المعاجم

قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى ومحمد بن زيد: ذا يكون بمعنى هذا، ومنه قول الله عز وجل: مَنْ ذا الذي يَشْفَع عِنده إلا بإذنه؛ أَي مَنْ هذا الذي يَشْفَع عِنده؛ قالا: ويكون ذا بمعنى الذي ، قالا: ويقال هذا دو صَلاحٍ ورأَيتُ هذا ذا صَلاحٍ ومررت بهذا ذي صَلاحٍ، ومعناه كله صاحِب صَلاح. وقال أَبو الهيثم: ذا اسمُ كلِّ مُشارٍ إليه مُعايَنٍ يراه المتكلم والمخاطب، قال: والاسم فيها الذال وحدها مفتوحة، وقالوا الذال وحدها هي الاسم المشار إليه، وهو اسم مبهم لا يُعرَف ما هو حتى يُفَسِّر ما بعده كقولك ذا الرَّجلُ، ذا الفرَسُ، فهذا تفسير ذا ونَصْبُه ورفعه وخفصه سواء، قال: وجعلوا فتحة الذال فرقاً بين التذكير والتأْنيث كما قالوا ذا أَخوك، وقالوا ذي أُخْتُك فكسروا الذال في الأُنثى وزادوا مع فتحة الذال في المذكر أَلفاً ومع كسرتها للأُنثى ياء كما قالوا أَنْتَ وأَنْتِ. قال الأَصمعي: والعرب تقول لا أُكَلِّمُك في ذي السنة وفي هَذِي السنة، ولا يقال في ذا السَّنةِ، وهو خطأٌ، إِنما يقال في هذه السَّنةِ؛ وفي هذي السنة وفي ذي السَّنَة، وكذلك لا يقال ادْخُلْ ذا الدارَ ولا الْبَسْ ذا الجُبَّة، وإنما الصواب ادْخُل ذي الدارَ والْبَس ذي الجُبَّةَ، ولا يكون ذا إلا للمذكر. يقال: هذه الدارُ وذي المرأَةُ. ويقال: دَخلت تِلْكَ الدَّار وتِيكَ الدَّار، ولا يقال ذِيك الدَّارَ، وليس في كلام العرب ذِيك البَتَّةَ، والعامَّة تُخْطِئ فيه فتقول كيف ذِيك المرأَةُ؟ والصواب كيف تِيكَ المرأَةُ؟ قال الجوهري: ذا اسم يشار به إِلى المذكر، وذي بكسر الذال للمؤنث، تقول: ذي أَمَةُ اللهِ، فإِن وقفت عليه قلت ذِهْ، بهاء موقوفة، وهي بدل من الياء، وليست للتأْنيث، وإنما هي صِلةٌ كما أَبدلوا في هُنَيَّةٍ فقالوا هُنَيْهة؛ قال ابن بري: صوابه وليست للتأْنيث وإنما هي بدل من الياء، قال: فإِن أَدخلت عليها الهاء للتنبيه قلت هذا زيدٌ وهذي أَمَةٌ اللهِ وهذه أَيضاً، بتحريك الهاء، وقد اكتفوا به عنه، فإِن صَغَّرْت ذا قلت دَيًّا، بالفتح والتشديد ، لأَنك تَقْلِب أَلف ذا ياء لمكان الياء قبلها فتُدْغِمها في الثانية وتزيد في آخره أَلفاً لتَفْرُقَ بين المُبْهَم والمعرب، وذَيّانِ في التثنية، وتصغير هذا هَذَيًّا، ولا تُصَغَّر ذي للمؤنث وإنما تصَغَّر تا، وقد اكتفوا به عنه، وإن ثَنَّيْتَ ذا قلت ذانِ لأَنه لا يصح اجتماعهما لسكونهما فتَسْقُط إحدى الأَلفين، فمن أَسقط أَلف ذا قرأَ إنَّ هذَينِْ لَساحِرانِ فأَعْرَبَ، ومن أَسقط أَلف التثنية قرأَ إَنَّ هذانِ لساحِرانِ لأَن أَلف ذا لا يقع فيها إعراب، وقد قيل: إنها على لغة بَلْحَرِثِ ابن كعب، قال ابن بري عند قول الجوهري: من أَسقط أَلف التثنية قرأَ إنَّ هذان لساحران، قال: هذا وهم من الجوهري لأَن أَلف التثنية حرف زيد لمعنى، فلا يسقط وتبقى الأَلف الأَصلية كما لم يَسقُط التنوين في هذا قاضٍ وتبقى الياء الأَصلية، لأَن التنوين زيدَ لمعنى فلا يصح حذفه، قال: والجمع أُولاء من غير لفظه، فإن خاطبْتَ جئْتَ بالكاف فقلت ذاكَ وذلك، فاللام زائدة والكاف للخطاب، وفيها دليل على أَنَّ ما يُومأُ إِليه بعيد ولا مَوْضِعَ لها من الإِعراب، وتُدْخِلُ الهاء على ذاك فتقول هذاك زَيدٌ، ولا تُدْخِلُها على ذلك ولا على أُولئك كما لم تَدْخُل على تلْكَ، ولا تَدْخُل الكافُ على ذي للمؤنث، وإنما تَدْخُلُ على تا، تقول تِيكَ وتِلْك، ولا تَقُلْ ذِيك فأِنه خطأٌ، وتقول في التثنية: رأَيت ذَيْنِكَ الرِّجُلين، وجاءني ذانِكَ الرَّجُلانِ، قال: وربما قالوا ذانِّك، بالتشديد. قال ابن بري: من النحويين من يقول ذانِّك، بتشديد النون، تَثْنِيةَ ذلك قُلِبَتِ اللام نوناً وأُدْغِمَت النون في النون، ومنهم من يقول تشديدُ النون عِوضٌ من الأَلف المحذوفة من ذا، وكذلك يقول في اللذانِّ إِنَّ تشديد النون عوض من الياء المحذوفة من الذي، قال الجوهري: وإنما شددوا النون في ذلك تأْكيداً وتكثيراً للاسم لأَنه بقي على حرف واحد كما أَدخلوا اللام على ذلك، وإنما يفعلون مثل هذا في الأَسماء المُبْهَمة لنقصانها، وتقول للمؤنث تانِكَ وتانِّك أَيضاً، بالتشديد، والجمع أُولئك، وقد تقدم ذكر حكم الكاف في تا، وتصغير ذاك ذَيّاك وتصغير ذلك ذَيّالِك؛ وقال بعض العرب وقَدِمَ من سَفَره فوجد امرأَته قد ولدت غلاماً فأَنكره فقال لها: لَتَقْعُدِنَّ مَقْعَدَ القَصِيِّ مِنِّي ذي القاذُورةِ المَقْلِيِّ أَو تَحْلِفِي برَبِّكِ العَلِيِّ أَنِّي أَبو ذَيّالِكِ الصَّبيِّ قد رابَني بالنَّظَر التُّرْكِيِّ، ومُقْلةٍ كمُقْلَةِ الكُرْكِيِّ فقالت: لا والذي رَدَّكَ يا صَفِيِّي، ما مَسَّني بَعْدَك مِن إنْسِيِّ غيرِغُلامٍ واحدٍ قَيْسِيِّ، بَعْدَ امرأَيْنِ مِنْ بَني عَدِيِّ وآخَرَيْنِ مِنْ بَني بَلِيِّ، وخمسة كانوا على الطَّوِيِّ وسِتَّةٍ جاؤوا مع العَشِيِّ، وغيرِ تُرْكِيٍّ وبَصْرَوِيِّ وتصغير تِلْك تَيَّاكَ؛ قال ابن بري: صوابه تَيّالِكَ، فأَما تَيّاك فتصغير تِيك. وقال ابن سيده في موضع آخر: ذا إِشارة إِلى المذكر، يقال ذا وذاك، وقد تزاد اللام فيقال ذَلِكَ. وقوله تعالى: ذَلِكَ الكِتابُ؛ قال الزجاج: معناه هَذا الكتابُ، وقد تدخل على ذا ها التي للتَّنْبِيه فيقال هَذا، قال أَبو علي: وأَصله ذَيْ فأَبدلوا ياءه أَلفاً، وإن كانت ساكنة ، ولم يقولوا ذَيْ لئلا يشبه كَيْ وأَيْ، فأَبدلوا ياءه أَلفاً لِيلْحَقَ بباب متى وإذ أَو يخرج من شَبَه الحَرْفِ بعضَ الخُروج. وقوله تعالى: إنَّ هَذانِ لَساحِرانِ؛ قال الفراء: أَراد ياء النصب ثم حذفها لسكونها وسكون الأَلف قَبْلَها، وليس ذلك بالقوي، وذلِك أَن الياء هي الطارئة على الأَلف فيجب أَن تحذف الأَلف لمكانها، فأَما ما أَنشده اللحياني عن الكسائي لجميل من قوله: وأَتَى صَواحِبُها فَقُلْنَ: هَذَا الَّذي مَنَحَ المَوَدَّةَ غَيْرَنا وجَفانا فإِنه أَراد أَذا الَّذِي، فأَبدل الهاء من الهمزة. وقد استُعْمِلت ذا مكان الذي كقوله تعالى: ويَسْأَلُونك ماذا يُنْفِقُون قل العَفْوُ؛ أَي ما الذي ينفقون فيمن رفع الجواب فَرَفْعُ العَفْوِ يدلّ على أَن ما مرفوعة بالابتداء وذا خبرها ويُنْفِقُون صِلةُ ذا، وأَنه ليس ما وذا جميعاً كالشيء الواحد، هذا هو الوجه عند سيبويه، وإِن كان قد أَجاز الوجهَ الآخر مع الرفع. وذي، بكسر الذال، للمؤنث وفيه لُغاتٌ: ذِي وذِهْ، الهاء بدل من الياء، الدليل على ذلك قولهم في تحقير ذَا ذَيًّا، وذِي إنما هي تأْنيث ذا ومن لفظه، فكما لا تَجِب الهاء في المذكر أَصلاً فكذلك هي أَيضاً في المؤنث بَدَلٌ غيرُ أَصْلٍ، وليست الهاء في هَذِه وإن استفيد منها التأْنيث بمنزلة هاء طَلْحَة وحَمْزَة لأَن الهاء في طلحة وحمزة زائدة، والهاء في هَذا ليست بزائدة إِنما هي بدل من الياء التي هي عين الفعل في هَذِي، وأَيضاً فإِنَّ الهاء في حمزة نجدها في الوصل تاء والهاء في هذه ثابِتةٌ في الوصل ثَباتَها في الوقف. ويقال: ذِهِي، الياء لبيان الهاء شبهها بهاء الإِضمار في بِهِي وهَذِي وهَذِهِي وهَذِهْ، الهاء في الوصل والوقف ساكنةٌ إِذا لم يلقها ساكن، وهذه كلها في معنى ذِي؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد: قُلْتُ لَها: يا هَذِهي هذا إِثِمْ، هَلْ لَكِ في قاضٍ إِلَيْهِ نَحْتَكِمْ؟ ويوصل ذلك كله بكاف المخاطبة. قال ابن جني: أَسماء الإِشارة هَذا وهذِه لا يصح تثنية شيء منها من قِبَلِ أَنَّ التثنية لا تلحق إِلا النكرة، فما لا يجوز تنكيره فهو بأَن لا تصح تثنيته أَجْدَرُ، فأَسْماء الإِشارة لا يجوز أَن تُنَكَّر فلا يجوز أَن يُثَنَّى شيء منها، أَلا تراها بعد التثنية على حدّ ما كانت عليه قبل التثنية، وذلك نحو قولك هَذانِ الزَّيْدانِ قائِمَيْن، فَنَصْبُ قائِمَيْن بمعنى الفعل الذي دلت عليه الإِشارةُ والتنبيهُ، كما كنت تقول في الواحد هذا زَيْدٌ قائماً، فَتَجِدُ الحال واحدةً قبل التثنيةِ وبعدها، وكذلك قولك ضَرَبْتُ اللَّذَيْنِ قاما، تَعرَّفا بالصلة كما يَتَعَرَّفُ بها الواحد كقولك ضربت الذي قامَ، والأَمر في هذه الأَشياء بعد التثنية هو الأَمر فيها قبل التثنية، وليس كذلك سائرُ الأَسماء المثناة نحو زيد وعمرو، أَلا ترى أَن تعريف زيد وعمرو إِنما هو بالوضع والعلمية؟ فإِذا ثنيتهما تنكرا فقلت عندي عَمْرانِ عاقِلانِ، فإِن آثرت التعريف بالإِضافة أَو باللام فقلت الزَّيْدانِ والعَمْرانِ وزَيْداكَ وعَمْراكَ، فقد تَعَرَّفا بَعْدَ التثنية من غير وجه تَعَرُّفِهما قبلها ولَحِقا بالأَجْناسِ وفارَقا ما كانا عليه من تعريف العَلَمِيَّةِ والوَضْعِ، فإِذا صح ذلك فينبغي أَن تعلمَ أَنَّ هذانِ وهاتانِ إِنما هي أَسماء موضوعة للتثنية مُخْتَرعة لها، وليست تثنية للواحد على حد زيد وزَيْدانِ، إِلا أَنها صِيغت على صورة ما هو مُثَنًّى على الحقيقة فقيل هذانِ وهاتانِ لئلا تختلف التثنية، وذلك أَنهم يُحافِظون عليها ما لا يُحافِظون على الجمع، أَلا ترى أَنك تجد في الأَسماء المتمكنة أَلفاظَ الجُموع من غير أَلفاظِ الآحاد، وذلك نحو رجل ونَفَرٍ وامرأَةٍ ونِسْوة وبَعير وإِبلٍ وواحد وجماعةٍ، ولا تجد في التثنية شيئاً من هذا، إنما هي من لفظ الواحد نحو زيد وزيدين ورجل ورجلين لا يختلف ذلك، وكذلك أَيضاً كثير من المبنيات على أَنها أَحق بذلك من المتمكنة، وذلك نحو ذا وأُولَى وأُلات وذُو وأُلُو، ولا تجد ذلك في تثنيتها نحو ذا وذانِ وذُو وذَوانِ، فهذا يدلك على محافظتهم على التثنية وعنايتهم بها، أَعني أَن تخرج على صورة واحدة لئلا تختلف، وأَنهم بها أَشدُّ عِناية منهم بالجمع، وذلك لَمَّا صيغت للتثنية أَسْماء مُخْتَرَعة غير مُثناة على الحقيقة كانت على أَلفاظ المُثناة تَثْنِيةً حقيقةً، وذلك ذانِ وتانِ، والقول في اللَّذانِ واللَّتانِ كالقول في ذانِ وتانِ. قال ابن جني: فأَما قولهم هذانِ وهاتانِ وفذانك فإِنما تقلب في هذه المواضع لأَنهم عَوَّضوا من حرف محذوف، وأَما في هذانِ فهي عِوَضٌ من أَلف ذا، وهي في ذانِك عوض من لام ذلك، وقد يحتمل أَيضاً أَن تكون عوضاً من أَلف ذلك، ولذلك كتبت في التخفيف بالتاء (* قوله« ولذلك كتبت في التخفيف بالتاء إلخ» كذا بالأصل.) لأَنها حينئذ ملحقة بدَعْد، وإِبدال التاء من الياء قليل، إِنما جاء في قولهم كَيْتَ وكَيْتَ، وفي قولهم ثنتان، والقول فيهما كالقول في كيت وكيت، وهو مذكور في موضعه. وذكر الأَزهري في ترجمة حَبَّذا قال: الأَصل حَبُبَ ذا فأُدغمت إِحدى الباءَين في الأُخرى وشُدِّدت، وذا إِشارة إِلى ما يقرب منك؛ وأَنشد بعضهم: حَبَّذا رَجْعُها إِلَيْكَ يَدَيْها في يَدَيْ دِرْعِها تَحُلُّ الإِزارا كأَنه قال: حَبُبَ ذا، ثم ترجم عن ذا فقال: هو رَجْعُها يَدَيْها إِلى حَلّ تِكَّتها أَي ما أَحَبَّه، ويَدا دِرْعِها: كُمَّاها. وفي صفة المهدي: قُرَشِيٌّ يَمانٍ ليس مِن ذِي ولا ذُو أَي ليس نَسَبُه نَسَبَ أَذْواء اليمن، وهم مُلوكُ حِمْيَرَ، منهم ذُو يَزَنَ وذُو رُعَيْنٍ؛ وقوله: قرشيٌّ يَمانٍ أَي قُرَشِيُّ النَّسَب يَمانِي المَنْشإ؛ قال ابن الأَثير: وهذه الكلمة عينها واو، وقياس لامها أَن تكون ياء لأَن باب طَوَى أَكثر من باب قَوِيَ؛ ومنه حديث جرير: يَطْلُع عليكم رَجل من ذِي يَمَنٍ على وجْهِه مَسْحة من ذي مَلَكٍ؛ قال ابن الأَثير: كذا أَورده أَبو عُمَر الزاهد وقال ذي ههنا صِلة أَي زائدة. تفسير هذا: قال المنذري: سمعت أَبا الهيثم يقول ها وأَلا حرفان يُفْتَتَحُ بهما الكلام لا معنى لهما إِلا افتتاح الكلام بهما، تقول: هَذا أَخوك، فها تَنبيهٌ وذا اسم المشار إِليه وأَخُوك هو الخبر، قال: وقال بعضهم ها تَنْبِيهٌ تَفتتح العَرَبُ الكلامَ به بلا معنًى سِوى الافتتاح: ها إَنَّ ذا أَخُوك، وأَلا إِنَّ ذا أَخُوك، قال: وإِذا ثَنَّوُا الاسم المبهم قالوا تانِ أُخْتاك وهاتانِ أُخْتاك فرجَعوا إِلى تا، فلما جمعوا قالوا أُولاءِ إِخْوَتُك وأُولاءِ أَخَواتُك، ولم يَفْرُقوا بين الأُنثى والذكر بعلامة، قال: وأُولاء، ممدودة مقصورة، اسم لجماعة ذا وذه، ثم زادوا ها مع أُولاء فقالوا هؤلاء إِخْوَتُك. وقال الفراء في قوله تعالى: ها أَنْتُمْ أُولاء تُحِبُّونَهم؛ العرب إِذا جاءت إِلى اسم مكني قد وُصِفَ بهذا وهذانِ وهؤلاء فَرَقُوا بين ها وبين ذا وجعَلوا المَكْنِيَّ بينهما، وذلك في جهة التقريب لا في غيرها، ويقولون: أَين أَنت؟ فيقول القائل: ها أَناذا، فلا يَكادُون يقُولون ها أَنا، وكذلك التنبيه في الجمع؛ ومنه قوله عز وجل: ها أَنتمْ أُولاء تُحِبُّونهم، وربما أَعادوها فوصلوها بذا وهذا وهؤلاء فيقولون ها أَنتَ ذا قائماً وها أَنْتُم هؤلاء. قال الله تعالى في سورة النساء: ها أَنتُمْ هؤلاء جادَلْتُمْ عنهم في الحياة الدنيا؛ قال: فإِذا كان الكلام على غير تقريب أَو كان مع اسمٍ ظاهرٍ جعلوها موصولةً بذا فيقولون ها هو وهذان هما، إِذا كان على خبر يكتفي كل واحد منهما بصاحبه بلا فعل، والتقريب لا بد فيه من فعل لنقصانه، وأَحبوا أَن يفَرقوا بذلك بين التقريب وبين معنى الاسم الصحيح. وقال أَبو زيد: بنو عُقَيْلٍ يقولون هؤلاء، ممدود مُنَوَّنٌ مهموز، قَوْمُكَ، وذهب أَمسٌ بما فيه بتنوين، وتميم تقول: هؤلا قَوْمُك، ساكن، وأَهل الحجاز يقولون: هؤلاء قومُك، مهموز ممدود مخفوض، قال: وقالوا كِلْتا تَيْنِ وهاتين بمعنى واحد، وأَما تأْنيث هذا فإِن أَبا الهيثم قال: يقال في تأْنيث هذا هذِه مُنْطَلِقة فيصلون ياء بالهاء؛ وقال بعضهم: هذي مُنْطَلِقة وتِي منطلقة وتا مُنْطَلِقة؛ وقال كعب الغنوي: وأَنْبَأْتُماني أَنَّما الموتُ بالقُرَى، فكيف وهاتا رَوْضةٌ وكَثِيبُ يريد: فكيف وهذه؛ وقال ذو الرمة في هذا وهذه: فهذِي طَواها بُعْدُ هذي، وهذه طَواها لِهذِي وخْدُها وانْسِلالُها قال: وقال بعضهم هَذاتُ (* قوله« هذات» كذا في الأصل بتاء مجرورة كما ترى، وفي القاموس شرح بدل منطلقة منطلقات.) مُنْطَلِقةٌ، وهي شاذة مرغوب عنها، قال: وقال تِيكَ وتِلْكَ وتالِكَ مُنْطَلِقةٌ؛ وقال القطامي: تَعَلَّمْ أَنَّ بَعْدَ الغَيِّ رُشْداً، وأَنَّ لِتالِكَ الغُمَرِ انْقِشاعا فصيّرها تالِكَ وهي مَقُولة، وإِذا ثنيت تا قلت تانِكَ فَعَلَتا ذلك، وتانِّكَ فَعلتا ذاك، بالتشديد، وقالوا في تثنية الذي اللَّذانِ واللَّذانِّ واللَّتانِ واللَّتانِّ، وأَما الجمع فيقال أُولئك فعلوا ذلك، بالمدّ، وأُولاك، بالقصر، والواو ساكنة فيهما. وأَما هذا وهذان فالهاء في هذا تنبيه وذا اسم إِشارة إِلى شيء حاضر، والأَصل ذا ضُمَّ إِليها ها. أَبو الدقيش: قال لرجل أَين فلان؟ قال: هوذا؛ قال الأَزهري: ونحو ذلك حفظته عن العرب. ابن الأنباري: قال بعض أَهل الحجاز هُوَذا، بفتح الواو، قال أَبو بكر: وهو خطأٌ منه لأَن العلماء الموثوق بعلمهم اتفقوا على أَن هذا من تحريف العامة، والعرب إِذا أَرادت معنى هوذا قالت ها أَنا ذا أَلقى فلاناً، ويقول الاثنان: ها نحن ذانِ نَلْقاه، وتقول الرجال: ها نحن أُولاءِ نلقاه، ويقول المُخاطِبُ: ها أَنتَ ذا تَلْقَى فلاناً، وللاثنين: ها أَنتما ذان، وللجماعة: ها أَنتم أُولاءِ، وتقول للغائب: ها هو ذا يلقاه وها هُما ذانِ وها هم أُولاءِ، ويبنى التأْنيث على التذكير، وتأُويل قوله ها أَنا ذا أَلقاه قد قَرُبَ لِقائي إِياه. وقال الليث: العرب تقول كذا وكذا كافهما كاف التنبيه، وذا اسم يُشار به، والله أَعلم.
أَبو عبيدة: يقولون كان من الأَمْر ذَيْتَِ وذَيْتَِ: معناه كَيْتَِ وكَيْتَِ. وفي حديث عمران والمرأَة والمزادتين: كان من أَمره ذَيْتَ وذَيْتَ، وهي من أَلفاظ الكنايات.
: وَقَالَ أَبو عُبيْد: يَقُولُونَ: كَانَ من الأَمر ( {ذَيْتَ} وذَيْت 2، مُثلَّثة الآخِرِ) وَالْمَشْهُور الفتحُ، وحُكِي الكسرُ، وأَمّا الضَّمّ، فغيرُ مَعْرُوف، إِلاّ مَا جاءَ (عَن) أَبي جَعْفَر (ابْنِ القطّاعِ) السَّعْدِيّ. ( {وذَيَّةَ} وذَيَّةَ، {وذَيَّا} وذَيَّا) ، كلّ ذَلِك بِمَعْنى (كَيْتَ وكَيْتَ) . وَهِي من أَلفاظ الكِنَايات، قَالَ شيخُنا: ثمّ صَريحُ كَلَام المصنّف أَنّ التّاءَ أَصلٌ وأَنّها هِيَ لامُ الْكَلِمَة. وَقَالَ الشيخُ أَبو حَيّان فِي شرح التَّسهيل: تاءُ ذَيْت وكَيْت، بدلٌ من الياءِ، والأَصل ذَيَّة، فحذفُوا هاءَ التّأْنيث، وأَبدلُوا من الياءِ الّتي هِيَ لامُ الْكَلِمَة تَاء، وَقد نطقُوا بالأَصل، قَالُوا: كَانَ من الأَمر كَيّة وكَيّة وذَيّة وذَيّة. وهاذا هُوَ الّذي صرّح بِهِ أَكثرُ أَئمّة الصَّرْف؛ وَعَلِيهِ فمَوْضِعُهُ المعتلّ، وذِكرُه هُنَا غير سديد. انهى. وَقَالَ الجوهريّ فِي المعتلّ: وأَصلُ ذيْت: ذَيْو، على فَعْل سَاكِنة الْعين، فحُذِفت الواوُ، فَبَقيَ على حَرفين، فشُدّد، كَمَا شُدّد (كي) إِذ جعلته اسْما، ثمَّ عُوِّض من التَّشديد التّاءَ، فإِن حُذفْتَ التّاءَ، وجئتَ بالهاءِ، فَلَا بُدَّ من أَن تَرُدَّ التّشديدَ، تَقول: كَانَ ذَيَّة وذَيَّة وإِنْ نسبت إِليه، قلتَ: ذَيوِيّ كَمَا تَقول بَنَوِيّ فِي النِّسْبة إِلى البِنْت. قَالَ ابنُ بَرّيّ: الصَّوابُ أَنْ أَصله ذَيّ، لاِءَنَّ مَا عَيْنُهُ ياءٌ، فلامُهُ ياءٌ. (و) أَبو الطّاهِر (عبْدُ الرَّحْمانِ بنُ أَحْمدَ بنِ عِلْكِ بنِ! ذَات) السّاوِيّ (فَقِيهٌ مُحدِّثٌ) ، عَن أَبي الحُسيْن بن النّقور، وَعنهُ إِسماعيلُ الطَّلْحيّ، مَاتَ سنة 484. وابنُه عليُّ بنُ عبدِ الرَّحْمان، حدَّث عَن رِزْق الله التَّميميّ. مَاتَ سنة 525. (فصل الرَّاء مَعَ المثنّاة الفوقيّة)
ـ ذَا: إشارةٌ إلى المُذَكَّرِ، تقولُ: ذَا وذاكَ، وتُزادُ لاَماً، فيقالُ: ذلك، أو هَمْزَةً، فيقالُ: ذائِك، ويُصَغَّرُ فيقالُ: ذَيَّاكَ وذَيَّالِكَ. وقد تَدْخُلُ ها التَّنْبِيه (على ذَا وذِي وذِه للمُؤَنَّثِ)
إِذَا : كلمة مبنيّة على السكون تأتي لمعنيين:
ذات : مؤنَّث ذو بمعنى صاحب. يقال: هي ذات مالٍ وذات أفنانِ.| ومثناها ذواتا.، وفي التنزيل العزيز: الرحمن آية 46 ذات 48 وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبهِ جَنَّتَانِ * فَبأَيِّ آلاء رَبِّكما تُكَذِّبانِ* ذَوَاتَا أفْنَانٍ) ) . والجمع : ذَوَات. يقال: جناتٌ ذَوَاتُ أفْنان. يقال: لقيتُه ذات يوم، ولقيتُه ذاتَ مَرَّة: في يومٍ، أو مَرّة.| وما كلَّمتُ فلانًا ذاتَ شفةٍ: كَلمةٌ.| وضعت المرأةُ ذات بَطْنِها: ولَدَت.| وقلَّت ذاتُ يده: ما ملكت يدَاه، وأصَلح ذاتَ بينِهم: الحالَ التي بها يتصافَوْنَ.، وفي التنزيل العزيز: الأنفال آية 1 فَاتَّقُوا الله وَأصْلِحُوا ذَاتَ بينكُم) ) .| وجلَسَ ذاتَ الشِّمال وذات اليمين: جهتَها.| وذاتُ الشيء: حقيقته وخاصَته. يقال: عيبٌ ذَاتيٌّ: جِبِلِّيُّ وخِلْقيُّ.
1- كلمة مركبة من « لام » التعليل ، و « ما » الاستفهامية ، و« ذا » الإشارة
1- أكابر القوم
1- « ذيت ذيت » ، أو « ذيت وذيت » : كناية عن الحديث أو الفعل « قال له ذيت وذيت »
ذ ا: (ذَا) اسْمٌ يُشَارُ بِهِ إِلَى الْمُذَكَّرِ وَ (ذِي) بِكَسْرِ الذَّالِ لِلْمُؤَنَّثِ، تَقُولُ: ذِي أَمَةُ اللَّهِ، فَإِنْ أَدْخَلْتَ عَلَيْهَا هَا التَّنْبِيهِ قُلْتَ: هَذَا زَيْدٌ وَهَذِي أَمَةُ اللَّهِ وَهَذِهِ أَيْضًا بِتَحْرِيكِ الْهَاءِ. وَتَثْنِيَةُ ذَا ذَانِ لِأَنَّهُ لَا يَصِحُّ اجْتِمَاعُ الْأَلِفَيْنِ لِسُكُونِهِمَا فَتَسْقُطُ إِحْدَاهُمَا: فَمَنْ أَسْقَطَ أَلِفَ ذَا قَرَأَ «إِنَّ هَذَيْنِ لَسَاحِرَانِ» فَأَعْرَبَ. وَمَنْ أَسْقَطَ أَلِفَ التَّثْنِيَةِ قَرَأَ «إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ» لِأَنَّ أَلِفَ ذَا لَا يَقَعُ فِيهَا إِعْرَابٌ. وَقِيلَ: إِنَّهَا عَلَى لُغَةِ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ. وَالْجَمْعُ أُولَاءِ مِنْ غَيْرِ لَفْظِهِ. فَإِنْ خَاطَبْتَ جِئْتَ بِالْكَافِ فَقُلْتَ: (ذَاكَ) وَ (ذَلِكَ) فَاللَّامُ زَائِدَةٌ وَالْكَافُ لِلْخِطَابِ وَفِيهَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ مَا يُومَأُ إِلَيْهِ بِعِيدٌ وَلَا مَوْضِعَ لَهَا مِنَ الْإِعْرَابِ. وَتُدْخِلُ هَا عَلَى ذَاكَ فَتَقُولُ: (هَذَاكَ) زَيْدٌ وَلَا تُدْخِلْهَا عَلَى ذَلِكَ وَلَا عَلَى أُولَئِكَ كَمَا لَمْ تُدْخِلْهَا عَلَى تِلْكَ. وَلَا تُدْخِلِ الْكَافَ عَلَى ذِي لِلْمُؤَنَّثِ وَإِنَّمَا تُدْخِلُهَا عَلَى تَا تَقُولُ: تِيكَ وَتِلْكَ وَلَا تَقُلْ: ذِيكَ فَإِنَّهُ خَطَأٌ. وَتَقُولُ فِي التَّثْنِيَةِ: (ذَانِكَ) فِي الرَّفْعِ وَ (ذَيْنِكَ) فِي النَّصْبِ وَالْجَرِّ وَرُبَّمَا قَالُوا: (ذَانِّكَ) بِالتَّشْدِيدِ وَلِلْمُؤَنَّثِ تَانِكَ وَتَانِّكَ أَيْضًا بِالتَّشْدِيدِ وَالْجَمْعُ أُولَئِكَ. وَحُكْمُ الْكَافِ سَبَقَ فِي - تَا -.
ذ ي ت: أَبُو عُبَيْدَةَ: كَانَ مِنَ الْأَمْرِ (ذَيْتَ) وَ (ذَيْتَ) أَيْ كَيْتَ وَكَيْتَ.
لِماذا :كلمة مركّبة من لام الجرّ التي يُراد بها التّعليل و (ما) الاستفهاميّة والموصول الاسمي (ذا) :-لماذا تأخَّرت عن الموعد؟ - تأخرت لماذا؟ .
ذاتيَّة :- اسم مؤنَّث منسوب إلى ذات1. |2 - مصدر صناعيّ من ذات1: نزعة ترمي إلى تحكيم الذات في الحكم أو تكوين الآراء والانطباعات، عكسها الموضوعيَّة :-ذاتيَّة الرأي، - من أنصار الذاتيَّة.|• الذَّاتيَّة: (السياسة) نظريّة سياسيّة تقول: بأن لكلِّ جماعة سياسيّة الحقّ في تقرير مصالحها وفي التَّمتُّع بالاستقلال، بصرف النَّظر عن مصالح الجماعات التي تفوقها عددًا وشأنًا. |• التَّرجمة الذَّاتيَّة: (آداب) السيرة الذاتيّة، وهي عمل أدبيّ يقوم فيه مؤلّفه بسرد قصة حياته، ويتضمّن بالضَّرورة وصفًا مباشرًا ودقيقًا لبعض الحوادث التَّاريخيَّة وملامح الحياة في الفترة التي عاش فيها صاحب السِّيرة. |• العلَّة الذَّاتيَّة: (طب) مرض مجهول الأصل أو السَّبب. |• الجبلَّة الذَّاتيَّة: (طب) الكروماتين الموجود في الخليَّة ويعتبر الجزء المسئول عن نقل الصِّفات والسِّمات الوراثيَّة. |• الصُّورة الذَّاتيَّة: (علوم النفس) مفهوم المرء عن ذاته، وتشمل تحديد أو تعيين الصِّفات الشّخصيَّة والقيمة الحقيقيَّة للنَّفس.
ذاتيّ :- اسم منسوب إلى ذات1. |2 - شخصيّ :-رأي/ دافعٌ ذاتيّ |• تمويل ذاتيّ: دون اعتماد على الغير، - دِفاع ذاتيّ: دفاع المرء عن نفسه بالوسائل المتوفِّرة لديه، - سيرة ذاتيَّة: مذكِّرات يكتبها الشّخصُ عن نفسه، - عيب ذاتيّ: خِلْقيّ. |3 - آليّ :-جهاز يعمل ذاتيًّا، - ذاتيّ الحركة.|4 - قائل بالذاتيّة أي الاستقلال الشخصيّ. |5 - نابع من تفكير الشّخص وغير متأثِّر بعوامل خارجيّة. |6 - حادث أو ناشئ بلا سبب خارجيّ واضح. |• ذاتيّ المناعة: نوع من مناعة الجسم لنسيجه أو خلاياه. |• ذاتيّ التَّعبئة: مُصمَّم بطريقة تسمح بأن يُعبّئ نفسَه بنفسِه أوتوماتيكيًا :-ساعة ذاتيّة التعبئة، - سلاحٌ ذاتيّ التعبئة: يطلق القذائف من مخزن الذخيرة أوتوماتيكيًّا.|• ذاتيّ الالتصاق: له سطح لزج لا يحتاج لأيَّة مادَّة أخرى لاصقة كالغراء ليلتصق بسطح آخر. |• ذاتيّ الانسداد: ما يسدّ نفسَه بنفسه حتى بعد ثقبه :-الإطار المطاطيّ للسّيارة ذاتيُّ الانسداد.|• ذاتيّ التَّثقيف: مُتعلِّم بمجهوده الشخصيّ عوضًا عن التعليم الرسميّ :-كان العقادُ ذاتيَّ التثقيف.|• الاختيار الذَّاتيّ: اختيار الشَّخص لنفسه دون مساعدة الآخرين :-ينبغي أن يكون اختيار شريك الحياة اختيارًا ذاتيًّا.|• البَوْحُ الذَّاتيّ: بوح المرء بأفكاره أو مشاعره دون قصد أو بلا وعي :-يعالج الطبيبُ النفسيّ مريضَه بطريق البوح الذاتيّ.• غريزة البقاء الذَّاتيّ: الرغبة الفطريّة غير المكتسبة للبقاء على قيد الحياة. |• تناقض ذاتيّ: مناقضة الشّيء لنفسه أو احتواؤه على تناقض. |• فحص ذاتيّ: فحص الشّخص لجسده لأسباب علاجيَّة صحِّيَّة. |• حُكْم ذاتيّ: فترة انتقاليَّة يمنحها المُستعمِرُ لمستعمراته؛ كي تباشر سيادتَها الداخليَّة قبل تمكينها من الاستقلال التامّ، أو هو حقُّ الشعب في حكم نفسِه بقوانينه. |• الانحلال الذَّاتيّ: (الأحياء) انحلال الأنسجة والخلايا بفعل بعض الموادّ كالإنزيمات المنتَجة داخل الكائن العضويّ نفسه. |• إلقاح ذاتيّ: (الأحياء) إخصاب بالسائل المنويّ في نفس الحيوان كما في الخنثى، أو في نفس الزهرة عن طريق اللِّقاح. |• القصور الذَّاتيّ: (الطبيعة والفيزياء) قصور الجسم عن تغيير حالته سكونًا كانت أو حركة بسرعة منتظمة في خطٍّ مستقيم. |• الاكتفاء الذَّاتيّ: (الاقتصاد) استغناء الدّولة بإنتاجها عن الاستيراد من غيرها. |• احتراق ذاتيّ: (الكيمياء والصيدلة) احتراق مادّة ناتج عن تفاعل ذاتيّ رافع للحرارة بين المؤكسِد والوقود بلا وجود مصدر حراريّ خارجيّ. |• الانضباط الذَّاتيّ: (علوم النفس) السيطرة على الذَّات أو التَّصرُّفات بهدف التَّطوير الإيجابيّ للشخصيّة بدافع من داخل الإنسان وليس من خارجه. |• النَّقد الذَّاتيّ: (علوم النفس) نقد الشَّخص لأخطائه أو نقاط ضعفه بهدف تحسينها. |• التَّعبير الذَّاتيّ: (علوم النفس) التَّعبير عن كلّ ما يختلج في النَّفس من أهواء وآراء وعواطف وانفعالات.
ذا :- اسم إشارة للمفرد المذكّر القريب، يأتي بثلاث صور: بإضافة (ها) التنبيه، وبإضافة كاف الخطاب مُتصرِّفة على حسب أحوال المخاطَب، وبإضافة كاف الخطاب ولام البعد :-هذا البيت، - ذاك الولد، - ذلك المنزل، - {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا} |• لذا: لهذا السبب. |2 - اسم موصول بعد (ما) و (مَنْ) الاستفهاميَّتين :-ماذا تقرأ؟ - مَنْ ذا أعطاك الكتاب؟ - {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ}: ما الذي أنزله ربّكم؟ .|3 - اسم من الأسماء الخمسة في حالة النصب، بمعنى صاحب (انظر: ذ و - ذو) :-كن ذا خلق، - {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ} .
ذَات1 ، جمع ذوات: نَفْس :-جاء ذات الرّجُل، - جاء الرئيس ذاته |• إنكار الذَّات: تضحية الشّخص برغباته، - ابن ذوات: من علية القوم وأكابرهم، - اكتشاف الذَّات: تحقيق التوصُّل إلى تفهُّم ومعرفة الذات، - الاعتماد على الذَّات: الاستقلال في الرأي، - الثِّقة بالذَّات: الشعور بالقدرة الذاتيّة، - الذَّات الإلهيّة: الله عزّ وجلّ، - بذاته: منفردًا، على حدة، - بيِّن بذاته: غير متطلِّب لدليل أو فحص، - تحقيق الذَّات: تطوير أو تحسين إمكانات الشّخص، وتحقيق الاكتفاء لنفسه، - جاء من ذات نفسه: أتى طوعًا بمحض إرادته، - خادع للذَّات: مؤمن بمفهوم أو بفكرة أو برأي مغلوط أو خاطئ عن ذاته، - خِفَّة الذَّات: لطافة الدم، وخفّة الروح، - ضبط الذَّات: السيطرة على النَّفس أو التصرُّفات بهدف التطوُّر والتحسين الشَّخصيّ، - محبّ لذاته: انتهازيّ. • اسم الذَّات: (النحو والصرف) لفظ يدلّ على شيء محسوس، مثل باب وحجر وبحر، مقابل اسم المعنى مثل علم وشجاعة. |• تَحْليل الذَّات: (علوم النفس) فحص يرى ويكتشف المرء فيه ذاته من خلال دوافعه ومعتقداته ومواقفه من الأشياء. |• تقريع الذَّات: (علوم النفس) اتِّهام الشّخص لذاته بارتكاب غلطة أو خطأ ولومه المتكرِّر لنفسه على ذلك الخطأ. |• حُبُّ الذَّات: (علوم النفس) غريزة أو رغبة الشّخص لتحسين كيانه أو وجوده. |• دراسة الذَّات: (علوم النفس) دراسة وفحص المرء نفسَه. |• مَعرِفة الذَّات: تفهُّم الشّخص لطبيعته أو قدراته أو حدوده، وعي بالمميِّزات والخصائص المكوِّنة لذات الفرد. |• تكامل الذَّات: (علوم النفس) تحقيق التناسق والانسجام الداخليّ لمختلف أوجه الشّخصيّة وإحداث التكامل بينها. |• عشق الذَّات: (علوم النفس) مرحلة تتميّز بميل الفرد إلى اتِّخاذ ذاته موضوعًا لعشقه والتعالي على الآخرين، وهو ميل يشتدّ في الحالات المرضيّة وخاصّة الأمراض العقليّة. |• انطواء على الذَّات: (علوم النفس) اضطراب تنمويّ، ومن مظاهره عدم الاهتمام بالعالم الخارجيّ وضعف القدرة على الاتِّصال بالآخرين أو بالأشياء والاستجابة للدوافع والرغبات الذاتيَّة.
ذا اسم: يشار به إلى المذكرْ. وذي بكسر الذال للمؤنث. تقول: ذيأمة الله. فإن وقفْت عليه قلت: ذهْ ﺑﻬاء موقوفة. فإن صغّرت ذا قلت:ذيّا بالفتح والتشديد، وذيّان في التثنيةز وتصغير هذا: هذيّا. ولا يصغّر ذي للمؤنّث وإنما يصغر تا، وقد اكتفوا به عنه. وإن ثنّيت ذا قلت ذان. والجمع أولاء من غير لفظه. فإن خاطبت جئت بالكاف فقلت: ذاك وذلك، فاللام زائدة والكاف للخطاب، وفيها دليل على أنّ ما يومأ إليه بعيد. ولا موضع لها من الإعراب. وتدْخل ها على ذاك فتقول: هذاك زيد، ولا تدْخلها علىذلك ولا علىأولئك كما لم تدخلها على تلْك. ولا تدخل الكاف على ذي للمؤنّث، وإنّما تدخلها على تا، تقول: تيك وتلْك. وتقول في التثنية: رأيتذيْنك الرجلين، وجاءني ذانك الرجلان. وربّما قالوا: ذانّك بالتشديد، وإنّما شدّدوا تأكيدا وتكثيرا للاسم. وتقول للمؤنث: تانك، وتانّك أيضا بالتشديد، والجمع أولئك. وحكم الكاف قد ذكرناه في تا. وتصغير ذا:ذيّاك، وتصغيرذلك:ذيّالك وتصغير تلْك تيّالك. وأما ذو الذي بمعنى صاح ب فلا يكون إلاّ مضافا، فإن وصفت به نكرة أضفته إلى نكرة وإن وصفت به معرفة أضفته إلى الألف واللام، ولا يجوز أن تضيفه إلى مضمر ولا إلى زيد وما أشبهه. تقول: مررت برج ل ذي ما ل، وبامرأة ذات ما ل، وبرجلينذويْ ما ل بفتح الواو، كما قال تعالى: " وأشْهدواذويْ عدْ ل منْكمْ " ، وبرجالذوي ما ل بالكسر، وبنسوة ذّوات ما ل، وياذوات الجمام فتكسر التاء في الجمع في موضع النصب، كما تكسر تاء المسلمات. تقول: رأيتذوات ما ل، لأنّ أصلها هاء، لأنّك لو وقفت عليها في الواحد لقلت ذاهْ بالهاء، ولكنّها لما وصلتْ بما بعدها صارت تاء. وأصل ذوذوى مثل عصا، يدلّ على ذلك قولهم: هاتان ذواتا ما ل. قال تعالى: "ذواتا أفنان " في التثنية. ونرى أنّ الألف منقلبة من ياء، ثمّ حذفت منذوي عين الفعل لكراهتهم اجتماع الواوين، لأنّه كان يلزم في التثنيةذويان مثل عصوان، فبقى ذا منوّنا ثم ذهب التنوين للإضافة في قولك: ذو ما ل. والإضافة لازمة له، كما تقول:فو زيْد وفا زيْد، فإذا أفردْت قلت: هّذا فم. فلو سمّيت رجلا ذو لقلت هذا ذّوى قد أقبل، فتردّ ما ذهب، لأنّه لا يكون اسم على حرفين أحدهما حرف لين؛ لأنّ التنوين يذهبه فيبقى على حرف واحد. ولو نسبت إليه قلتذوويّ، مثال عصويّ. وكذلك إذا نسبت إلىذات. لأنّ التاء تحذف في النسبة، فكأنّك أضفت إلى ذي فرددْت الواو. ولو جمعت ذو ما ل قلت: هؤلاء ذوون، لأنّ الإضافة قد زالت. قال الكميت: ولاأعْني بذلكأسْفليكمْ ... ولكنّي أريد به الذوينا يعني به الأذواء، وهم ملوك اليمن من قضاعة المسمّون بذي يزن، وذي جدن، وذي نوا س وذي فائ ش، وذيأصْبح، وذي الكلاع وهم التبابعة. وأماذو التي في لغةطيّ ي بمعنى الذي الذي فحقّها أن توصف ﺑﻬا المعارف، تقول: أناذو عرفْت وذو سمعْت، وهذه المرأةذو قالت كذا، يستوي فيه التثنية والجمع والتأنيث. قال الشاعر: ذاك خليلي وذو يعاتبني ... يرْمي ورائي بأسْه م وامْسلمه يريد الذي يعاتبني، والواو التي قبله زائدة. قال سيبويه: إن ذا وحدها بمنزلة الذي، كقولهم: ماذا رأيت؟ فتقول: متاع حسن. قال لبيد: ألا تسْألان المرء ماذا يحاول ...أنحْبفيْ قضى أم ضلال وباطل قال: كقولهم وتجرى مع ما بمنزلة اس م واحد، : ماذا رأيت؟ فتقول: خيرا، بالنصب، كأنّه قال: ما رأيت؟ ولو كان ذا ههنا بمنزلة الذي لكان الجواب خير بالرفع. وأما قولهم ذات مرّة وذو صبا ح، فهو من ظروف الزمان التي لا تتمكّن. تقول: لقيته ذات يوم وذات ليلة وذاتغداة وذات العشاء وذات مرّة وذات الزميْن وذات العويْم، وذا صبا ح وذا مساء وذا صبو ح وذاغبو ق، فهذه الأربعة بغيرها هاء وإنّما سمع في هذه الأوقات، ولم يقولوا: ذات شه ر ولا ذات سنة. قال الأخفش في قوله تعالى: " وأصْلحوا ذات بيْنكم " إنّما أنّثوا ذات لأنّ بعض الأشياء قد يوضع له اسم مؤنّث ولبعضها اسم مذكر، كما قالوا دار وحائط، أنّثوا الدار وذكّروا الحائط. وقولهم: كانذيْت وذيْت، مثل كيت وكيت، أصله ذيْر علىفعْ ل ساكنة العين، فحذفت الواو فبقي على حرفين فشدّد كما شدّد كيّ إذا جعلته اسما، ثم عوّض من التشديد التاء. فإن حذفْت التاء وجئت بالهاء فلا بد من أن تردّ التشديد، تقول: كانذيّت و ذيّة. وإن نسبْت إليه قلتذيويّ، كما تقول بن ويّ في النسبة إلى البنت.
أبو عبيدة: يقولون: كان من الأمرذيْت و ذيْت، معناهكيْت وكيْت.
عامة, موضوعية, جماعي, شامل, شمولي, عام, عمومي, إفتداء, بذل للنفس في سبيل الآخرين, تضحية, محبة, ود
ذات, نفس, نفس, اضطراب, جأش, ذات
**ark made of planks

الأكثر بحثاً

اعرف أكثر

فهرس المعاجم

Loading...
"اضغط هنا لبرنامج المتدبر على الويب"