقته فارتزق. وهو في قائت من العيش، أي في كفاية. واسْتقاته: سأله القوت. وفلان يتقوّت بكذا. واْقتتْ لنارك قيتة، أي أطعمها الحطب. وأقات على الشيء: اقتدر عليه. قال الشاعر: وذي ضغْ نكففْت النفس عنه ... وكنت على إساءته مقيتا وقال الفراء: المقيت: المقتدر، كالذي يعطي كلّ رجلقوته. " وكان الله على كلّ شيء مقيتا " . ويقال المقيت: الحافظ للشيء والشاهد له. وأنشد ثعلب: ليت شعري وأشْعرنّ إذا ما ... قرّبوها منشورة ودعيت ألي الفضل أم عليّ إذا حو ... سبْت إنّي على الحساب مقيت أي أعرف ما عملْت من السوء، لأنّ الإنسان على نفسه بصيرة.
حبيب, عاشق, مستطاب, محبوب, محبوب, مرغوب به, معشوق, مقبول, مودود, محبب, محب, مستحب, ودود
-
-

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"